اليوم رجعنا لعذاب الساعة الزايدة متاع الصيف، بالطبيعة المسألة هاذي في علاقة بالإقتصاد في الطاقة بعد ما النفط ومشتقّاته ولاّت تتباع في مغازات "فاتال" و"ماريونو" مع دبابز عطورات "شانال" و"كريستيان ديور".. فكرة التوقيت الصيفي في الربيع هاذي قالّك يا سيدي طلعوا بيها باش الناس تولّي تتخمد على بكري وبالتالي اتطفّي التلفزة والضوء على بكري، وهكّاكة نستحفظوا على الطاقة ونولّيو بقدرة ربّي من الأمم المتقدّمة. بالطبيعة موش مشكل كان الناس تصبح عينيها منفوخة بالنوم وتكمّل تعمل تعسيلة متاع سويعتين في البيرو، آش كان عليه؟ ياخي الفايدة بالخدمة والمردوديّة؟ لا يهديك : الفائدة بالطاقة ! آش تفهم إنتي مع المهفّات متاع الطاقة؟
تي هو بالتوقيت الجديد حتّى إلّي كان باش يموت الخمسة متاع العشيّة باش يولّي يموت الأربعة متاع القايلة، يعني حتى أعمار العباد باش تدخل فيها البوليتيك وتولّي تدفع ساعة من عمرك الكلب باش "الستاغ" تكوّن !
توّة يا رسول الله ما لقاو حتّى حلّ آخر بخلاف هالفكرة الحولة هاذي؟ قالّو ترقدوا التسعة متاع الليل وتقوموا الخمسة متاع الصباح.. علاش خويا؟ نعدّيو عندك في عام جيش ولاّ تحبّوا تردّوها بلاد متاع حلايبيّة؟ ياخي الإقتصاد في الطاقة متاعك هذا ما يجي كان على حساب راحتنا ونومنا وصحّتنا؟
والله شيء ينطّق الحجر دين أمّو.. تي لواش عليك إنتي؟ ماهو قصّوه علينا الضوء متاعكم هذا فرد مرّة موش خير؟ لواش يا خويا نهار وطولو تعايرو فينا بالدعم متاع الطاقة تقولش عاملين علينا مزيّة ولاّ قاعدين ناخذو فيه بلاش هالضّوء المحنون. يا خويا قصّوا الضوء وخلّي كلّ واحد يتخمد وقت إلّي يطفى عليه الكانون وإلاّ الحطب وإلاّ حتى الشمع في دارو، أهوكة منها شويّة رومنطيقيّة وتوطيد العلاقات العائليّة وتنقيص في نسب الطلاق، ومنها نرتاحوا من الفواتير اللّي عرّات راس العباد ومن المؤسّسات الفاشلة والفالسة من نوع الإذاعة والتلفزة التونسيّة ونزيدو نقطعو الدابر متاع الغزو الثقافي لجماعة بوكشطة وغيرهم من أعداء الوطن. موش خير؟
توّة أنا حكاية قصّان الضوء هاذي جبدتها بفدلكة، أما كيف تجي تشوف هاذا هو تقريبا إلّي قاعد يصير على الأقلّ في مستوى الإنارة العموميّة : توّة قدّاش من مرّة، خاصّة في الطريق ما بين تونس والضاحية الجنوبيّة، شويّة ولا نعمل حادث مرور في جرّة كيّاس ظلام دحيص، تلقى فيه على الأقل 500 بوتو متاع ضوء بكلّها طافية وتزيد تلقى في وسطو "إنجاز" من الإنجازات إلّي لو كان تهبط فيه وإنتي تجري الكرهبة تجي على راسها وترصّيلي خوكم ناكل راسي في عزّ شبابي وأنا مازلت عازب وأمّي ما فرحتش بيّا.
حاسيلو الحكاية هاذي متاع سلامة الناس وتوفير الضوء العمومي في الكيّاسات راهي ماعادتش مزيّة في عام ألفين وثمانية يا دين الربّ، على خاطر في ديارنا انّجّموا نشعّلوا الحطب أما في الكيّاس لازم الضوء يشعل، ما كانش ما عادش تحطّو بوتوّات في الكياسات الجدد إذا كانهم ديكور وإلاّ يخدموا بالمناسبات، وماهيش مشكلتي إذا كان البلديّة ما عندهاش باش تخلّص الستاغ: الضوء في الكيّاس لازمو يشعل !
باش نقعدوا في موضوع الإقتصاد في الطاقة، حبّيت نعمل ملاحظة أخرى: توّة مدّة ستّة أشهر لتالي سمعت بإجراء رائد آخر (من روّاد الفضاء يمكن؟) يقتضي تخفيض الأداء على توريد السيارات الكبيرة من نوع الدفع الرباعي، يعني "الكات فوا كات"، قالّك يا سيدي إخواننا الكرز مساكن غالية عليهم "البورش كايان" ولازم نعاونوهم شويّة نحنا الزواولة، أهوكة ينقّصولهم في الأداء وفي الديوانة باش نشجّعوهم على شريان الكراهب هاذي، وهكّاكة ينجّم كلّ واحد منهم يرحي ما يملى "كيوسك" بالمازوط كلّ أسبوع. وبالطبيعة التشجيعات هاذي من شأنها أنّها تقلّل في استهلاك الطاقة، على خاطر كراهب "البورش كايان" و"الهامر" باش تقطع القاز على الكراهب الصغيرة وهكّاكة أغلبيّة الناس ترجع تمشي لخدمها على البهايم، هذا إذا كان لقاو ما يوكّلوها على خاطر العلفة توّة أغلى من المازوط ولازمك جحيّش على قدّو في الماكلة، أما كان طاح بيك بهيم جاروشة متاع ماكلة غير عمّل على كرعيك، وهذا كلّو في إطار التنمية المستديمة وجودة الحياة.
كيما تشوفوا الطاقة مسألة هامّة برشة ولازم الناس الكلّ تستحفظ عليها باش خونا الكرزة ما يعملش إنهيار عصبي وهو يسوق في كرهبة أقل من 12 حصان، ولازم الناس الكلّ تصبح تسري كيف السرادك باش المازوط يمشي في حقّو في أسباب التنمية والرفاه. بالطبيعة كيف قلنالهم " يا عالم يا هوه !"، رجّعوا الوظيفة العمومية بنظام الحصة الواحدة كيما البلدان المتقدّمة الكلّ خلّي الإدارات تنقّص من استهلاك الطاقة في الفارغ، قالّك لا ما يجيش منّو، لازم الكسكروتاجي زادة يستكرز على ظهر الشهّار، على خاطر ماهو تعرفوا: الكسكروتاجي يبيع في الفارينة المدعومة ويساهم في تقدّم البلاد وذياع صيتها بين مصافي الأمم المنتجة للكفتاجي، وهذا رهان مستقبلي ما لازمناش نخسروه...
هيّا إمّالا تعرفشي كيفاش؟ أنا هاني من اليوم باش نبيّت التلفزة والضوء يخدموا، واللي عامل عليّا مزيّة يهزّ عليّا خراه.