mardi, novembre 18, 2008

دعوة من أجل مصالحة تدوينيّة وطنيّة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا خير الأنام وتحيّة لقرّاء المدوّنة الكرام منهم واللئام، من الكافرين وعبدة الأصنام، وأهل الكتاب والدائنين بالبوذيّة والإسلام. أمّا بعد، فيا أيتها الأخوات وأيّها الإخوان، يا أهلي وأهل بلادي جربوعستان، من بنزرت لبن قردان مرورا بالقيروان، وأنتم يا من تعوّدتم المرور بهذا العنوان وكلّ من أبحر معكم بلى ربّان من الإنس والجان على الشبكة العنكبوتيّة، فحطّ الرحال على هذه المخطوطة الرقميّة، وعاصر معنا تجربة كانت بالتأكيد ثريّة وضعنا فيها مع ثلّة من خيرة شباب إفريقيّة الركائز الأوّليّة لما أصبح يعرف بعالم المدوّنات التونسيّة.

لا أخفي عليكم يا أصدقاء أنّ للتدوين طعم أضحى أقرب إلى الزوال، وأنّ المدوّنات التونسيّة أصبحت مرتعا للهمّال وفاضي الأشغال، وقد شهدتم على عديد المدوّنات، كتلك التي تكتبها أرابيكا ومن قبلها مدوّنة عاشور الناجي ومن بعدها مدوّنة الزبراط، وغيرهم من الإخوة والأخوات، كيف أنّ الحوار لم يعد حول الأفكار، وأنّ التدوينات لم تعد هي الإطار، وأنّ المكان أصبح للتفوريخ والشجار، بين الدعاة الإلكترونيّين بودورو الجدد وبين فريق من الكفّار، كما كنّا لاحظنا جميعا كيف أنّ عددا من أصحاب المدوّنات القيّمة والمشهورة، قرّروا باش يخطفوا الدورة، وتركوا البلوغوسفير التونسي مرتعا للجبورة، أصحاب الأفكار العورة، ومستويات "ليه بتقصّر تنّورة"، وهذا لا محالة وضع تعيس، لا يرضاه إلاّ الخسيس، بل أنّه لا يرضي العلماني ولا الخوانجي ولا حتى البوليس، ذلك أنّ غياب الحوار يجلب للجميع العار، فتنظر إلينا الأمم بإحتقار، وتحدث القطيعة بين هذا وذاك التيّار، ويعتكف أوّلهما في الجامع والثاني في البار، في حين أنّ الجميع هاززهم نفس التيّار، متاع نفس الواد الهرهار، وتكون لنا مزبلة التاريخ في الإنتظار، بمشيئة الواحد القهّار.

لهذا وفي هذا الإطار، حبّيت نتوجّه للوخيّان الكلّ بدعوة أخيرة، قبل ما يعدم الفضاء التدويني وتكون للناس الكلّ صفعة كبيرة، ونترجّاهم باش يرجعوا للحوار ويتعلّموا يقبلوا بإختلاف الأفكار. حبيت نقوللكم يا ناس، يزّي من التعصّب ومن الكره للأشخاص، راهي لا ورثة بيناتنا ولا سانية ولا بالاص، ولهذا يرحم والديكم ووالدينا، أخطاونا من البلادة وعفّوا علينا، خلّي الناس تعبّر راهي مخنوقة، وخلّي الصوابع تكتب هالأسطر المسروقة، فيقوا يهديكم الهادي الستّار، وخلّيو الناس تقدّم آش عندها من أفكار، ولانا طالبين منكم تصفيق ولا تبندير ، ولا شكر ولا تقدير، حاولوا بركة باش تقيلونا من التجوبير، والتنسنيس على خصوصيّات الناس والتشهير، رانا موجودين في الرقعة هاذي بالسيف علينا وعليكم، وما عندنا من خيار غير باش تحملونا ونحملوكم. حتى حدّ ماهو مجبور باش يقرى المدوّنة متاع فلانة أو فلان، إذا هي أو هو ما يعجبوهش كأفكار أو كإنسان، وما يمنعك حدّ من التعبير، إذا كان تحاول تنأى بنفسك عن مرتبة الحمير، وتناقش الموضوع بحكمة وتدبير، أو حتى تعمل مدوّنتك الخاصّة، وتكتب على علوم الفلك والصاروخ والغوّاصة، وتفيد الناس بما يستحق البحث والدراسة.. أما أنّك تجاوب بالسبّ المجاني وبالتشهير بأعراض الناس، فهذا عمل ما يعملو كان الوسواس الخناس، أوالحثالة البهناس إلّي ما يحبّ يمشي كان في الخنادق تحت الكيّاس.

