أو أيضا
الطاعون يهدد مصر بعد أن ضرب ليبيا .. والحكومة تتخذ التدبيرات
المصدر
برشة مرّات نتسائل علاش السياسة في بلادنا هي ميدان متسمّي على التجربيع والتكمبين والتجوبير بأنواعه، في حين أنّها من المفروض تكون حاجة باهية تجمع الناس الشرفاء والوطنيّين وأصحاب العلم والخبرة إلّي يتلمّو في سبيل خدمة مصلحة البلاد إلّي هي مصلحة الناس الكلّ، كلّ واحد إنطلاقا من تصوّروا للمستقبل الأفضل وكلّ واحد في إطار المشروع إلّي يهدف لتحويله إلى واقع. لكن أين نحن من ذلك، أو كيما قال هاك الخوانجي الغشّاش "أختاه، أين أنت منه؟"
اليوم مثلا قريت على فايسبوك مقال منحطّ وسخيف كاتبتّو وحدة مسمّية روحها سميحة تتهجّم فيه بكلّ تجوبير على نجيب الشابي متاع حزب الـ"بي دي بي"، في هاو حمار في هاو بهيم في هاو مسيرته بكلّها فشل وراه فشل، ناقص كان باش تقوم تعيّط راهو كان صاحبي وفي آخر حلقة خذا مرا أخرى. ورغم أني لست من مساندي هذا الشخص أو حتى من المطّلعين من قرب على مسيرته السياسيّة (يعني يمكن يطلع بالحقّ ما يصلحش والله أعلم)، فإنّي نقعد باهت في مستوى الحوار حول المسائل الّي تهمّ السياسة في البلاد ومستوى الناس إلّي تحبّ تعمل السياسة بنشر مقالات منحطّة من النوع هذا.
توّا أنا كمواطن آش يهمّني فيه فلان أو علاّن إذا كان ذكي ولاّ بهيم ولاّ ناس طيّبة ولاّ حتى ولد كلب؟؟؟؟؟ علاش ما تكونش الحوارات حول المواضيع اللي تهمّ الشأن العام وعلاش الناس هاذي تضيّعلنا في وقتنا بحكايات نابعة من مشاعرها الخاصّة ومصالحها الضيّقة؟؟؟
مسكينة تونس إذا كان الناس إلّي تهتم بالسياسة باش تكون على مثل هذا المستوى التاعب، وزاد فايسبوك فضح برشة أشياء كانت غايبة عن الناس الغير مطّلعة من قريب كيفي أنا: على الأقل كنت قبل نقول ماهو مساكن ناس موش لاقية كيفاش توصّل كلمتها وأكيد راهو عندهم في عوض البديل بدائل وفي عوض المشروع مشاريع، ياخي للأسف جيت نشوف نلقى الناس الكلّها تقريبا تبقبق، لا رؤية واضحة لواقع البلاد ولا تصوّر واضح لمستقبلها، وفي المقابل الكثير الكثير من قلّة الأدب ومن الجهل بالقواعد الأساسيّة للتعايش مع البشر، وتجي تلوّج على الفرق بين هذا وذاك، بين اللي يعارض وإلّي يضرب في البندير، تلقاها يا شكاير إيديولوجيا مزرّقينهالو في دماغو ونساو ما صبّولوش اللوجيسيال متاع النقد الذاتي، وإلاّ تلقاها مجرّد مصالح خاصّة وتدبير راس وتدوير الزيرو. بالطبيعة ما نسمحش لنفسي باش نعمّم على الناس الكلّ، بل بالعكس فمّا ناس كيما يقولوها يتحطّو على الجرح يبرى، وموجودين في مختلف الأطياف السياسيّة، أما برشة برشة ناس من المتواجدين والناشطين في ميدان البوليتيك نورمالمون تكون بلاصتهم صنّاع في محلاّت الطولة والدهينة.
معمولكم لربّي يا جماعة البوليتيك إذا كان عندكم ما يتقال في خصوص الحكايات إلّي تهمّ البلاد والعباد فيا حبّذا، أما إذا كان ما عندكم كان تشقشيق الحناك وتصفية الحسابات الشخصيّة والتكمبين والحفران لبعضكم فمن المستحسن تسكّرو علينا جلغكم، خلّينا نحكيو في الكورة يولّي عاد وقتها خير.
ما نخبّيش عليكم كنت خايف على مستقبل الأمّة أنا زادة من المتآمرين عليها من شرذمة الخوانجيّة والمتطرّفين بأنواعهم، ولكن كيما يقولو الأرقام لا تكذب، والحمد للّه بعد إطّلاعي على أرقام شركة الـ"أس أف بي تي" فيما يخصّ بيوعات الجعّة الممتازة لسنة 2008 (أنـﭭر بالرّاس مرّة أخرى هنا) تهنّيت على مستقبلنا جميعا وقلت يا ربّي ديم علينا هالصحوة إلّي ما بعدها صحوة.
