vendredi, mai 30, 2008

الأماكن كلّها .. مشتاقة لك


عندي نهارين وأنا "متبرنشي" مع غناية "الأماكن" للمطرب الخليجي محمد عبده، وعلى فكرة ساعات تستغرب كيفاش الفن الراقي ينجّم يخرج ويتولد في محيط خامج وفي مجتمع رجعي ومتخلّف كيما المجتمع العربي. على سبيل المثال سمعت في الأخبار أنّه في الكويت فمّا نائب في البرلمان لحيتو كيف البرشني يطالب في الحكومة بمنع مشاركة المواطنين الكويتيّين في برنامج "ستار أكاديمي" على خاطر السيّد يعتبر أنها برامج تمسّ بمكارم الأخلاق العربيّة. بالطبيعة مانيش أنا إلّي باش نجي ندافع على برامج سخيفة من النوع هذا لكن التطرّف زادة موش باهي.

الحقيقة التدوينة هاذي ما كانش عندها فكرة محوريّة واضحة، على الأقل وقت إلّي بديت نكتب فيها، ولكن فقط حبّيت نقول أنّها الأهميّة الزايدة على اللزوم إلّي قاعدة تاخذ فيها المدوّنة هاذي بدات تقلّق فيّا، وساعات نحسّ أنّها الناس تستنّى منّي باش نكتب الحاجات إلّي هوما يستنّاو فيّا باش نكتبها، وإلّي ماهيش بالضرورة الحاجات إلّي أنا نحبّ نكتبها، وهذا يحسّسني بنقص في الحريّة من ناحية ومن ناحية أخرى بالمسؤوليّة، ولكن بصراحة أنا إنسان نكره المسؤوليّة، ما نحبّش نكون مسؤول لا على نفسي ولا على الناس، وما عندي حتّى نيّة باش نكون الناطق الرسمي بإسم الشعب التونسي المكرّز والشباب البطّال والناس إلّي موش لاقية قدرها في البلاد، ماهيش مسؤوليّتي يا خويا، أخطاونا من البلاء خلّي الواحد يركّح أمورو الساعة ومن بعد نحكيو. تي هو أنا حتّى في حياتي الخاصة عمري ولا كنت مسؤول باش نجي توّة نولّي مسؤول على مشاكلي ومشاكلكم؟ من اليوم كلّ واحد مسؤول على روحو وكلّ واحد يشوف كيفاش ينقذ روحو وحدو، هاني نبّهت عليكم. نظّموا رواحكم يا خويا، أعملوا برامج واضحة لحياتكم، مثلا لواش كلّ مرّة تقعدوا تحرقوا بالثلاثين في فلوكة؟ أعملوا نهار واحد في الصيف أحرقوا فيه الكلّ مع بعضكم، "درابوّات وفلام" في وسط البحر، وفيراج ما علبالو، وكاميكاز الكومندو، وبريقاد روج زادمين، وأزدموا على البحر الأبيض المتوسّط وكان لزم أعملوا غناية جديدة "يا حرس الحدود قوّي الرونفور"، موش خير؟ آشكون باش يوقّفكم كي تبداو قول 60 ألف في وسط البحر؟ أزدم يا ولدي راهي الدنيا مع الزادمين.

عندي زادة ملاحظة أخرى فيما يخصّ تدوينة المغرب الكبير متاع غرة جوان كان سهّل ربّي وبالذات هي تتعلّق بالإجابة على بعض التعاليق إلّي شافت أنّها الأولويّة في الساعة الراهنة هي للأحداث التونسيّة والمحليّة وخاصة الحوض المنجمي. بون، أنا نوافق الرأي هذا جزئيّا، وكنت عبّرت على موقفي في تدوينة سابقة من ضرورة طرح الأزمة هاذي للنقاش العام والمحاسبة والبحث على الحلول، موش فقط في المدوّنات ولكن في التلفزة ووسائل الإعلام الكلّ، ولكن حكاية التدوينة المغاربيّة ماهيش جاية ضدّ الشيء هذا ولا هي تحبّ "تخطف الأضواء" المسلّطة على الحوض المنجمي. الحكاية وما فيها مجرّد تكريس نحبّوا نعملوه لسنّة تدوينيّة حميدة بديناها عمناول، يعني لا هي مسابقة وطنيّة ولانا باش نجيبو الصيد من وذنو، واللي باش يشارك ينجّم يخسر على الحكاية هاذي 10 ثواني فقط بتدوينة تحمل شعار الحملة لا غير، يعني 10 ثواني ومن بعد أرجع إحكي على قفصة وعلى إلّي تحبّ عليه، ما طلبناش منّك باش تجيبلنا "دوميسيلياسيون دو سالار" ولا باش ترهن دارك ولا باش تلتزم بعدم الحديث عن أيّ موضوع آخر، وبالتالي إلّي مقتنع بضرورة الإندماج المغاربي ويحبّ يشارك يشارك وإلّي ما عينوش ملاّ راحة، بالكشي ماشي في بالكم باش تعملوا عليّا مزيّة وإلاّ أنا فاضي شغل باش نقعد نفسّر ونبرّر في موقفي على كلّ كلمة نكتبها؟

وبالمناسبة هاذي، ومادام موضوع أزمة الحوض المنجمي مطروح خلّيني نعطي رأيي في بعض المسائل إلّي يمكن هي ما بين المشاكل الأساسيّة المطروحة وحتى حدّ ما فكّر فيها، بحيث حسب ما شفت، الناس الكلّ "مكرّزة" وتندّد وتساند في الحركة الإحتجاجيّة بمنطق التضامن والتآزر في مواجهة الظلم، وأنا زادة ما نحبّش الظلم ونحسّ بالمشاعر هاذي الكلّ، لكن فمّا حاجات إنّجّموا، نحنا إلّي ماناش نشمّو في الغاز "لاكريموجان" في ديارنا وحتى حدّ ما هو محاصرنا ومانع علينا التركيز والتفكير الرصين، نخمّموا فيها ونطرحوا أسئلة أعمق شويّة.

عندي بالأساس ثلاثة محاور للتفكير باش ما تقولوش أنّي ندّعي إمتلاك الحلول الجاهزة:

أوّلا، مسألة الحوض المنجمي هذا تطرح إشكاليّة فيما يخصّ المثال متاع التنمية الجهويّة إلّي نتبّعوا فيه من عام الإستقلال لليوم، وهو مثال تنموي حاطط قدّامو أهداف ماهيش قابلة للتحقيق أساسا على خاطر أقوى من إمكانيّاتنا الإقتصاديّة والماليّة. يعني باش نلخّصها من الأوّل، عملنا ما يعبّر عليه الفرنسيس بمقولة "يحبّ يبصّ أعلى من ترمتو" péter plus haut que son cul وبالتالي خالفنا المثل التونسي الحكيم إلّي كان قبل ذلك نبّهنا إلى أنّو "على قدّ لحافك مدّ ساقيك".

الأهداف الكبرى متاع التنمية الجهويّة متاعنا كانت بالأساس تحقيق تنمية متوازنة بين الجهات، يعني شدّينا الخريطة، قسّمناها خطوط خطوط وقلنا هاذي ولايات، ومن بعد قلنا لازم نعملو تنمية متوازنة ما بين أبراج البطّيخة هاذي، يعني ما بين الولايات. المنهج هذا علاوة على أنّو إعتباطي شويّة وخذا بالأساس بتقسيم البلاد على أساس مخلّفات قبليّة وعروشيّة متاع مجتمع ما قبل الإستعمار، فإنّو إقتصاديّا مثال فاشل من بدايته، تقول إنتي علاش؟ باهي هاو باش نقوللك علاش: على خاطر أوّلا بلادنا ما عندهاش فلوس متلتلة من القاز أو البترول أو الذهب باش تبدى تستثمر فيها في الجهات الكلّ بنفس الدرجة من العدل والإنصاف، وبالتالي فإنّه معقول ياسر أنّك كيف تبدى عندك شويّة فلوس تحطّها في البلاصة إلّي باش تربّحك أكثر وبالتالي فإنّك ما عندك حتّى سبب منطقي مثلا باش تحطّ معمل متاع خياطة يخدم للتصدير في بلاصة كيف أم العرايس على خاطرك كيف باش تصدّر لازمك تكون في أقرب بلاصة للبرط باش ما تزيدش تثقّل على روحك تكاليف النقل وبالتالي سلعتك تولّي أغلى وتقعدلك في الرقبة. تقولولي نعملو برط في أم العرايس؟ باهي نعملو، أما قبل هذا لازم تعاودو تقراو درس الجغرافيا متاع هاك العام وقتها المعلّمة تتكلّم وإنتوما تشوّشوا.

يحبّ يقول هنا أنّه عادي باش الإستثمار يمشي للبلايص إلّي يلقى فيها مردوديّة أعلى، وهذا ماهوش عيب. العيب هو أنّك تحطّ أهداف تعرف أنّك ما تنجّمش تحققها وتقعد من بعد في الحشمة مع المواطنين إلّي يستنّاو في التنمية ياخي لا جاتم تنمية لجهاتهم ولا صارت تنمية بصفة كافية في البقايع الأخرى من البلاد بدرجة تسمح بإستيعاب عدد أكبر من البطّالة من مختلف جهات البلاد.

الإشكال الأوّل هذا يطرح إعادة النظر في مثال التنمية الجهويّة والتفكير على مستوى وطني أوّلا، يعني موش مشكل كان نركّزو الإستثمارات في أماكن أكثر من غيرها ونخلقوا مدن كبرى (كبرى بالحق موش بالبلّوط كيما إلّي عندنا) تكون قادرة من حيث البنية الأساسيّة والحجم الإقتصادي أنّها تستوعب الطاقات المهمّشة في البلاد الكلّ، وبالطبيعة الإستيعاب هذا يتمّ مبدئيّا على أساس الكفاءة والحاجة متاع المؤسّسات، موش على أساس أنا ولد فلان أو مولود في الدشرة إلّي تولد فيها سي فلان (بعد ما تبيّن أنّ مصطلح الدشرة ما عندو حتى صبغة تحقيريّة أو متاع جهويّات باش نولّي نتسعملو بكلّ أريحيّة من هنا فصاعدا) وهو ما يخلّينا نوصلوا للمحور الثاني ونمسّوا جوانب من المحور الثالث. صبرا جميلا يا مادام.

