اليوم غرة جويلية إختاروه بعض الإخوان المدوّنين كيوم التدوين من أجل حرية التعبير، وأنا بالرغم من بعض التحفظات اللي قدّمتها لسمسوم فإنّو هذا ما يمنعش أني نرا أنها حملة من النوع هذا تنجم تكون مفيدة لو إستغلّيناها للتفكير وطرح بعض الأسئلة الهامة على أنفسنا قبل ما نبداو نرفعوا في الشعارات الرنانة اللي يرفعوا فيها برشة أطراف من عام الحرب، واللي لا جابت لأصحابها لا نتائج سياسية ملموسة ولا ساهمت حتى في الزيادة في وعي المواطن "العادي" بأهمية مسألة الحريات بصفة عامة ، لا من الناحية النظرية الفكرية ولا من ناحية الممارسة في حياتو اليومية الكلبة. بالطبيعة هذا ما يعنيش أنّي ما نحترمش الناس هاذم أو على الأقل الناس المحترمة منهم، يعني الناس اللي يحترمو أنفسهم ويحترمو الناس، تي حاسيلو نعرفكم ما شاء الله تفهمو عالرّمش
نرجعو لموضوعنا: يوم التدوين من أجل حرية التعبير... علاش لا؟ أوّل فكرة تتبادل لذهني في الإطار هذا هي علاش حرية التعبير من دون الحريات الأخرى الكلّ؟ يمكن الوخيّان حسّو أنها الحرية هاذي هي أكثر الحريات غيابا في مجتمعنا، ويمكن أنهم يراوها أهم الحريات بصفة عامة، ويمكن إعتبرو، كيما يراو العديد من المنظرين، أنها الحرية متاع التعبير هي من الحريات المفاتيح، وهذا ما يعنيش أنها حرية التعبير باش تخلع بيها الحوانت وإلاّ باش تعلّقها في "بورت كلي" أما معناه أنها حريّة تفتح المجال لمراقبة حسن تطبيق الحريات الأخرى وفضح مواقع الخلل في تمكين الناس من حرياتهم، هاذاكة علاش حرية التعبير هي مفتاح، على خاطر بلاش بيها حتى شيء ما يضمن ممارسة بقية الحريات ولا تطبيق المبادئ الأساسية اللي يقوم عليها العقد الإجتماعي ما بين الدولة والمواطنين. باش ما نصعّبوهاش، يعني بالعربي إذا كان أنا ويّاك متفاهمين باش تبيعلي البطيخ وتجيني سيادتك نهار من النهارات تولّي تبيعلي في القرع الخامج، أقل حاجة باش ندافع بيها على حقـّي في البطيخ هي أنّك تخلّيلي شويّة حرية التعبير باش نقوللك يا سي فلان، راهي سلعتك طلعت سلعة قرع. أما هاذي تبيعلي القرع ويزيد ما عنديش الحق نتكلّم، هاذاكا يولّي شرط العازب على الهجالة، وظاهرلي نحنا بصفة عامة ماناش هجاجل، وحتى من عزّاب توّا ماعادوش كيف عزّاب بكري
حاسيلو، حرية التعبير تبقى حاجة مهمة والحديث عليها حاجة باهية، أما بصراحة فكرة المطالبة بيها، سواء في إطار حملة تدوينية أو في إطار آخر تظهرلي فكرة ساذجة شويّة. علاش؟ هنا لازم قبل ما نقومو نطالبو، نسألو رواحنا بعض الأسئلة: نطالبو باش؟ وعلاش؟ وهاذوما زوز أسئلة جاوبت عليهم في الفقرة السابقة، أما زادة منطقيّا كيف نطالبو بحاجة يعني الحاجة هاذيكا ما عندناش واللي قاعدين نطالبو فيه هو اللي ينجم يعطيهالنا. هكّا ولاّ لا؟ توة يجي نطالبو مثلا باستقلال فلسطين من عند معتمد في قرية في الغابون وإلاّ نمشيو لرئيس جمعية خطاف الرديّف نطالبوه بالحدّ من إنتشار الأسلحة النووية؟ كيما تشوفو ما يجيش بالطبيعة. وبالتالي أنا نحب نطرحو على أنفسنا الأسئلة التالية: آشكون هاللي نطالبو فيه بحرية التعبير؟ وزعمة بالحق هو اللي مانع علينا حرية التعبير؟ وهنا، في حالة كان الجواب بـ"لا"، لازمنا نشوفو زادة إذا كان ما تطلعش الحكاية شوية من الحنّة وشويّة من رطابة اليدين، يعني زعمة موش نحنا اللي مانعينها على رواحنا ها حريّة التعبير هاذي؟ زعمة موش نحنا اللي بطبيعتنا متربّين على الرأي الواحد والكلمة الواحدة وعلى أننا ديما الصحاح وغيرنا يا كافر يا بهيم يا يهودي يا إمبريالي يا قفّاف وصبّاب، يا عميل، يا إرهابي، يا جبان، يا متخلّف، يا موش متربّي، يا موش راجل، إلى ما غير ذلك من التهم والعلامات الجاهزة للتلصيق اللي نحطّوها على كل رأي ما يعجبناش وكلّ شخص ما نتفاهموش معاه؟؟
أمّا إذا كان الجواب بـ"نعم"، ينعم عليكم ويرحم والديكم، ويطلع الفرّادي هذا اللي تطالبو فيه بحرية التعبير هو بالرسمي اللي قاطعلكم نفسكم وبارك عليكم كيف الجمل، وشاددلكم حارس مرمى أقوى من "جيجي بوفون"، اللي يحلّ هاك الجلغة العزيزة يهبط عليه بجلم يطيّرلو لسانو وكان لزم سنـّيه، ففي الحالة هاذي المنطق يقول قبل ما نبداو نطالبو، تقولش علينا طالبين الإعانة، لازم نسألو رواحنا سؤال بسيط: علاش الناس اللي ما تحبّناش نعبّرو... ما تحبّناش نعبّرو؟ بالطبيعة هذا من منطلق أنها كل حاجة ليها بالضرورة سبب، يعني توّة الفرّادي اللي حكينا عليه، وهو كائن إفتراضي من وحي الخيال المحض بالطبيعة، وأي تشابه بينو وبين أشخاص أو أحداث واقعية أنا مانيش مسؤول عليه، الفرّادي هذا، سواء كان شخص أو مجموعة من الأشخاص، علاش فكّولكم حريّة التعبير هاذي في حين أنها حق طبيعي ما فيهش نقاش؟ وإذا كان عندهم أسباب، وهو أكيد، زعمة الأسباب هاذي تنحّات باش تولّي المطالبة بالحرية حاجة مقبولة اليوم على عكس البارح؟ نرجع هنا لمثال البطيخ والقرع: زعمة هاللي يبيعلي في القرع في عوض البطيخ علاش مانعني حتى باش نقول راهو السلعة قرع؟ بالطبيعة هنا السبب واضح وهو أنو يحب يقعد يبيعلي في القرع على طول، أما إذا كان باش يعطيني الحق في التعبير تولّي مشكلة، يعني باش نولّي نشكي ونبكي ونعمل بيه نازلة ونحاسبو على الخسارة اللي تسببلي فيها بسلعتو الخامجة، أما مادامني ساكت مادام الأمور ماشية كيف الزيت فوق الماء، أو كيما إيقولو الأمريكان
حاسيلو، حرية التعبير تبقى حاجة مهمة والحديث عليها حاجة باهية، أما بصراحة فكرة المطالبة بيها، سواء في إطار حملة تدوينية أو في إطار آخر تظهرلي فكرة ساذجة شويّة. علاش؟ هنا لازم قبل ما نقومو نطالبو، نسألو رواحنا بعض الأسئلة: نطالبو باش؟ وعلاش؟ وهاذوما زوز أسئلة جاوبت عليهم في الفقرة السابقة، أما زادة منطقيّا كيف نطالبو بحاجة يعني الحاجة هاذيكا ما عندناش واللي قاعدين نطالبو فيه هو اللي ينجم يعطيهالنا. هكّا ولاّ لا؟ توة يجي نطالبو مثلا باستقلال فلسطين من عند معتمد في قرية في الغابون وإلاّ نمشيو لرئيس جمعية خطاف الرديّف نطالبوه بالحدّ من إنتشار الأسلحة النووية؟ كيما تشوفو ما يجيش بالطبيعة. وبالتالي أنا نحب نطرحو على أنفسنا الأسئلة التالية: آشكون هاللي نطالبو فيه بحرية التعبير؟ وزعمة بالحق هو اللي مانع علينا حرية التعبير؟ وهنا، في حالة كان الجواب بـ"لا"، لازمنا نشوفو زادة إذا كان ما تطلعش الحكاية شوية من الحنّة وشويّة من رطابة اليدين، يعني زعمة موش نحنا اللي مانعينها على رواحنا ها حريّة التعبير هاذي؟ زعمة موش نحنا اللي بطبيعتنا متربّين على الرأي الواحد والكلمة الواحدة وعلى أننا ديما الصحاح وغيرنا يا كافر يا بهيم يا يهودي يا إمبريالي يا قفّاف وصبّاب، يا عميل، يا إرهابي، يا جبان، يا متخلّف، يا موش متربّي، يا موش راجل، إلى ما غير ذلك من التهم والعلامات الجاهزة للتلصيق اللي نحطّوها على كل رأي ما يعجبناش وكلّ شخص ما نتفاهموش معاه؟؟
أمّا إذا كان الجواب بـ"نعم"، ينعم عليكم ويرحم والديكم، ويطلع الفرّادي هذا اللي تطالبو فيه بحرية التعبير هو بالرسمي اللي قاطعلكم نفسكم وبارك عليكم كيف الجمل، وشاددلكم حارس مرمى أقوى من "جيجي بوفون"، اللي يحلّ هاك الجلغة العزيزة يهبط عليه بجلم يطيّرلو لسانو وكان لزم سنـّيه، ففي الحالة هاذي المنطق يقول قبل ما نبداو نطالبو، تقولش علينا طالبين الإعانة، لازم نسألو رواحنا سؤال بسيط: علاش الناس اللي ما تحبّناش نعبّرو... ما تحبّناش نعبّرو؟ بالطبيعة هذا من منطلق أنها كل حاجة ليها بالضرورة سبب، يعني توّة الفرّادي اللي حكينا عليه، وهو كائن إفتراضي من وحي الخيال المحض بالطبيعة، وأي تشابه بينو وبين أشخاص أو أحداث واقعية أنا مانيش مسؤول عليه، الفرّادي هذا، سواء كان شخص أو مجموعة من الأشخاص، علاش فكّولكم حريّة التعبير هاذي في حين أنها حق طبيعي ما فيهش نقاش؟ وإذا كان عندهم أسباب، وهو أكيد، زعمة الأسباب هاذي تنحّات باش تولّي المطالبة بالحرية حاجة مقبولة اليوم على عكس البارح؟ نرجع هنا لمثال البطيخ والقرع: زعمة هاللي يبيعلي في القرع في عوض البطيخ علاش مانعني حتى باش نقول راهو السلعة قرع؟ بالطبيعة هنا السبب واضح وهو أنو يحب يقعد يبيعلي في القرع على طول، أما إذا كان باش يعطيني الحق في التعبير تولّي مشكلة، يعني باش نولّي نشكي ونبكي ونعمل بيه نازلة ونحاسبو على الخسارة اللي تسببلي فيها بسلعتو الخامجة، أما مادامني ساكت مادام الأمور ماشية كيف الزيت فوق الماء، أو كيما إيقولو الأمريكان
"Business as usual"
وهنا السؤال يولّي: زعمة بيّاع القرع ينجّم يعطيني الحق باش نعبّر على مطالبي البطيخية الشرعية؟ أنا نقول يبطى شويّة، الفرّادي ما ينجّمش. علاش؟ على خاطر حتى على إفتراض أنّو يهديه ربّي ويرجع يجيبلي في البطيخ، يبداش حتى حلو كيف العسل، ماذابيه كان ما نعاودش نرجع نتحاسب معاه على هاك المدّة اللي عدّيتها معاه في القرع، وهذا في البلدان اللي ديما تاكل البطيخ يتسمّى مبدأ المحاسبة، يعني من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره، وهاذي حاجة ماعندهاش شعبية كبيرة برشة في البلدان اللي ينفخ فيها الشهيلي بصفة عامة.
