mardi, mai 10, 2011

شماتة في الطحّانة وكشفا للمنـزلقات في شأن رفع الحصانة عن سي فرحات


رغم أنّي على المستوى الشّخصي أتعاطف مع وزير الداخليّة السّابق فرحات الرّاجحي وأتمنّى أن لا يقع الزّج به في السّجن (نتصوّر خطيّة وسرصي فيه البركة نظرا للظّروف والملابسات)، خاصّة وأنّ الصحفيّين أولاد الحرام "حصّلوه" ونصبوا له كمين، ممّا خلاّه يقول أشياء ما كان ليقولها لو عرف أنّ الفيديو باش يهبط للعموم، إلاّ أنّي نقعد باهت في عقليّة "بالروح بالدّم نفديك يا فلان" إلّي ما حبّتش تتنحّى من شعبنا المتربّي على الطّحين كما يظهر في الفيديو أعلاه..

بغض النّظر عن كلّ شيء الراجحي أثبت من خلال الفيديو إلّي عمل الضجّة هاذي الكلّ أنّه عديم الكفاءة كوزير، فعلاوة عن أنّه "خفيف" وما يعرفش يوزن كلامه ويقدّر أنّ لكلّ مقام مقال وأنّ الحديث إلّي تحكيه مع المقرّبين ليك ما يتحكاش مع صحفيّين تقابلهم لأوّل مرّة في حياتك، علاوة على هذا ظهر الراجحي غير مطّلع على ملفّات هامّة في وزارته، مثلا ومن أبسط الأشياء أنّه ما يعرفش حتى السبب الحقيقي لرفض الترخيص لحزب التحرير، وكيف سئلوه فسّر رفض الترخيص بأنّ هذا الحزب "يتبنّى العنف" في حين أنّ هذا غير صحيح وأنّ الرفض كان على أساس مخالفة حزب التحرير لقانون الأحزاب فيما يخصّ عدم إلتزامه بمبادئ الجمهوريّة وبالنظام الديموقراطي.. يعني إذا كان أنا، المواطن البسيط، نعرف المعلومة هاذي ووزير الداخليّة السّابق إلّي خذى القرار ما يعرفش علاش وكيفاش إتّخذه فعلى الدّنيا السّلام !

ما عدى ذلك ظهر أنّ الرّاجحي في الحوار مع الصّحفيين يحبّ يجاوب على كلّ سؤال بفصل قانوني من المجلّة إلّي بين يديه، وكأنّه يعتبر تسيير وزارة الدّاخليّة مثله مثل تسيير قضيّة في المحكمة.. هذا بالفرنسيّة يتسمّى "ديفورماسيون بروفيسيونال"، وهذا يؤكّد أنّ القاضي يبقى قاضي والوزير وزير والأستاذ أستاذ والحوّات حوّات، يعني إلّي ليك ليك وإلّي خاطيك خاطيك.. وقد أصاب الباجي لمّا قال أنّ الراجحي ما يجيش رجل دولة.. يجي راجل طيّب، راجل ناس ملاح، راجل دافي، أما رجل دولة يبطى شويّة.