السؤال الثاني إلّي تطرحوا قدّامي أزمة الحوض المنجمي (وما بيناتنا ما نعرفش علاش سمّاوه "الحوض"، تقولش عليهم يحكيو على "لافابو" !) هو آشنوّة موقفنا بالضبط من المؤسّسات العموميّة ومن التنمية اللي باقي تحبّ تتركّز على مؤسّسات الدولة (بما أنّها شركة فسفاط قفصة، إلّي هي كانت سبب الداء وأصل البليّة في أزمة "اللافابو" المنجمي هي منشأة عموميّة متاع الدولة أحياها الله). إلّي أثار تعجّبي من ردود الفعل الإنفعاليّة إلّي قريتها هنا وهناك هي أنّها عموما تطالب بحق الناس في الخدمة في شركة فسفاط قفصة، علاش؟ على خاطر هاذيكة شركة ورثوها الجماعة بو عن جدّ وبرشة من جدودهم وآباءهم ماتوا الله يرحمهم على إثر حوادث عمل في المناجم متاعها. باهي، وإلّي بوه يموت في الجيش ياخي سامحني، يولّي عندو باي في وزارة الدفاع؟ واللي بوه تاكسيست يموت في حادث مرور، يولّي عندو الحق في وظيفة في وزارة النقل؟ ياخي مؤسسات الدولة محلولة للتوريث أو أنّها متاع الناس اللي يسكنوا في الجهة إلّي هي فيها أو أنّو الفسفاط بيدو إلّي تستخرج فيه الدولة من الحوض المنجمي هو بالحق ملك متاع القفاصة؟؟ حسب ما نعرف، وفي إطار دولة تحبّ تسمّي روحها جمهوريّة تحت مسامع وأنظار عشرة ملاين من شهود العيان إللّي على ما يبدو موافقينها الرأي فيما يخصّ التسمية هاذي، فإنّ ثروات البلاد في كلّ ما خرج عن الملك الخاص للأشخاص هي ملك عام للدولة وللمواطنين الكلّ، الأحياء منهم اليوم والموتى وحتى إلّي جايين في الثنيّة. ما تفهمونيش بالغالط، مانيش قاعد انناقش في حق الناس إلّي تطالب بالعمل والحياة الكريمة في الحوض المنجمي في تحقيق مطالبها، ولكن على أيّ أساس؟ على أساس أنهم مواطنين في الجمهورية ومن حقهم ينتفعوا بشويّة التنمية الموجودة كيف غيرهم؟ وقتها على الرأس والعين. أما تقولولي على أساس "هاذاكة فسفاطنا وما عادش تهزّوه وهاذي شركتنا ولازمنا نحنا نخدموا فيها"؟ سامحني خويا أما ماهوش صحيح. بالطبيعة مانيش قاعد نعمّم لهنا والأكيد أنّ المنطق هذا ماهوش منطق كلّ الناس إلّي حكات في الموضوع أو إلّي إنخرطت في الحركة الإحتجاجيّة، ولكن فقط حبّيت نبيّن موقفي من بعض الأفكار إلّي تخلّيني نشكّ في أنّنا مازلنا مجموعة عروش وقبائل ومازلنا بعاد على مفهوم المواطنة، لكن هذا باش نخلّيه للمحور الثالث.

نرجع للمحور الثاني للأفكار إلّي حبّيت نطرحها وهو بالتحديد التالي: علاش حتى حدّ ما قال الحقيقة متاع المشكل لهنا وهي أنّ التنمية القائمة على المؤسّسات العموميّة، أو ما يسمّيه عشّاق تشي غيفارا بـ"إمتلاك الدولة لوسائل الإنتاج"، هو مثال تنموي ما ينجّم يكون كان فاشل..؟ الناس شدّت في النتائج ونسات السبب، أو كيما يقول هاك الطبيب المرزوقي الله يذكرو بالخير: شدّت في الأعراض ونسات سبب الداء أو حاجة هكّة، بحيث إلّي هذا يندب كيفاش كلّ مدير يجي يجيب معاه جماعتو ويخدّم أولاد بلادو وتدخل فيها المحسوبيّة والفساد والسرقة وينسى سؤال آخر: ياخي الدولة مجعولة بالحق حسب رأيكم باش تستخرج فسفاط من مناجم؟؟؟؟ سامحوني شويّة أما وينهم الناس إلّي نهار وطولو يندّدوا بالخوصصة متاع المؤسّسات العموميّة؟ آشبيهم ما شافوش لهنا كيفاش عدم الخوصصة متاع قطاع إنتاجي يهزّك بالضرورة لوضعيّات داخلة في حيط متاع أكتاف وناس تاخذ في شهاري وما تخدم في شيء، وجعالة واستغلال نفوذ والهم الأزرق الكل؟؟ ياخي تعرفوش علاش إنتوما من أصلو الناس جات من سيدي بوزيد ومن صفاقس باش تفكّ خدم متاع ناس قفاصة؟؟ ياخي على الشطوط الزرقاء إلّي فيها قفصة هاذي وإلاّ على طقسها الجميل ونسيمها العليل وإلاّ على هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا إلّي يدوروا في شوارعها باش واحد بعقلو يخلّي بلادو ويمشي يخدم في قفصة؟؟ شركة الفسفاط هاذي يا سيدي ما عنديش كلمة أخرى نعبّرلكم عليها أحسن من أنّها حاشاكم ترمة، ترمة على ذمّة العموم، الشاوش فيها يخدم ربع ساعة في الجمعة ويخلص تسع مياة دينار بخلاف آش ينجّم يتفتف، وما نحكيش على الإطارات.. يعني فلوس البيليك ماشية في الهواء قال شنوّة باش نعملوا شويّة توازن بين الجهات وتنمية جهويّة والقفاصة ينقّصوا من البلادة والمشاكل. إيه توّة إنتي كيف تجي تعملّي ترمة كيف هكّة وإلّي يجي يضرب، ماهو عادي جدّا باش الناس تولّي تسيّب بلدانها وتفكّ في بلاصتها في قفصة وإلاّ حتّى في برج الخضراء وكلّ قدير وقدرو: هذا ولد خو رئيس مصلحة "الفُسْ"، الآخر ولد أخت كاهية مدير إدارة "الفاط"، وهكذا دواليك حتى لين أولاد البلاد خرجوا منها بالواحد بالواحد ورزق البيليك ولاّت شايخة فيه أولاد بلاد المدير القديم والمدير إلّي قبلو، وصار ما صار...

خلاصة القول، خويا العزيز، ماك ما تحبّش الخوصصة، ماك تحبّ الحكومة تخدّم الناس، خويا العزيز هاذاكة الموجود: الحكومة ما تعرفش تستخرج الفسفاط، ماهيش خدمتها، ماهيش "صنعتها" بالعربي. تحبّ الحلّ؟ بكلّ تواضع نقول: خوصص وأخرج من اللعبة ! طرّد الناس الكلّ، بيع الخرى، جيب الخواص (ولهنا "الخواص" زادة ما يعنيش بالضرورة أولاد عمّك أو أنسابك) يخدّموا الناس حسب الحاجة الحقيقيّة للشركة، الدولاب يدور، مردوديّة إقتصاديّة، وإنتي مرتاح من البلاء. وكان على البطّالة شوفلهم خدم أخرى وموش لازم في أم العرايس بالذات، ماهوش ممكن باش شركة واحدة تخدّم الناس الكلّ زادة يا رسول الله، وماهوش عيب كيف الواحد يتنقّل يخدم في بلاصة أخرى، بالطبيعة إذا كان الخدمة تتوفّر في بلايص أخرى. بلادنا ماهيش كبيرة بالصفة إلّي تخلّيك تحسّ بالغربة وإنتي تخدم في بنزرت إذا كان دارك في بن قردان.

المحور الثالث للأفكار إلّي تطرحها عليّا أزمة قفصة وأريافها هي مسألة التركيبة القبليّة والعروشيّة للمجتمع وقلّة الوعي بمفهوم من المفروض أنّه محوري في إطار نظام الجمهوريّة، ألا وهو مفهوم المواطنة. مانيش باش ندخّل فيها الكورة والسبّان متاع السواحليّة في الستاد على خاطر هاذاكة الكلّ يدخل في إطار المنافسة الشريفة والروح الرياضيّة، ولكن السؤال فعلا مطروح: كيفاش تنجّم حركة إحتجاجيّة تقوم في جهة واحدة دون غيرها في حين أنّ مضمونها حسب ما فهمت هو المطالبة بحقوق إقتصاديّة وإجتماعيّة كيف حق الشغل والحق في التنمية واللي هي حقوق من المفروض أنّ المطالبة بيها والحاجة ليها يتشاركوا فيها تقريبا شباب البلاد الكل..؟ هذا يطرح إشكال آخر يرجع بينا لأصل المشكلة: هل أنّ الإحتجاج تأسّس فعلا على المطالب الموضوعيّة المذكورة أم أنّ البعد الجهوي وبالتحديد القبلي والعروشي عنده دور أوّلا في تكريس تمييز بين مواطنين من المفروض أنّهم متساوين أمام الدولة إلّي تجمع الناس الكلّ، وثانيا دور حتى في تحريك الحركة الإحتجاجيّة بيدها بمعنى "هام يحايلوا علينا إمّالا هانا باش نجيبوها حميّة ونعملوا البورديل".. مانيش قاعد ننكر في حق أي طرف في المطالبة بحقوقه أما لازم نفكّروا شويّة في الجانب هذا زادة على خاطره هو زادة جزء في المشكل من الأوّل ونستبعد أنّه ينجّم يكون جزء من الحلّ، أو على الأقل من حلّ طويل المدى.

