jeudi, août 16, 2007

أبـعـثـلـي مــؤسـّـســة بـراس لــعـزوزة



الموضوع متاعنا اليوم يا سادة يا مادة، باش يدور حول محور المؤسسات ونحنا في بلاد القانون والمؤسسات كيما تعرفو، لكن المؤسسات اللي باش نحكي عليها اليوم هي المؤسسات الإقتصادية، يعني المشاريع والشركات التجارية والصناعية وغيرها، اللي معمّلين عليها باش تنهض بالإقتصاد وتصنعلنا جو كبير وتقضيلنا على البطالة في البلاد.

كيما تعرفو أكيد، نحنا في تونس عندنا في سياستنا الإقتصادية محور كبير هو التشجيع على بعث المؤسسات، وبالتالي فإنّ جماعة البوليتيك متاعنا وضعوا أهداف طموحة تتمثّل في بعث 70.000 مؤسسة في الفترة مابين 2005 و2009 ، والهدف من وراء هذا بالطبيعة هو خلق مواطن الشغل باش الناس تنقـّص من الشيشة ويخفّ الضغط على معمل المعسّل والجيراك.

يبقى أنّ المشكلة حسب ما سمعنا عن طريق بعض وسائل الإعلام والمدونات الشقيقة والصديقة هي أننا، ونحنا في شطر الثنيّة تقريب على 2009 ، ما نجّمنا نبعثو كان ربع العدد اللّي كان من المفروض نبعثوه من المؤسسات، يعني في عوض 14.000 مؤسسة في العام مانا قاعدين نبعثو كان في 3500 ساك، منهم 5000 تاكسيفون و4000 حمّاص و7000 حانوت فريب و500.000 بيّاع شبّاتي و8 ملاين عرّاف وطبيب روحاني

باهي، تقولو إنتوما لهنا فمّا مشكل. علاش الناس ماهيش تبعث في المؤسسات؟ سمسوم يقول اللي المشكل هو في الفساد والجعالة والإمكانية متاع أنّو يجيك البلاء يا غافل (ظاهرلي البلاء تعرفوه آشكون في الحالة هاذي) وبالتالي فمّا إمكانية باش المؤسسة تاكل كبّوط، أو أنّها هي تنجح ومولاها ياكل كبّوط، وهي في الحالتين وضعيّة ما ترضيش لا ربّي لا عبادو، وخاصة ما ترضيش المستثمر.

هو كي تجي تشوف كلام معقول، أما حسب رأيي أنا السبب الحقيقي هو أنّها الناس اللي عندها الأفكار متاع المشاريع اللي تنجم تنجح ببساطة ما عندهاش فلوس، أمّا الكعبتين اللي عندهم زوز صوردي هاذوكم أقوى فكرة تنجم تجيهم هي أنهم يبنيو بالاص على حرف هفهوف قال شنوة إسمو حي النصر ويعبّي دين أمّو بالرخام قال شنوّة حطّ فلوسك في البني ديما رابح، يعني عقلية متاع عرب (كيما شفتو جماعة سما دبي، باش يحطّو درا قدّاش من مليار في الحيوط). الله غالب، نحنا العريبة ماهو كنّا نعيشو في الخيم والبني مازال يظهرلنا عفسة كبيرة في حين هو ميدان ما فيهش ما يسمّيوه علماء الإقتصاد
"de la création de richesse"
يعني الحيط بعد ما تبنيه الحكاية وفات غادي، كان طارت باش تجيب عسّاس يعسّلك عليه، أما ماهوش باش يولد حيوط صغار ولا باش يخدّم البطّالة. يعني نحنا بصفة عامة مغرومين بالمشاريع اللي فيها المردودية المالية من غير ما فيها مردودية إقتصاديّة، وهذا بصفة عامة يعكس طبيعتنا اللي تخاف من الريسك والمخاطرة وتحبّ تمشي "الحيط الحيط" بكلّ ما تعنيه كلمة الحيط من ياجور وسيمان ودهن، وبالطبيعة "الليقة تجيب" كيما يقولو جماعة المرمّة.

