vendredi, juin 27, 2008

تدوينة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

"حبّوني واتدلّلت، حبّيت إتدلّلوا عليّا

إلّي حبّني عذّبت، وإلّي نحبّو يعذّب فيّا"

بهذه المقتطفات من الأغنية التونسيّة العريقة حبّيت نفتتح التدوينة متاعي حول اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، وهي مناسبة سنويّة تتلمّ فيها الناس إلّي كلات ما كلا الطبل نهار العيد، وتبدى تندب على سعدها المكبوب وتناشد في الحاكم متاع بلادها ومتاع بلاد النّاس باش يقطع دابر المسبط ويتعامل مع المواطنين بأكثر حلم وحنيّة ورقّة ورومنطيقيّة.

الحكاية هاذي متاع مناهضة التعذيب جاتنا كيما تعرفوا مع حقوق الإنسان من عند القورّة، الله يهلكهم كيما هلكونا، بحيث نحنا العرب عمرها ما كانت عندنا مشاكل من النوع هذا على خاطر بطبيعتنا وبالنظر للمحيط اللي نعيشوا فيه، حكاية العذاب والتعذيب بصفة عامّة حاجة عاديّة ياسر وتابعة لخبزنا اليومي كيما يقولو فيها.

توّة إنتي شوف الطقس متاعنا بركة يزّي أتو تفهم آش معناها تعذيب: تصوّر روحك نهار في طمبك أوسّو (نقولوا الأسبوع الأوّل من شهر أوت مثلا) واقف تستنّى في كار صفراء في محطّة لا فيها لا غطاء ولا ظلّ شجرة والعرق يجبد معاك، وتزيد تطلع في الكار بعد ساعة ونصف وقوف يضربك ثاني أكسيد الضبّوط في 55 سخانة. تي سجن أبو غريب وقتها يولّي يظهرلك نزل أربعة نجوم وتبدى تتمنّى في المارينـز يصبّولك على راسك في الماء ماشي في بالهم يعذّبوا فيك وإنتي تبدى تستحلى وترحّم على والديهم. قاللّو تعذيب ! نحنا العرب رانا رجال، وهالفيناس الزايدة على اللزوم هاذي متاع "ما تضربنيش" و"ما تفشّخنيش راني إنسان" ما تاكلش معانا.. إي نعم يا سيدي، نفشّخك ونزيد نفشّخك !

ياخي آش كان عليه إذا كان خوك إلّي يضربك ويضرب عليك يشدّ نهار يفشّخك في قالب قوادة غالطة وإلاّ شبهة ماهيش ثابتة وإلاّ قضيّة طايشة، ماهو في فايدتك وفي فايدة البلاد، إمّالا باش وخيّان؟ آشنوّة هاذي راجل بشلاغمو وبلحيتو جاي يبكي في "الدايليموشن" وإلاّ في "اليو-طيّب-تيوب" قالّك راهم قلّعولي ظوافري بكلاّب؟ وإنتي توّة راجل مطوّل ظوافرك ما تحشمش؟ ماهو تلهى بروحك شويّة ونظّف روحك إنتي زادة يا رسول الله. آش باش يعملولك كيف ما لقاوش لا مقصّ لا "كوب أونقل" نهارتها؟ يسيّبوك هكّاكة ظوافرك كيف الحلّوف باش الناس تضحك عليك؟ لا حول ولا قوّة إلاّ بالله !

أرجعوا شوفوا هاك المقطع متاع الغناية التونسيّة العزيزة آش يقول وإفهموا المعاني يهديكم الله: "إلّي حبّني عذّبت، وإلّي نحبّو يعذّب فيّا".. التعذيب راهو حبّ، حبّ ومعزّة للإنسان. تجيش إنتي لواحد ما عندك بيه حتى علاقة وتدخل عليه بالمشطة؟ لا، موش معقول بالطبيعة، فالمشطة هي آخر درجة في التقارب والعلاقات الحميميّة، والتعذيب هو وسيلة الحبيب في إذكاء نار الشوق والعشق عند الطرف الآخر، وأرجعوا لتراثنا الفنّي أتو تزيدو ترحّمولي على والديّا بعد ما أخرجتكم من الظلمات إلى النور كيف تلقاو أغاني أخرى تمدح في التعذيب بمختلف أشكاله من نوع "جرّب نار الغيرة" و"أضرب بتريسيتي الشوق"، "ذوق مشطة الفرقة" أو "أقعد على شقف الإخلاص"، وغيرها من الأغاني المعبّرة على أنّ الحبّ بلاش عذاب ماهوش حبّ، وأنّ ضرب الحبيب أبنّ من أكل الزبيب، وبالتالي أنّه ما فمّاش إشكال كبير كيف يبدى فمّا شويّة تعذيب، وحتّى إلّي توجع شويّة يكبر وينسى، وخيار المومن قلبو صافي.