في هذا الإطار، وكيما سبق وقلت لأحد أصدقاء المدونة الأفاضل، التدوين للمطالبة بحرية التعبير، إذا كان باش ناخذوه من ناحية المطالبة ورفع الشعارات، يولّي كيف رقصة المطر اللي يعملوها الهنود الحمر كيف يطوال عليهم موسم الجفاف، أما زادة يقول الواحد، علاش لا؟ المطر ما تعرفش عليها وقتاش يظهرلها باش تصبّ، والأمل يساعد البشر على تحمّل هموم الدنيا، وهاذاكة علاش قررت باش نشطح مع "الزنديانيّة" - وربّي معايا- و ندوّن اليوم من أجل حرية التعبير، بالكشي المولى يعطي خيرو ويبعّد علينا بيّاعة القرع ويطيّح بينا أولاد الحلال؟
أنا والعياذ بالله من كلمة أنا، مع حرية التعبير، وكيف تجي تشوف أنا أكثر من هذا مع الحريّات الكلّ، توّة هو الواحد ساعات يحشم باش يقول كلام من النوع هذا ويستخايل روحو مهبول كيف يسمع روحو يتكلّم: توة نحنا عايشين في عام 2007 ومازلنا نحاولو باش ندافعو على حرية التعبير؟ ياخي مازال فمّا شكون ضد حرية التعبير في الكرة الأرضية عام 2007؟ الإجابة هي أنّو للأسف مازالو برشة ناس، وموش كان عندنا نحنا بركة أما في عدد كبير من بلدان العالم وخاصة من بلدان عالمنا العربي والإسلامي اللي عندو توّة قرون قاعد يسوق "مارش آريار" على قوّة جهدو.
أنا والعياذ بالله من كلمة أنا، اليوم وكل يوم مع حرية التعبير، حرية التعبير موش كان للآراء اللي تعجبني، أما زادة للآراء اللي ما تعجبنيش بالكلّ، وخاصة حرية التعبير للناس اللي نعتبرهم بهايم برشة، وهذا موش فقط من حيث المبدأ، أما زادة كان باش نحرموا البهايم من التعبير باش نضيعوا على رواحنا برشة فرص للضحك على بهامتهم. كان يسكتو البهايم، صدّقوني هاذيكا تكون المصيبة العظمى، على خاطر الأذكياء ما يضحّكوش برشة وزيد موش ديما يكون عندهم الحق. يعني ماهمش خير بياسر من البهايم كيف تجي تشوف من حيث النتيجة النهائية، على الأقل مع البهايم تضمن أنّك باش تحصّل ضحكة
أنا مع حرية التعبير أوّلا في وسط العائلة، وخاصة للصغار اللي ربّيناهم على السمع والطاعة والكف والعصا وسكّر جلغتك ويزّي من القباحة. أنا زادة مع حرية التعبير في السياسية زادة على خاطر حاجة لازمة باش الشأن العام يكون موضوع نقاش وحوار وبالتالي القرار يكون أقرب ما يمكن لأنّو يوفـّق ما بين الآراء والمصالح والتوجهات المختلفة ويقرب أكثر ما يمكن لما فيه المصلحة العامة. وهنا حبيت نزيد ملاحظة أخرى هي أنها الرقابة والحجب للرأي المخالف في أغلب الأحيان يعطي المفعول العكسي، يعني يبدا واحد مسطّك ساعات يحكي في حكاية حولة، تجي إنتي في بالك باش تسكّتو وترتاح من حسّو يصبحلك السيد من غدوة بطل ومناضل وعندو ما يقول في روحو والناس تهتم بيه وتعملّو طاولة وكراسي، في حين يمكن كان خلّيتو يهدر راهو بطبيعتو حتى حد ما سمعو ولا إنتبه للخرافة اللي يخرّف فيها، وهانا قاعدين نشوفو كيفاش برشة ناس عملت من هالرقابة والحجب أصل تجاري (بالعربي "فون دو كومارس")، يعني كان نهار يتنحّى هالسونسير يمكن ما يلقاو ما يصنعو في حياتهم ويطالبو باش يرجّعوهولهم بالذمّة