معا يا إخوان سوف نرفع شعارا أوحد ضدّ الظلاميين تحت راية "يا خوانجي يا وضيع، شوف فلوسنا عند بوصبيع"، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اليوم الصباح قريت مقال صغير على الصفحات الرياضيّة لجريدة الصباح (أنـﭭر بالرّاس هنا) يحكي على تراجع عدد فرق كرة القدم النسائيّة في تونس من موسم لآخر بسبب غياب التمويل، برجوليّة أنا واحد من الناس إذا كان يولّيو البنات يلبسو أزياء رياضيّة كيما متاع الكرة الطائرة الشاطئيّة وينحّيو المريول كلّ ما وحدة منهم تمركي هدف (كيما يعملو الأولاد) نولّي نمشي كلّ نهار أحد ونقصّ في المنصّة الشرفيّة، والجامعة دليلها ملك.
وزيد على هذا ما فيها باس كان يفيقو على رواحهم ويكلّفو مجموعة من الشعراء والموسيقيّين بتلحين أغاني خاصّة بفيراج النساء محرحرة بشويّة كلام زايد على شويّة جهويّات... وقيّت باش يفهمو أنّو الجمهور شطرو يمشي للستاد أوّلا باش يسبّ وفي درجة ثانية باش يتفرّج على الكورة.
خلّي عاد كان يدزّو فازتهم ويعملولنا تغطية كيما نعرف أنا لكواليس حجرات الملابس، صدّقني "الشامبيونز ليڤ" نبعثها تشيّت هههههه.
على كلّ وكمبادرة منّي لدعم كرة القدم التونسيّة نخلّيكم مع بعض الصور الإشهاريّة باش نشجعكم على مواكبة مقابلات كرة القدم النسائيّة، أما كيما تعرفوا راهو الإشهار حاجة والسلعة إلّي باش تلقاها من بعد حاجة أخرى.
لأنّي أحد القرّاء الأوفياء لمدوّنة عاشور الناجي والمعجبين بأسلوبه وبالمواضيع التي يطرحها،
لأنّي لم أقرأ جملة واحدة في مدوّنته تعبّر عن مساندته للعدوان الإسرائيلي على فلسطينيي غزة على عكس ما يقال بالكثير من الديماغوجيّة من طرف البعض،
لأنّ حماس ليست فلسطين ولأنّ مساندة فلسطين ليست مساندة حماس،
لأنّ مدوّنته ليست تبشيريّة كما يروّج لذلك وإن كانت كذلك فذلك لا يعني سوى صاحبها وقرّائها،
لأنّه من حق أي إنسان التعبير على رأيه وإن لم يعجب ذلك الأغلبيّة،
لأنّ الناس متساوون في الحقوق والواجبات بما في ذلك المسلم والملحد على عكس ما قرأته من إفرازات تخلّف بعض المزابل الفكريّة الافتراضيّة،
لأنّي أختلف معه في الرأي حول بعض المسائل ولأنّي أختلف مع غيره حول مسائل أخرى،
ولأنّ الاختلاف لا يفسد للودّ قضيّة ما عدى مع من اختار سبيل المعاداة المجانيّة وترك عقده النفسيّة تتغلّب على عقله (ربّي يشفيه)،
لأنّ تبادل الشتائم بينه وبين بعض المدوّنين في السابق لا يعنيني خاصّة وأنّني لست متأكّدا أيّا من الطرفين ابتدأ بشتم الآخر والاستهزاء به (في الحقيقة عندي فكرة)،
لأنّ حملات التشهير بالأشخاص ومحاولات نبذ الطرف الذي يحمل رأيا آخر هو نوع من القمع لحريّة الرأي والإرهاب الفكري،
لأنّي لم أسمع نقاشا حول فكرة واحدة من الأفكار التي طرحت في مدوّنته بل محاولات لشيطنته وللقدح في شخصه أو في شخص الكتاب الذين أعاد نشر كتاباتهم على مدوّنته،
لأنّي لست صديقا لأيّة شخصيّة افتراضية ولا لأيّ منظمة مدنيّة أو حزبيّة وطنيّة كانت أم دوليّة ولكنّني متمسّك ببعض المبادئ التي من بينها الحريّة الفرديّة بما في ذلك حريّة نقد المعتقدات والأديان طالما لم يكن في ذلك تحريض على العنف أو إخلال بالقانون والأمن العام،
لأنّنا في بلد لا يميّز مبدئيّا بين مواطنيه على أساس المعتقدات، ولأنّ ذلك هو الواقع (كان عجب المتطرّفين وإلّي موش عاجبو يشرب من البحر الأبيض المتوسّط)،
لأنّ من يرضى ويطالب بإخماد صوت عاشور اليوم لن تحقّ له المطالبة بحقّه في صوت يعبّر عنه غدا،
لكلّ هذه الأسباب وغيرها أعبّر عن مساندتي لحقّ مدوّنة عاشور الناجي في الوجود ضمن المدوّنات التونسيّة وأشكره على مثابرته أمام عدوانيّة عدد كبير من المدوّنين والمعلّقين الّذين والحقّ يقال (ولحسن الحظ) ليسوا على نفس المستوى العلمي والأدبي ولا على نفس التسطيكة البقري والتمجليغ الفارغ، ممّا يجعلنا نأمل في إمكانيّة مستقبل أفضل في العلاقات وطرق التعامل بين ما سيكون قد تبقّى من المدونين.
(ملاحظة: إقتباس عنوان التدوينة كان من تدوينة خليل هنا)