mardi, février 28, 2012

حكومة التّبقبيق والشعارات الفارغة، حمّادي الجبالي و"مركزه الإقليمي للتمويل الإسلامي" نموذجا

صرّح رئيس الحكومة حمادي الجبالي يوم البارحة (المصدر) للمرّة الخمسة وعشرين بعد الميتين ألف منذ حصول حركة النهضة على تأشيرة العمل السياسي القانوني بأنّ تونس سوف تتحوّل (بقدرة قادر) إلى مركز إقليمي للتمويل الإسلامي، وهو نفس التصريح الأقرب إلى الشعارات الإنتخابيّة الفضفاضة منه إلى سياسات واقعيّة الذي سمعناه مرارا وتكرارا من مسؤولين نهضاويين متعدّدين.

في كلّ مرّة أسمع مثل هذ النوع من التصريحات لا أملك إلاّ أن أطرح على نفسي بعض الأسئلة البسيطة لعلّ أحدهم يجيبني فأكون له من الشاكرين. على خاطر مثل هذه الإعلانات والشعارات الجميلة تحتاج إلى تقديم حدّ أدنى من المحاججة والبيان، لكي نفهم المقصود منها أوّلا، ولنقيّم إذا ما كانت فعلا أشياء سوف تحقّقها الحكومة على أرض الواقع يوما ما أم أنّها تأتي على سبيل البلّوط واللغة الخشبيّة.

أوّل حاجة تتبادر لذهني كيف يحكي رئيس الحكومة على "مركز إقليمي"، سواء كان للماليّة الإسلاميّة أو لـمرقة اللوبيا، هو: عن أيّ إقليم تتحدّث يا سيّدي؟؟ على خاطر المركز الإقليمي هو حسب ما أعلمه المكان الذي يتفوّق ويتميّز على غيره في نشاط معيّن في إقليم معيّن.. فهل يقصد الجبالي أنّ تونس سوف تصبح مركزا للماليّة الإسلاميّة في إقليمها المتوسّطي أم المغاربي أم الإفريقي أم الشمال إفريقي أم العربي؟؟ السؤال هذا ماهوش إعتباطي، على خاطر باش تتفوّق على الدول التي تشاركك محيطك الإقليمي وتتحوّل بالتالي لمركز إقليمي من دون بلدان ربّ العالمين يلزم تكون عندك إمتيازات تخلّيك قادر على التفوّق على بقيّة الدّول. فما هي الإمتيازات التنافسيّة للإقتصاد التونسي بالمقارنة مع محيطه الإقليمي (العربي أو المغاربي أو غيره) لكي يصبح "مركزا إقليميّا للتمويل الإسلامي"؟؟

هل يقصد الجبالي أنّنا أكثر خبرة من الدول الأخرى في مجال التمويل الإسلامي في حين أنّ هذا القطاع مازال في خطواته الأولى في تونس مقارنة بدول عربيّة أخرى؟ أم أنّه يقصد أنّنا أصبحنا بفضل إشاراته الربّانيّة أكثر إسلاما من أشقّائنا وأجوارنا المسلمين وأنّ بنوكنا الإسلاميّة سوف تكون بالتّالي أكثر إسلاما من بنوكهم الإسلاميّة؟ ولكن من يدري؟ لعلّه لم يقصد لا هذا ولا ذاك.. آشكون يعرف، بالكشي يقصد أنّها بلاد على حافة الإفلاس كيما تونس (إلّي نفس الحمّادي الجبالي رئيس حكومتها كان يساسي في "يا كريم متاع الله" من بلاد لبلاد) عندها أكثر سيولة وقدرات ماليّة من جيرانها من الدول الغنيّة بالغاز والبترول حتى تصبح مركزا إقليميّا يشعّ على محيطه بتمويلاته الإسلاميّة..