أقول قولي هذا وأدعو الله لي ولكم بالهداية، وأنا أعلم وأنتم تعلمون أنّي أطول هذا القوم لسانا كما سبق وأن شهدتموه عيانا، وأنّي أقدرهم على الشتيمة إذا ما إستمرّ بنو بهيمة في عادتهم القديمة، فها أنا أدعوكم لنسيان ما كان قد تولّد من عداوات سخيفة، وإلى العودة إلى النقاشات اللطيفة، التي تعنى بالمضمون ولا تحيد إلى المواجهات العنيفة التي لم تعد تليق حتى بالحيوانات الأليفة. هيّا سيدي إيجا بوس خوك وصلّي عالنبي وما عادش تعاود صنعتك..

20 commentaires:

  1. il n'a y plus de respect à la diffirence!!
    essayons de se donner une seconde chance et reprenons le dialogue avec respect!

    RépondreSupprimer
  2. شكرا ب- ت- ب- لهاته الدعوة..إنشاله تلقى أذان صاغية

    RépondreSupprimer
  3. لا و رب الكعبة لن أصالح

    و لو قيل رأس برأس أكل الرؤوس سواء ؟

    أعينا الغريب كعيني أخيك ؟

    أترى ؟

    لو أقلع عينيك و أضع جوهرتين مكانهما أترى؟

    هي أشياء لا تشترى

    معا من أجل سل السيوف و الحراب لصد عدوان العلمانية على النقاب

    الله أكبر كثيرا

    و لا عاش في تونس من خانها

    و طيح لتالي

    يا ام الشعور السود

    طيح لتالي

    .........

    etc etc etc

    الخ الخ الخ

    ---------------

    بيغ العزيز ، مع مودتي و احترامي لنداءك ، لكني لم أتمالك من تخيّل ردود بعينها فكتبتها لا ردا مني و لكن كتقرير واقع يعتبر فيه نداء العقل نشازا

    RépondreSupprimer
  4. على وزن المصالحة العراقية أم المصالحة الفلسطينية؟؟؟؟

    RépondreSupprimer
  5. والله منذ الهمذاني والأصفهاني، الدوعاجي وغيرهم ما قرأت نصا أبصم عليه مئة في المئة لما فيه من جمال ولغة وأفكار نيرة. شكرا ب ت ب

    RépondreSupprimer
  6. بيغ

    أيا كُـحْ حقوق الاستنباط و الأفكار
    لنفرشك قدّام الأخيار و الأشرار
    و طلّ على تدوينتي البارح توّ يجيك غايب الاخبار

    RépondreSupprimer
  7. @ khayati:

    هو إجتهاد بسيط قبل ما ندخلوا الكلّ في حيط ويلقى بنا في قاع المحيط، على كلّ حال شكرا لك على التعليق اللطيف ومرحبا بيك في كلّ وقت

    @ Wallada:

    هو مجرّد توارد في الأفكار، صحيح أنا قريت النص متاعك اليوم الصباح وكان رائع في الشجاعة والصدق، أما النص هذا راني كتبتو البارح مع حوالي التاسعة ليلا، برّة عاد توّة لازمنا تحليل جيني باش نعرفو شكون كتب قبل هههه

    RépondreSupprimer
  8. @ chourabi:

    ديما رِِِِمز؟ هههه

    RépondreSupprimer
  9. Bravo BTB !
    Zayed m3ak !

