mardi, avril 13, 2010

صراع الإستبدادين الإفتراضيّين.. تعليقا على مقال طارق الكحلاوي


قام الزميل المدوّن طارق الكحلاوي بنشر مقال على الفايسبوك هنا تحت عنوان "صراع الاستبداديين الافتراضيين... و أعوان الاستبداد الواقعي" تناول فيه موضوع عمليّات الرّيبورت الجماعي للبروفيلات على تلك الشّبكة الإجتماعيّة، وهو ما دفعني إلى التعليق بجملة من الملاحظات التي فكّرت من بعد في نشرها على صفحة هذه المدوّنة:

"شكرا طارق على تناولك للمسألة ومحاولة تحليلك لها

قد أكون تابعت الموضوع هذا من قرب بحكم استهداف البروفيل متاعي القديم من طرف مجموعة المتخلّفين المدافعين على الإسلام بالمبيدات الفايسبوكيّة، ممّا يسمحلي بإضافة بعض الملاحظات.

أولا: شخصيّا ورغم رفضي لإستعمال مثل هذه الطرق من ناحية مبدئيّة إلاّ أنّه لا يمكنني تجاهل شيء مهمّ وهو أنّ مجموعة مبيد الإخوانجيّة تم إنشاؤها كردّة فعل على المجموعة الأولى، وحسب إطّلاعي فهي تستهدف بالأساس بروفيلات الأشخاص المنتمين والمنخرطين في المجموعات التي تقوم بعمليّات "الرّيبورت" ضدّ من أسميتهم بين ظفرين بالتنويريّين. يعني وإذا إلتزمنا بالوقائع وبغض النظر عن التسمية متاع المجموعة الثانية التي استعملت نفس عبارة "المبيد الحشري" ولخّصت الفكر المقابل في كلمة "الخوانجيّة" فإنّي أعتبر أنّه لا وجه للمقارنة وأنّ الإنسان الذي يتعرّض للهجوم يحق له ردّ الفعل بإستهداف الطرف المقابل خاصّة في ظلّ غياب طرق أخرى لتفادي سحب "البروفيلات"، وعلى فكرة هناك مجموعات أخرى على الفايسبوك تستهدف الردّ بنفس الطريقة على كل من يساهم في حملة إلغاء "البروفيلات" وهي بغض النظر عن سخافة هذا الصّراع الإفتراضي تعتبر من قبيل الدّفاع المشروع عن النّفس أو فلنقل عن "البروفيل" الإفتراضي، وشخصيّا لم ألاحظ أنّه تمّ إستهداف أيّ شخص من طرف المجموعة الثانية فقط لكونه "يعبّر عن خطاب متديّن" طالما أنّه لا ينشط في حرب الإبادة "البروفيليّة".

ثانيا: قد أختلف معك في مسألة إمكانيّة التتبّع القانوني الجزائي للقائمين بهذه العمليّات، فرغم كون الأمر يختلف عن القرصنة فهو لا يعدو إلاّ أن يكون إنحرافا في إستعمال منظومة فايسبوك بهدف الإضرار بالغير، هذا علاوة على تعمّد هذه المجموعات نشر صور حقيقيّة ومعطيات حول أشخاص بعينهم مع إتّهامهم بمحاربة الإسلام وشتمه، ممّا قد يعتبر من باب التحريض على الإعتداء عليهم فعليّا، ويبقى المجال مفتوحا في هذا الإطار لمن يريد تأويل الوقائع من الناحية القانونيّة وحسب رأيي المتواضع فهناك العديد من الإمكانيّات لتجريم مثل هذه الأعمال إذا كانت هناك رغبة في ذلك.

ثالثا: عندي إعتراض صغير على ما قلته، فعبارة "التخونيج" وأنا ممّن يستعملونها أحيانا لا تعبّر أبدا عن وضع غالبيّة الشّعب التونسي، هذا إسقاط لا يمكن قبوله حتى ولو إختلفنا في فهمنا لكلمة التخونيج بما فيها من بعد سياسي متأكّد.