من جهة أخرى أنا زادة مع حرية التعبير كيف مدون أو كاتب أو مفكّر ينتقد الفكر الديني أو حتى الأشياء اللي بالنسبة لينا تعتبر مقدّسة، وفي هذا تنجمو تعتبروني متطرّف متاع حريّة، وهنا سؤال كبير: وين ينجم الفكر الديني يمشي معانا في باب الحريّة؟؟ أنا زادة مع حريّة الناس في التعبير على ميولاتهم الجنسية ولو كانت مختلفة عمّا هو شائع، يعني ما نفهمش كيفاش إنجمو نطالبو بحرية التعبير من جهة ونرفضوا حق الناس باش يختارو الجنس اللي يميلولو. أنا أخيرا مع الحرية بصفة عامة، وين تشوفو حاجة فيها كلمة الحرية أنا إعتبروني معاها بلاش نقاش: التعبير الحر، الإقتصاد الحر، التبادل الحر، العسل الحر، السباحة الحرّة، أنا ديما موجود، حرّرو المرأة، حررو فلسطين، حرّرو رواحكم، حرّرو الوقت، حرّرو اللي تحبّو عليه، أنا ديما معاكم
باش نختم هالبوست الطويل العريض حبّيت نقول أنّو ساهل ياسر حسب رأيي أنك تكون مع حرية التعبير مادام المعني بالتعبير هو رأيك الخاص، أما الإلتزام الصحيح بحرية التعبير، واللي مازلنا للأسف نفتقدوه، هو القناعة بضرورة منح حرية التعبير للجميع، وخاصة للناس اللي رأيها ما يعجبناش، أما إذا كان قبلنا كمجتمع، من حيث المبدأ، أنها بعض الآراء ما تستاهلش باش ندافعو على حريتها في التعبير على إختلافها، ولو كانت الآراء هاذي ما تمثـّلش الأغلبية، فإنّو يكون من الساهل باش نقبلو من بعد المزيد من التنازلات عن الرأي تلو الآخر، حتى ما يبقالنا كان الحيوط نحكيو معاها، وشوف تسمعنا شوف لا
حاسيلو في النهاية ظاهرلي ما خيرش من الكلمة اللي قالها المعلّم بوب مارلي: "إيمنسيبايت يورسالف فروم منتال سلايفوري، نان بت أورسالف كان فري أور مايند"(*) وهي غناية ترجموها بالعربي "صبري صبري صبري، لا تبكي لا تسوفري، حتى يفرّج ربّي، وهذا حال الدنيا".
أنا والعياذ بالله من كلمة أنا، مع حرية التعبير، وكيف تجي تشوف أنا أكثر من هذا مع الحريّات الكلّ، توّة هو الواحد ساعات يحشم باش يقول كلام من النوع هذا ويستخايل روحو مهبول كيف يسمع روحو يتكلّم: توة نحنا عايشين في عام 2007 ومازلنا نحاولو باش ندافعو على حرية التعبير؟ ياخي مازال فمّا شكون ضد حرية التعبير في الكرة الأرضية عام 2007؟ الإجابة هي أنّو للأسف مازالو برشة ناس، وموش كان عندنا نحنا بركة أما في عدد كبير من بلدان العالم وخاصة من بلدان عالمنا العربي والإسلامي اللي عندو توّة قرون قاعد يسوق "مارش آريار" على قوّة جهدو.
أنا والعياذ بالله من كلمة أنا، اليوم وكل يوم مع حرية التعبير، حرية التعبير موش كان للآراء اللي تعجبني، أما زادة للآراء اللي ما تعجبنيش بالكلّ، وخاصة حرية التعبير للناس اللي نعتبرهم بهايم برشة، وهذا موش فقط من حيث المبدأ، أما زادة كان باش نحرموا البهايم من التعبير باش نضيعوا على رواحنا برشة فرص للضحك على بهامتهم. كان يسكتو البهايم، صدّقوني هاذيكا تكون المصيبة العظمى، على خاطر الأذكياء ما يضحّكوش برشة وزيد موش ديما يكون عندهم الحق. يعني ماهمش خير بياسر من البهايم كيف تجي تشوف من حيث النتيجة النهائية، على الأقل مع البهايم تضمن أنّك باش تحصّل ضحكة
أنا مع حرية التعبير أوّلا في وسط العائلة، وخاصة للصغار اللي ربّيناهم على السمع والطاعة والكف والعصا وسكّر جلغتك ويزّي من القباحة. أنا زادة مع حرية التعبير في السياسية زادة على خاطر حاجة لازمة باش الشأن العام يكون موضوع نقاش وحوار وبالتالي القرار يكون أقرب ما يمكن لأنّو يوفـّق ما بين الآراء والمصالح والتوجهات المختلفة ويقرب أكثر ما يمكن لما فيه المصلحة العامة. وهنا حبيت نزيد ملاحظة أخرى هي أنها الرقابة والحجب للرأي المخالف في أغلب الأحيان يعطي المفعول العكسي، يعني يبدا واحد مسطّك ساعات يحكي في حكاية حولة، تجي إنتي في بالك باش تسكّتو وترتاح من حسّو يصبحلك السيد من غدوة بطل ومناضل وعندو ما يقول في روحو والناس تهتم بيه وتعملّو طاولة وكراسي، في حين يمكن كان خلّيتو يهدر راهو بطبيعتو حتى حد ما سمعو ولا إنتبه للخرافة اللي يخرّف فيها، وهانا قاعدين نشوفو كيفاش برشة ناس عملت من هالرقابة والحجب أصل تجاري (بالعربي "فون دو كومارس")، يعني كان نهار يتنحّى هالسونسير يمكن ما يلقاو ما يصنعو في حياتهم ويطالبو باش يرجّعوهولهم بالذمّة