    RépondreSupprimer
  10. Anonyme3:39 PM

    السلام على من استحق السلام وجابه لغو الفظظ واللئام

    ياسيدي شكرا على هالظحكة المسائية عالاقل الواحد تنفس شوية وفرغ شوية كرب
    انا بش نحاول نختصر خاطر حسب مافهمت وليت '' برسون نون غراتا '' فالعالم التدويني اما براف:

    انا التعاليق المبشولة ـ حاشا المحل ـ استانست بيهم يعني واحد يجي في تدوينة حول السينما و فيلم جديد مشيت شفتو حبيت نحكي عليه يجي يحكيلك على نسبة الامية فالبلاد اللي انا عايش فيها ماعندك ماتعملو الا دعاء الشر.خلي عادة مالكلام المرزي وتطييح القدر والاتهام بالتخوين واستلام عمولات عالتدوينات من جهات '' مشبوهة '' (بعد اللي وليت ناخو في فلوس مالموساد والشين بيث هههه)
    والمشكل الكبير اللي يبقا هو كوننا مانجموش نفصلوا بين الشخص وافكارو يعني واحد في عوض ينقد فكرة بفكرة منهج بمنهج حجة بحجة لا..لازم يابيك ويا عليك وياللي ويا اللي....
    وهذيا حاجات مانعيبهاش على برشة ناس كي نشوف اللي مفهوم الحوار كي مفهوم
    الفرد منعدم جملة في جربوعستان

    اشنوة الحل:المقص؟؟؟ماتصورش قداش نبدا نكره روحي كي نفسخ تعليق حتا ولو ينتهك فيه عرضي او عرض معلقين.لانو اكثر حاجة تهرد الحوار وتقتلو هي الاقصاء.واحنا اللي ماعناش جمعتين نقاومو في عمار وعمايلو نوليو نصنصرو في بعضنا...عيب ونفاق

    اما زادة المشكل الاكبر متاع التدوين يظهرلي انا هو الحسابات والتكمبين والماسكوات والطحين وووو
    اللي شي واحد مايتصوروش وتولي تغزر لعباد كي بسيس والفقمة والحاجة كاصحاب فضل قدام برشة مدونين(ومنهم اللي ذو سمعة عالية اما الاسم العالي والمربط الخالي!!!!).
    ممارسات سياسوية تحشم تخليك تقول كان هذا هو الحوار سعدك ياالطرش

    فالختام هاو تعليق جاني مرة حبيت نحطو فماشي مانرجعلك حق الظحكة

    ''لعل الكثير من المدونين مستاؤون مما ينشر فى هذا الموفع ومستغربون فى نفس الوقت من الاساءات التى تكال للحضارة العربية والاسلامية فيه لكن هذا الاستغراب سينتفى اذا علموا ان صاحب هذه المدونة لا وجود له اصلا اي انه ليس شخصا ماديا بل ان مثل هذه المدونات قد انتشرت بكثافة على الانترنات وتشرف عليها مجموعات معروفة الاهداف فى الغرب وتتمتع بدعم هائل من اللوبيات الصهيونية فهى لا تختلف فى شىء عن القنوات الاباحية الموجهة اساسا للبلدان العربية وذلك لمهاجمة الحضارة الاسلامية التى طالما طردت النوم من جفونهم عبر التاريخ فهم يعرفون جيدا ان حضارتهم بنيت فوق جماجم الاحرار''

    RépondreSupprimer
  11. و الله قالوا نفس الكلام على مدونتي يا زبراط

    موش عبد وليت مؤسسة كاملة متاع عملاء تقبض في اليورو باش تبث سمومها

    بيناتنا انا تضربت في روحي وقتها

    RépondreSupprimer
  12. يا زبراط هاك طلعت ماكش شخص مادي جملة، يحب يقول عبيثة والعياذ بالله هههه