توّة بالله البشر هاذم المناهضين للتعذيب، زعمة يعرفوا خير من المولى سبحانه وتعالى كيف جعل جهنّم مقرّ أزلي للجمعيّة الرياضيّة لتعذيب الكفّار والمارقين عن تعاليم الدين؟ فإذا كان هذا شأن المولى في عباده يا إخواني فما ضرّ الإنسان لو أنّه تحمّل بعض الآلام العابرة في الدار الدنيا أو أنّو يحلّ جلغتو ويجيبها من الآخر ويعترف بما نسب إليه من أعمال وأقوال ويبصم بالعشرة ويا ناس ما كان باس؟

خلاصة القول يا جماعة، هي أنّ مناهضة التعذيب ما لازمهاش تكون هكّاكة بلاش صواب، يعني مثلا أنا مع الناس إلّي تدعو لتنظيم التعذيب في إطار الشفافيّة، بحيث كلّ بلاد تعمل قانون للتعذيب باش كلّ واحد ياخذ حقّو وما نظلموا حدّ، مثلا كلّ واحد عندو الحق في عدد كذا مشطة في النهار، وعدد كذا شلبوق، ويقعد على عدد كذا شقوفات في الأسبوع، بالطبيعة مع التنصيص على نوع المشروبات إلّي تتبعها الشقوفات هاذي باش ما يصيرش إشهار مقنّع لماركات دون غيرها، ويولّي التعذيب هذا يتعدّى مباشرة في التلفزة باش الناس تلقى ما تتفرّج في الأيّامات إلّي ما فمّاش فيها كورة، وأنا متأكّد أنّو ينجّم يكون برنامج تلفزي ناجح أكثر بياسر من البرامج العاديّة إلّي تدرّع الخواطر.. تي هي أمريكيا كان تتذكّروا كلات بعضها على طرف تصاور مهرّبينها العسكر بالسرقة من سجن أبو غريب، خلّي عاد كان نوصلو نبيعولهم البثّ المباشر على الفضائيّة، تي بالله الجزيرة سبور ما تتكسّر هي وباقة الأرتي ويولّي الدوفيز عامل مسدّ في نهج زرقون. إنتي شوف روما في عصرها الذهبي وما أدراك كيفاش كانت تسيّب في الصيودة والنمورة على العباد قدّام الجمهور، زعمة نحنا في جربوعستان باش نجيو أقوى من الإمبراطوريّة الرومانيّة ولاّ نعرفوا خير منها؟ يا أخي كيف يبدى عندنا أمور كيما هاذي ومنتوجات ثقافيّة موش متوفّرة عند بلدان العالم المتحضّر آشنوّة المانع من إستغلالها وتوظيفها في خدمة التنمية الشاملة؟ الزّح والله ساعات نقول كان يعطيوني البلاد هاذي نحكم فيها إلاّ ما نطلّع منها العجب، أما الله غالب جيت إمّخّر وما خلطتش على بايي !