كيما تشوفوا، يبدو من الصعب أنّك تدّعي القدرة على تحويل بلاد لا عندها لا بزايد معرفة وخبرة في الصيرفة الإسلاميّة، ولا عندها بزايد فلوس، ولا عندها بزايد إسلام مقارنةً بمحيطها الإقليمي، سواء على المدى المتوسّط أو حتى البعيد، إلى مركز إقليمي للتمويل الإسلامي.. ولكن شكون يعرف؟ مع الإشارات الربّانيّة حتّى شي ماهو صعيب!

يبقى أخيرا إحتمال آخر أعتقد أنّه أقرب للواقع، وهو أن يكون المقصود بمثل هذه التصريحات أنّنا سنصبح من كبار مستهلكي التمويلات الإسلاميّة، أي أنّنا سنصبح مركزا إقليميا للتداين على الطريقة الإسلاميّة من عند دول الخليج وصناديق الإستثمار متاع بوكشطة، ونبيعوا البلاد للأمراء والشيوخة بالضبط كما كان بن علي مسلّم فيها وعاطيها وَفقة للعائلة والأنساب، ولكن ذلك موضوع مختلف تماما ولا يمكن بأي حال وصفه بالمركز الإقليمي للتمويل الإسلامي! في أقصى الحالات يولّي إسمو مركز إقليمي للكريدي الإسلامي، ولا مركز إقليمي للشحاذة لصناديق التمويل الخليجيّة!!

يا سيّدي رئيس الحكومة، حملاتكم الإنتخابيّة إنتهت وولّت، وأنتم اليوم في الحكم وننتظر منكم الإنجاز والنتائج، وحتّى إعلانات النوايا والسياسات المستقبليّة ما عادش يكفي أنّها تترفع في شكل شعارات هلاميّة.. يا خويا ماك قلت راهو عندي الحلول والإشارات الربّانيّة وما نسلّكهالكم كان أنا بحول الله.. هيّا سيدي: هذا الحصان وهاذي السدرة.. ولكنّنا لحدّ الآن ما شفنا منكم كان سوء الإدارة والشعارات وكيل الإتّهامات لغيركم بحطّان العصى في العجلة، وهو لعمري أسهل عذر يمكن أن يجابه به سياسيّ فاشل فشله!

على حسب ما نتذكّر حتّى من المخلوع كان قدّم نقطة من نقاط برنامجه الإنتخابي لسنوات 2009-2014 تحت عنوان " تونس قطب للخدمات المصرفية وساحة مالية اقليمية" لا بل وزاد عليها نقطة أخرى تحت عنوان "تونس مركز للتجارة العالميّة"، فكان أن سقط نظامه على رأسه ورأس من والاه بالضبط كما سقط "مركز التجارة العالميّة" في نيويورك على رؤوس ضحايا عمليّات 11 سبتمبر 2001. لعلّ ذلك كان أيضا من الإشارات الربّانيّة التي يجب الإعتبار منها!

