بمناسبة إعادة فتح ملفّ (أو بالأحرى خندق) حريّات الصحافة والإعلام والتعبير والتنبير في جربوعستان مؤخّرا، فاجأني ظهور أوّل حيوان فقمة يمارس مهنة الصحافة في العالم العربي على شاشة قناة الجزيرة في برنامج الحصاد المغاربي، بالطبيعة عرفتوه آشكون (ومين غيره؟) علي بن نصيب، الصحفي راس الصحفة المختص في ثلب وهتك أعراض كلّ من لم يخطو خطاه في درب الطحين الشامل والقفّة الموصولة.
هو على الأقل كيف يجيبولنا مرّة في العام واحد ياخذ مشعل التبلعيط على بهتان المسيّس ما فيها باس، أما بصراحة الفقمة نتصوّر مكانها الطبيعي في القنوات التلفزيّة ما يكون كان على قناة الجزيرة الوثائقيّة وفي البرامج الخاصة بالحيوانات البرمائيّة، أمّا أنّو خايب الرّهط هذا يطلع علينا باش يحكي على حريّة الصحافة ويبرّر السياسة الجربوعستانيّة الرشيدة في إخماد الآراء البليدة وإلصاق التهم المكيدة لكلّ معارضة عنيدة، فهذا راهو ما قالش بيه ربّي، وأنا هاني باش نبعث من توّة عريضة لمدير حديقة البلفيدير باش نطالب بإبقاء الحيوانات البرمائيّة خارج الحياة السياسيّة وعدم الزج بيها في محيط غير محيطها المستنقعاتي الطبيعي وإلّي يعمل يعمل ليه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، شوف هاك الجلغة