:)

mardi, juin 24, 2008

النادي الإفريقي يحتفل بالبطولة .. مع فرحة شباب تونس


كيما يقولو فيها الجمعيّات العريقة تتلاقى، وما يتصاحبوا كان ما يتشابهوا


هاو قالّك يا سيدي جمعيّة فرحة شباب تونس، وبعد هاك الإنجاز العظيم متاع حفل ستار أكاديمي في صفاقس باش تزيد تفرح بشباب تونس في الإحتفال ببطولة النادي الإفريقي بعد 12 عام من الشياح وباش تجيبلهم النجمة إليسا وما أدراك


هو صحيح فيراج "الكومندو إلّي الكرتوش في يدّو" ماهوش فينو كيف جمهور ستار أكاديمي ومستانس بالدزّ والعفس والمشطة، أما يا خويا الإحتياط واجب، يعني كيف تمشيو هزّو ما يلزمكم من قوارير الأكسيجين وكاسك متاع موتور على ما ياتي وإلّي عندو شويّة رزق يوزّعو على وليداتو بالعدل على موت على حياة قبل ما يقصد ربّي

الواحد آش باش يقول؟ ربّي يديم هالفرحة


lundi, juin 23, 2008

الـ ر. م. ع البهلواني، مقال ممتاز لحافظ الغريبي من جريدة الصباح

كلمة



الـ ر. م. ع البهلواني

من المهن التي تتشابه رغم أنها تختلف مهنة مسؤول أول بمؤسسة وطنية ومهنة بهلواني بسرك.. فهذا يدير مؤسسة تشغّل في بعض الحالات آلاف العملة وترتفع ميزانيتها الى مئات الملايين من الدنانير..

والآخر إن أدار ففي أفضل الحالات يدير عجلة يمتطيها فوق سلك معلّق على ارتفاع شاهق ورغم ذلك فالاثنان يتشابهان لأنّهما كما يقول المثل التونسي «يمشيان على مطريف» ويتهددهما السقوط في أية لحظة إن هُمَا غفلا أو إن تحركت الأرض تحت قدميهما.

والمسؤول الأول عن المؤسسة الذي من المفروض أن يكون العقل المفكّر والدماغ المسيّر يمضي جزء هاما من وقته المفترض أن يخصّصه لإنجاح مسيرة المؤسسة وتطوير نشاطها في حلّ مشاكل تافهة أو «محاربة» أعداء أخفياء أو اخماد نيران الفتنة التي تشعلها أياد خارجية وأخرى داخلية..

وهو مطالب بأن لا يحرّك «حجرا» حتى يتأكّد أنه لا يأوي تحته أفعى وأن لا يمسّ عونا أو متعاقدا أو مديرا مهما أخطأ حتى يتأكّد أن لا سند له خارج المؤسسة أو داخلها.

هو مطالب بالحفاظ على الحال كما هي عليها حتى يتأكّد أن تغييرها لا يغضب وزيرا ولا متنفذا وهو مطالب بالصمت مهما كانت وجوبية الكلام حتى لا يؤوّل كلامه أو تغيّر فحواه ويستعمل ضده.. وهو مطالب في الآن نفسه بالحفاظ على النتائج الإيجابية وتطويرها وبإحاطة سلطة الإشراف علما بكل صغيرة وكبيرة والحصول على المصادقة قبل تنفيذ أي قرار.. واستنباط الكذبة وراء الكذبة إن نامت ملفاته طويلا في فراش الوزارة الوثير.

المسؤول الأول عن مؤسسة وطنية مطالب بالحفاظ على السّلم الاجتماعية وفي الآن نفسه بالحد من الانفاق في باب الاجور وبعدم ترسيم المتعاقدين وعدم التعاقد مع العاطلين الا للضرورات القصوى وبعد أخذ رأي سلطة الإشراف وهو مطالب بمراعاة المصالح العليا للدولة والتوازنات المالية للمؤسسة بحيث عليه أن لا يفكّر في الربحيّة وأن لا يخسر في الآن نفسه.

ذاك هو المسؤول الأول عن مؤسسة وطنية.. فهل يمكن ضبط عدد من ترك بصماته في مؤسسة وطنية بعدما غادرها.. ساعدوني في البحث عن الجواب يرحمكم الله.

حافظ الغريبي

jeudi, juin 19, 2008

فتحي المولدي والزطلة

هههه، إخترت عنوان متاع بوست من نوع البودورو الرفيع على طريقة صحافتنا الوطنيّة وإقتداءا بخبراتنا البارزة في الميدان، ولو الموضوع جدّي شويّة

الأستاذ فتحي المولدي، وهو شخص نحترمو برشة على فكرة، كتب مقال في جريدة "لوطون" يحكي فيه على مستجدّات القضاء والمحاكم، وجبد على ظاهرة الوليدات الصغار إلّي قاعدة تتعدّى بالعشرات على إستهلاك الزطلة والحكم ديما عام و"فيسبا"، يعني طفل صغير على حكاية فارغة يتحطّم مستقبلو ويدخل يعمل في تكوين في المعهد الأعلى للإجرام المحترف

كنت حكيت على الموضوع هذا في السابق (هنا) ، وهذا آش كتب فتحي المولدي في نفس السياق

Quel fléau !

