mardi, mars 27, 2012

عبد الحليم يغنّي (مرّة أخرى) للثورة التونسية

الجزء الأوّل من الحفلة هنا


شوف بقينا فين يا قلبي والثورة راحت فين
شوف خذتنا لفين يا قلبي ومستقبلنا فين
في عكس الزمان راجعين، في عكس الزمان
في سكّة جرذان سايرين، في سكّة جرذان
لا فرحنا بخدمة يا قلبي، ولا بحقوق إنسان، يا قلبي شوف
...
السلفيّة تتبورب علينا والداخليّة فيييين؟
والمرزوقي...
المرزوقي كمّل علينا سيّب المساجيين،
سيّب كلّ المساجين
حتّى من ثوريّينا قالو نحنا نادمين
نادمين، نادمين، نادمييييييين
...
وثاني ثاني ثاني
راجعين للميزيريا ثاني
والبطالة، والطحين الجرذاااااني
و ثاني ثاني ثاني
راجعين أنا وإنت ثاني
للعار، والطهّار النسواني النسواني النسواني
ويغيب العلم ويشيح القلم وننيكو الألم وليالي الندم
وأمانة يا دنيا أمانة، تداوينا من كثر الطحّانة
وأمانة يا دنيا أمانة، تداوينا من كثر الطحّانة
وتخلّي الجرذ بعيد عنّا
ولا نستنّاه ولا يستناااااا


lundi, mars 19, 2012

بعض الملاحظات المبدئيّة في ثنائيّة الشريعة والدولة المدنيّة

طبعا بكلّكم تابعتوا تطوّر الأحداث المتعلّقة برغبة الإخوان "المسلمين أكثر منّي ومنّك" في التنصيص على الشريعة في الدستور التونسي المرتقب، دستور القصباجيّة الله لا تبارك للّي كان فيه سبب.

وبما أنّكم تابعتوا الموضوع أكيد راكم تعرفوا أنّ الدّعوة إنطلقت بدايةً من ما يعرف بـ"الجمعيّة التونسيّة للعلوم الشرعيّة"، وهي جمعيّة يترأّسها الخادمي، إلّي في حكومة الجبالي يجي وزير الشؤون الدينيّة، وإنضمّت إليها بعد ذلك مجموعة من الجمعيّات والأطياف الإسلاميّة تحت مسمّيات مختلفة، ولكنّ الجميع يعرف في النهاية أنّ المطلب هذا هو مطلب ما يُعرف بالجناح المتشدّد داخل حركة النهضة (الذي يبدو على الأقل من قدرته على التعبئة وإستعراض العضلات، أنّه يمثّل أغلبيّة أنصار وقواعد هذه الحركة)، وهو تصنيف يعجبني في كلّ الحالات لأنّه يغنينا عن التصنيفات الفرعيّة الأخرى من سلفيّة وتحرير وراس لمبوط، خاصّة وأنّي شخصيّا أعتبر أنّ الإسلام السياسي إلّي نشوفوا فيه في تونس في هذه الفترة هو إسلام سياسي شعبوي وسطحي جدّا ويفتقر حتّى للحدّ الأدنى من المعرفة الدينيّة التي تجعله قابلا بعد ذلك للتصنيف ضمن هذا التيّار أو ذاك.

قلت إذا أنّ الجماعة المذكورين أعلاه تفاهموا على أنّه من الضروري والأكيد التنصيص على الشريعة ضمن الدستور الجديد، وهذا طبعا من غير ما يجاوبولنا على بعض الأسئلة ذات الأهميّة القصوى:

أوّلا الشريعة هاذي إلّي تحبّوا عليها، هل تحبّوها كمصدر من بين مصادر متعدّدة ومتساوية الرتبة للتشريع (مع العلم أنّها حاليّا موجودة في منظومتنا القانونيّة كمصدر مادّي ولا كمصدر شكلي لعدد كبير من القوانين على غرار أحكام المواريث وعدد لا يستهان به من أحكام القانون المدني)؟ هل تحبّوها كمصدر "أساسي"، يعني تكون هي المصدر الأوّل مع إمكانيّة إضافة مصادر ثانويّة أخرى من القانون الوضعي؟ أم أنّكم تحبّوها تكون مصدر "وحيد" للتشريع، بحيث لا يكون هناك قانون في البلاد إلاّ ما جاءت به الشريعة السمحاء؟ و وقتها حتّى قانون المرور والضوء الأخضر والأحمر يولّي يتنحّى بما أنّه قانون وضعيّ إنساني ورجسٌ من عمل الشيطان.

السؤال هذا مهمّ على خاطر الفرق كبير وكبير جدّا بين الحالات المذكورة أعلاه. "أوكي" خويا، فهمناك تحبّ الشريعة منصوص عليها في الدستور، أما كيفاش باش يكون التنصيص هذا وما هو الدور المرتقب للشريعة في المنظومة القانونيّة لدستور القصباجيّة؟ هذا واحد.