من جهة أخرى أنا زادة مع حرية التعبير كيف مدون أو كاتب أو مفكّر ينتقد الفكر الديني أو حتى الأشياء اللي بالنسبة لينا تعتبر مقدّسة، وفي هذا تنجمو تعتبروني متطرّف متاع حريّة، وهنا سؤال كبير: وين ينجم الفكر الديني يمشي معانا في باب الحريّة؟؟ أنا زادة مع حريّة الناس في التعبير على ميولاتهم الجنسية ولو كانت مختلفة عمّا هو شائع، يعني ما نفهمش كيفاش إنجمو نطالبو بحرية التعبير من جهة ونرفضوا حق الناس باش يختارو الجنس اللي يميلولو. أنا أخيرا مع الحرية بصفة عامة، وين تشوفو حاجة فيها كلمة الحرية أنا إعتبروني معاها بلاش نقاش: التعبير الحر، الإقتصاد الحر، التبادل الحر، العسل الحر، السباحة الحرّة، أنا ديما موجود، حرّرو المرأة، حررو فلسطين، حرّرو رواحكم، حرّرو الوقت، حرّرو اللي تحبّو عليه، أنا ديما معاكم
باش نختم هالبوست الطويل العريض حبّيت نقول أنّو ساهل ياسر حسب رأيي أنك تكون مع حرية التعبير مادام المعني بالتعبير هو رأيك الخاص، أما الإلتزام الصحيح بحرية التعبير، واللي مازلنا للأسف نفتقدوه، هو القناعة بضرورة منح حرية التعبير للجميع، وخاصة للناس اللي رأيها ما يعجبناش، أما إذا كان قبلنا كمجتمع، من حيث المبدأ، أنها بعض الآراء ما تستاهلش باش ندافعو على حريتها في التعبير على إختلافها، ولو كانت الآراء هاذي ما تمثـّلش الأغلبية، فإنّو يكون من الساهل باش نقبلو من بعد المزيد من التنازلات عن الرأي تلو الآخر، حتى ما يبقالنا كان الحيوط نحكيو معاها، وشوف تسمعنا شوف لا
حاسيلو في النهاية ظاهرلي ما خيرش من الكلمة اللي قالها المعلّم بوب مارلي: "إيمنسيبايت يورسالف فروم منتال سلايفوري، نان بت أورسالف كان فري أور مايند"(*) وهي غناية ترجموها بالعربي "صبري صبري صبري، لا تبكي لا تسوفري، حتى يفرّج ربّي، وهذا حال الدنيا".
هيّا نخلّيكم مع شوية موزيكا ترتحلكم أعصابكم وتعاونكم على التفكير العميق في الموضوع
Metallica - Free speech for the dumb
(*) "emancipate yourself from mental slavery, none but ourselves can free our mind" Bob Marley , Redemption Song
حقا بالله شنية حوال البطيخ السنة... سمعت الغلة طلعت ماسطة
RépondreSupprimerأنا البطيخ ظهرلي في حالة تعمل الكيف، بون أنا مع البطيخ عمرو ما كان عندي رأي موضوعي
RépondreSupprimer:))
أنا نفضّل الدّلاع ، أحمر و حلوّ :))) وحدك حاسيلو يا بتب
RépondreSupprimerCe message a été censuré par l'auteur du blog
RépondreSupprimerانا متفق معك من حيث المبداء نص جميل لكن عندي اعتراض على حريةاختيار ميولاتهم الجنسية لانه لا ينبغي تحت ذريعة احترام الحرية الشخصية اجازة ما هو غير جائز لا اخلاقيا و لا اجتماعيا
RépondreSupprimerfree speech for dumb
RépondreSupprimerena m3ak 100% fi nathariyet el bheyem wel tho7k..
el bheyem maksab watani wou lezemna en7afthou 3lihom wou na3tiouhom kemel 7orriyethom.