حسب رأيي الإنتماء القبلي والجهوي والعروشي في حدّ ذاته ينجّم يكون مقبول، ولكن المشكل هو لمّا يولّي الإنتماء هذا يمثّل إحساس أقوى من الإحساس بالمواطنة. ولهنا انّجم نقول أنّو "شويّة من الحنّة وشويّة من رطابة اليدين"، يعني أنّه الإنتماء هذا كان متجذّر في عقليّاتنا من قبل حتى ما تجي الدولة "الحديثة"، والمحاولات البورقيبيّة لمقاومة الجهويّات وزرع فكرة القوميّة التونسيّة أو الأمّة التونسيّة كبديل للشيء هذا ما نجحتش للأسف، أو لعلّها نجحت في وقتها وما لقاتش آشكون يكمّلها، أو لعلّها نجحت ومن بعد جاء آشكون كبّلها سعدها، ولكن زادة حسب رأيي، وهذا الجزء يقابل "رطابة اليدين" في المثل المذكور، نشوف أنّه عدم تكريس مفهوم المواطنة بصفة تجعل المواطن "يحبّ" فكرة أنّه مواطن، عندو حقوق المواطن الكاملة وما أدراك، وبالتالي ينسى حتّى شويّة أنّه صفاقسي أو جندوبي أو ساحلي أو زلاصي أو عيّاري أو فرشيشي، ويتذكّر خاصّة أنّه مواطن تونسي. وبالتالي فإنّ غياب هالمرجعيّة القويّة متاع المواطنة كممارسة يوميّة، موش كخطابات نظريّة، خلاّت الناس تتشبّث بهاك الإنتماء الضيّق وبالطبيعة في الحالة هاذي تولّي العائلة تتعدّى قبل "البراينيّة" والأقربون أولى بالمعروف وهذا قريبـي وهذا ولد بلادي والآخر من هاك البلاصة خايب.. والثقافة هاذي كيف تتنشر فإنّه عادي جدّا أنّك تلقاها زادة في مستوى الطبقة السياسيّة وفي مختلف مراكز المسؤوليّة (هاذيكا اللّي ما نحبّهاش أنا) بما أنّ المسهول ماهو إلاّ واحد من أولاد المجتمع هذا، وبالتالي هو زادة عندو عايلة تجي قبل كلّ شيء، وبعدها عرش وقبيلة وأولاد بلادو وأولاد الجهة متاعو، ومن بعد نشوفوا آش يفضل للبقيّة، وبالتالي نفس الشيء باش تلقاه في الإدارة، في المعاملات، في الكورة، وزيد الماء زيد الدقيق حتى لين تخلى على رأس الجميع بقدرة المانع الستّار.

باش نرجع لحكاية الأزمة متاع الحوض المنجمي، وحسب رأيي الخاص والمتواضع، فإنّ الشعور بالظلم والعدوان كان شعور طبيعي كيف تشوف برشة عوامل أخرى، خارجة في الحقيقة عن مجرّد حكاية الإنتدابات في شركة فسفاط قفصة، بحيث كانت الإشكاليّة هاذي مجرّد فتيلة شعّلت الدنيا وبرّة. العوامل هاذي مثلا كيف العباد تحسّ، وبل وتعرف، أنّها الناس الكلّ ماهيش متساوية قدّام القانون، وكيف تحسّ، بل وتعرف، أنّها برشة ناس قاعدة تستعمل في انتمائها الجهوي أو العائلي أو القبلي باش تتمتّع بإمتيازات على غيرها، كيف تحسّ، بل وتعرف، أنّها الكفاءة ما عندها ما تقضي قدّام المحاباة، يعني في الحالة هاذي، وقتها تحسّ (من غير ما تعرف المرّة هاذي هههه) أنّها البلاد إلّي إنتي عايش فيها ما عادش تتعامل معاك كمواطن بل كشخص ينتمي أوما ينتميش لعرش معيّن أو لقبيلة معيّنة، وفي الحالة هاذي، كيف نخرجوا على منطق المواطنة، إلّي هو بالأساس يقوم على المساواة في الحقوق والواجبات، فإنّ ردّة الفعل العروشيّة والقبليّة متاع الناس إلّي يحسّوا أنفسهم في وضعيّة إقصاء من المجموعة تصبح طبيعيّة، وتزيد في حدّتها، بل وفي شرعيّتها، الفوارق إلّي تسبّبت فيها خيارات تنمويّة حولة كيما حكيتلكم في المحور الأوّل.

هيّا يزّي توّة من الهدرة، ومن غير ما تزيدو تلزّوني باش نقول كلام ماهوش من المفروض أنّي نقولو.. شفتو كيفاش بديناها بـ"الأماكن" وكمّلناها بـ"الجهات"، وهي فكرة حلوّة كان محمّد عبده يزيد يعمللنا "ريميكس" بكلمات أخرى من نوع:

"الجهات بكلّها مشتاقة لك،

والعروش إلّي انرسمت فيها ولاياتك،

والميزيريا والبطالة في شبابك،

ماهو بسّ قفصة حبيبي،

الجهات بكلّها مشتاقة لك..."

وكي تجي تشوف بكلّو في إطار الفنّ العربي الأصيل، وما بقالي نقول كان الله يهدي ما خلق وموعدنا نهار واحد جوان للتدوينة المغاربيّة يرحم والديكم من غير بلادة. هيّا أنّستو.

41 commentaires:

  1. gedache iklity lou7 ya baraka

    RépondreSupprimer
  2. ya ayoha lbataba
    tawa 7keyet chahrin ltely 3malt interview m3a jeun min eredayef... 9ally ken nemchiw ltbib y3addi 3lina ma y5arjelna lfosfat min krouchna..ness hedhy lmajorité mordha bil fadda wbdhi9 nfass wil bassin minier fih a9wa nisba mta3 concert fi tounes...l7aja lo5ra baba kima mirjouna lkebda raw lpetrole ghla wrana lezem net9achfou ...lfosfat zeda tla3 soumou lrabbi wterma ly ta7ki 3leha 9a3da tda5el fil milyarat kol youm wtsehem biflous ardh gafsa fi tanmiyet blayess o5ra mil jomhouriya... wynajmou y7ellou montaja3at siye7iya kima fi touzer chariket ta3awen m3a libya m3a gaz dzeyer bil flous ly tda5el fiha lkobaniya ataw te5dem la3bed wtetfarhed libled ..ema ibki 3ally 3andou terma fi blaset mo5ou!!!
    pour le big maghreb day mak ta3ref maw9fi rabbi y3inkom wtaw nzid nhabbet alikom 5bar
    big up trap

    RépondreSupprimer
  3. Anonyme1:54 PM

    التدوينة هذي قريتها برشة مرّات نحسّها نشاز في المدونة متاعك على كل نحترم رأيك أما بحب نزيد معلومات شركة فسفاط قفصة تدخّل سنويا في 184 مليار و المجمع الكيميائي في المظيلة يدخّل في 214 مليارسنوياالفلوس هذي ماشية لبقية الشعب الكريم و للمشاريع الّي فيها مردودية كيف ما قلت ( زقزق) و الله لقفاصة حقهم يفرحو لأنو بقية الشعب شايخ و متفرهد من وراهم حاجة باهية وقت تشوف ناس مضحية على خاطر ناس أخرين هذا من قيم المواطنة لكن وين تشوف البقية المفرهدين في القصرين في الكاف في جندوبة في أرياف القيروان في المنيهلة في حي التضامن في كروسية في هبيرة ... نتفق معاك أنّو الأزمة موش كان في قفصة و الي حبيت تعطيها بعد عروشي و قبلي نحكياك شوي على الرديف الي فيها 30ألف ساكن من القبائل الكل و لو نكرهها الكلمة هذي فيها أولاد عبيد أولاد بويحي الجريدية و فيها أهلنا من جندوبة و القصرين و الكاف و تطاوين و سليانة و صفاقس و سوسة و بنزرت ولو أنهم نقصو لأنو كل واحد يتقاعد يرجع لمنطقتو و الرديف مازالو فيها دزيرية و مغاربة و الألقاب العائلية و أسماء الحوم تشهد كيف الطرابلسية و السوافة و بطيمة المرّوك أهالي الرديف كانو يد واحدة و أبعد ما يكون عن العروشية و القبلية و اذا تحب تتأكد شوف اليوتوب ما نحبّش نتهمك أما شكون يحب يعطي بعد قبلي للأحداث هذي لغاية عندو لأنو عجز باش يعطي حلول الباقي أكيد تفهمو وحدك سكّان لافابو المنجمي كيما تقول يعانو من الأمراض الصدرية و ضيق التنفس و الأمراض السرطانية و ارتفاع نسبة الفليور و تلوّث المائدة المائية و شكون يجبر الضرر الجرم أو الضحية الحلول الي تقترح فيها غير واقعية معناها نفرغو قفصة من السكان و آش نعملو في البلايص الأخرى الي تعاني من التلوث و خاصّة صفاقس
    ملاحظة أخيرة شنوّة المشكلة وقت الي لعباد حسّت انك انت جزء منها ولقت في تدويناتك شوي من مشاكلها و همومها أخيرا دوّن و ربي معاك و ربّي يسترك من جماعة لافابو و كان يسمعو بيك يغنولك
    يا/trapboy
    يا جبان لافابو لا يهان
    romdhane

    RépondreSupprimer
  4. @last anonyme
    té un vrai conaisseur de ce ki ce passe...pkwa tu reste anonyme...wchniya romdhane fi lfin mta3 lposte...tatla3chi mas3oud erom...kenek mas3oud kolna m3ak wmanech sektin 3alli sayerlek wkenek mekech mas3oud bravo 3al commentaire!