نجي أخيرا لموضوع تشبّث به المتضامنون مع الراجحي والرافضون لرفع الحصانة عنه ومحاكمته، بما في ذلك المحامون والقضاة وغيرهم ممّن تشبّث بأنّ المجلس الأعلى للقضاء في شكله الحالي هو غير شرعي وبالتالي ما يحقّ له أن يرفع الحصانة عن الرّاجحي.. طيّب هذا كلام معقول، المجلس غير شرعي، ولكن في إنتظار أن يصبح لدينا مجلس أعلى شرعي، وفي صورة ما قرّر واحد من القضاة أنّه يجبد سيف ولاّ مقرون ويبدى يقتّل في الأرواح مثلاً، أو أن يلبسه جنّ أو يصيبه مسّ من الجنون ويدخل ويخرج في الحلّة ويقرّر أن يخرج عريان زنط في الكيّاس.. آش نعملو؟ نقولو خلّيه يدور عريان بحصانتو القضائيّة ما يمسّو حدّ في إنتظار يولّي فمّا مجلس أعلى للقضاء عندو شرعيّة؟ هل يكون السادة القضاة أسعد بإستقلاليّتهم وحصانتهم وبهيبة القضاء في مثل هذه الصّورة؟ وهل تعني الحصانة أنّ القاضي سوف يصبح فوق القانون؟ وهل بمثل هذه الحصانة المطلقة سوف يمكن محاسبة عشرات القضاة الذين إحترفوا الفساد والرشوة طيلة عقود خلت؟ كلّها أسئلة أطرحها لعلّها تجد من مجيب، ولكن يبقى التمجيد للأشخاص والزّعامات المضرّحة من المظاهر السلبيّة إلّي ما حبّيناش نتخلّصوا منها، كما يبدو إستفحال عقليّة "الكوربوراتيزم" أو التضامن الأعمى داخل الأسلاك المهنيّة حتى لو كان ذلك على حساب القانون (القضاة متضامنين مع القضاة، حرّاس السجون مع حرّاس السجون، الأمن مع الأمن، والزبّال مع الزبّال) ظواهر سلبيّة وتعبّر عن عقليّات متخلّفة لا تختلف كثيرا عن العقليّات العروشيّة أوالقبليّة، ولو أنّ هذا التّشبيه ليس بعيدا جدّا عن الواقع لمّا تعرف كما أعرف يا عزيزي القارئ أنّ شطر قضاة تونس (أو على الأقل نسبة محترمة منهم) دخّلوا أولادهم قضاة من خلال مناظرات وطنيّة تقتل بالشّفافيّة، تماما كما ورّث عديد المحامين والحوّاتة دكاكينهم لذريّتهم لتكون خير خلف لخير سلف، وكما قالوا ناس بكري (هاك الهموم الجامدة متاع الديموقراطيّة) "صنعة بوه لا يعايروه".. قلت إذن أنّ هذا التضامن ما يكون باهي كان كيف يبدى في إطار إحترام القانون وتغليب المصلحة العامّة والمجموعة الوطنيّة على مصلحة المجموعة المصغّرة، خاصّة وأنّ المواطن العيّاش ماهو لاقي حتى حدّ يضرب عليه على الطاولة ويتضامن معاه وما شاف من أشباه المسؤولين والقانونجيّة كان الفمّ الحارك والـ** البارك !

21 commentaires:

  1. J'adore surtout le passage qui parle de cet héritage professionnel qu'on transmet en toute transparence de père en fils et qui rappelle cette hypocrisie politique à laquelle s'abonnent toutes les grandes gueules "démocratiques". J'aurais souhaité que les magistrats exigent une enquête judiciaire, à fin de définir les juges corrompus et "nettoyer" leur organisme, avant d'entamer des procédures judiciaires contre toutes les têtes pourries de l'ancien, voire même nouveau, régime. Parfois, en les écoutant, j'ai tendance à croire à une magistrature de "l'ombre" qui réglait les affaires des familles mafieuse de l'ère de ben ali, alors que nos chers juges si "propres" et si honnêtes étaient au frigo!

    Sans avoir fait d'études juridique je sais que ne pas dénoncer un criminel est une complicité de crime, chose que nos juges ont fait pendant des années et des années.