Lundi 16 juin 2008. Audience correctionnelle au tribunal de première instance de Tunis présidée par M. Faouzi Jebali. Des dizaines et des dizaines de détenus, souvent très jeunes dépassant à peine les 18 ans, l'âge de la majorité pénale.

Et le délit qui se répète : la consommation d'un petit joint. Avec des cas dramatiques comme une simple bouffée à titre de curiosité !

La sanction minimale 1 an d'emprisonnement et 1000 dinars d'amende. Une sanction très lourde rendue parfois à contre cœur, vu l'âge, les circonstances et l'absence d'antécédents !

Un fléau qui fait, vraiment, des ravages.



خسارة الأستاذ ما زادش عطاها ضريبتين "عيب عيب" كيما يعمل في"بالمكشوف"، والله لا يكشفلنا حال، ولكن حاجة باهية كيف الناس تذكّر بأمور كيما هاذي، وعلى كلّ حال ديما أحسن من أنّنا نسمعوا الأستاذ يطالب بإقامة ملعب "سانسيرو" في كلّ دشرة وحومة، تقول البلاد عملنا فيها كلّ شيء وما بقى كان ستاد يتّسع لخمسين ألف متفرّج لكلّ مواطن.
والأهمّ من هذا هو أنّ المقال هذا يأكّد أنّهم التوانسة ما "يتنفـّسوش" كان الكورة كيف ما قال سي فتحي المولدي هاك المرّة، على خاطر على ما يبدو الشباب طلع "يتنفـّس" برشة أمور أخرى، أما موش قدّام الكاميرا



مشرّع متفائل برشة

اللهمّ يقصد باش يمنّعوهم بعد ما يطيحوا من الفضاء ويجيو في البحر

ههههه

mercredi, juin 11, 2008

إحنا فين والحبّ فين؟

في مثل هالأوقات إلّي ما يحلى فيها لا طعم الكتيبة ولا الكلام جات عيني على خبر يمكن يبدو طريف ولكنّو ينجّم يحمّم قلوب برشة من ناس، برّى نخلّيكم تقراوه وحدكم:

Grande-Bretagne: le prince Charles honore une dette royale datant de 1651

LONDRES (AFP) - Le prince Charles, héritier du trône d'Angleterre, a remboursé mardi une dette vieille de 350 ans contractée auprès d'une entreprise de confection par le roi Charles II, mais sans verser d'intérêts.

Le prince de Galles a remis 453,15 livres sterling (567,30 euros) à la Compagnie des confectionneurs de vêtements de Worcester en paiement d'une commande datant de 1651 pour des uniformes militaires, qui n'avait pas été honorée par le monarque de l'époque.

La somme a été remise dans une bourse confectionnée par la Royal Shakespeare company, tandis que le prince se réjouissait de ne pas avoir à payer des intérêts.

"Il semble que les membres de la Compagnie des confectionneurs ont la mémoire longue", a relevé le prince Charles. "Par longue, je veux dire presque 400 ans. Néanmoins, comme geste de bonne volonté, je suis aujourd'hui disposé à honorer cette dette de 453 livres et trois shillings", a indiqué le prince.

"J'imagine que cela ne vous aura cependant pas échappé que je résiste à l'immense tentation de payer cette dette avec tous les intérêts. Je ne suis pas né d'hier", a-t-il ajouté.

Le haut commissaire de la Compagnie des confectionneurs Philip Sawyer a remis un reçu au prince Charles après avoir accepté la somme, soulignant qu'un "très long chapitre" de l'histoire de la Compagnie venait d'être achevé.

يحبّ يقول بالعربي والفلاّقي، الأمير تشارلز، وريث العرش الملكي لأنقلترا وما أدراك خلّص شركة متاع خياطة في فاتورة عمرها 350 سنة، قعدت تسالها لجدّ والديه الملك تشارلز الثاني شهر"تشارلز المتحيّل" من عام 1651.