    RépondreSupprimer
  5. Anonyme2:21 PM

    إذا الناس يحبو يقروك يا "ب ت ب" راهو موش على خاطر يحبوك تقول اللي ما ينجموش يقولوه لكن على خاطرك كي تكتب تقول في اللي تحس و تخمم فيه ماكش تكذب عليهم و صدقك في التعبير عن نفسك يخليك تمثل كل منهم كيفك و اللي بانوا موش شويه. أنا مانيش نشكر فيك لكن نحسك أكثر واحد نجح في تجسيد حرية التعبير في الوقت الحاضر في تونس.
    ومع ذلك هذا ما يمنعنيش باش ما نوافقش في بعض أفكارك الواردة في هالتدوينة:
    - الجهوية موش معناها الواحد ينكر في أصلو. لأنو ما ينكر في أصلو كان حاشاك ال.. و حتى واحد ما يلوم ساحلي باش يحب الساحل وجريدي الجريد و صفاقسي صفاقس المشكلة اللي عندنا هي فكان ناس للحكم على خلفية جهوية عندهم 50 سنة الرئيس ما يجي كان ساحلي و الوزير الأول كان ساحلي و عندك أسامي المسؤولين الكل من الإستقلال حتي تو قسمهم بجيهاتهم تلقى اللي صاير يحشم و موش ممكن يتسكت عليه. و اللي زاد المشكلة حساسية أنو اللي مدبرها في السلطة جماعتو هوما الي مدبرينها في الأفاريات حتى ولت عندنا بلاد كيف واحد ضاربتوا المجاعة ما فيه كبير كان كرشو منفوخة.
    - هذا يخلينا نحكيو على التنمية الجهوية : تعرف كيف صارت المشاكل في قفصة آش عملت الحكومة؟ بدلو الوالي جابو والي جديد من قفصة. و هكه بينوا اللي المنطق الوحيد اللي يعرفو يتعاملوا بيه هو متاع جهوية و ثيقة و ما يرد عليك البلاء كان قريبك. وهذا اللي سيس القضية حتى ولت كيفاش نقضوا عليهم موش كيفاش نحلو مشاكلهم.
    - و إذا كل جيهة متميزة بنشاط بسبب طبيعتها و ناسها علاش اللي ينتج الزيت يقبض فلوسو و يستثمرها في بلادو و اللي يعمل في السياحة نفس الشيء و اللي ما عندو كان فسفاط و إلا بترول ما نخلصوه كان في الحمالة متاع تخريجو إذا قبلو بيه حفار و إلا حمال و ما ينوب بلادو حتي شيء منوا حتي ولات المناطق اللي تنتج أهم الثروات أفقر الجيهات. أشنوه هالمنطق الأحرف اللي تحبونا نقبلوا بيه.
    - صحيح الدولة ماهيش خدمتها تخريج الفسفاط و الأولي أنوا الإقتصاد تسيروا شركات تخضع لمنطق الإقتصاد موش السياسة أما شركة صفاقس قفصة كيف تحب تخوصصها ياخي تبعت الشركات اللي تخوصصت لشكون مشات و آش صار فيها و إلا فكنا من المشكله و خليها حتي هي تمشي للطرابلسية و اللي معاهم.

    راهي ماهيش قضية ديموقراطية و إلا قضية حرية لأنوا في الواقع حتى واحد ما يقبل بالغلبة اللي عينو يفهم و اللي ما عينوش تو يجيه آش يفهموا. و عذرا على الإطالة

    RépondreSupprimer
  6. Kil 3ada un remarquable post mais les commentaires le sont aussi. Un très bon niveau de la discussion. Brabbi ma t5allichi le niveau iti7.

    RépondreSupprimer
  7. مقال باهي يا ب.ت.ب أما فيه شويا أخطاء, أولا و ذي بدء خويا تراب بوي, فما سؤال كان من المفروض تطرحو بصورة أكثر جدية, علاش جهة قفصة محرومة مالتنمية؟ زعمة سيطرة الدولة على شركة فسفاط قفصة و ما ينجر عنها من محسوبية و محاباة و عروشية يفسّر هالإقصاء؟ لا موش دقيق الكلام هذا, أنا ولد قفصة و إنجم نقلّك إلي الإقصاء هذا متعمّد من أعلى هرم السلطة, و أنا مسؤول على الكلام هذا. تي بعد كل شي أمر بديهي, الكلنا نعرفوإلي نظام الحكم في بلادنا مركزي بصورة مكثفة, أضف لهذا فما أسباب تاريخية و حساسيات قديمة ما بين أبو الهول (الأول و الثاني) و القفاصة. هذا من ناحية, من ناحية أخرى, معلومة مهمة للعباد الكل, شركة فسفاط قفصة عندها فلوس متلتلة و لو كانت توفرت إرادة راهي قفصة ولاّت عاصمة تونس الإقتصادية بدون مبالغة. نتعداو لمسألة العروشية, أنا إنجم نقلّك إلي العروشية شبه منعدمة خاصة في المدة الأخيرة, و اللّي حبو يرجعو الحساسيات القبلية و العروشية هوما بالأساس 'الروس الكبار' من مسؤولين و كوادر في شركة الفسفاط و خاصة أصحاب شركات المناولة, و هذا موضوع طويل و معقد و موش لازم ندخلو فيه على خاطر منحبش نعملّك مشاكل معالمقص بكل صراحة. عالعموم, فما حاجة أخرى, مسألة "الفسفاط فسفاطنا", نحب نقلك إلي المنطق هذا موجود في قفصة, أما علاش العباد تحكي هكّا؟ العروشية؟ الجهويّة؟ لا بالطبيعة هذا تسطيح, شد عندك, توا الشركة اللّي تنقل الفسفاط (شركة كماين للحساب الخاص) شركة يملكها واحد ساحلي, السيد هذا يجيب في خدامة سواحلية و أولاد المظيلة قاعدين يتفرجو في الفسفاط يخرج من بلادهم و هوما ماكلتهم البطالة, فما أمثلة أخرى ما نيش باش نذكرها تأجج هالتفكير هذا و الشعارات هاذي, أما نذكرك بحاجة, و قتلي كان الفسفاط يخرج مالداموس (توا بالماكينات) كانت الشركة تشغل أكثر من 25 ألف حسب ما نتذكر, و كانو يجيو خدامة موش فقط مالجهات الأخرى بل مالجزائر زادة, تي قفصة هي البلاد الوحيدة اللّي فيها قنصلية جزائرية, و كانو القفاصة يتعاملو بصورة عادية مع العمال "البراينية" تي مفهوم برّاني وولد بلاد ما كانش موجود على خاطر العباد الكل كانت تخدم, صحيح التنمية شبه منعدمة لكن العباد الكل كانت تخدم و الحمد اللّه, لكن توا, وقتلي الشركة ولاّت تخدّم في 4500 عامل فقط, كبر الإحساس بالمحسوبية و المحاباة, لذلك ولّاو القفاصة يعتبرو الفسفاط فسفاطهم و همّا أحق بيه. إنت قلت زادة إلي الفسفاط ملك عام للمواطنين كثروة, و لكن خويا تراب بوي, لكان عائدات الفسفاط ما يرجع منها حتى مليم على قفصة, شعملنا و جا مليح؟ حاجة أخيرة الحوض المنجمي تسما حوض خاطرو ببساطة, جا حوض, حفرة منطقة منخفضة, لأنو الفسفاط ما يعمل "سيديمونتاتيون" كا في حوض. في الختام أنا نتمنى لو كان تاخذ ملاحظاتي بعيني الإعتبار على خاطر مقالك الأخير ماهوش دقيق على رغم أنو الموضوع دقيق و حساس.

    كل ثورة و قفصة بخير, كل ثورة و تونس بخير.

    RépondreSupprimer
  8. معلومة أخرى للإخوان المدونين و المعلقين: يوم 22 ماي شرارة الإحتجاجات وصلت لولاية صفاقس بمنطقة "نقطة" الإحتجاجات بدات سلمية أمام شركة الغاز و لكن اليوم الموالي شهد مواجهات عنيفة بين الأهالي و الأمن.

    RépondreSupprimer
  9. أوّل حاجة شكرا للمعلّقين على بعض الإضافات المستحبّة في صلب الموضوع، ولكن ظاهرلي فمّا أفكار أنا عبّرت عليها بطريقة خلاّت شويّة سوء فهم: كيف حكيتلكم على البعد الجهوي والقبلي أو العروشي للمسألة مانيش نقصد في القفاصة وحدهم، بحيث الأفكار إلّي جبدت عليها في المحور الثالث تعني مجموع التوانسة، بما في ذلك الساحلي إلّي تحكي عليه وإلّي يخدّم في أولاد عمّو فقط

    الفكرة الثانية إلّي يمكن ما عبّرتش عليها بوضوح هي أنّي كيف قلت الفسفاط ماهوش ملك القفاصة، وهذا هو الواقع كي تجي تشوف، كيما الزيت ماهوش متاع الصفاقسيّة والتوريست إلّي يجيونا ماهمش متاع المناطق الساحليّة، ولكن المقصود هو أنّ إعطاء البعد هذا للمسألة يخلّيها تخرج على سياق المطالبة بالحق في الإنتفاع بثمار التنمية إلّي هو حق مشروع للناس الكلّ وتولّي مطالبة بملكيّة جماعة الجهة الفلانية بثروات جهتهم قبل غيرهم، وكيما قلت هذا في علاقة بالتهميش إلّي صار للجهة وإلّي قلت موش لازم نحكي في أمور ما عينيش باش نحكي فيها على خاطر في بالي مليح بالملف من أوّل ما بدى، يعني ما عنديش مشكل متاع معلومات

    الجهويّة والنزعة القبليّة موجودة في برشة مظاهر أخرى موش كان في الأزمة هاذي، ويمكن القفاصة لهنا كانو هوما ضحيّتها قبل كلّ شيء، ولكن هل هذا يعطيهم الحق باش يطالبو كجهة موش كمواطنين؟ يمكن عندهم الحق من منظور المعاملة بالمثل البادئ أظلم، ولكن هذا يطرح علينا مسألة أخرى أهمّ وهي غياب مفهوم المواطنة والرجوع لمجتمع شبه بدائي، ويمكن هاذاكة هو حالنا بالحق

    RépondreSupprimer
  10. @ tttvv:

    قدّاش قعدت تفكّر باش لقيتها هاذي؟؟

    هههه

    @ mandela:

    كلامك معقول أما حكاية "بفلوس أرض قفصة" هاذي هو بالتحديد البعد الخايب والغالط واللي يكرّس الجهويّة في الحكاية هاذي الكلّ

    ما فمّاش فلوس أرض قفصة، إنشالله حتى آلاف المليارات، هي أرض تونس الكلّ يرحم بوك

    بالنسبة لحكاية الأمراض ينجّموا يطالبو بالتعويض على الأمراض الناتجة على التلوّث، أما إلّي مقلّقو المرض وغبابر الفسفاط ما يكونش أحسن حلّ لصحّتو أنّو يخدم في منجم فسفاط، فهمت الخلط متاعك وين؟

    منتجعات سياحيّة في قفصة؟ باهي، أما توعدني إنتي بالذات كلّ عام تصيّف غادي.