    RépondreSupprimer
  2. who do you think you are ???? raj7i is a hero

    RépondreSupprimer
  3. يرحم فمك في هل كلام ألمعقول

    RépondreSupprimer
  4. يرحم فمك في هل كلام ألمعقول

    RépondreSupprimer
  5. Anonyme5:29 PM

    مع إحترامي للي قلتو عندي رأي ماذا بي تسمعو .. تطبيق القانون على سي الراجحي مهم لأنو سيبرهن أنو تونس أكبر منا حميعا و انتهى عهد الأصنام . لكن ما تراش معايا اللي: 1- فمة ناس أولى بالمحاكمة من الراجحي [ اللي لا سرق و لا نهب] فقط عيبو الوحيد إنو حب يكرس تقاليد الحرية اللي مازلنا ما هضمناهاش 2- قضية الراجحي سبب و موش نتيجة و لو كانت الحكومة صادقة و شفافة لا كان تكلم لا الراجحي و لا غير الراجحي 3- زعمة مشكلة الشعب التونسي محاكمة الراجحي و إلا عصابات السرقة و القهر اللي مازالت تحوس و تتقبح بكل عين صحيحة ؟ 4- العدالة السلحفاتية التونسية قاعدة تتآمر ع الوطن و ع الحقيقة اللي نحبوها تتكشف مادام الريوس الصحيحة مازالت في مواقعها و عطاها الغنوشي ثم السبسي كل الوقت اللازم لتدمير الأدلة و الوثائق 5- إض>ا يلزمنا سنوات للوصول إلى المفسدين و تطبيق العدالة عليهم فكم سنة يلزمنا باش يخلط الطريق للراجحي و يتحاكم و إلا ] إيجا من تالي و عيط يا مالي ] الراجل مازال فرشك و إنتم تحبوا تحاكموه ، إستناو شوية حتى نحاكمو المخلوع و عصابتو و مسؤولي التجمع و الوزراء و رؤساء الإدارات و الشعب و اللي شدو مكاتب الإقتراع و زوروا الإنتخابات السابقة و اللي تهربوا من الضرائب و .. و .. و وقت اللي نكماوا ها المرمة الكل جيبوا الراجحي للمحاسبة ..

    RépondreSupprimer
  6. Anonyme5:55 PM

    tres bien dit yézina men tamjid la3béd

    RépondreSupprimer
  7. Lamitta6:36 PM

    يا بيغ ياخي ما استانستش بالتوانسة يموتو على عبادة الأصنام الحية وزيد بن علي خلى علينا بلاصة كبيرة هذاكة علاش درنا نعبدو فالبوعزيزي ومبعدو الراجحي في انتظار البطل الأكبر نهار 24 جويلية
    وكانك عالكوربوراتيزم، عادي برشا مع ناس شعارهم استر ما ستر الله، مالا تصور كان يبداو يرفعو عليهم في الحصانة بالواحد بالواحد ووقتها عاد يظهر الخنار متاع القاضي اللي يبيع في القضايا بزوز فرنك والآخر اللي دخّل ولدو لمعهد القضاء من غير ما يمشي يعدّي المناظرة جملة وبرة عاد...
    أما من غير مجاملة، بوست هايل ويبرد عالقلب

    RépondreSupprimer
  8. Anonyme6:40 PM

    Petite remarque pour les pseudo-intellectuels qui savent tout et qui traitent les autres pour des ignorants. Les slogans "birrou7 biddam nifdik ya Raj7i" n'ont rien à voir avec "ett7in". Raj7i n'est pas au pouvoir bèch yhizzoulou ett7in. Pire encore, ils risquent de payer chère leur acte beaucoup plus chère que ceux qui ont monté les slogans "Nous sommes tous Sawsan m3aleg".(avec tous mes respect à l'actrice). Fhimtou ya ta77ana

    RépondreSupprimer
  9. Après le plaisir de la lecture du billet, j 'anticipe le plaisir de la lecture de la réponse au commentaire de BMF

    RépondreSupprimer
  10. et svp,fama ma3louma mayilzimnach nfawtouha elli eraj7i 2a9al 42 cadre de wzarlt eda5ilia,t5ayilou hadouma kan yasahrou fi 2a3az blayess w ya5thou a7sin chahriyet,liom yal9aw rwa7hom batala,donc chnou ya3imlou, hadouma lwa7id minhom ynajim ya3mil mafia 5alik 42,ala5aterhom pkolhom mottal3in 3ala 5afaya wzarit eda5iliya ya3irfou jma3it l2amin bien ya3erfou esora9 bien,lmi3 anwa3 etrafic wisir9a donc ynajmou tunis yi5irbouha,winajmou yelli sayer houma ya3imlou fih wallahou a3lam,