dimanche, février 26, 2012

الديكتاتورية تعود فهل من معارضة؟؟؟


ألاحظ بكلّ أسف وبكلّ ألم أنّ أحزاب المعارضة تهادن بصفة غير معقولة الحكومة "الشرعيّة".. مانيش فاهم في الحقيقة هل هو ضعف في هياكل هذه الأحزاب إلّي تشتّتت إهتمامات إطاراتها بين ما يحصل داخل المجلس التأسيسي وبين إعادة تنظيم بيتها الداخلي، أم أنّها تستحي من أن تواجَه بتهمة "معارضة حكومة منتخبة ديمقراطيّا"، أم أنّ لها استراتيجيّة أخرى مازلت لم أفهمها..
حكومة عميلة مسيّبة هموم الداخل ولاهية تحشي في أنفها في مشاكل خارجيّة لا ناقة لها فيها ولا جمل، رئيس حكومة يعانق السيناتور الصهيوني "ماكاين" ويمرّغ أنف كل التونسيين في الوحل بتصريحاته المهينة وتسوّله لدى السعوديّين، تعيينات منهجيّة لقيادات تجمّعية متورّطة في الفساد في كلّ مستويات الدولة و المؤسّسات الإعلاميّة، حملات منظّمة وممنهجة لتدجين الإعلام ولضرب إتّحاد الشغل، تسمية ولاّة جدد ما عندها حتى كفاءة ولا في السوق ما تذوق على أساس الولاء والإنتماء الحزبي ودون أيّ تشاور أو رجوع للمجلس التأسيسي.. والقائمة مازالت طويلة
كلّ هذا ومازلتم تسكتون وتهادنون؟؟ أيّة معارضة هذه؟؟ هل تنتظرون أن تنتصب الديكتاتورية من جديد ويشتدّ عودها حتّى تعودوا للعب دور المناضل الضحيّة؟؟ ولا معمّلين على إتّحاد الشغل باش يلمّ شتاتكم ويخدم خدمتكم في بلاصتكم؟؟ فيقوا وحرّكوا تراميكم وإلاّ أخرجوا من الساحة تماما وخلّينا نفهموا في أيّ مستنقع نحن داخلون، وأيّ طبخة قاعدة تطبخ لمستقبل البلاد وأنتم نائمون!

حكومة تحقيق أهداف الثورة وإعادة رسكلة (وأسلمة) التجمّعيين، وهذا واحد من الأربعين

قامت حكومة "الجبالي إشارات" و"الترويكا" الحولة بترقية المدير العام المساعد المخلوع للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي المدعو المنجي العايب وتسميته في خطّة مدير عام للموارد البشرية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي وذلك وفق الأمر عدد 4843 لسنة 2011 مؤرخ في 10 ديسمبر 2011 والمنشور بالرائد الرسمي بتاريخ 6 جانفي 2012 (الصورة أسفله)..

للتذكير يا "حكومة الثورة"، ويا سي الجبالي إلّي تتّهم في المظاهرات إلّي تخرج ضدّك بأنّها مظاهرات متاع "ميليشيات بن علي"، ويلّي صحّحت بيديك الطّاهرة على أمر تسمية المنجي العايب إلّي بالطبيعة ماهوش تجمّعي وماهوش فاسد، فإنّ هذا الشخص كان في نفس الوقت (يعني بخلاف خطّته كمدير عام مساعد في صندوق التضامن الإجتماعي) أمين مال "جمعيّة بسمة" وطحّان كبير من طحّانة ليلى بن علي وسارق من البريمة، وهو ما خلّى أعوان الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بعد "الثورة" مباشرة (يوم 19 جانفي بالتحديد) يطرّدوه شرّ طردة ويحاوزو فيه بالمشطة وهو هارب كيف الجربوع في لافايات من المكتب متاعو حتّى لمقرّ الإذاعة في شارع الحريّة حيث إحتمى بدوريّة الجيش التي تحرسها (أنظر الفيديو أسفله)..


خلاصة القول أنّ حكومة الترويكا قاعدة تستجيب لمطالب الثورة تقريبا بنفس النسبة التي ساهمت بها المطربة فيروز في تطوير الرّقص الشرقي!! تفيييييييييه!!!!!!

jeudi, février 23, 2012

إتحاف المواطنين برواية إحترام الحكومة لتقاليد السعوديّين في عدم تسليم المخلوعين، لطفي زيتون مثالا لوزراء الهانة ورقود الجبّانة










