jeudi, décembre 14, 2006

عيني على الإدارة



هيّا سيدي قلنا السلام عليكم ومرحبا بيكم. بالله سامحوني يا جماعة إذا كان ما تلهيتـش بالمدوّنة الأيّامات هاذي، ماكم تعرفو جاي رأس العام والخدمة دزّت، حاسيلو ماعليناش. اليوم وبعد أخذ وردّ مع نفسي المتواضعة قرّرت باش نحكي في موضوع إقترحو عليّا صديق من القرّاء ألا وهو الإدارة التونسيّة، ويبدو أنّو الصديق المذكور يعاني مجموعة من المشاكل النفسيّة يقول أنّ للإدارة التونسية دور كبير فيها. حاسيلو الموضوع مهمّ برشة ويعني كلّ تونسي، أما أنا كنت متردّد باش نحكي فيه بما أنّي ما نحبّش نكون قاضي وطرف في الحكاية. على كل حال أنا كيف العادة باش نتكلم بصفتي الشخصية وكلامي ما يمثّلني كان أنا.

حاسيلو آش باش نقوللكم؟ والله مسكينة الإدارة، دار عليها الزمان وولاّت الناس الكلّ تذمّ فيها وتحبّ تصلّحلها، بعد ما قرّاتكم وداواتكم وخدمتكم خمسين سنة، ولاّت تسمع في الكلام، وحتّى الصحافة اللّي ما تسوى شيء ولاّت تحلّ في فمّها وتقول الإدارة بيها والإدارة عليها، وهلمّ جرّا من هاكة الرسائل البليدة متاع الميزيريا: هاذي باعثة لوزير الشؤون الإجتماعية قالتلك زوجي معاق وطالبة إعانة لتربية أولادها الخمسة (تقولشي هو اللّي قاللها أبدى فرّخ وجيب فريق متاع كرة السلّة إنتي وراجلك المعاق) والآخر قالّك نحبّ رخصة متاع دخاخني والآخر يبكي قالّك المحكمة حكمت لفائدتي والإدارة ما نفّـذتليش، والآخر يشكي من البلديّة كيفاش ما خلاّتوش والولاية كيفاش ما عطاتوش وما غير ذلك من الذمّ المتواصل والبكاء.

أنا بصراحة وبغضّ النظر على الإعتبارات الكلّ نحبّ الإدارة، وكيف الفيلسوف الألماني هيقل، نعتبر العمل في القطاع العام وبالتالي خدمة الصالح العام مهمّة نبيلة كيفها كيف الطبّ أو المحامات، بل وحتّى أكثر على خاطر اللّي يخدم في الوظيفة العمومية بنزاهة ما يصوّرش منها ربع اللّي يصوّرو الطبيب أو المحامي. ولهذا فإنّو العمل في القطاع العام بالنسبة لي أنا هو أقرب حاجة تنجّم تكون للعمل الأخلاقي النبيل في عالم ولاّت فيه المادّة والمصلحة الخاصة هي أساس المعاملات بين البشر.

أما ماكم تعرفو زادة وما يخفاش عليكم اللّي مابين الخير والشرّ ما فمّا كان خطوة يعملها الإنسان باش يهبط من أحسن تقويم إلى أسفل السافلين. وهذا للأسف ما نشاهدوه في حالات متعددة في واقعنا اليومي. والأسباب اللّي تخلّي الموظف يعمل هالقفزة النوعية من كونه يخدم في الصالح العام إلى أنّو يولّي نقمة على البلاد والعباد هي نفس الأسباب اللّي تخلّي البشر يغلط ويتعدّى على غيرو في جميع مجالات الحياة، يعني إمّا الإغراءات أو الحاجة أو قلّة الوعي أو غيرها من مسائل تتعلّق بالجوانب التنظيمية.

برشة ناس ولاّت تشكي من الرشوة، وهي ظاهرة موجودة عندنا كيما في أكثر البلدان تطور وتقدّم، صحيح الدرجات تختلف من بلاد لبلاد، وفمّا ناس تسمّيها جعالة، وناس تسميها قهوة، وناس تقوللها ماكلة، بمعنى فلان ياكل، وفلان وكّل فلان باش سلّكهالو. يعني الموظف مسكين يولّي يعسّ على لسانو، يقول ماشي نفطر موش ماشي ناكل، ترصّيلوشي في حلّ وأربط على كلمة طايشة؟ يا خويا اللّي يشكي من الحكايات هاذي ما عليه كان ما يعطيش الرشاوي، ياخي كان ما جاتش الناس توكّل كيفاش باش الناس الأخرى تاكل؟ المشكلة حسب رأيي هي أنّو المواطن في أغلب الحالات يحب يخالف القانون ويولّي يلوّج على الطرق الملتوية باش يقضي أمورو، والموظف اللّي باش يتعامل معاه هو زادة متربّي في نفس العقليّة، وزيد أمورو الماديّة تاعبة، ويلقى الإغراءات قدّامو، قدّاش منها النزاهة والمصلحة العامة؟ ماهو بشر زادة هو!! صحيح ولاّ غالط؟