رابعا: أرى مثلك أنّ التزلّف الذي ينتهجه الشقّان ومحاولة الظهور بمظهر المدافع عن السلطة والناطق بإسمها يعبّر عن درجة كبيرة من السخافة، وعلى فكرة هذا التزلّف لاحظته بصفة أكبر وأكثر سخافة لدى الشق "المتخونج"، ولعلّ هؤلاء يخشون على أنفسهم من تهم التخونيج والسلفيّة (وهو أمر مفهوم)، ولكن ومن خلال متابعتي (مكرها أخاك لا بطل) لبعض بروفيلاتهم وبروفيلات أصدقائهم، لقيت نفسي فعلا أمام ناس تنتمي لمجموعات (ولو أنها إفتراضيّة على فايسبوك) من نوع "الإمارة الإسلامية" و"العمليات الجهادية العسكرية" و"أرشيف الجهاد" وغيرها من الأشياء اللي تخلّي أيّ واحد منّا يخاف على مستقبل البلاد في ظل وجود شباب من هذا الرّهط ، وشخصيّا أعتبر أنّ مثل هذه الوضعيّات تفرض على الأقل المتابعة الأمنيّة إن لم أقل التتبّع، وذلك إلى جانب المعالجة السّياسيّة والفكريّة والثقافيّة والإجتماعيّة لأسباب ظهور هذه التيّارات.

خامسا، إنتقلت في مقالك بالموضوع إلى مسألة أخرى لا تقلّ أهميّة في حدّ ذاتها ألا وهي مسألة إستئصال الإسلاميين من اللعبة السياسيّة، وفي هذا الإطار نفس الدستور التونسي الذي يتشبّث هؤلاء بفصله الأوّل للقول بأنّ تونس "دولة الإسلام دينها والعربيّة لغتها"، نفس هذا الدستور يمنع قيام الأحزاب السياسيّة على أساس ديني، وأنا وبغض النظر عن مدى الأخذ بما يقوله الدستور واقعيّا في هذه الرّبوع أساند هذا الموقف وأرفض تماما قيام الأحزاب على أساس ديني وأساند موقف السّلطة في هذا الإتّجاه مع أنّي مقتنع بضرورة التعاطي مع المسألة في إطار يحترم حقوق الفرد كاملة.

سادسا وأخيرا، ختمت مقالك بمسألة أخرى وهي مدى إنخراط المدوّنين في العمل السياسي وبالتحديد مسألة تعويضهم عن عدم قدرتهم على إنتقاد السلطة بتسليط جهدهم على إنتقاد الدّين.. وهذا حسب رأيي فيه بعض التجنّي على المدوّنين. علاش؟ أوّلا فمّا برشة مدوّنين ما يهمّهمش إنتقاد السلطة ولا السياسة عموما.. آشنوة المشكل كيف هو يحبّ ينتقد الدّين؟ يعني وكأنّه فمّا سلّم درجات لازم نتّبعوه: ما تنتقد الدين إلاّ ما تنتقد السلطة قبل. حسب رأيي ما فمّاش علاش الربط بين المسألتين على خاطر يمكن كلامك يصحّ بالنسبة لحالة أو حالتين أما لا يمكن الأخذ به كتوصيف جماعي للحالة النّفسيّة للبلوغوسفير. ثانيا فمّا برشة مدوّنين ينتقدو في السلطة فعليّأ، يمكن أنا مانيش منهم أما موجودين ولا داعي لسرد أسمائهم، وظاهرلي يا طارق إنتي بيدك ماكش قاعد تنتقد في السلطة بالصفة إلّي يتصوّرها الواحد كيف يقرا مقالك، وهذا حتى حد ما يلومك عليه على خاطر يدخل في حريّتك الشخصيّة، كيف ما كلّ مدوّن آخر عنده الحريّة في إختيار آش ينقد وآش ما ينقدش.

16 commentaires:

  1. فقط للتوضيح، لن أقوم بنشر التعليقات التي تهاجم طارق الكحلاوي والهدف من هذه التدوينة لا يتجاوز الرغبة في طرح بعض الأفكار للنّقاش العام، ولذا فمن كان راغبا في توجيه بعض الكلام الخارج عن الموضوع لطارق الكحلاوي فيمكنه القيام بذلك على مدوّنته أو عبر سبل التواصل المباشر الأخرى

    شكرا على التفهّم وبارك الله فيكم

    RépondreSupprimer
  2. Anonyme3:04 PM


    ربي يهديك يا بيق من وقتاش كان فما امل في هذا الشخص و امثالو انهم ياقفوا وقفه صادقه ضد التطرف و الخونجه ... تي يدافع عليهم تحت غطاء الاسلاموفوبيا و الدفاع عن الهويه .. افهم شبكة التحالفات اللي صايره في صلب 18 اكتوبر طو تفهم انو فما برشا توانسه حتى و لم ينتموا للنهضه او لم يصرحوا بافكار ظلاميه فانهم يسكتون امام اي تحرك لحلفاءهم ... سياسه على حساب المبادئ الله غالب .

    RépondreSupprimer

  3. كتف تريد ان ننقده دون ذكر اسمه يا بيق تراب بوي ؟

    علاش خايف منو ؟

    للدرجه هاذي غول طارق . شرا تيتوف و البرباش و البقيه ... ماهوش ربي راهو ، السيد هذا قابل للنقد كيفو كيف غيرو و بالاسم زاده .