يقول القايل آش جاب العباد هاذي للعريبة الجهلوت إلّي عايشين معاهم، وإلّي القلبة والغورة ولاّت عندهم فخرة و"فيس"، يعني على قد ما عندهم فلوس على قد ما فلوس الناس تحلى في عينيهم؟ توّة العائلة الملكيّة الأنقليزيّة عائلة والعائلات الجهلوت متاع الكرب عائلات؟ زعمة آش يحسّ واحد من القلاّبة والنطّارة ومحترفي الغورة والفكّة متاعنا كيف يسمع خبر كيما هذا؟ ما يحشمش على روحو حتى شويّة؟

حتى أنا ساعات قدّاش إنزمّر وحدي (باش ما نقولش كلمة أخرى).. لآشكون جاي تقرى في داودك يا زبّور.. ولاّ هي لآشكون تقرى في زابورك يا داود؟ من وقتاش الجرابع عندها إحساس؟

lundi, juin 09, 2008

vendredi, juin 06, 2008

مسرحيّة "حي الأكابر" : دوخة ضحك

باش ما نقعدوش ديما في البلاء والمشاكل حبّيت نحكيلكم على مسرحيّة "حي الأكابر" متاع نصر الدين بن مختار إلّي مشيتلها نهار السبت إلّي فات في قاعة الكوليزي. حاسيلو كان تجيكم الفرصة باش تحضرو للمسرحيّة هاذي ما تفلّتوهاش على خاطر بالرسمي دوخة ضحك. بون صحيح فمّا برشة نكت سمعتهم قبل أما تقعد مسرحيّة بليدة برشة وتستاهل الفرجة. هاي بعض المقتطفات:

"قاللك واحد شدّوه سارق بالة قرط حكمو عليه بستّة سنين، وواحد شدّوه سارق مليار تسيّب في نفس الجلسة، عادة هاك إلّي تحكم على القرط قام يبكي كيفاش واحد بمليار يتسيّب وأنا على بالة قرط نتحكم بستّة سنين؟ ياخي قاملو واحد في المحكمة قاللو أسكت يلّي ما تحشمش، ياخي الحاكم ياكل القرط هو؟.." ههههه

حاسيلو ما نجّمتش نتذكّر النكت الكلّ أما نصر الدين برجوليّة بليد. هو على فكرة كيف شفتو قبل العرض ظهرلي صحّتو تاعبة برشة وقلت يا ذنوبي كان يكمّل المسرحيّة أما كيف طلع للركح رجع كيف الجن ما شاء الله عليه. على كلّ حال ربّي يشفيه ويشفي جميع المومنين وحتى الكفّار زادة.

بقى أنّو عندي ملاحظة على قاعة الكوليزي وخاصّة فيما يخصّ أبواب الخروج إلّي حسب ما شفت تفتقد لأبسط مقوّمات السلامة، يعني لا قدّر الله لو كان تصير حريقة نهار من النهارات نأكّدلكم شطر العباد باش تغفّص بعضها وتموت في فمّ الباب، وبالتحديد على هاك الحديد إلّي مسكّرين بيه الثنيّة باش الناس تتعدّى بالواحد بالواحد. بصراحة الواحد يقعد باهت الناس إلّي لاهية بأمور السلامة فاش لاهية بالضبط، وإنشالله ما يستنّاوش لين تخلى باش يفيقو بالحكاية هاذي.

هيّا خويا عطلة أسبوعكم سعيدة ونلقاوكم في ساعة سعيدة.

هيهههييييييييييوووو !