نجيو توّة للناس اللّي تتشكّى من البيروقراطية وطول الإجراءات والتعطيل في الإدارات، ومن أرجع غدوة ومازال في كونجي ومازالت ما حضرتش وغيرها من الحكايات اللي تخلّي الإنسان يضيّع برشة وقت وهو يستنّى ولاّ من بلاصة لبلاصة باش يطلّع ورقة. الناس هاذوما حبّيت نقوللهم راهو الدنيا فيها الموت، والسرعة ياسر موش باهية. يمكن عند الناس اللّي تعيش في بلدان متقدّمة تولّي باهية، أما نحنا مستانسين بالمستنّية، و هذا ودونو ما وراناش حاجة كبيرة باش نجريو عليها، يا خويا كي تحضر الورقة تحضر، شويّة صبر! إمّالا آش باش تعملو في نهار الحشر كيف تاقفو تستنّاو في نهار يدوم "خمسين ألف سنة ممّا تعدّون"؟* تراه قولو لا ما يساعدناش وما ناقفوش؟ ما جات كان على الإدارة القباحة وطول اللسان؟ قولولي أما هي الإدارة اللّي خلاّتكم واقفين خمسين ألف سنة تستنّاو في طريقكم؟ ظاهرلي إمّالا ماهوش مشكل كان صبرتو شويّة واستنّيتو جمعتين ولاّ شهرين ولاّ حتّى عامين على تطليع وريقة. آش كان عليه؟

أخيرا حبّيت نقول للنّاس اللّي تحكي عالإدارة بالخايب ما تنساوش اللّي الإدارة راهو ما بينها وبينكم كان الصلاة على النبي، يعني لا تنتخبوها ولا تبدّلوها ولا عندكم عليها مزيّة، الإدارة ماهي إلاّ أداة تستعملها السلطة التنفيذية -يعني الحكومة- باش تنفّـــذ بيها سياسياتها ، كيما النجّار يستعمل المنشار والمطرقة والمسامر وغيرها باش يصنع طاولة ولاّ كرسي، وهذا في بلدان العالم الكلّ، ولهذا حسب رأيي، ننصح اللّي عندو مشكلة يمشي يحكي مع السلطة التنفيذية متاعو ويقوللها علاش وكيفاش، موش يعلّق كلّ شيء على ظهر الإدارة، يعني عبارة على واحد طلع الكرسي متاعو معوّج ياخي سيّب النجّار وقام يسبّ في المملسة ويعارك في المنشار ويلعن في الكاغط الأحرش...

---------

(*) بالنسبة للّي ما يعرفوش، نهار الحشر يعني النهار اللّي يقومو فيه الموتى وياقفو يستنّاو في طريقهم باش يتحاسبو قدّام ربّي ويعرفو كان داخلين للجنّة ولاّ كان طلعتّلهم قرعة وباش يتعدّاو للشّوّاية .

10 commentaires:

  1. Anonyme3:06 AM

    و هكّا ولاّ هكّا النّجّار ما نجّم تعملّو ولاّ تقلّو شي بالأخصّ كي يبدا هو النّجّار الوحيد في البلاد علي خاطر كان تلومو يحلف عليك ما عاد يخدملك حتّى قطعة كتكون ساق كرسي. ماو الوحد يحمد ربّي ويستقنع بالكرسي المعوّج ويزّي مالتّشوكيع خير ماللّي ترسّيلو يقعد واقف

    RépondreSupprimer
  2. Anonyme3:22 AM

    Je suis d'accord avec toi B_T_B, sachant qu'il faut prendre en considération que l'administration publique souffre des mêmes problèmes partout dans le monde, d'ampleurs moindres pour les pays développés..C'est vrai qu'il faut cesser de pleurnicher car ill faut mettre en tête "on n'a pas le choix", "presque tout le monde subit cette bureaucratie", "la demande des services publics dépasse de loin l'offre"..