هذا بصفة عامة يتناقض مع روح الليبرالية والإستثمار اللي الرّبح يكون فيها مبني على فكرة المخاطرة، يعني كيما يقول فيلسوف نسيت إسمو، العلاقة ما بين المستثمر والخدّام متاعو تقوم على نفس المبدأ متاع علاقة الأسياد والأقنان في العصور الإقطاعيّة، يعني أنّو العبد أو القنّ أو الخدّام يختار السلامة اللي تتمثّل في شهريّة أو في حماية حياتو، ويتنازل في مقابل هاك السلامة عن الرّبح الكبير اللي يمشي للعرف المستثمر على خاطرو هو اللي يتحمّل مخاطر الخسارة كيما كانو الأسياد يتعهّدو بسلامة الأقنان أو العبيد وحمايتهم من الغزاة، مقابل حرّيتهم بالطبيعة على خاطر ما فمّا شيء بوبلاش، والبوبلاش ما يسواش كيما يقولو فيها

خلاصة القول هنا هي أنّهم الباعثين اللي ينجّمو ينجحو بأفكار جديدة ما عندهمش فلوس، والبنوك بالطبيعة ما تعطي القروض كان بالوجوه، وإلاّ زادة إذا كان عندك دار تسوى 300 مليون ينجمو يرهنوهالك على قرض متاع زوز ملاين ويبداو تقولش عاملين عليك مزية وماذابيهم ما تخلّصش باش يبيعولك دارك. أما عاد هاك البي تي آس أو البنك التونسي للتضامن فحدّث ولا حرج، لا يزّي قرضها ما يفوتش ال40 ولاّ ال50 مليون، اللي حتى كافيتيريا باهية ما عادش يعملوها، وزيد ما يموّلش المشاريع التجارية، وكأنها التجارة ما عندهاش دور في التنمية الإقتصاديّة وإلاّ لازمها تقعد حكر على "الكرز" متاع البلاد (وسامحوني في كلمة الكرز، بقدرة ربّي هاذي آخر مرّة نقول فيها كرز على المدونة على خاطر برشة عباد تظهرلهم كرز كلمة عيب، بالرغم الناس الكل تحبّ تولّي كرز) وزيد حتـّى كيف باش تشري الماتريال متاع المشروع متاعك جماعة البي تي آس يدبّرو عليك منين تشريه ومن عند شكون، وبالطبيعة لازمو جديد من الباكو ما كانش لا. لا ربحنا ياسر هكّا يا سي بنك حي التضامن، ومن بعد إيجا إبكي قول هاو ما خلّصونيش

باش نرجع للموضوع، ظاهرلي الحكاية واضحة: تحبّو المشاريع أعطيونا الفلوس، أطلعوا بالباكو، هاتو الحبّ والكعب، ورّيونا العطّ، خرّجوا البقشيش، أطلقو سراح الدنّوس يا دين الرّب، تي هاتو دين أمّهم هالفلوس أتوّة أنا وحدي نعملهم السبعين ألف مؤسسة في عام ونص موش في خمسة سنين، أما هاذي لوغة نحبّو نبعثو المؤسسات ونشجّعو روح المبادرة من غير ما تورّيونا الباكو، هكّاكة نقولّك خويا لعزيز روح إنتي وروح المبادرة متاعك معاك، وفي عوض نبعث المؤسسة نولّي نبعثك إنتي تعمل حاجة أخرى إنتي واللوغة الحولة متاعك

وفي نفس هذا الإطار حبّيت نقول للإخوان اللي شادّين الحساب متاع عدد المؤسسات اللي تم بعثها من 2005 لليوم، ظاهرلي راهو حسابكم غالط، خاصة إذا كان تحبّو نـوصلو للعدد المطلوب، على خاطر كيف نحسبو المؤسسات المبعوثة ما لازمش ننساو المؤسسات اللي بعثناها... تشيّت، واللي بعثناها تقضي، واللي بعثناها تقوّد واللي بعثناها تزمّر وفمّا حتـّى مؤسسات بعثناها حاشى قدركم إتـ... ، من عام 2005 لليوم، هكّاكة كان تراجعو حساباتكم أتوّا يتبيّنلكم أننا في تونس من أقوى البلدان في العالم، هذا إذا كان ما يطلعش عندنا الرقم القياسي، في... بعث المؤسسات




12 commentaires:

  1. Anonyme4:08 AM

    ضحكتني حكاية الكرز
    قلتها خمسة مرات آخر مرّه ههههههه
    بره ربي معاك
    علاش تحكي امالا عقابات الليالي على بعث المؤسسات يعيش ولدى بيغ توة هذا حديث بنك التضامن يحب على الربح هو ؟ والا هو متاع شكون زعمة حتى يفركس على الربح ؟والأرقام حاضرة من 2005 غير درج وهانا مع بعضنا لوكان ما يطلعوش المؤسسات المزمع بعثها زايدين بوحده والا زوز أعمل في اللي اتحب

    RépondreSupprimer
  2. Anonyme8:47 AM

    Le problème n'est pas une question d'argent. Ce n'est pas vrai que les banques ne donnent pas. Les gens de mauvaises foi augmentent et le nombre de sociétés fictives ne cessent d'augmenter. Par contre, l'analyse de samsoum est plus realiste à mon avis.

