أولا نحب نعتذر للقراء الكرام على كلمة "أعملو كشطة"، وهي بالتأكيد كلمة بليدة وقبيحة وما كنتش باش نستعملها إذا كان ما جاش الموقف إلّي باش نعبّر عليه يثير فيّا من اللإشمئزاز الشيء الكثير. السيد صالح الحاجة أكيد راكم سمعتو بيه، رئيس تحرير جريدة الصريح وحسب علمي هو بيدو مولاها، يعني إنسان معروف في البلاد ومن المفروض ما يوصّلش روحو للمواقف هاذي إلّي أيّ واحد ينجم يقوللو فيهم يا سي صالح بجاه ربي أعملو كشطة.
سي صالح كتب اليوم إفتتاحية جايب فيها ما عندو تحت عنوان "أنا أحتقرهم"، والمقصود هنا هوما الناس اللي ياخذو الجرايد من عند الأكشاك باش يقراوها من غير ما يخلّصو، أو ساعات يدفعو 50 مليم لمولى الكشك ومن بعد يرجعوها مسكّرة وبالتالي سي صالح الحاجة راسو يتعرّى ويضربو الفقر وياكل الحصحاص. سي صالح اليوم بكى وتشهدر كيما حب، قال شنوّة نحنا تاعبين وعارقين وشاقين باش نطلّعو الجريدة في أبهى حلّة، وزيد نبيعو فيها بسوم أقل من حق باكو محارم متاع كرهبة (يعني مناديل ورقية) والناس باقي تقرى بوبلاش وتاكللنا في عرقنا...
يا سي صالح، بالله قلّي على آشكون تتمنيك؟ ومنين ليك لوغة اليتم هاذي الكلّ؟ توّة إنتي ولّيت مظلوم وحقّك مهضوم والعيب في الناس اللي ماهيش تخلّص فيك على المقالات النادرة والمعلومات القيمة اللي جريدتك توزع فيها على الخلق بوبلاش؟ توّة إنتي بالحق مقتنع إلّي جريدتك عندها قيمة تفوق أو حتى تساوي قيمة باكو "موشوار" من النوع الرفيع؟ ياخي إنتي حاقرو الموشوار؟ الموشوار يسوى من جريدتك الآلاف يا سي صالح، ويمكن هاذي فرصة باش ندعو المسؤولين على معامل الموشوار باش يزيدو في سومو فمّاش ما المخزون متاع الورق إلّي إنتي وأمثالك من أصحاب الجرايد بودورو قاعدين تفسّدو فيه يولّي يمشي بصفة حصريّة لمعامل الموشوار يا سي الصحافي المغوار.
بجاه ربّي كون موضوعي وقلّي بكل صراحة يا سي صالح: عمركشي شريت باكو موشوار ولقيت فيه 20 موشوار بيض والـ80 الباقين بكلّهم إشهار وإعلانات؟؟ عمركشي جبدت من جيبك موشوار باش تمسح بيه جبينك تلقاه معبّي بالكلام الفارغ وضرب البندير والتقفيف والمقالات المسروقة من جرايد ومجلات الشرق والغرب؟؟ عمركشي جيت تمخط في خشمك نهار ياخي طلعلك موشوار قاللك هاو فمّا العرّاف الفلاني والدقازة فلانة يداويو البرودة بزيت الخروع؟؟ عمركشي نهار متعدّي في الكياس ياخي عرضك موشوار هازّو الريح وحسّيتو يتمنيك عليك ويستبهل فيك ويتعامل معاك وكأنّك إنسان متخلّف ذهنيّا كيما جرايدكم تتعامل مع قرّاءها يا سي صالح؟؟ عمروشي أي موشوار خرجلك من باكوه أو حتى من وسط "رولو متاع بابيي توالات" وبدى يركّبلك في السكّر والعصب وغرض الدم والأمراض متاع رب العالمين الكلّ كيما جريدتك تعملّي كلّ ما تجي قدّامي يا سي صالح؟؟