    Voilà que certaines voies qui s'ouvrent de plus en plus dont un projet qui est dans ses premiers pas et que quand il connaitra une bonne évolution, ça va alléger beaucoup de procédures simples à savoir l'administration électronique que B_T_B met son lien ci dessus!!
    peut être qu'il y'aurait une e- corruption, za3ma??


    je supporte ce projet ( j'ai mes raisons aussi n'eeeeeeeeeest ce pas? :p :p :p)!

    RépondreSupprimer
  3. 7low liklem mta3ik ya BTB!

    ya 3abbas macchi 7weeja...
    7atta illi bou alfine bach i9ossouh?

    RépondreSupprimer
  4. Anonyme10:24 AM

    Je n'ai pas su à quel degré dois je comprendre ce post... mais ce n'est pas grave. Passons.
    J'anticipe une réponse rigolote à ce commentaire :))))

    RépondreSupprimer
  5. @ Mouwaten tounsi:

    Le premier degré sera suffisant, même si c'est pas aussi rigolo que tes anticipations!

    RépondreSupprimer
  6. merci pour le sourire ! :)

    RépondreSupprimer
  7. Anonyme12:45 PM

    administration--> politique --> hiéarchie

    za3ma par ou faut'il commencer ???

    RépondreSupprimer
  8. Anonyme4:37 PM

    On veut bien etre indulgent, mais je pense que si les usagers ne font pas pression pour demander de meilleurs services, la vitesse de régression va être plus rapide.

    Il faut aussi savoir qu'il y a des documents clefs (notamment pour les héritiers) qui peuvent changer la vie de toute une famille, c'est dommage de leur mettre des bâtons dans les roues.

    RépondreSupprimer
  9. @ anonymous:

    Rassure toi, je ne suis pas pour ce genre de retards et de complications qui ont certainement des conséquences négatives sur les individus mais aussi sur l'entreprise et sur l'economie du pays. Je disais ça juste pour rigoler. Mais je sais que l'administration tunisiene est entrain de chercher les meilleurs moyens pour se moderniser. Croisons les doigts pour que les projets de réformes soient réalisés.
    On en a vraiment besoin!

    RépondreSupprimer
  10. Deja il faut plus attendre des heures ou des jours pour avoir "chahedit miled wela madhmoune" jai vu des services electronics de la municipalite unpeu partout, meme au carrefoure.... deja un pas en avant. Personnelement j'aime pas la facon de penser a la Tunisienne cad "chid mchoumik lai ijik achwam..... soi disant on a pas le choix", mais si on a le choix, vous pensez ke ca viens de l'administration elle meme et il y a rien a faire? moi je penses ke ca viens des employees de cette administration ki nous poussent a aller, revenir, attendre, si c pas machi haja pour accelerer la procedure et tatli3 il war9a finalement. Jai vu pas mal de fois, des femmes entrain de "farak fil jilbena" derriere un ordi soi disant tikhdem fi banka wela fil idara. En plus tahki m3ak bi 3achra ou zeyd en dirait elle va te rendre service. Une fois ils m'ont meme dit desole pour ce mal entendu car c la faute du ramadan (ti mela mai tsoumich ki enti tassa ou tansa....)
    Yai BTB i think in Tunisia we are missing a key to successful organization, administration and so on which is "WORK ETHIC". Fass3a bekri mil khidma, tafrik il jelbena, machi haja (meme les parking public tawa ihebouk tmachi heja sinon dabar rassik ki etayroulik il retroviseur) tt ca explique kon est dans un tier monde et il faut attendre longtemp pour voir des changements.

    RépondreSupprimer

علـّق وربّي معاك
(مع إحتفاظي بحقي في إزالة كلّ تعليق خارج عن إطار التدوينة أو يحتوي على عبارات بذيئة من قبيل كلام السفاهة والتربريب وذكر الأعضاء التناسليّة في غير إطارها الطبّي أو البيولوجي والتعرّض إلى أعراض الناس والتحريض على العنف المادي والمعنوي، كما تحذف بلا تردّد التعليقات التي تحتوي على إشهار لمواد تجاريّة أو مواقع أخرى وكلّ ما شابه ذلك من التعليقات التي تعبّر على درجة عالية من التجوبير والإنحطاط ويرجع تقييم هذا الأمر وتقديره إلى صاحب المدوّنة يعني سيادتي أنا ابقاني الله ذخرا للمجتمع)