بالرجوع للبدايات الأولى لهذه المدوّنة وبإعادة طرح السؤال على نفسي حول سبب الكتابة على مدوّنة إلكترونيّة يملكها "غوغل" ويؤمّها جمهور من خيار الناس ومن حثالة العربان، عرفت أنّي في الحقيقة لم أكتب ولا أكتب لشيء آخر سوى للإستجابة لحاجة داخليّة في نفسي، جرثومة أو فيروس أقوى من أنفلونزا الحلّوف يخلّي الدماغ يغلي بالكلام والصوابع تتحرّك على لوحة المفاتيح (لاحظ هنا كيفاش العرب ما نجّموش يمنعو أنفسهم، وعلى قدّ ما عملولهم فيها فلس من تسميتها بمجرّد "لوحة"، يعني من الكتّاب ما خرجناش).
صحيح أنّ المجال البلوغوسفيري "تفريس" هو الآخر و"مساط" وحاولت بعض الأطراف باش تركب عليه لخدمة بعض الأفكار، وهذا شأنهم، ولكن شأني أنا مازال وسيبقى في تلبية حاجتي الأنانيّة لتحريك أصابعي على اللوحة ورسم بعض الأفكار ببعض الكلمات.
صحيح أيضا أنّ بعض الإهتمامات الجديدة والمستجدّات السعيدة في حياتي الخاصّة ساهم إلى جانب تراكم إلتزامات مهنيّة قديمة-جديدة-متجدّدة في تحويل إنتباهي عن هذا العمل الجنوني والسخيف إلّي يتمثّل في تقاسم وليمة أفكاري مع من هبّ ودبّ دونما مقابل، ما عدى بعض الحوارات الشيّقة والقليل من تبادل وجهات النظر والكثير الكثير من سبّان جدّ والدين الرهوط المقلّبة. الحقيقة لمّا ننظر للأمور بالمنطق هذا نقول الواحد آش لزّو؟ ولكن كيما قلت كلّ واحد ربّي باش بلاه، فمّا إلّي تجيه بحاجات أخيب من هكّا، أنا جاتني بالحكاية هاذي.
لن أرجع للعديد من الأحداث وما أكثرها، من تلك التي لم يتسنّ لي التعليق عليها في المدّة السابقة، ولكن فقط حبّيت نقول أنّي ورغم تعدّد المؤشّرات السلبيّة المحيطة بينا خلال الفترة هاذي، سواء على المستوى الجربوعستاني أو العالمي، فإنّي مازلت محافظا على شيء من التفاؤل، وكيما يقولوها "إشتدّي أزمة تنفرجي"، أو ربّما تلك قناعتي بأنّنا لامسنا القاع في العديد من المجالات ولم يعد بالإمكان إلاّ أحسن ممّا كان. تفاؤلي قد يكون مرتبطا بالأحداث السعيدة إلّي صارتلي في الفترة إلّي تعدّات، وبالتالي ما فيها باس كيف نساهم في بثّ القليل من السعادة والتفاؤل في عوض ديما ما عاجبني شيء، ولذا يسامحوني الناس إلّي جاو يقراو ويستنّاو في شكون يطيّحلهم الماء في ركايبهم ويهبّط عليهم الدمّار، الله غالب، على الأقل اليوم ما عنديش مناش باش نشكي ونبكي، ربّي يفرّج عليكم وعلى جميع المومنين ويحلّ مشاكل الدول المتقدّمة ودول العالم الثالث معاها، وإنشالله الترجّي تزيد تهزّ الرباعيّة خلّي ربّي يتمّم علينا نعمتو ونعملو حفلة كبيرة وميسالش حتى إلّي يحبّو جمعيّات أخرى إنشالله يولّيو يحبّوها باش الناس الكلّ تفرح وما يقعد حدّ مقهور.
هيّا ليلتكم سعيدة وإلى لقاء قريب.