    توة هذا كلام؟

    بالنسبة لموقفك من تدوينة المغرب الكبير راهي أمورك أعمل كيما تحبّ
    :)

    RépondreSupprimer
  11. @ anonyme:

    تعليقك حلو ولكن وكأنّي فهمت من كلامك أنّ الحلّ باش نقاوموا التلوّث هو أننا نخلّيو أولاد الجهات المعنيّة يخدموا في المشاريع الملوّثة

    بالنسبة لإقتراحي باش نفرّغوا قفصة (كاينّها كار وإلاّ ميترو) ما نعرفش بالضبط وين قريتها، ولكن النقد متاعي كان لتوجّه إقتصادي يحبّ يعمل التنمية في كلّ مكان من غير ما عندو الوسائل، وكانك على الـ184 مليار متاع فسفاط قفصة فإنّو رقم كبير فعلا كيف تقارنو بشهريّتي، ولكن نعلمك أنّ الناتج المحلّي الإجمالي متاع بلادنا يلوّح في الـ37 ألف مليار والصلاة عالنبي. ماناش باش نصغّرو من قيمة المليارات هاذي أما زادة ما نردّوهاش تصرف على البلاد وحدها أو على جهات أخرى كيما يبدو من كلامك

    تبقى بالنسبة للطابع الجهوي العروشي مانيش نحاول باش نعطيه للحركة الإحتجاجيّة ولكن قاعد نوصف بيه في ظاهرة استفحلت في البلاد الكلّ كيما قلت في التعليق الأوّل، وهو إلّي خلّى مناطق تلقى روحها "مبجّلة" على غيرها

    أخيرا اللافابو مانقصدش بيها المحقرانيّة راهو ونزيد نقوللك راهم أحسن أصدقائي قفاصة، يعني يوفى الحديث

    RépondreSupprimer
  12. J'ai une pensée mitigée par rapport à l'écrit je suis d'accord avec les solutions mais pas avec toutes les causes.

    Tes idées inspiront certaines personnes qui vont lire ce post sur "Attariq El Jadid" :P

    Bonne continuation

    RépondreSupprimer
  13. @ redprince:

    هو صحيح الجهويات إلّي تحكي عليها شيء ينطّق الحجر ساعات، ولكن هل نواجهوها كمواطنين في بلاد واحدة وإلاّ كجهات كلّ جهة تضرب على درابوها وعلى "فسفاطها"؟

    هذا هو السؤال إلي حبّيت نطرحو، علاش ما صارت الإحتجاجات كان من منطلق جهوي؟ والإجابة حسب رأيي هي: على خاطر مفهوم المواطنة مازال غايب على ثقافتنا وممارستها غايبة من واقعنا

    يمكن زادة كلمة العروشيّة إلّي إستعملتها أنا فهمتها إنتي في معناها الأوّل في حين إلّي نقصدو أنا بالأساس هو الجهويّة

    كلمة قلتها إنتي وعندها برشة معاني وتفسّر برشة حاجات:
    "صحيح التنمية شبه منعدمة لكن العباد الكل كانت تخدم و الحمد اللّه"... في الحالة هاذي، يعني ناس تخدم بلاش تنمية، المصير ما ينجّم يكون كان مقوّد والوضعيّة ما تنجّم تكون كان وقتيّة والحلول ترقيعيّة، أما هاك تشوف: إلّي فيه طبّة ما يتخبّى

    RépondreSupprimer
  14. Anonyme3:59 PM

    il ressort de ma lecture de ce texte que tu crois dur comme fer que c'est le liberalisme le plus debridé qui sauvera le monde,les tunisiens,et les gens du bassin minier."short" comme raisonnement.a l'heure qu'il est des dizaines d'entreprises d'etat sont florissantes dans le monde( edf/gdf/france telecom/total...en france enichem...en italie alcudia...en espagne etc ...)
    et ce sont la de tres grosses societes.
    ce cri du coeur que tu as pour le liberalisme te fait dire des aneries!ainsi donc les gens de moulares ne sont pas senses demander que les usines de dap d'acide phosphorique de tpps soient installes a redeyef ou metlaoui !on les installe ou? a bennane ou à nasr2!relis toute la litterature eco liberale et tu verras que le bon sens veut que toute la filiere en aval d'un produit a interet a etre dans la zone. essaye de t'informer sur la zone de gonfreville en france toute une ville vouée au petrole et a ses derives! regarde porto marghera en italie et arretes de dire des betises! "ils" ont interet a virer bsaiess et te prendre toi comme porte voix. sayyeb 3alik 9allou 3rouchia!sais tu que le groupe chimique a realise 2 joints ventures en chine et en inde alors que les gens meurent de faim a redeyef.normal que les ricains et les autres compent sur toi et tes pareils pour perpetuer leur hegemonie sur les esprits

    RépondreSupprimer
  15. Anonyme4:13 PM

    BTB@
    راهي المشكلة الكل في الحكاية هذه "ما فمّاش فلوس أرض قفصة، إنشالله حتى آلاف المليارات، هي أرض تونس الكلّ يرحم بوك". كان تحب راهي فلوسي فلوسك كانا شركاء في الوطن كيف ما في شركة.
    و إذا تحب الشركة تخدم ورابحه و إنت كل يوم تزيد تستغنى و أنا ضاربني الفقر وتقولي ما ثمه شيئ ربي ينوب سامحني راهو ما يمشي معاك حد و تولي حكاية فلوسي وفلوسك.
    علاش نصعبو فيها وهي ساهلة. إذا ثمه غوره علاش نخبو فيها و إذا ميزيريا نفهمو بعضنا الكل كيف كيف. كيف تشوفو جماعة تبني في الوتله بميات المليارات الكلها من البانكه و من بعد ما تخلصش و كيف تولي تخدم الربح يتصب البره من غادي لغادي و تقولولنا خاسرين علاش اللي عندو وتيل يزيد في الثاني و اللي عندو ثنين يزيد في الثالث و الرابع و كيفاش بلادكم ولت لاس فيقاس و بلادنا ولت خرب و تحبني ما نحكيش بمنطق جهوية خايب الجهوية هوما اللي جابوها و هوما اللي يكرسو فيها وهي أصل البلاء.
    هذاكه علاش لازمك تعرف فلوس الفسفاط فلوس قفصة باش تعرف اللي القفاصة باش يجي يوم ويحاسبوك عليها و على آنا وطن صرفتوهم و ما نخرجو من عقلية البيليك كان كيف كل واحد يحاسب على بلادو.
    إفهموني يرحم بوكم راني ما نحكيش على السواحلية اللي كيفي و كيفك أما على اللي تصحرو بالدنيا و الآخرة باسمهم و باسم مصلحة الوطن.

    RépondreSupprimer
  16. btb 2009 w youfa la7dith

    RépondreSupprimer
  17. سؤالك منطقي و جوهري, و تفسيرك زادة منطقي أما ناقص, صحيح مفهوم المواطنة شبه منعدم, و لكن هذا يطرح سؤال أهم: علاش مفهوم المواطنة غائب؟ و اللّي يهمنا بالطبيعة هو الفئات الشعبية موش المسؤولين, الدولة معروفة علاش منحازة لجهات معنية و تقصي في جهات أخرى, و هالممارسات متاع السلطات هيا اللّي زرعت الجهوية و العروشية(كيف نقول العروشية معناها القفاصة في بعضهم أو بالأحرى الهمامة في بعضهم) إلخ و أنا ذكرتلك صورة عامة عالحوض المنجمي 30 سنة قبل و كفاش ما كانش فما حساسيات من نوع هذا في قفصة, حتى مع الخدامة اللّي جايين مالجزائر, لكن وقتلي تقلصت مواطن الشغل في قطاع الفسفاط و دخول الآلات, مناطق الشغل ماعادش تكفي العباد الكل, ولاّت الأولوية للعمال الّي جايين من جهات أخرى, و هذا إلي أجج الإحساس بالظلم و المحاباة الجهوية في الطبقات الشعبية.

    ملاحظة أخيرة: إنتي قلت " الحالة هاذي، يعني ناس تخدم بلاش تنمية، المصير ما ينجّم يكون كان مقوّد والوضعيّة ما تنجّم تكون كان وقتيّة والحلول ترقيعيّة، أما هاك تشوف: إلّي فيه طبّة ما يتخبّى" هو كلامك صحيح مياة فالمياة و لكن فما همّ أهون من همّ...

    RépondreSupprimer
  18. يا ولدي شبيك مع الجزيرة المقا بلة صفا قس أخي علي كيفك ترسم خريطة البلاد؟

    RépondreSupprimer
  19. Anonyme5:47 PM

    الحاجة الباهية هو تركيزك على مفهوم المواطنة الي هي حاجة تجمعنا توانسة لكل أما أحداث الحوض المنجمي ماهيش تعبير صحيح لمفهوم المواطنة الي يوحدنا نقلك علاش : الأحداث هذي أسبابها و تعبيراته اجتماعية بحتة انطلاقا من الأسباب الأولى و صولا الى أهداف الحركة الاحتجاجية و ثاني حاجة الوضع في قفصة ثمّة بلايص أتعس و تعيش ظروف أصعب و بالتالي ماهيش مشكلة القفاصة لأنو المناطق هذي كانت تنجم تعبّر على التهميش الي تعاني منو و بالتالي المشكلة في الناس الي كتبو على الأحداث لأنو عطوها بعد جهوي فقط المشاكل الي تعاني منها المناطق الداخلية تجمعنا الناس الكل كمواطنين و مسؤولية التركيز عليها هي مسؤولية الي بعاد على المشاكل هذي أكثر من الي يعيشوها و هذا من صميم واجباتهم تجاه بقية المواطنين
    نحبوها تكون مواطنة ديمقراطية و عادلة للناس الكل لأنو مشاكل البطالة و التشغيل و التهميش تعاني منها حتّى المدن الكبرى و الساحلية و ما تنساش انو ركزنا على المواطنة كان في بعدها الأجتماعي و نسيينا الأهم و هي الحريات و المساواة أمام القانون و الحقوق و الواجبات و هذيكة حكاية أخرى كبيرة
    romdhane

    RépondreSupprimer
  20. Anonyme7:21 PM

    Tu as parfaitement le droit d'être libéral ( il ne faut pas le prendre comme une insulte :) ) même si toutes (presque toutes) les privatisations ont montré leur échec! A force de vendre les entreprises publiques il ne restera plus aucun actif à l'état. Qui pourra engager des investissements qui permettront le développement régional? Est ce qu'un opérateur de télécommunications privé (c'est juste un exemple) ira installer son réseau dans un endroit reculé? Je ne pense pas. Est ce que cet endroit va se développer s'il n'y a pas une infrastructure qui le permet?
    Je ne pense pas. La solution serait l'exode rural? Quand le mécanicien sera parti, est ce que l'agriculteur pourra réparer son tracteur? non! C'est le tissu économique qui en pâtira. Quand l'agriculteur ne pourra plus produire que faudra il faire? Importer? Si seulement on avait du pétrole!
    La solution n'est pas l'exode rural à mon avis. Et encore... je n'ai pas parlé de l'attachement sentimental que peut avoir chacun pour un coin de terre qui l'a vu grandir et apprendre à vivre. Qu'il y ait des défauts dans les entreprises publiques est un fait. Mais de là à dire qu'il faut tout privatiser il y a du chemin!