توّة هاذا الكلّ وباقي إنتوما اللي خاسرين فينا يا سي صالح؟؟ بجاه ربي قدّاش يخلص أقوى صحفي عندك في جريدة الصريح يا سي صليح؟؟ 300، 400 دينار؟؟ والله كانك تعطي فيهم أكثر من ال400 نقوللك بصراحة إنتي غالط وما تعرفش تتصرّف، على خاطر ما فيهم حتى واحد يستاهل، كانشي لا إنتي قلبك حنين وتحب تخرج الصدقة للفقراء -ذهنيا- والمساكين -ثقافيّا-، ما عدى ذلك يا سي صالح راهو زايد لوغة اليتم، على خاطر جريدتك من كثر الإشهار اللي فيها ظاهرلي حتى كان ما تخرجش في الأكشاك إنتي رابح فيها، أخطا عاد الإعلانات متاع طلبات العروض متاع الدولة هاذيكا عاد ما قال حد لحد، يعني يا سي صالح، كانك متأكد ميا في الميا من أنّك خاسر في البيعة، رانا نكونولك شاكرين كان تقيّد فلسة وتسكّر الحانوت وتعمل على روحك وعلينا أكبر مزيّة.
يا سي صالح، الناس راهي ما عادش دغف كيما تتصورو، ولو كان جاء الحال غير الحال راني جيت معاك وقلتلك عندك ألف حق وما يجيش منو الناس تقرا وما تدفعش، أما أنا وإنتي نعرفو يا سي صالح إلّي الجرايد متاعنا ماهي إلاّ مؤسسات متكلّسة ومتعفـّنة تخدم في مصالح ضيقة متاع أصحابها من أمثالك في إطار منظومة أخرى متعفنة هي القطاع الإعلامي بصفة عامة، وفي إطار كيما هذا يا سي صالح ما تستنّاش من قرّاء جريدتك المتعفنة أنهم يكونو أقل تعفـّنا من المادة الإعلامية الموجهة ليهم وإلّي قاعدة تساهم في ترسيخ مبادئ العفن في أذهانهم، وبالتالي أنا نستغرب كيفاش إنتي تستغرب كيفاش هوما يمارسو معاك مثل هذه الأساليب المتعفّنة، خاصة وأن العفن ماشي ويولّي هو المبدأ في كل الميادين في إطار منظومة التعفين الإعلامي الشامل.
في هذا الإطار يا سي صالح الفقير المسكين الحنين إلّي يخدم بالخسارة من أجل خدمة الغاية الإعلامية النبيلة، أعطيني سبب واحد مقنع باش نعطي فلوسي، عرق جبيني اللي نخدم عليه مقابل جريدتك اللي ما تسواش فرنك باش سيادتك تحطّهم في جيبك هناني بناني؟؟ يا سي صالح الغضبان، كان ما في علمكش هاني نقولهالك، أنا في بلاصتك نحشم، على خاطر لو كان جات الدنيا دنيا راهم القراء متاعك يطالبوك بتعويضات على الضرر المادي والمعنوي إلّي قاعد تعمللهم فيه بهاك الجريدة العزيزة، موش يزيدو يدفعو الفلوس، أما ما دام الوضع على ماهو عليه، وفي إنتظار عودة الحق لأصحابو، وما دامك إنتي مازلت غضبان وتحبّ على فلوسك، إسمحلي باش نقوللك يا سي صالح، بجاه ربي بجاه ربي، وبراس إلّي يعزّ عليك، يا سي صالح الحاجة أعملو كشطة، بالكشي أتو ربي ينوب عليك وتخرج من حالة الفقر والخصاصة، واللي عند ربي موش بعيد
Juste au cas où, voilà le mode d'emploi:
كيفاش تعملو كشطة؟
كيفاش تعملو كشطة؟