طبعا السيّد لطفي زيتون الغيور جداااااا على الثورة والحريص جداااا على أن لا يلتفّ عليها أحد سوى الأفعى النهقاويّة لم يجد في نفسه أيّ حرج تجاه "الثورة" و"دماء الشهداء" و"تضحيات الشعب" و"صدوره العارية التي واجه بها الرصاص" عندما صرّح في الفيديو أعلاه أنّ حكومته "سوف تحترم تقاليد مملكة آل سعود" التي ليس لها تقاليد في تسليم اللاجئين السياسيين وأنّها تتخلّى ضمنيّا عن متابعة هذا الملف و"تتركه للقضاء التونسي" لكي لا يفعل فيه شيئا في النّهاية طالما ترفض السعوديّة التسليم! اللهمّ سي لطفي زيتون يحبّ القضاء التّونسي يمشي هو يخرّج بن علي من قصر الضيافة في جدّة أو أنّه أحد القضاة يخلّي المحكمة ويمشي يتفاوض مع أمراء آل سعود فمّاش ما يسمعوا كلامو ويعطيوه بن علي مكتّف يروّح بيه في يديه! طبعا مثل هذا التصريح من الوزير الكركدن لطفي زعرور لا يعتبر من باب الإنقلاب على الثورة، أمّا عندما يقع بثّ جرد تسجيل لأغنية قديمة على إحدى القنوات التلفزيّة فهو يصبح مؤامرة كبرى ورسالة مشفّرة لبن علي ولإبنه بمناسبة عيد ميلاده السعيد (الصورة أسفله)!!!

نصيحتي لهذا البُخش الكركدن لطفي زعرور هي أنّه قبل أن يطالب بتطهير الإعلام يمشي لوجدي غنيم يطهّرلو مخّو الخامج من النّفاق والترهدين والضحك على ذقون الشعب بالحديث في كلّ مرّة على "ثورة" لم يساهم فيها لا هو ولا حزبه التّعيس بل ولم يكن أصلا في تونس قبل 14 جانفي عندما دارت أحداثها!

ربحتوا الإنتخابات بالجوامع والفلوس وتجربعتوا على الشعب الساذج صحّة ليكم، أما على الأقل كيف تحبّوا تشدّو بلاصة بن علي وتحكموا بنفس أساليبه، يا أخي جيبوهولنا خلّي يتحاكم ومن بعد أرجعوا إكذبوا علينا كذبة تحقيق أهداف الثورة!

mercredi, février 22, 2012

الأحزاب الكرتونيّة وسياسيّو بودورو، المؤتمر وعبد الرؤوف العيّادي نموذجا


الفيديو أعلاه لتصريح للسيّد عبد الرؤوف العيّادي لراديو "شمس آف آم" يتحدّث فيه عن موقفه من السلفيّة الجهاديّة وذلك في سياق التعليق على الإعتداء الذي كان تعرّض له كلّ من الصحفي زياد كريشان والجامعي حمادي الرديسي من طرف بعض المتطرّفين أمام قصر العدالة منذ أسابيع.

أن يعبّر السيّد عبد الرؤوف العيّادي، الأمين العام الجديد لحزب "المؤتمر من أجل إضحاك متساكني الجمهوريّة" عن إعجابه بالشباب السلفي الجهادي وأن يعدّد لنا مزاياه ونضالاته (وهو على فكرة نفس الشباب الذي كشف وزير الداخليّة لاحقا أنّه قاعد يدخّل في السلاح للبلاد بنيّة إقامة إمارة إسلاميّة ولئن تكلّف الأمر الحرب على الدولة ومؤسّساتها)، وأن يفتخر بدفاعه عنهم في زمن بن علي وبدعوتهم له لتكريمه بعد "الثورة"، فذلك على كلّ حال رأيه وهو حرّ فيه في إطار حريّة التّعبير، خاصّة وأنّنا لم نتعوّد من قياديّي حزب المؤتمر ومن العيّادي بالذّات لا الرّصانة ولا الحكمة ولا الإتّزان، وأنّ هذا لن يكون في كلّ الحالات أوّل ولا آخر تصريحاته البهلوانيّة، على غرار دعوته الشهيرة لتعويض إسم الفريق الوطني لكرة القدم من "نسور قرطاج" إلى "فرسان عقبة بن نافع"!