    RépondreSupprimer
  11. شكرا بيغ عزيزتك القارئة عملت بون كيف :))))

    RépondreSupprimer
  12. Anonyme7:34 PM

    KA KA
    KIMA KTIBTEK LE55RA EL KOLL

    RépondreSupprimer
  13. أول مرة تقول حاجة تبرد عل القلب

    RépondreSupprimer
  14. Anonyme8:48 PM

    kima 3adtek il modda li5era il kol " à coté de la plaque" etta7lil mta3ek sat7i yaser, 7aja barka nfakkrik beha, illi 7orriyet ett3bir makfoula lil 7awat, wil 9adhi we el kamel latteyf zada, we kana bach tfahhimni illi tasri7att erraj7i cha3lit il blad wallahi il bladd cha3la milli 9al il ma5lou3 "bekolli 7azem" walla nzidou n7azmou essebsi wel ba9iyya il mokrza

    RépondreSupprimer
  15. Anonyme9:36 PM

    شبيك ع الزبالة...والله لا تحشم ...خليهم يترسمو على رواحهم رايضين ...هع هع هع

    RépondreSupprimer
  16. Anonyme9:52 PM

    bien que la video qui avait été publiée était incomplete, je suis d'accord sur cette putain de san3a mte3 el culte des heros... ne jamais faire confiance à un politicien : ça c'est la démocratie

    RépondreSupprimer
  17. Anonyme9:35 AM

    باهي ، التحليل هاذا هبال. آما يظهرلي يلزمنا نقدّموا بيه شويّة توّة نوصلوا إلى أنّو منطق القضاة يؤدّي إلى تعطيل المنظومة القانونيّة بكلّها، فالتعلّل بأنّ الدستور معلّق والمجلس الأعلى للقضاء في حكم المنحلّ معناها زادة القوانين في حكم المعدومة ما دام بوها بيدو مات !
    وإذا وصلنا للنتيجة هاذي، يمكن القول أنّو السلطة القضائية هي زادة في حكم المنحلّة ما دام الدستور معطّل !
    مختصر الحديث : كيفاش نعتبروا المجلس الاعلى للقضاء غير دستوري طبقا لدستور هو بيدو غير معترف بيه ؟ وبالتالي المنظومة القانونية المتولّدة عليه بكلّها تصبح لاغية !

    RépondreSupprimer
  18. Anonyme9:28 AM

    الفمّ الحارك والـ** البارك... el fom el 7arek wil zuckerberg? eyh 7atta howwa hedheka ech l9a

    RépondreSupprimer
  19. Anonyme7:57 PM

    les avocats et les magistrats se presentent toujours comme des heros et les leader de revolution mais la verite se sont des hypokrite et adorent le media juste une conseille khefou rabi

    RépondreSupprimer
  20. كيف لنا أن نربح الحرب

    إذا كان الذين مثلوا ..

    وصوروا ..

    وأخرجوا ..

    تعلموا القتال في وزارة الإعلام ؟؟

    ليذبح الوحدة في سريرها

    ويجهض الأحلام.

    *** نزار قباني

    RépondreSupprimer
  21. معقول هيك كلام

    RépondreSupprimer

علـّق وربّي معاك
(مع إحتفاظي بحقي في إزالة كلّ تعليق خارج عن إطار التدوينة أو يحتوي على عبارات بذيئة من قبيل كلام السفاهة والتربريب وذكر الأعضاء التناسليّة في غير إطارها الطبّي أو البيولوجي والتعرّض إلى أعراض الناس والتحريض على العنف المادي والمعنوي، كما تحذف بلا تردّد التعليقات التي تحتوي على إشهار لمواد تجاريّة أو مواقع أخرى وكلّ ما شابه ذلك من التعليقات التي تعبّر على درجة عالية من التجوبير والإنحطاط ويرجع تقييم هذا الأمر وتقديره إلى صاحب المدوّنة يعني سيادتي أنا ابقاني الله ذخرا للمجتمع)