(bon fi 7keyet el mouyoulet el jenssia el chetha ena men ray 3amrouch, s7i7 famma 7orria amma lezem ne7tarmou dine wou ta9alid el majmou3a (el aghlabiia))
hayya rabbi m3ak wou rod belek mil battikh el maghchouch
@3amrouch&resiros: vous êtes bien sur libres de penser ce que vous voulez, mais si on vous suit, ma 3malna chay, parce que vous ne faites qu'imposer vos standards en terme de moralité sur des gens qui n'ont pas la même vision que vous, et ceci comme l'a dit BTB et bcp de participants à cette journée, est contraire au principe de la liberté. il ne s'agit pas de limites, mais à partir du moment où vous considérez que les principes religieux ou traditionnels doivent être imposés à tous snas exception, c'est que vous êtes vous mêmes en train d'imposer une règle liberticide. les limites de la liberté sont définies uniquement par lefait de ne pas porter atteinte à la liberté d'autrui, et à son intégrité physique ou psychologique. il faudrait que vous y réfléchissiez encore un tout petit peu. respecter la liberté d'autrui n'est pas forcément lié à ce que l'on pense être bien ou mal, c'est une notion un petit peu plus compliquée que ça
RépondreSupprimer@MetallicNaddou :message recu.thanks
RépondreSupprimeril y a beaucoup de vrai dans ce que tu dis.
RépondreSupprimerو الغشاش لا تباركلو
@ M.o.u.l.i.n:
RépondreSupprimerبالله ياللي مسمّي(ة) روحك طاحونة يزي من الريق البارد
ظاهرلي أنا وضحت للناس الكلّ أني ما نفسّخ عموما كان التعليقات اللي فيها كلام سفاهة أو سبّان مجاني ، ما عدى هذا تنجم تقول اللي تحب ما تخافش، علّق وربي معاك
بالكشي زادة من المفيد التذكير أنها المدونة متاعي هي في الآخر متاعي، يعني تقعد فضاء شخصي أنا المعني بيه واللي نتصرّف فيه ، يعني الموجود في المدونة مربوط بحرية صاحبها الفردية موش بالحرية متاع الشعب التونسي أو الإنسان بصفة عامة
على كل حال بارك الله فيك على هالضمار، قالّو ميساج سونسوري، محسوب توة كيف باش نفسّخ تعليق باش نحشم وإلاّ باش نفسّخو بالسرقة على العباد
:))
:)
RépondreSupprimerLa liberté comprend également la liberté de non-expression.
Et c'est raccord avec le sujet de la journée et ... avec mon pseudo.
Un post plein de bon sens!
RépondreSupprimerOn ne demande pas sa liberté, on la prend ou on la laisse..
Kima ki 7ajtek bel bathi5, tnajem techri 9ra3 w tnajem temchi el 7anout ekher.
Tres souvent comme tu dis, nous ne savons pas ce que nous voulons, et quand on a ce qu'on veut, on ne sait pas quoi en faire... Un post très interessant, funny, et qui résonne bien. Accepter une opinion ou un avis divergent est souvent chose difficile, et liberté d'expression sous-entend tolérance d'autrui, tolérance de tout ce qui est hors du commun... Keep up the good work :)
RépondreSupprimermetallicanaddou :
RépondreSupprimerles standards sociaux sont une sorte de convention non écrite et un code de vie dans toute société, et ça ce qui lui donne sa particularité et garantie sa périnité.y a pas de notion de liberté, s'il n'ya pas de règles.
et puis si tout chacun se donne le droit de juger ce qui est bien et qui est pas bien pour son comportement avec l'autre : bonjour l'anarchie.
et c ce qu'on vit dans notre quotidien
il7out 3lik ya BTB
RépondreSupprimerhaw mazel mwas3a beli bik (2h21)
wa hedh in dalla 3la chay2 fahouwa yadoulou 3la 9ouwtek o 9imet bledtik elli ye3jbouni fik
et ton ecriture en arabe me donne un reel envis de lancer un blog bel 3arbiya mte3na
haya bara rabi m"ak hawnek tsaHer fiya o enna 3andi nhar kaleb domani rabi yahdik