من خرافات "الثورة": خرافة عبد الوهاب والفيل

كان يا مكان في أرض تدعى جربوعستان، وزير يقال له عبد الوهاب معطر،
هيّا عاد سي عبد الوهاب معطر، ذلك الوزير القادم من حزب المؤتمر، متاع الثورة والمبادئ والأيادي النظيفة، ومتاع مقاومة الفساد والقضاء على المحسوبيّة والمحاباة والرشوة والأكتاف والمعارف، لمّا كان على رأس وزارة التشغيل كان من أهم إنجازاته أنّه أحدث موطن شغل هايل للمدعو حمزة الفيل، عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي تم تعيينه في خطة مدير عام الوكالة التونسيّة للتكوين المهني الخاضعة لإشراف وزير التشغيل، سي عبد الوهاب معطر..

هيّا سيدي برا يا زمان وإيجا يا زمان، مشاشي سي عبد الوهاب معطر وزير للتجارة؟ دخلشي سي حمزة الفيل في حيط وصارت مشاكل بينو وبين الأعوان متاع الوكالة؟ رصّاتشي لوزير التشغيل الجديد ينحّيه من هاك البلاصة؟ شنيّة المشكل؟ يعاود سي عبد الوهاب معطر يعيّط للنابغة الألمعي وحيد زمانه إلّي ما فمّاش خوه سي حمزة الفيل عضو حزب المؤتمر (وعضو الهيئة "المستقلّة" للإنتخابات بدائرة نابل 2) ويعاود يعيّنو مدير عام على رأس ديوان الصناعات التقليديّة الخاضع لإشراف وزير التجارة، إلّي أكيد راكم عرفتوه (مين غيره؟): سي عبد الوهاب معطر..

إي عادة يا سادة يا مادة ما نطوّلش عليكم الحديث، من نهارتها وقع الأزلام مغشيّا عليهم وإنتحر كلّ الفاسدين وتنحّات المعارف والأكتاف والمحسوبيّة من الإدارة التونسيّة و تحقّقت كل أهداف الثورة وعاش عبد الوهاب معطر وحمزة الفيل في سعادة وهناء وجابوا صبيان وبنات ربّاوهم في رعاية المنصف المرزوقي وحزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة.. 

وحكايتنا طابة طابة وكل ثورة تجينا عصابة

 #تونس_في_عيون_المؤتمر