    RépondreSupprimer
  4. Anonyme4:14 PM

    Bien dit ya BTB surtout le 4ème point !!!!

    RépondreSupprimer
  5. من فضلكم ما قلتش ما تسمّيهش بإسمو وإنّما جات تعليقات فيها مسّ شخصي بالراجل وشخصنة للموضوع وكأنّها عركة وباش تكثر فيها لغة الحزّة الباجيّة

    باب التعليق مفتوح فيما عدى ذلك

    RépondreSupprimer
  6. لأول مرة نشوف كلام عقلاني و غير عبثي للبيغ

    الاشكال هو في الرقابة الموجودة يا بيغ، تحس في روحك متراقب و ما عملت شيء.

    أغلبية المدونين الساحقة خايفين و الا متخبيين كيف ينقدوا

    فما مشكل خايفين منوا برشا جماعة الدين الاسلامي و هذا هو مربط الفرس جماعة مع الدين و جماعة ضد الدين و ما يمثله من كبت للشهوات الخ

    الاثنين في حالة أزمة.

    RépondreSupprimer
  7. أولا: شخصيّا ورغم رفضي لإستعمال مثل هذه الطرق من ناحية مبدئيّة إلاّ أنّه لا يمكنني تجاهل شيء مهمّ وهو أنّ مجموعة مبيد الإخوانجيّة تم إنشاؤها كردّة فعل على المجموعة الأولى، وحسب إطّلاعي فهي تستهدف بالأساس بروفيلات الأشخاص المنتمين والمنخرطين في المجموعات التي تقوم بعمليّات "الرّيبورت" ضدّ من أسميتهم بين ظفرين بالتنويريّين. يعني وإذا إلتزمنا بالوقائع وبغض النظر عن التسمية متاع المجموعة الثانية التي استعملت نفس عبارة "المبيد الحشري" ولخّصت الفكر المقابل في كلمة "الخوانجيّة" فإنّي أعتبر أنّه لا وجه للمقارنة وأنّ الإنسان الذي يتعرّض للهجوم يحق له ردّ الفعل بإستهداف الطرف المقابل خاصّة في ظلّ غياب طرق أخرى لتفادي سحب "البروفيلات"، وعلى فكرة هناك مجموعات أخرى على الفايسبوك تستهدف الردّ بنفس الطريقة على كل من يساهم في حملة إلغاء "البروفيلات" وهي بغض النظر عن سخافة هذا الصّراع الإفتراضي تعتبر من قبيل الدّفاع المشروع عن النّفس أو فلنقل عن "البروفيل" الإفتراضي، وشخصيّا لم ألاحظ أنّه تمّ إستهداف أيّ شخص من طرف المجموعة الثانية فقط لكونه "يعبّر عن خطاب متديّن" طالما أنّه لا ينشط في حرب الإبادة "البروفيليّة".

    ................

    Zeyed elklem ba3d hetha

    bravo

    هات ساعه قبل ما نقاش التدوينه ناقش تعليقك رقم واحد .

    لا حسيت من كلامك يا بيق انو ماذابيكم تسايسوه و ما تهاجموهش .. علاش ؟ تي ماهو هو شخصيه عامه و مرموقه كذلك فحتى الهجوم عليه و ان كان قاسي فهو من حقنا كمواطنين في دوله حره .. كيفاش فما في البلوغسفار من يدافع عن حق بعض المدونين في الهجوم عل الوزراء و حتى الرئيس بسبب و بدون سبب بدليل و بدون دليل و وقتلي تقول كلمه في طارق يهدودك برفع الامر للقضاء كيما عملت بنت عايله المره لخرى و الحكايه الكل اني قارنت بين ما يكتبه طارق في العرب القطريه و ما يكتبه الانصاري وهو كاتب قطري في الصباح التونسيه .

    RépondreSupprimer
  8. Anonyme8:00 AM

    زايد عرفهم راك يا تراب بوي هههه

    RépondreSupprimer
  9. يا حميدة كون متأكّد أنّها مشاكلك الشخصيّة مع المدوّن فلان أو علاّن ما تعنينيش خاصّة وأنّك سبق وأنّك طوّلت لسانك معايا وتكلّمت في غيابي كلام العيب، هذا ما يعنيش أنّي باش نمنعك من التعليق ولكن ما يمشيش في بالك أني نسيت الركاكة متاعك السابقة