    RépondreSupprimer
  3. بصرف النظر عن الأسباب الي تم الحديث عنها(جعالة،ءبلاء،بهامة مسؤلين....)
    فما عامل كبير و مهم برشة اسموالبيروقرطية و ماأدراك ماالبيروقرطية
    عندي خويا الصغير،جاب فكرة مالحيط،وحب يتوكل على ربي، عندو توا شهرين يجري وراء الرخصة المحنونة،في هاو الراجل المسوول في كونجي،هاو الدوسي مفماش،هاو بعثوه للمكتب للدراسة،يمشيلهم من الصباح يروح كان لعشية؟
    موش عيب تو هاذا؟تي هو ديجا يخلص في الكراء متاع الدبو ،ضو؛ماء؛سلعة امطيشة؛ومبعد يحكيو على تشجيع الباعثين ؟؟؟
    تتذمر يقلك برا اشكي؟
    هاو ولا ايغنيلي لغة هجة ملابلاد.

    RépondreSupprimer
  4. Anonyme10:22 AM

    أولا على حكاية العدد متاع المؤسسات اللي يدّعيو أنها اتبعثت يضهرلي عندهم كونتور مترفك من النوع اللي حذرنا منه سمسوم(123) بصورة عامة ثمة طرح مركب من أصله كيف طرح الشكبة و الا الديمينو اللي مركب على الزبر ما دام الدولة عاملة فيها هي الكل و كيف ما قلته انت الريسك ما هوش وارد اللعب الكل بفلوس خطوط القروض و ياما منهم جماغة من نوع رجال التبن اللي عاملين فيها باعثين و هومة باعثين بيعم والا فيهم.....ما تنجمش من شيرة تبني اقتصاد ليبيرالي كيف للبلدان اللي نقلدو فيهم و نعملو سياسة متاع تسكير ثبتلي روحك الحرية ما تنجم تكون كان كاملة و اللي يحب يلعب يلعب يفليساتو موش بفلوس السلف اللي باش يهزونا و الا يهزو أولادنا للفلس و ابعث اللي تحب و ربي معاك

    RépondreSupprimer
  5. le problème est certes dans certains cas un problème d'argent.
    Néanmoins, il y a plusieurs autres raisons plus graves ; nous les tunisiens on n’a pas un esprit d’entrepreneurs !! on préfère être derrière toute une hiérarchie, là au moins on ne se mouille pas quand il y a un problème !!!
    encore pire, on est une société qui adore les postes chez l’étatique !! bah oui « mosmar fi 7it » !!!
    nous somme par excellence la société de « a5ta rassi w adrab », et le fait d’être gérant d’une boite ne colle pas avec nos idéaux (a5ta rassi w adrab, 5alli la3zé fi rass la3zé, ila5 ila5 …)!!!
    rajoutons à tout ça le phénomène de « 3ned » à tt ca pour empirer les choses !!
    dés que quelqu’un accouche d’un bon projet et qu’il fait ses preuves, le phénomène du « mee too » explose !!
    tout le monde fait la même chose !! après tout ca a bien marché pour lui, pourquoi pas moi alors ???
    et là on se trouve avec 36000 taxiphone, publinet, 7anout mta3 chappati :s
    chwaya innovation za7 !!!
    tiiih et même quand on propose des projets innovants, l’administration refuse de le financer !!! eh oui on ne jette pas l’argent par les fenêtres :s !!!et on ne peut pas miser sur les jeunes!!!
    notre argent est mieux ailleurs (fel 7yout w fi 7ajet ma atfah) !!!
    ya nari !!!!

    RépondreSupprimer
  6. bravo pour le post ya BTB ... quand je pense qu ils font tout cela non pas pour encourager les jeunes mais pour etre conforme a des chiffres pour les montrer apres a leurs "patrons" ... cela me degoute !

    ezza7 faite 100 entreprise valables et qui auront un avenir c mieux que d'essayer de faire des milliers d entreprises qui fermeront apres 3 ans d existance !

    ech nmoutou 3al les chiffres!