    RépondreSupprimer
  13. ونحن في الانتظار على المدار حتى نشوفو شكونو يلعب قدام الدار يا احنا يا عمار يا الفروخ الصغار ...وحتى يرجع ازواو وارابيكا وبرباش المغوار اللي جمعنا الكل في حومة البلوغسفار الانصار والكفار ...وشبيه وعلاش ما نكونوش كيما تصورنا برباش ...ونحيو شوية بلادة كيما قالت ولادة ...ونكونو يد واحدة ضد الجرابيع اللي صحروا الفكر وجففوا الينابيع ...وخلو صحرتنا بلا ربيع ..والكلام ليك يا ارابيكانستنا رجوعك للشبكة ...وتحفل الحومة من جديد ويرجع يصول فيها ابلد بليد...بيغ الخشين وكال الفيتامين

    RépondreSupprimer
  14. مقامة بيغ تراب بويّة رائعة ،وجدّا كانت رائقة ،فيها دعوة للأخوّة والوئام ونبذ تعليقات القذف والسّب بين المدوّنين .
    شكرا بيغ

    RépondreSupprimer
  15. انا مع دعوة للعودة إلى طاولة المفاوضات على شرط تخلي جميع الأطراف عن الاستيطان التدويني (تدوينات ثالبة وقادحة وشاتمة)من جهة وعن اطلاق الصواريخ التدوينية (التعليقات السمجة) من جهة أخرى. كما أدعو أن تحتضن مدونة أجنبية محايدة (من المحبذ أن تكون روسية أو صينية او من احدى دول الاتحاد الاوروبي) بعيد عن مدونات دول الجوار مؤتمر السلام التدويني هذا.

    RépondreSupprimer
  16. مرة اخرى أبدعت صياغتا و مضمونا يا بتب

    خلينا نقدموا بالافكار الي عرجت عليهم

    أنا من رأي أن المشكل مش حكاية نخبوية ...يعني جماعة فاهمين اللعبة من شيرة و رعاع من الشعب أو جبورة من شيرة أخرى

    حسب رأي المشكل في نوع من المدونات الانفعالية و التفاعلية ... يعني هذوكم المدونات الي موجودين مش باش يدونوا على رواحهم وربي يعينهم كيما تقول انت ... أما حالين مدونات للتعليق على المدونات الاخرى و الا باش يحاولوا يستفزوا فلان أو فلتان أو يستفزوا ايديولوجية معينة .. وهكا كان جاوبهم حد يعملوا فيها ضحية

    الحاصيلو ... موضوع هام برشة و باهي كيف نفركوا الرمانة

    RépondreSupprimer
  17. Ce "phénomène" ne touche pas que le blogosphere tunisien :

    ==> http://www.accessoweb.com/La-grosse-difference-entre-un-magazine-papier-et-un-blog,-les-commentaires-des-lecteurs_a4426.html

    ==> http://www.presse-citron.net/

    RépondreSupprimer
  18. Anonyme6:25 PM

    برجولية باش نطبعها و نعملها معلقة. يرحم القلم يلي كتب والمخ يلي خمم (والعين يلي قرات)

    RépondreSupprimer
  19. Anonyme7:14 AM

    ya big rani mezelt jdid ye5i t7eb tsa7etni mezelt ma gdemt 7ad
    nou3dek nkoun fil mostawa w hay le blog mte3i a9ra wekteb ettala3to 3alayh ......lol... bech na3ref elli enti 3malt talla w 9ritli
    honeur na5ou note men 3in maitre chin...9asdi tunisian fil blog

    RépondreSupprimer
  20. Anonyme7:15 AM

    http://odenn.blogspot.com/

    RépondreSupprimer

علـّق وربّي معاك
(مع إحتفاظي بحقي في إزالة كلّ تعليق خارج عن إطار التدوينة أو يحتوي على عبارات بذيئة من قبيل كلام السفاهة والتربريب وذكر الأعضاء التناسليّة في غير إطارها الطبّي أو البيولوجي والتعرّض إلى أعراض الناس والتحريض على العنف المادي والمعنوي، كما تحذف بلا تردّد التعليقات التي تحتوي على إشهار لمواد تجاريّة أو مواقع أخرى وكلّ ما شابه ذلك من التعليقات التي تعبّر على درجة عالية من التجوبير والإنحطاط ويرجع تقييم هذا الأمر وتقديره إلى صاحب المدوّنة يعني سيادتي أنا ابقاني الله ذخرا للمجتمع)