    هذا من جهة، ثانيا التدوينة هنا ما تحكيش على طارق بيدو ولكن تناقش في أفكار معيّنة دار حولها حوار معيّن، والإلتزام بموضوع التدوينة يخلّي كلامك حول كون المدون فلان أو فلتان شخص عام وقابل للنقد (ولو هو كلام معقول) خارج عن الموضوع، خاصّة وأنّه كلام من نوع "تسايسوه" و" ما تهاجموهش" يخلّيني نحسّ أنّك تشوف في عركة بالحجر والزلالط وماكش تقرا في التدوينة

    RépondreSupprimer
  10. @HBJ
    قاعد نتابع في النقاش حتى قتلتني بالضحك عندما رجمتنا بهاك الجملة الي فيها "احنا كمواطنيين نعيشو في دولة حرّة..."توه هذا حد نيتك؟داخل هالحوار بمنطق الدعاية البائخة؟ ماهو شد خربتك(مدونتك) و قيلنا

    RépondreSupprimer
  11. J'aimerais bien savoir si Tarak a critiqué et dénoncé les 5 pages: flytox, chaise électrique, corde de pendaison...

    Ensuite, je me permet de vous rappeler que l'administrateur de la page entre khouwanjia, a voulu désactiver la page. Il a écrit et publié qu'il arrêtait la page puisque la page flytox avait disparue mais qu'il reprendrait du service au cas où.

    Il a écrit qu'il tendait la main pour faire la paix.

    La réponse a été la page flytox 2 et les 4 autres pages. Et la liste qui a repris.

    Et puis, ce con a dit qu'il préparait depuis un mois une liste de 400 profils et qu'il n'arrêterait que lorsqu'il aura fini et supprimé ces 400 profils.

    RépondreSupprimer
  12. ديمقراطي جدا4:18 PM

    رغم إيماني وتعلقي الشديد بالحرية والديمقراطية إلا أني اعارض بكل شدة إعطاء أي مساح من الحرية لكل إسلامي متشدد أو حتى ما يسمى باليسار الإسلامي نظرا لأن هؤولاء الأشخاص لا يمارسون الديمقراطية مع غيرهم بل ولا يحترمون الرأي المخالف وهم لا يزالون خارج ممارسة السلطة فمابالك لم مسكوا السلطة ولو لأسبوع واحد، فلا شك أنهم سينصبون المشانق لكل شخص يخالفهم الرأي ولو جزئيا لذا فأنا أقترح إستئصالهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    RépondreSupprimer
  13. ديمقراطي4:25 PM

    رغم إيماني وتعلقي الشديد بالحرية والديمقراطية إلا أني اعارض بكل شدة إعطاء أي مساح من الحرية لكل إسلامي متشدد أو حتى ما يسمى باليسار الإسلامي نظرا لأن هؤولاء الأشخاص لا يمارسون الديمقراطية مع غيرهم بل ولا يحترمون الرأي المخالف وهم لا يزالون خارج ممارسة السلطة فمابالك لم مسكوا السلطة ولو لأسبوع واحد، فلا شك أنهم سينصبون المشانق لكل شخص يخالفهم الرأي ولو جزئيا لذا فأنا أقترح إستئصالهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    RépondreSupprimer
  14. Anonyme9:50 PM

    Hmida ben jemaa

    Bravo Massir .

    RépondreSupprimer
  15. Anonyme9:50 PM

    selem Big , c hmida

    hhhhhhh

    خسارتك يا بيغ ساعه توفيق السالمي موصيني عليك قالي اسمع ما دورش به راهو البيغ انسان باهي .و زيد انا بصراحه نحبها مدونتك و كونك تنتقد السلطه او انك مستقل او حتى معارض الامر هذا ما يقلقنيش ابدا . بالعكس ، ايا ربي معاك كلنا ضد المبيد .

    RépondreSupprimer
  16. @ Hmida:

    بارك الله فيك وفي سي السالمي معاك، أما ظاهرلي فيه وصّاك بعد ما زلعتها معايا المرّة الأولى.. على كلّ

    RépondreSupprimer

علـّق وربّي معاك
(مع إحتفاظي بحقي في إزالة كلّ تعليق خارج عن إطار التدوينة أو يحتوي على عبارات بذيئة من قبيل كلام السفاهة والتربريب وذكر الأعضاء التناسليّة في غير إطارها الطبّي أو البيولوجي والتعرّض إلى أعراض الناس والتحريض على العنف المادي والمعنوي، كما تحذف بلا تردّد التعليقات التي تحتوي على إشهار لمواد تجاريّة أو مواقع أخرى وكلّ ما شابه ذلك من التعليقات التي تعبّر على درجة عالية من التجوبير والإنحطاط ويرجع تقييم هذا الأمر وتقديره إلى صاحب المدوّنة يعني سيادتي أنا ابقاني الله ذخرا للمجتمع)