حكاياتي العائليّة مع الصندوق الوطني للتقاعد و"الدخول في الحيطة" الإجتماعيّة


عندي الوالد طول حياتي وأنا ويّاه كيف الفار والقطّوس، أو يمكن كيف القطّوس والجربوع، أو الكلب والقطوس، حاسيلو باش نختصر الحكاية كيف حاجة تظهرلي أنا باهية نبدى متأكّد بالمسبّق أنّها ماهيش باش تعجبو. الوالد، الله يطوّل في أنفاسو رغم كل شيء، متقاعد من الوظيفة العموميّة، عدّى عمرو في خدمة الصالح العام والدولة والوطن بكلّ تفاني وإخلاص، وبالرغم أنّه كان في بلاصة تغري الإنسان باش يستغلّ النفوذ ويخدّم مخّو باش يضمن مستقبل أولادو (أنا مثلا)، فإنّه قعد إنسان متشبّث برشة بنظافتو وضميرو المهني وفخور بترفّعو على الأمور الماديّة هاذي، وحتى كيف خرج للتقاعد لا عمل مشروع كيما تعمل العباد ولا حتى خذالي رخصة متاع "حانة مطعم" باش نولّي على الأقل نوفّر بعض الدنانير متاع مصروف البلعة. مفيد الهدرة أنّو خرج ما حيلتو إلاّ هاك الشهريّة متاع التقاعد التعيس وبرشة وقت فراغ يستغلّ معظمو في نفخان الكذا وشيء متاعي. حاسيلو آش باش يعمل الواحد، ماهم إلاّ والدين ومن المستحسن أنّهم ما يطيحوش فينا، ولذا تلقاني ديما نوسّع في بالي ونعمل روحي مانيش هنا.

باش ما نطوّلش عليكم بحكاياتي العائليّة ونتعدّى لجوهر الموضوع، الوالد صحّتو تعبت شويّة مؤخّرا، وكيف مشى يعدّي قالولو عندك عرق في القلب مسدود بنسبة كبيرة ولازم عمليّة يدخّلولو فيها درا آش من ماكينة في العرق باش تسرّحهولو، حاسيلو حكاية باش تتكلّف الكلّ في الكلّ حوالي ثلاثة ملاين ونص. يقول القايل موش مشكل بالنسبة لإنسان عندو تغطية إجتماعيّة متاع أعوان الدولة وما أدراك، يوفّرها الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعيّة، هاذاكة هاك إلّي طول حياتك وهو يجلّم فيك ويقصّلك في الفلوس من شهريّتك إذا كانك تخدم في القطاع العام.

هيّا سيدي جينا نشوفو في حكاية الـ"سي آن آر بي آس" هاذي، ياخي طلعت من هاك الثلاثة ملاين واش ما يتكفّلولو كان بمليون واحد والباقي يكمّلو من جيبو. يعني زوز ملاين وبرشة صرف تكتّها "كاش"، ما كانش تنجّم تسرّح قلبك وحدك بتلّ مصدّد كيما يسرّحوا المسكوكة، وإلاّ زادة تنجّم تقعد هكّاكة وتستنّى حتى لين في أيّ لحظة تطيح تتبربص وتاكل راسك، ونتصوّر الصندوق يبعثلك وقتها رسالة شكر وإمتنان على خدماتك الجليّة وتضحياتك في سبيل توفير مصاريف زايدة كانت باش تتكبّدها الميزانيّة متاعو. خلاصة الهدرة هالصندوق طلع إسمو الحقيقي "صندوق التقاعد الداخل في الحيطة الإجتماعيّة"، وهو أمر ما نستغربوش بما أنّي عندي حساسيّة ضدّ كلّ أشكال "الصنادق" ونعتبرها بكلّها داخلة في حيطة من الحيوط، سواء كانت إجتماعيّة أو غيرها.

لكن هذا ما يمنعش الواحد باش يتسائل زادة إذا كان الشيء هذا معقول؟ ياخي الراجل باش يعمل عمليّة تجميل وإلاّ باش يركّب صياغة في فمّو حتّى يرجّعولو أقلّ من شطر التكاليف متاع العمليّة؟ وإلّي ما عندوش بجاه ربّي آش يعمل؟ يمشي يساسي وإلاّ يشربها كيف الناس الملاح؟ نتصوّر إجابتكم باش تكون كيما كانت إجابتي، يعني موش معقول، على خاطر إذا كان أعوان الدولة، بعد سنوات من الخدمات الجليلة للوطن، باش نخلّيوهم يموتوا تحت الحيط كيف الكلاب، ما عادش حتى حدّ عندو الحق باش يجي يقول آشبيها الناس تاخذ في الجعالة وتستغلّ في مناصبها، على خاطر يولّي الواحد يحارب من أجل البقاء بكلّ الوسائل مادام صحّة بدنو في الميزان.