    Et à propos du développement régional... Qu'il n'y ait pas une possibilité d'installation de port à Gafsa ne peut certainement pas excuser le délaissement de cette région. Je ne pense pas que le but du développement est d'installer des usines textiles dans tout le territoire (surtout quand on voit la faible valeur ajoutée de ce secteur). Il ne faudrait pas chercher à installer le tourisme partout... et faire de ce pays un grand camp de vacances pour européens (et autres pays amis)! Je n'ai pas de solution miracle... désolé! surtout que je ne connaît pas suffisamment bien les spécificités de la région!

    En tous cas... c'est un post excellent parce qu'il ouvre le débat.

    RépondreSupprimer
  21. borjouleya BTB, l'article est tellement long que j'ai plus la force commenter ...

    RépondreSupprimer
  22. finalemet ma 3andi ma n3allak ... 7atta ba3d tokhmem 3amik jeddan.

    RépondreSupprimer
  23. @big
    باهي خويا عودة قريت التدوينة متاعك في مجملها حلوة وهايلة اما عندك هزة ونفضة متع تغفيص في اقتراحك تحرير لالقتصاد وانتي بيدك وقفت في الكلمة ومزدتش قدمت
    تتصور انتي لو تم بيع لفابو الخنفوس باش يهدى
    لا ياحبيبي وقتها مالي المول يولي يلوجو على احسن الكفآت و تصور انتي معاتش باش تولي حكاية صفاقس ولا سوسة باش تولي الجمهورية الكل و علاش لا جماعة من البرة من الجزاير ومن المغرب
    عدى انا نتصور تحرير لاقتصاد لكن مع تدخل الدولة
    عملية اليد الخفية يعني الدولة تبيع وتقعد من بعيد لبعيد وتدخل بصفة غير مباشرة
    وهيا تو نخليكم عندي ثورة خنفوس في لفابو متع الكوجينة خلي نقمعها
    و بربي بوسلي الجماعة الي روحت من المغرب

    RépondreSupprimer
  24. Anonyme1:09 AM

    j'ai lu ton post toujours avec le même intérêt . mais je suis touchée par ton angoisse et ce poids que tu ressens, celui de parler au nom de tous, de porter toute la peine du monde sur tes épaules. c'est bouleversant. voilà. saches que tes posts sont des ilots de bonheur dans la vie de certains. ton humour et ton impertinence me font du bien. je crois que ça m'aide à me sentir moins seule et moins folle! voilà BTB je t'aime comme un ami de trés longue date. et l'amitié c'est précieux surtout en ces temps de disette spiriuelle! et sinon moi aussi je me passe la chanson de mohamed abdou en boucle depuis deux semaines!

    RépondreSupprimer
  25. Anonyme12:51 PM

    Je m'arrête à ma réflexion: "Bourguiba a combattu le régionalisme". J'aimerai bien que BTB nous analyse un peu plus ce point.
    A ma connaissance, Bourguiba est le fondateur même du régionalisme de la Tunisie moderne. Le Sahel de manière générale et Monastir plus particulièrement ont toujours était gâtées par le pouvoir. Les investissement publics et l'infrastructure ont toujours ciblé cette zone. Intutile de faire un tableau pour les énumérer.

    C'est cette politique qui a crée, alimenté un sentiment de frustration régionaliste.

    RépondreSupprimer
  26. Anonyme4:18 PM

    ت فمّا نائب في البرلمان لحيتو كيف البرشني

    j'ai lu cette phrase et je me suis stoppé. ton article est bien rédigé félicitations ya si'l bassas

    si tu veut me répondre, voici mon mail/ rissala77_internet@yahoo.fr

    RépondreSupprimer
  27. Anonyme5:26 PM

    Ca fait un bon moment que je suive ton blog... J'ai pratiquement lu la plupart de tes articles. Il me plait ton style d'écriture et ton ironie... Toutefois, je ne te partage pas la plupart des convictions... Cela n'est pas problématique dans le sens que personnellement je suis convaincu que la seule chose qui peut enrichir la vie c'est la différence et je pense aussi que ce qui fait la force d'une communauté ou d'une nation c'est la bonne "canalisation" des différences de ses citoyens (ce qui provoque une réaction positive) Alors que chez nous, nous faisons généralement l'inverse ! Voilà je pense que j'ai dit l'essentiel pour rendre à Cesar ce que lui appartient.

    Le topic d'aujourd'hui m'a particulièrement "provoqué" c'est pourquoi j'ai voulu présenter mon point de vue à propos des idées que vous avez présenté.

    1- A propos de la responsabilité:
    Je comprends bien ton inquiétude envers la responsabilité que tu ressens de plus en plus sur ce blog qui commence à attirer les gens. Toutefois, je suis tout à fait contre le fait de nier sa responsabilité ou "dénoncer" le principe d'avoir une responsabilité. C'est l'erreur capitale que quasiment 10 millions des tunisiens le font depuis l'indépendance. Seule une poignée de personnes pensent pour toute la population car tout le monde a choisit de "démissionner" de la vie ... tunisienne ! C'est une erreur capitale qui nous fait perdre encore des années et des années et nous fait regresser de plus en plus vite et le problème du bassin minière en est un exemple très éloquent. Je veux dire que tout simplement, chacun de nous a une RESPONSABILITÉ envers la TUNISIE. Ce qui nous unit c'est la Tunisie et chacun de nous a le devoir de dire quelque chose (si il n'a pas le pouvoir d'en faire). En conclusion, y en a des gens qui par peur ne peuvent rien dire mais il faut prendre l'initiative car ce qui nous attache en arrière c'est de penser seulement à soi-même (nefsi nefsi w le yer7am min met !)

    2- Pour le probblème des gouvernerat:
    Je ne suis pas d'accord avec toi car le pays compte 10 millions. Il faut une décentralisation massive mais intelligente de la décision, de l'économie, de l'industrie, de l'éducation, etc. car chaque région a ses propres particularités (forces et faiblesses). "Diviser pour régner" dans le sens que cela améliore l'efficacité de développement lorsque chacun se consacre à sa région au lieu de voir des gens en migration intérieur. Le rôle de l'état est de distribuer équitablement la richesse entre les régions sans dire on a pas d'argent. Même un dinar doit être équitablement réparti sur tout le monde. D'ailleurs ce qui renforce l'angoisse et le colère des gens et fait monter les sentiments de regionalisme est le sentiment d'injustice et d'abandon !

    3- Pour le pb de port à ... om le3rayess:
    Tu n'es pas bien placé pour dire cela. C'est vrai y a pas de mer là bas toutefois, l'université tunisienne a formé des gens qui sont censés de trouver des solutions. La plus simple à mon avis est de sauver l'argent qui va par ici et par là (sans détails, vous avez certainement compris), d'en acheter 7ara B747 Cargo et d'exploiter les deux aéroports de Tozeur et de Gafsa. Des hubs aériens qui peuvent contribuer à l'explosion économique de la région. D'autres solutions existent telles que la soutraitance, etc.

    3- Pour l'idée que la compagnie est une propriété de la république.
    Je suis tout à fait d'accord. Mais il faudrait aussi comprendre les gens. Regarder ce que les villes cotiers aient (Tunis, Sousse, Monastir et Sfax) !!! C'est le sentiment d'injustice qui alimente cette flambée de 3rouchiya et régionalisme. Croyez-moi que si ça contiue encore comme ça, on aura un autre liban ou pire Irak en Tunisie !!!!

    4- question de privatisation:
    Ya 7abibi je suis d'accord que la corruption et les pistons ont tout foutu en l'air mais n'oublions pas que c'est parce que le système est obsolète et fait de façon que les choses soient comme ça ! Il faudrait changer de systèeme et appliquer les lois en toute TRANSPARENCE. Autrement kol 5outwa ma7souba... Toutefois je suis contre la privatisation. Je n'accepte pas que un étranger vient coloniser mon pays économiquement. Regarder les prolèmes des compagnies de ciments et textiles, les accidents de travail, la couverture sociale, les salaires, etc.... Ne corrigeons pas une faute par une autre et regardons la grande bretagne qui refuse de privatiser des sociétés publiques !!!! Le secteur privé est un réacteur qui pousse le pays mais cela lorsque le capital est national et les fonds restent en Tunisie. Autrement, nous sommes les patrons de nous-mêmes.... Bon sang !

    5- Question de faire tourner la société seulement avec l'effectif requis:

    Je suis tout à fait d'accord (yer7em fommek fil kilma). D'ailleurs, la premiere chose pour corriger la situation est de licensier les incompétents et le personnel elli mraski. Il faudrait que le citoyen aussi prend sa responsabilité vis-à-vis du travail et adapte sa formation aux besoins du marché. Dans l'amérique du nord, des gens ayant 50 ans reviennent à l'université pour avoir un nouveau diplôme car les leurs n'est plus demandé dans le marché du travail. Il faut quon soit nous-même responsables et ce n'est pas le rôle de l'état de nous trouver des jobs. Son rôle est de construire une économie et un système qui donnes des opportunités équitables et égales à tout le monde wenti dhre3ek ya 3allef !

    6- Pour la question de citoyenneté:
    Je reviens au principe de début "Sentir sa responsabilité envers son pays". Cela est le fondement de la notion de citoyenneté. Pour moi, celui qui ne ressens pas ses devoirs envers le pays n'a pas à demander ses droits car tout simplement il a choisit de ne pas être "citoyen".

    En final, il faut vraiment CHANGER beaucoup de chose et avant tout les mentalités. Je pense que notre problème n'est pas les capacités mais plutôt les mentalités...