    RépondreSupprimer
  7. Anonyme2:08 AM

    L'autre fois, je parlais du besoin de concentration de capitaux ak mon père. 9alli çà n'marchera jamais par ici.
    Alors ke partout ds le monde les grands holding se fusionnent, par ici, al9a no9ba 7el fiha 7anout kafteji mba9a3 bezyout w 9oul entreprise.
    3léh mayetlamouch 5-6 wi 7ellou un big 7anout kafteji?
    Lui, il pense ke la discordance, l'envie d'avoir le max de gain pour soi et le manque de confiance sont les principales raisons.

    - Je suis contre l'augmentation démesurée des micro entreprises, par expérience çà marche pas ou très peu, temchi wet3akez. Pourtant, de l'Inde en Jordanie, héthika ellougha à la mode, micro-entreprise, micro-crédit.

    - Au lieu de chercher les volets rares encouragés par l'Etat, le "capitaliste" y7eb ya3mel rawdha namoudhajya bel les z ordinateughs, wela société d'évènementiels, wela vente de matériels informatiques, etc, mais pas de recyclage, pas d'industrie, pas d'agriculture bio.

    RépondreSupprimer
  8. @ Joy:

    C'est vrai que la micro-entreprise est un phénomène à la mode mais en tant que mesure de lutte contre l'extrème pauvreté, et non pas comme moyen de développement économique à l'échelle du pays. Pour être compétitif à grande échelle il faut être grand.

    Il faut aussi admettre que le scandale BATAM a porté un coup trés dur à la bourse et au marché financier en général: les gens ont de nature un manque de confiance et de tradition quand il s'agit de placer son argent sur le marché financier, mais quand en plus un truc de ce genre arrive ça ne fait que renforcer le manque de confiance du citoyen dans les institutions en général et dans le marché financier en particulier.

    حاسيلو كانت تشخر زادت بف

    :)

    RépondreSupprimer
  9. Anonyme4:14 PM

    le philosophe c marx!!! et...et...rien!!!! ab3ath'ha elkoll tchyet rahom 7achaek bheyem!!!

    RépondreSupprimer
  10. 70.000 sociétés d'ici 2009?!on aura le droit à une société pour chaque houma alors!
    est ce que le marcher tunisien est aussi grand?ou va-t-on envahir les marchers asiatiques et européens?
    la solution réside dans le grand marcher magrebin.

    RépondreSupprimer
  11. 70.000???
    Ti win nawiin y 7outtouhoum? 7atta stade Rades ma yarfa3houmch.

    70.000/3=23000
    23000/350=65
    Cool: 65 charika tit7all ijdida finhar en moyenne.
    Min chira oukhra, kan koll wa7da matdiklacre kan il minimum ta3 lekra wezzebla welkharrouba:
    70.000x10DT=700.000DT/mois
    7lou el battikh walla la?

    RépondreSupprimer
  12. Anonyme3:29 PM

    dans l un des pays tres avancés de l amerique du nord, le taux des entreprises qui reusissent suite a leur lancement est de 9% le reste= echec.

    en supposant que l on va faire mieux que ce pays tres avancés et que notre taux serait de 10%:

    donc pour atteindre le chiffre de 70 000 entreprises qui marchent, on doit creer 70 000/ 0,1= 700 000 entreprises

    Imaginez 700 000 entreprises


    ou encore, supposant que on etait tres intelligent et que l on a deja prevu le taux d echec de 90 % dans nos chiffre initiaux:

    ce qui veut dire qu en realité on voulait avoir 7000 entreprises qui marchent et donc pour atteindre ce chiffre on a prevu de creer 70 000

    donc selon cette logique on savait deja que 63 000 entreprises vont echouer et dont les credits sont irrecuperales.


    je pense que celui qui a lancé cette idée manquait d adrgument

    salam

    RépondreSupprimer

علـّق وربّي معاك
(مع إحتفاظي بحقي في إزالة كلّ تعليق خارج عن إطار التدوينة أو يحتوي على عبارات بذيئة من قبيل كلام السفاهة والتربريب وذكر الأعضاء التناسليّة في غير إطارها الطبّي أو البيولوجي والتعرّض إلى أعراض الناس والتحريض على العنف المادي والمعنوي، كما تحذف بلا تردّد التعليقات التي تحتوي على إشهار لمواد تجاريّة أو مواقع أخرى وكلّ ما شابه ذلك من التعليقات التي تعبّر على درجة عالية من التجوبير والإنحطاط ويرجع تقييم هذا الأمر وتقديره إلى صاحب المدوّنة يعني سيادتي أنا ابقاني الله ذخرا للمجتمع)