بالطبيعة في الحالات هاذي، وكيما في كلّ الحالات، المشكلة باش تجي في آخر المطاف في رأسي أنا، أما الله غالب، آش باش نعمل؟ والدينا كبّرونا وتعبوا علينا، ولو حتّى طلّعونا عيّاق، أما ما فيها باس نهزّوهم باش أولادنا نهار آخر ما يطلعوش معانا كلاب حاشاكم. خليفتي على الله ولا مزيّة لصندوق.

jeudi, juin 05, 2008

!تعسّو علينا نعسّو عليكم


عمّار يدعو عصابة الـ404 لإجتماع عاجل

موعد الإجتماع: 20 جوان 2008

المكان: مقرّ العصابة بميتيالفيل

موضوع الإجتماع: هل خرينا فيه بما فيه الكفاية؟

الأعضاء المدعوّون: الشاذلي مقصّ، بوعيفة الصنصار، التوهامي بوجلم، التيجاني الحاجب وكلّ العاملين في قطاع الخنادق الرقميّة والصنصرة العشوائيّة

المداخلات المبرمجة:
- إستعراض برنامج السنة المقبلة لتكريه التونسي في حاجة إسمها أنترنت
- آخر ما صدر في تكنولوجيا الحفريّات وسبيل توظيفه في تعميق الهوّة الرقميّة
- فضائل تسكير الجلغة على لابسي البلغة ومزايا تكريس البهامة على الأمم المظامة
- إسناد جائزة أفضل موقع إلكتروني يستعمل اللغة الخشبيّة والألوان القزورديّة لسنة 2007


... أهوكة موش كان هوما يعسّوا علينا



mercredi, juin 04, 2008

تخليص الكرب بصناديق العجب، أو الشأن العمومي في مخيّلة الشباب البهّومي

البارح وأنا مروّح نسمع في الراديو في برنامج على الإذاعة الوطنيّة داخل على ما يبدو في إطار الحوار مع الشباب ويحكي على ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج. البرنامج هذا كان من تنشيط حاتم عمارة أو حاتم بن عمارة كان مازلتو تتذكّروه، هاك اللي كان شبه منشّط في التلفزة وإلّي والحمد لله طيّروه منها إنشاء الله بلا رجعة، على الأقل في الراديو ساعات نستحملو صوتو الأحرف، باقي خير ملّي نشوفو هاك الفطشاطة العزيزة.

المفيد الشباب يحكيو على العرس كيفاش ولّى صعيب وفيه برشة حسابات، حاسيلو جاء واحد طحّان قال أنا راني مرمّاجي عمري 35 سنة، وتوّة عندي سنين ملّي عرّست وعملت دار وكرهبة جديدة وما فمّا حتى صعوبة في العرس غير بركة الشباب يتشرّط ويحبّ كلّ شيء يجيه ليديه ! برجوليّة كان المرمّاجي هذا ينعتني على المرمّة إلّي عرّس منها وعمل دار وكرهبة جديدة (مع العلم أنّها المادام متاعو ما تخدمش) خلّيني حتّى أنا نستحسن ونلمّ سويقاتي فأكون له من الشاكرين !

أما إلّي شدّ إنتباهي أكثر في الحكاية هاذي، بخلاف المرمّاجي الطحّان وحاتم بن عمارة الذي لا يقلّ عنه طحينا (قالّك ما فمّاش بلاد مسهّلة القروض السكنيّة كيف بلادنا، وهو بيدو ظاهرلي مازال ساكن في الكراء !)، إلّي شدّ إنتباهي قلت هو أنّ الشباب الحاضر وقت إلّي قالولو آشنوّة الحلول إلّي تتصوّرها لحكاية العزوف عن الزواج هاذي، قامت بنيّة منهم وقالت الحلّ يعملولنا "صندوق" على غرار صندوق 21-21 وصندوق 26-26 خاص بالشباب إلّي يحبّو "يتزوّزو" وما لقاوش كيفاش.