    Finalement, merci d'avoir initier le débat et j'espère que les tunisiennes se réveillenet un jour... En vérité, j'en perd l'espoir w rabbi tostir...

    RépondreSupprimer
  28. Bonjour/bonsoir tlm,

    Je lis depuis quelques mois déjà tes articles btp, et je considérais que t'étais un brin d'espoir de liberté d'expression et de penser pour tous les jeunes et moins jeunes tunisiens. Je n'ai jamais posté auparavant, car je n'aurais écrit que des compliments , et en on a ras-le-bol des complément et du "tout va bien". Bref, tout ça pour te dire que j'ai trouvé dégueulasse ce que tu as écrit en parlant des responsabilités que tu ne voulais pas prendre, (ولكن فقط حبّيت نقول أنّها الأهميّة الزايدة على ......نولّي مسؤول على مشاكلي ومشاكلكم؟)

    Être lu par des TUNISIENS est un honneur pour toi. Le fait que l'on attend de toi beaucoup est une chose dont rêve tout les TUNISIENS. Remets les pieds sur terre BTP et fais preuve d'un peu plus d'humilité.

    Ce que j'ai écrit est un conseil, un point de vue et une crique constructive, cependant, si tu juges que ceci ne doit pas être lu, tu est libre.

    Merci.

    RépondreSupprimer
  29. Anonyme9:12 PM

    @ anonyme

    elli kteb "Pour l'idée que la compagnie est une propriété de la république.
    Je suis tout à fait d'accord. Mais il faudrait aussi comprendre les gens. Regarder ce que les villes cotiers aient (Tunis, Sousse, Monastir et Sfax)"

    fassrelna qu'est ce que l'Etat a donné à Sfax?!
    Je ne sais ce que cette ville fait dans ta liste.

    RépondreSupprimer
  30. Anonyme11:14 PM

    @ Si elMouaten, de la part du dernier ANONYME

    QUOTE "elli kteb "Pour l'idée que la compagnie est une propriété de la république.
    Je suis tout à fait d'accord. Mais il faudrait aussi comprendre les gens. Regarder ce que les villes cotiers aient (Tunis, Sousse, Monastir et Sfax)"

    fassrelna qu'est ce que l'Etat a donné à Sfax?!
    Je ne sais ce que cette ville fait dans ta liste."

    Avant de te répondre à ta question particulièrement triviale, j'aimerai faire remarquer que je m'aligne avec ta position stipulant que "Bourguiba, que Dieu le traite comme il le faillait (pour ne pas dire autre chose), est le père de régionalisme dans la Tunisie indépendante". C'est lui qui a crée cette notion de régionalisme et les appelations beldi contre rifi, sehli w tounsi w sfexi w jendoubi... Après lui, le régionalisme a continué d'être une politique systématique afin de pouvoir "domestiquer" la population. Je ne veux pas aller dans les détails de cette histoire qui selon moi, représente le danger le plus pire que la Tunisie moderne affronte. Les preuves sont si nombreuses que nous ne pouvons pas les citer toutes.

    Je reviens donc à ta question qui me semble encore une fois évidente: En fait, Sfax jouit d'une plateforme économique unique dans tout le pays. Personne ne peut nier cela même les sfaxiens eux-mêmes (qui jouent toujours les victimes et ne sont pas satisfaits de ce qu'ils ont. Mais au contraire ils ont mis en pratique une stratégie d'aprtheid dans un pays homogène. Bref une pratique à l'israélienne...). Je pense que l'hôpital universitaire de Sfax est à Sfax est non pas à om le3rayess. L'école d'ingénieur et les diverses fac sont à Sfax est non pas à ghar dima. L'industrie chimique en grande partie est à Sfax et non pas Tala. Le port de skhira, le second dans le pays est à Sfax est non pas à Mjez el Beb. Tant d'infrastrutures et de plateformes nécessaires pour l'économie de la région est à Sfax et non pas à Kbeli ou nafta...

    Il est inutile de nier la position prépondérante de Sfax coté infrastructure et richesse par rapport aux régions internes du pays. Si ce qui a été attribué à Sfax est peu par rapport à Sousse ou Tunis (même si cela reste à vérifier car ces deux villes n'ont pas de quoi dépasser sfax coté infrastructure) alors par rapport à une autre quinzine de gouvernerat, Sfax est très bien placé...

    Je ne suis pas contre Sfax. Sfax fait partie de la Tunisie et la Tunisie circule dans mes veines. Mais je suis contre la mentalité sioniste, séparatiste, régionaliste, et jose même dire raciste de beaucoup de sfaxiens (je dis pas tout mais la majorité). Je vous parle par expérience car j'étais un jour l'un de leurs victimes pour une simple raison ... que je ne suis pas sfaxien !!!! Sfax a su apprendre le régionalisme de Bourguiba plus que les autres régions !

    RépondreSupprimer
  31. Anonyme12:57 AM

    Anonyme,
    J’aime en ton analyse le sens de kollha mramma .. commençant par la politique sioniste, séparatiste (quel lien ?) arrivant ton expérience au pays de l’ennemie .. dont le lien avec le sujet traité par BTB ma3andou la rass la sess .. pire avec par rapport à ma question ..
    Bref, une confusion d’esprit totale mettoul wel 3ordh wel ajneb.

    Je répondrai quand même aux arguments cités un par un :

    Sfax est dans le tissu industriel : Sûrement, mais grâce aux investissements privés des résidents à Sfax .. à part l’industrie chimique.
    Sans citer les entreprises et les noms, mais industrie agro-alimentaire, agriculture, pêche, textile et confection, services, et autres .. tous des investissements privés et c’est sur ces investissements que repose le tissu dont tu parles.

    Côté infrastructure :
    Le port de Sfax est construit par la France,
    Les chemins de fers ont été construits par la société Sfax Gafsa, dans l’ère colonial ;
    L’aéroport ressemblait pendant des décennies à une station de louage qu’à un vrai aéroport, à part 2 vols hebdo envers Paris et Tripoli, aucun autre vol international n’y est programmé. Les statistiques donnent que plus 1/10 réservations sont faites à partir d’agence de voyage de Sfax, mais la quasi-totalité est à partir des aéroports de Monastir et Tunis.
    Côté transport public : Parmi les grandes villes de la Tunisie, Sfax la ville où les citoyens utilisent le moins les moyens de transport public à cause de leur déficience .. c’est pas moi qui le dit, ce sont les études.
    Côté urbanisation, le dernier quartier loti est le Bustan et champ de courses, tous les 2 héritage de la période coloniale .. à part ça, il y’a des touabi et zno9.

    Pour l’Hôpital universiataire: Agglomération à un million d’habitant, je ne voix pas qu’un seul hôpital universitaire est un luxe .. Sousse en a 2, le Sahel en a 3 .. parlons pas de la région de Tunis.
    Pour passer aux conditions : les travaillants dans le domaine médicale peuvent décrire les conditions dans cet hôpital sur saturé depuis des décennies .. et dont les conditions ne sont pas comparables à celles de Sahloul par exemples ou aux hôpitaux de Tunis.

    Le Port de Skhira : Pour ton information, ce terminal est crée pour relier des puits pétroliers algérien à la méditerranés. Géographiquement, c’est le point le plus proche. C’est un port 100% pétrolier .. en quoi la région en profite ?

    Pour ce qui est mentalité sioniste, sépariste, ou chépakoi .. raya7 nafsek.

    RépondreSupprimer
  32. Anonyme3:55 PM

    Trap boy montre un régionalisme sans limites sur cet article! Il a déjà fait ses preuves sur le mac125.com en utilisant le terme Jendoubi comme insulte! Toi qui prétend connaitre l'économie ou le vrai état de Gafsa ou Moulares, t'as oublié que la CPG est une des plus grandes entreprises bénéficiaires en Tunisie et qu'elle rapporte beaucoup de devise. En ce qui concerne cette débilité de dire pourquoi les enfants de la région doivent travailler à la CPG, c'est pas toi qui as fait les négociations avec les syndicats qui ont imposé un quota pour ceux qui viennent de Gafsa, quotas qui n'ont pas été respectés et ou des proches d'une certaine personne ont été placés sans qualifications aucune... En parlant de trem, tu devrais plutôt arrêter d'utiliser la tienne pour réfléchir... Des solutions comme ça pour l'économie tunisienne! Je suis mort de rire, on dirait Kaddafi entrain de parler, pffffffffffff....

    RépondreSupprimer
  33. bellehi ... on attend une minute... parce que la on est enm train de parler de regionalisme sans vraiment expliquer ce qu'on critique exactement dans les idee regionaliste. tout le monde est d'accord que pour batir des hotels, rien de mieux que cotes du sahel et du sud. pour faire des grands ports, c'est aussi les villes cotieres qui ont la cote (la' remarquez ledouble sens) pour les affaires d'exportation ils leurs faut des ports tout pres.
    pour les grandes facs, personne ne choisira une fac fi za3kena beach, meme si on y etudie el 3ouloum el kol. pour la fle7a il faut une region cultivable, arable, ce que vous voulez ... amma tkolli nemchiou pour developper le sahara alors que des hectares de terrain restent inexploitee dans le nord. et je ne suis pas sahelien ni d'une ville sur la cote, mais c'est comme ca que ca fonctionne partout... dans tous les payes du monde, des region mieux dote'es donc mieux adapte'es que d'autres. regardons ailleurs comment ils font, si en italie ou en france ou en espagne on souffrent du meme mal ... c'est de deux chose l'une, ou bien c'est pas vraiment un mal, ou bien c'est un mal incurable, il y a que des palliatifs qui apaisent un peu les effet mais en aucun cas ne guerissent.