من جهة أخرى أن يعتبر عبد الرؤوف العيّادي أن هؤلاء الشباب هم من هزموا الأمريكان عسكريّا في العراق وبالتّالي هم من أجبر أمريكا باش "تمشي للإسلام المعتدل"، فذلك أوّلا يمثّل إعترافا و إقرارا ضمنيّا بأنّها أمريكا لعبت فعلا دور في إيصال هذا الإسلام المعتدل إلى الحكم في بلدان العرب.. أليس كذلك يا سي العيّادي يا من تغار على الهويّة وترفض أن تستعمل المذيعة معك كلمات بالفرنسيّة؟؟ وهذا طبعا دون التغافل على كون مثل هذا التصريح من رئيس حزب ممثّل في الحكومة يولّي كلام متاع تجلطيم وتجوليغ تجاه دولة عظمى في مرحلة نحن في أمسّ الحاجة فيها للإستثمارات الأجنبيّة ولتفادي العُزلة الديبلوماسيّة، وهو بالتّالي مجرّد حماقة سياسيّة أخرى تضاف إلى رصيد تصريحاته الغبيّة..

كلّ هذا كوم، ولكن أن يصل الأمر إلى تبرير العنف الذي إستعمله المتطرّفون السلفيّون ضدّ كلّ من زياد كريشان وحمّادي الرديسي امام قصر العدالة فذلك كوم آخر تماما.. يبدأ سي عبد الرؤوف العيّادي بالقول أنّه "ضدّ العنف ولكنّه أيضا ضدّ أسباب العنف" التي ذكر من بينها كتابا للأستاذ حمادي الرديسي بعنوان "l'exception islamique" والذي إفترى عليه هذا الجاهل الجهول زورا وبهتانا بأنّه يحتوى نظريّة "للتخلّص من الإسلام" خلاصتها أنّه "يلزم إنحّيو الإسلام باش نبنيو الديمقراطيّة".. عندما يصل الأمر لهذا الحدّ فإنّ مثل هذا الصّنيع يتجاوز الغباء ويذهب أشواطا بعيدة بعد قلّة الحياء!!!!! علاش؟

على خاطر أوّلا السيّد هذا يكذب، فالكتاب المذكور (الذي كنت قرأته منذ سنوات) لا يطرح هذه الفكرة بمثل هذه السطحيّة والتّفاهة والبلاهة، ولا يتعرّض أصلا للجانب العقائدي بقدر ما هو يهتمّ بالجانب السياسي في تاريخ الأمّة الإسلاميّة والمعوقات التي منعتها من الإنتقال للدولة الديمقراطيّة.

ثانيا وهو الأخطر، يعتبر سي العيّادي ويصرّح ضمنيّا بأنّ الأستاذ حمّادي الرديسي هو أيضا مذنب ومتسبّب في ما حصل له من إعتداء لأنّه إقترف جريمة كبرى تتمثّل في كتابة ونشر كتاب يحمل أفكارا لا تعجب هذا المهرّج وأصدقاءه المتطرّفين، وبالتّالي فالعيّادي يدين هذه الأعمال التي تمثّل سببا للعنف بقدر إدانته للعنف، بل وربّما بأكثر صرامة حسب ما يفهم من لهجته!!!

أخي المواطن، عندما يساوي رجل سياسة مثل هذا (ولو الكلمة متاع "رجل سياسة" كبيرة يااااااااسر عليه) في الإدانة بين الجامعي الذي يكتب مؤلّفات أقوى من دماغه الأجوف، وبين المعتدي المجرم الذي يضرب صحفي ببونية من الخلف ثمّ يعطي دماغ لأستاذ جامعي عمره في الستّين سنة، فإعلم أنّك أمام شخص فاشيّ يترأّس حزبا كرتونيّا مصيره الإضمحلال لا محالة، فبئس الحزب وبئس السياسة وبئس النظارات تلك التي ألبستموها لمناضليكم الثورجيّة الجدد يا حزب الرئيس أبو صفر صلاحيّات وسبعين مستشار!