حاسيلو ما فهمتش آشنوّة حكايتنا في تونس مع الصنادق، ياخي كلّ شيء الحلّ متاعو في صندوق؟ عاد نزيدو نحطّوها البلاد الكلّ في صندوق ونقراو عليها الفاتحة فرد مرّة موش خير؟ أنا نتصوّر أحسن حلّ باش تتفضّ المشاكل متاع الشباب الكلّ هو أنّو منّو هكّا أيّ واحد مازال يحكي على الصنادق هاذي نحطّو والديه في صندوق ونسيّبوه يتكركب في هفهوف باهي كيما نعرف أنا فمّاش ما يفيق على نفسو ويحكي حكاية تصلح مع الرجال ما كانش يسكّر علينا جلغتو فيكون في ذلك ربح وتوفير لوقت الناس ولوقته.

حاسيلو الأفكار من النوع هذا نعتبرها دليل آخر على تفكير سطحي وجهل بالواقع وقلّة ثقافة وعجز في إستنباط الحلول، بحيث في كلّ مشكلة تصير فمّا تقريبا أربعة أو خمسة أجوبة يقدّموهالك الناس الكلّ:

- المشكلة في العقليّة (هاذي الناس الكلّ تقولها في حين بكلّهم فرد عقليّة، وإلّي يكون قدّام الميكرو يشكي مثلا من ظاهرة الكلام البذيء ملّي يخطف الدورة في راس النهج يبدى الكلمة قدّ هكّة على طول صوتو)

- لازم نعملو صندوق (ما يهمّش آشنوّة الموضوع، المفيد صندوق أو على الأقلّ كرضونة باش الأمور تمشي على ما يرام)

- لازم التوعية بخطورة ما نعرفش آشنيّة (كاينّي الناس ما تعرفش مضار التدخين والشراب والعنف والبلاء الأزرق)

- لازم نعرّفوا بما نعرفش آشنوّة من إنجازاتنا أو عاداتنا وتقاليدنا أو تاريخ بلادنا..

وغير ذلك من الأجوبة الجاهزة إلّي تمشي سواء مع الكورة أو الثقافة أو الطقس أو الفلاحة وما تزيد شيء للموضوع.

والله أنا ما نلومش على هالزغزغ إلّي ما يفقهوا من أمّها شيء على خاطر هاذوكم ضحايا التيّار التبهيمي المستفحل في النظام التعليمي، أما نلوم على برامج تحب تطرح مواضيع جديّة كيما هكّة وما تراش من ضرورة في إستدعاء ناس خبراء أو مختصّين مستقلّين يكونوا قادرين باش يطرحوا الأسئلة إلّي يمكن توجع شويّة أما على الأقلّ تساهم في بناء مشاريع أو أفكار جديّة. زعمة موش خير كان نبداو نفسحوا المجال للحوار مع الناس الكبار ذوي العلم والخبرة والرأي المخالف، والناس المشهود لهم بالكفاءة في الداخل والخارج، واللّي لقاو أنفسهم مقصيّين من الحوارات هاذي وغيرها على خاطرهم ما يضربوش البندير؟

آش باش يقول الواحد؟ الله لا تعطينا ما يغلبنا وبرّة، خاطر على ما يبدو فإنّ الأولويّة عام السنة باش تكون للإستماع لآراء الفروخ متاع 15 سنة والإستفادة من أفكارهم النيّرة في رسم مستقبل البلاد المشرق كإشراقة إبتسامة حاتم بن عمارة الصفراويّة. حاسيلو مسكين هالمستقبل آش باش يعاني...

lundi, juin 02, 2008

من أجل مغرب كبير مندمج وشعوب مغاربيّة حرّة

Le 1er Juin Je blogue pour le Maghreb Uni


مع شيء من التأخير لأسباب شبه قاهرة، أساهم مع مختلف المدوّنين في إحياء عادة حميدة وهي التدوينة من أجل مغرب كبير هو المجال الطبيعي لإزدهار إقتصادنا، ولكن حبّيت نزيد حاجة أخرى لعلّها أهمّ وهي أني أدوّن أيضا من أجل مغرب كبير يؤمن بالحريّة لشعوبه وينبذ الشموليّة والإستبداد والقمع والإرهاب والتطرّف والجهل والفقر والتخلّف والبهامة والتجوبير، وذلك سواء في مستوى الدول أو المجتمعات أو الأفراد.