    RépondreSupprimer
  34. Anonyme11:03 PM

    ben ba3ed ma 9rit el poste itweel mte3ik 3andi moula7dhteen fi el chakel el madhmoun mtfahmeen fih
    RQ1: ken ja 3inek itdawen kifech mella, itwil yessir el poste 9ritou 3la nhareen (mouch 5ater inhaji emma li2asbeeb yatoul chare7ha) o manich mech in9oul i5tarser minou haka, c un palisir de te lire,
    RQ2: 3jibetni fi kifech tit5aless min mi7wer el mi7war 9wi fi el rabet zeeda zidet 3jibtni fi el 9afla elli 3atya 3al mou9Adma, i7eb i9oul el badiha 3andik tbarkallah enna marat nibda in9oul mouch 7ata nikteb fi 7Aja fi ai5erha nibda mdhy3a assel el joumla wella el fikra o inda5el ideniya fi b3adha, el moufid 3ina ma tdhourik

    tawa nimchi na9ra les commentaires ca a l'air ke ca c discuter
    brb

    RépondreSupprimer
  35. Durement frappée par la crise forestière, la communauté de Lebel-sur-Quévillon, dans le Nord-du-Québec, doit aussi composer avec un manque criant de main-d'oeuvre dans le secteur minier.

    Devant cette pénurie, la minière Ressources Breakwater s'apprête à faire appel à des travailleurs de la Tunisie.

    En fait, on attendait plus de 40 nouveaux employés de cette origine. Mais c'est finalement beaucoup moins qui vont débarquer à Lebel-sur-Quévillon. Seulement une vingtaine de travailleurs sont attendus.

    RépondreSupprimer
  36. Anonyme1:43 AM

    السلام عليكم
    قبل كل شيء يا سي تراب زباب نحب نقلك راني ليه مدة كبيرة نتبع في المدونة متاعك وبصراحه نعمل جو كيف نقرى تدويناتك والي الكلها برجولية ممتازة جدا من حيث الموضوع المطروح لكنها هابطة وسطحيةومنحطة جدا من حيث الجوهر
    معنتها بلغة اخرى وراسك انت وراس امك كيف نبدى نقرى فيها نعمل جو قولش عليه ولد صغير قاعد يحكي موش "راجل" كبير ورزين
    باهي اخطانا منك انت ومن تفاهاتك خلينا في الرسمي،بالله على الاقل كيف تحب تطرح موضوع جدي كيف هكة حاول على الاقل تثقف روحك شوية بش تحشمش روحك قدام الرجال راهو عيب عليك
    توة بالله قلي شمدخل قفصة وطقسها والبنات متعها في الفسفاط وفي الخدمة
    ياخي توة انت حسب رايك وقت اللي نجيبوا واحد بطال،منيّك( كيف سيادتك)ونعطوه خدمةوشهرية بعد الحيوط والبطالة مزال بش يخمم في الطقس وفي الزقايط
    ريت ماهو يا تراب زباب كيفاش تعفس البرة،تخيّب في روحك وتدعي في العلم معرفة وانت حكاياتك الكلها كيف الزير المتّكي لا يضحّك ولا يبكّي
    حاصيلو نصيحة لوجه الله:خليك في الحكايات متع التكسير والبلية والبيرة واخطاك من الحوض المنجمي وخاصة اخطاك من جبدان العباد راهو عيب عليك

    RépondreSupprimer
  37. يا تراب ربي يهديك ! مدونة ياسر طويلة ياخي قلت اتو نطبعها ونقراها في الطريق ياخي شلق بية عرفي عملي لسن د مورال ونا خوك منيش ناقص

    RépondreSupprimer
  38. Excellent post et commentaires tres pertinents !
    Bravo BTP !

    RépondreSupprimer
  39. بالنسبة للمعلّقين الراغبين في مواصلة النقاش في الموضوع أحيلكم على إجابتي في تدوينة كلاندستينو وإلّي وضّحت فيها أكثر بعض النقاط إلّي تتعلّق بموقفي من المسألة

    العنوان هو التالي:

    http://el-clandestin.blogspot.com/2008/05/blog-post_31.html

    RépondreSupprimer
  40. Sinon haw el commentaire bidou:

    صباح الخير كلاندو، باش نحاول نجاوب على الأسئلة والأفكار متاعك بعجالة ولو ماهوش ساهل

    أولا، بالنسبة لحكاية المدن الكبرى إلّي تكون محرّك الإقتصاد الوطني، قلت عليها إنتي: "و اللي نركزو فيها وسائل الانتاج في جميع القطاعات" وهذا ماهوش صحيح، على الأقل أنا ما قلتوش، بالطبيعة الجهات إلّي فيها الفلاحة وإلّي فيها المناجم والسياحة بأشكالها المختلفة ماناش باش نهبطو بيها لوسط العاصمة، يعني كلّ جهة تخدم، حسب الفكرة إلّي حاولت نعبّر عليها في مدوّنتي، على حسب إمتيازاتها الطبيعيّة والبشريّة، أما موش كلّ بلاد لازم يكون فيها كلّ شيء
    من الصناعة للخدمات للسياحة

    أمّا بالنسبة لكون سياسة الأقطاب الإقتصادية إلّي قلت أنها فشلت نجاوبك أنها الأقطاب هاذي ما تجي شيء بالمقارنة مع المدن الكبرى العالميّة، يعني نحنا عشرة ملاين في البلاد الكلّ تنجّم ترفعنا مدينة واحدة في بلاد أخرى، هذا علاوة على أنّ الحلّ هذا متاع المدن الكبرى ماهوش قابل للتطبيق الحيني ولكنّو على المدى البعيييييد، ولازمو برشة خدمة كارها تعملت من الإستقلال، يعني ما حكيتش عليه كحلّ لحكاية أزمة الحوض المنجمي بل كسؤال حول وجاهة سياسة التنمية الجهويّة في بلادنا

    أما بالنسبة للإستقلالية متاع الجهات وتكريس لامركزية فعليّة في اتخاذ القرار فأنا معاك على طول الخط، ولكن هذا ما عندوش علاقة بالمسألة الأولى وإنّما يدخل في إطار التنظيم السياسي للبلاد وعندو حسابات أخرى

    نفس الشيء بالنسبة لحكاية الفلوس، على خاطر فمّا فلوس بالطبيعة، وحكاية مداخيل الخوصصة هاذي زادة تدخل في إطار نحنا متفاهمين عليه ألا وهو ضرورة إعتماد الشفافيّة في التصرّف في الشأن العام ونرجعوا كي العادة للبوليتيك جينيرال متاع البلاد، موش بالذات لحكاية التنمية الجهويّة، ولو هو كي تجي تشوف كلّ شيء يصبّ في واد واحد

    بالنسبة لحكاية الإستثمار في البلايص إلّي فيها مردوديّة هاذي حاجة بديهيّة، خاصّة في إطار إقتصاد حرّ، ولكن كيف حكيت عليها مانيش نقصد بالضرورة تكريس الأمر الواقع وتفضيل جهة على أخرى على أساس حساسيّات جهويّة وإنّما نقصد بيه الإعتماد في الإستثمار على معايير علميّة وعقلانيّة، إنشالله حتى نخلقوا مدن كبرى جديدة في بلايص أخرى، وهو على فكرة مشروع وارد ومطروح

    بالنسبة لحكاية البرط هاذي راهي مانيش أنا جبتها من راسي، ولهنا لازم نرجعوا للدراسات إلّي تبيّن علاش المستثمر، تونسي أو أجنبي، يختار المكان إلّي باش يركّز فيه مؤسستو، وماهوش معقول باش نحمّلوا الناس إلّي جايبة فلوسها وجاية، يعني تحبّ وإلاّ تكره باش تعاوننا على تخديم الناس، إنشالله حتى بزوز صوردي، موش معقول نحمّلوهم أعباء إضافيّة متاع نقل مهما ظهرتلك يا كلاندستينو حكاية فارغة. صحيح الناس ماعادش تحمّل السلعة على البهايم وعلى ظهر الخدّامة أما الكراهب والترينوات مازالت ماهيش تخدم بماء البحر

    بالنسبة للجانب المتعلق بالعروش والقبائل ماهوش ساهل أننا ننكروا دوره في أنّها الناس هاذي تنجّم تتحدّى الحاكم بالطريقة إلّي صارت، ولكن أكيد ماكانش الدافع الوحيد للإحتجاجات.

    أما بالنسبة لإعتبار الفسفاط هو النشاط الممكن الوحيد في الجهة بالنسبة للبطالة فهذا ما يعنيش أنها الناس الكل لازمها تخدم في الفسفاط، صحيح لازم الخدمة تكون من غير محاباة لأبناء جهات أخرى أما زادة المشكلة الأعمق هي أنها التنمية في البلاد ككلّ ماهيش قادرة باش تشغّل أبناء المناطق هاذي في مناطق أخرى

    أخيرا فيما يخصّ إقتراح الخوصصة، نحبّ نقول أنّها الخوصصة عندها برشة أشكال، يعني كاتالوج كامل تختار منّو شكل الخوصصة إلّي تحبّ تعملها، تبيع الكلّ، تخوصص التصرّف بركة، تعطي لزمة تقليديّة، تعطي لزمة من النوع الأنجلوساكسوني (لهنا موش لازم نعقّدو الأمور برشة وخلّينا نقولو إلّي الخوصصة درجات والدولة هي إلّي تختار على كيفها حسب الوضعيّة)، وزيد على هذا الدولة من حقّها في اللزمات هاذي تحطّ شروط على الخواص، وإلّي على فكرة موش لازم يكونوا أجانب، شروط تتعلّق بحماية مواطن الشغل الموجودة وظروف العمل وحماية البيئة وغيرها

    يا كلاندو صدّقني راهي الناس إلّي مازالت تحكي على المؤسسات العموميّة عمرها ما خدمت نصف نهار في منشأة عموميّة وما تعرفش الواقع، ماك تعرفني خوك ما نغرّش بيك
    :)

    آه، نسيت: المواطنة... أنا بيدي هاني قاعد نستنّا كيفك وربّي يجيب القسم

    RépondreSupprimer

علـّق وربّي معاك
(مع إحتفاظي بحقي في إزالة كلّ تعليق خارج عن إطار التدوينة أو يحتوي على عبارات بذيئة من قبيل كلام السفاهة والتربريب وذكر الأعضاء التناسليّة في غير إطارها الطبّي أو البيولوجي والتعرّض إلى أعراض الناس والتحريض على العنف المادي والمعنوي، كما تحذف بلا تردّد التعليقات التي تحتوي على إشهار لمواد تجاريّة أو مواقع أخرى وكلّ ما شابه ذلك من التعليقات التي تعبّر على درجة عالية من التجوبير والإنحطاط ويرجع تقييم هذا الأمر وتقديره إلى صاحب المدوّنة يعني سيادتي أنا ابقاني الله ذخرا للمجتمع)