lundi, février 13, 2012

بعض الإنطباعات والملاحظات حول إجتماع "الحزب الوسطي الكبير" بقصر المؤتمرات

كان لا بدّ لي من التعليق على الملتقى الذي حضرته في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة عشيّة يوم السّبت بمناسبة توحيد صفوف كلّ من الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري ومجموعة من المستقلّين. الحقيقة كانت أوّل مرّة نحضر لإجتماع حزبي، أعرف يا بوقلب مشيت كرشي فارغة على قهوة من الصّباح وقصّيت على ماتش الترجّي في نهاية الشوط الأوّل (باش تعرفوا قيمة النضال والتضحيات متاعي)، ونصبّر في روحي معمّل على كسكروت بلّوشي من عند جماعة البي دي بي..

في الحقيقة الإنطباع كان جيّدا عموما ولكن الأهم يبقى في تقديري ليست نوعيّة الخطاب ولا أشخاص القيادات على قدر ما هو القدرة على وضع المؤسّسات القادرة على العمل المشترك.. يجب على الأشخاص (بما في ذلك الزعامات التاريخية والجديدة) أن تعمل أوّلا على وضع تلك المؤسّسات المؤطّرة للعمل المشترك والقادرة على إستيعاب المزيد من القوى الوسطيّة من مختلف العائلات السياسيّة.

التفكير أيضا لازم يتجاوز مجرّد وضع سياسات وبرامج حُكم بديلة (طبعا هذا بديهي أنّه يلزم يكون موجود)، ويتركّز أيضا على القدرة على التواجد الميداني الفاعل على مستوى المدن والقرى والأحياء، هذا يتطلّب فلوس، وكما يقولو "حمل الجماعة ريش". هذاكة علاش مبادرات كيما هاذي ما تنجّم تكون إلاّ باهية وما إنجّموا إلاّ نشجّعوها حتى لو لم نكن ننتمي لأيّ من الأحزاب المعنيّة. دايور أسعدني كثيرا أن أرى بعض الوجوه من القطب الديمقراطي الحداثي وبعض المنشقّين عن حزب مصطفى الحوّات أو ما كان يعرف بالتكتّل، يرّاه يتعدّى على التحليل ويلقاوه مزطّل!

بقي أنّه عندي بعض الملاحظات أغلبها على مستوى الشكل ولكن في إعتقادي أنّه لا بدّ من الأخذ بها:

أوّلا من حيث التسمية أو التقديم متاع الحزب يبدو لي أنّها ما كانتش موفّقة، بحيث كان الحديث (على الأقل في وسائل الإعلام) عن "الحزب الوسطي الكبير".. الحقّ متاع ربّي كيف نسمع بحاجة كبيرة وتجي في الوسط أوّل تصويرة تجي بين عينيّا هي تصويرة مؤخّرة كبيرة (ترمة أو زعكة بالعربيّة الفصحى)، بحيث كان من الأفضل تفادي تسميات مرتجلة ومازالت غير رسميّة في إنتظار البتّ في شأنها، خاصّة وأن الإدّعاء أن الحزب الجديد هذا هو الحزب الوسطيّ (المعرّف) و الكبير (وهو ما نتمنّاه له أن يكون) مازال ماهوش ثابت في إنتظار ما سوف تسفر عنه بقيّة التكتّلات بين الأحزاب الأخرى.

ثانيا: ضرورة تفادي الإطالة في الخطابات، وأتوجّه بهذا خاصّة للأستاذ نجيب الشابي (رغم أنّه من الناس إلّي يعملوا أحسن الخطابات في الساحة التونسيّة فما بالك بالناس الأقلّ خطابة وأقل قدرة على شدّ الإهتمام).. النّاس ما عندهاش وقت ولا وسع بال باش تركّز مع خطاب يدوم ربع ساعة فما بالك بخطاب يدوم نصف ساعة.. قلّل ودلّل، وموش لازم ديما الجديّات، نكتة هنا، تفدليكة هنا، شويّة ضمار هناك، تشدّ أكثر السّامع وتربح إستحسانه..

هذه الملاحظة على فكرة تهمّ تقريبا كل الطبقة السياسية التونسيّة، الوحيد يمكن إلّي يتميّز شويّة لهنا هو مرّة أخرى حمّة الهمّامي، ولكن الله غالب، إعاقته الإيديولوجيّة ما تتداواش!

ثالثا: أين القيادات الشابّة؟؟ (وما عادش تقولولي إياد الدهماني إلّي كان صدّقني ربّي شارف تحت الجلدة، سي ديجا عندي خالي يظهرلي أصغر منّو).. يهديكم الله حضّروا قياداتكم الشابة اليوم موش غدوة وعوّدوها على أن تكون في مواقع المسؤوليّة.. إذا كان باش يقتصر دور نشاط الشباب في الأحزاب على حمل شارة الإنتماء لهيئة "التنظيم" فيا خيبة المسعى.. إنشالله يكون الإنطباع متاعي غالط على خاطرني بصراحة ما نعرفش كيفاش تسير الأمور داخل الأحزاب المعنيّة..

رابعا وأخيرا ولعلّه الأهمّ فيما يخصّني شخصيّا بما أنّي جيت تقريبا صايم: ويني *** الكسكروتات؟؟؟

رغم هذه الملاحظات الشكليّة فإنّي متفائل على الأقل من حيث المبدأ بكلّ المبادرات الهادفة للمّ شمل الأحزاب الوسطيّة، لعلّ مهزلة 23 أكتوبر ما تتعاودش علينا، والله يعين كلّ من يرغب في خدمة هذه البلاد، لعلّهم يجدون في تلك الرّغبة ما يوحّدهم بعيدا عن العصبيّة الحزبيّة والإيديولوجيّة والزعامات الوهميّة. وبجاه ربّي المرّة الجاية أعملولنا حتّى كعيبات فريكاسي للحبيّبات موش لازم للنّاس الكل!

samedi, février 11, 2012

عبد الحليم يغنّي للثورة التونسيّة


وأحنا أحنا أحنا، إلّي ربّحنا الجرذان أحنا

أحنا أحنا أحنا، إلّي صوّتنا لها الطحّان أحنا

وأحنا أحنا، أحنا إلّي، خذ منّا الأصوات وذبحنا

(x 2)

أحنا أحنا أحنا، إلّي طاوعنا أحنا،

أحنا أحنا أحنا، غطّسنا صوابعنا أحنا،

ياخي هالميبون كيفاش طيّحنا؟

(x 2)

ولا ملامة علينا لا ملامة

أحنا تنكنا وتحشالنا ياما

وأما نادينا بن علي وديغاجينا

عمرنا ما فكّرنا الغنّوشي باش يجينا

(x 2)

وأدينا خايفييييين، وبقينا كافرييييييييين

ولا سلمنا من شورو ولا من السلفيّيييييين

(x 2)

ولمّا دقّ البوعزيزي بـابنا

حلمنا بالربيع وبثورة شبابنا

(x 2)

وقال إيه جاية الجرذان الجرذاان تداوينا

من إيه جاية يا جرذان يا جرذان تداوينا؟

(x 2)

ده صخر الماطري دزّو فينا

والجوامع حوالينا حوالينا

(x 2)

سأل الزوّالي وقال، إيه تغيّر في الأحوال؟

سأل الزوّالي وقال، إيه تغيّر في الأحوال؟

قلنالو تعفيطة، تعفيطة تعفيطة

الثورة، تعفيطة تعفيطة تعفيطة

الثورة تعفيطة آه تعفيطة

والله تعفيطة آه تعفيطة

أنيك من بتاع زمااان

قال إيه جاية الجرذان تداوينا تداوينا

من إيه جاية يا جرذان تداوينا تداوينا؟

دي الثورة تعفيطة آه تعفيطة

والله تعفيطة آه تعفيطة

أنيك من بتاع زمااان