ثانيا وهو الأهمّ، تحبّ الشريعة سيدي خويا؟ إي، هايل ياسر، حتّى أنا نحبّها.. أما أيّة شريعة منهم بالضبط؟ الشريعة متاع شكون؟ متاع أما مذهب؟ متاع أما تيّار؟ متاع أسامة بن لادن ولا متاع راشد الغنّوشي ولا متاع الطاهر بن عاشور ولا متاع شكون يا حبيبي؟ ثمّ وبعد ما نحدّدوا المصدر والمرجع إلّي باش نعتمدوه، آش تحبّ تاخذ سيدي بالضبط من الشريعة؟ حاجتك بالمنظومة الجزائيّة متاع العقوبات الجسديّة ولا حاجتك بتعدّد الزوجات فيه ألف بركة؟ ولا حاجتك بما يسمّى بالإقتصاد الإسلامي والبنوك الإسلاميّة وتحب تعمللها قوانين تدعمها؟ ولا شكون يعرف، تنجّم تكون زادة من الناس إلّي يحبّو يعتمدوا على الشريعة باش يقولو كيما قال أحدهم أنّه ما فيها باس كان نرجّعوا الجواري والرقّ وملك اليمين، وترجع العبوديّة بإسم الشريعة الإسلاميّة، وين نعرف عليك أنا آش تحب من هاذم الكل؟ ولا بالكشي حاجتك بكلّ شيء مع بعضو؟ إي ماهو فهّمني خويا باش نعرف على آش قادمين؟ علاش تحبّني نمشي نحطّ دم قلبي غدوة في مشروع سياحي مثلا كيف إنتي باش تجي غدوة تاخذ البطحاء إلّي قدّامي وتعملها ساحة لقطع الرؤوس واليدين والساقين والهرﭬـمة؟ ظاهرلي ربّي ما قالش بالغدرة والتّلوعيب، ولذا شويّة وضوح يرحمكم الله خلّي نفهمو بعضنا!

ثالثا وفي نفس السّياق، هالشريعة إلّي تحكي عليها، كيفاش باش تفعّلها في الواقع وفي المنظومة القانونيّة؟ شكون باش يكون مؤهّل باش يقول هل هذا القانون أم ذاك مطابق للشريعة أم لا؟ زعمة نعملوا مجلس أعلى متع مشايخ ينتخبوهم عامّة الشعب، ووقتها الشيخ إلّي عندو أكثر فلوس باش يعمل حملة إنتخابيّة ويهدي العلالش ويطهّر الصغار ويعرّس للكبار يولّي هو إلّي يحكم ويعرف آشنوّة يحبّ ربّي وشنوّة الحلال وشنوّة الحرام؟ ولا نخرجوا منها نحنا كشعب ونخلّيوكم شيوخة بين بعضكم تكوّنوا نوع جديد من الكنيسة إلّي تحكم بأحكامها وتختار من بينها شكون إلّي باش يتمتّع بالسّلطة العليا إلّي حتى قانون، مهما كان يعبّر عن رغبة الشعب، ما ينجّم يخالفها؟؟

طبعا كيف تجي تسئل النّاس هاذي وتلقاهم عاملين "جمعيّة تونسيّة للعلوم الشرعيّة"، تقول لعلّ وعسى هوما من أهل الحلّ والعقد وعندهم من المعرفة ما ليس عندنا وعند غيرنا من أبناء هذا البلد، ولذا ما فيها باس كان نحنا كمواطنين بسطاء نخرجو من الطُّرح ونخلّيوهم هوما يكوّروا بمعرفتهم، وكما يقول تعالى في كتابه العزيز " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب"، صدق الله العظيم.

ولكن نظريّة القول بتفوّق الإخوة الكرام علينا وعلى بقيّة الأنام سرعان ما تطيح في الماء هي الأخرى بمجرّد أنّك تجي تعمل نظرة بسيطة وسطحيّة مثلا على الإعلان (أنظر الصورة أعلاه) إلّي عاملينو الجماعة على مؤتمر باش ينعقد غدا، يوم عيد الإستقلال (باش تعرف قدّاش عيد الإستقلال يعنيلهم برشة حاجات في حياتهم!) في قبّة المنزه، تحت عنوان "مؤتمر الشريعة والدستور"، والذي تنظّمه الجمعيّة التونسيّة للعلوم الشرعيّة بالشراكة مع مجموعة أخرى من الجمعيّات ما شاء الله عليهم إسمهم بركة يرعب بالعلم ونور الإيمان ("رابطة الجمعيّات القرآنيّة بتونس" و "الجمعيّة التونسيّة لأئمّة المساجد" زاد الله في علمهم وفي خطابتهم وجعلهم خير قدوة لشعبنا الكريم)، تلقى أنّهم وللأسف، هوما بيدهم إلّي يفترض أنّهم "المختصّون" والمعنيّون بهذا المطلب، ماهمش فاهمين كوعهم من بوعهم كما يقول بجبوج، ويطالبوا بالشريعة في نفس الوقت كمصدر "أساسي" و "وحيد" للتشريع، وإلّي هي زوز حاجات مختلفة ومتناقضة ومتضاربة حتّى لغويّا مع بعضها.. يعني الشريعة ما تنجّمش تكون في نفس الوقت "مصدر أساسي" (وهو ما يفترض وجود مصادر أخرى غير أساسيّة وفرعيّة للتشريع إلى جانبها) و"مصدر وحيد" للتشريع (وهو ما يفترض أنّه لا يوجد أيّ مصدر آخر إلى جانبها، فهي وحيدة براسها لا مشرّع إلاّ هي ولا مصدر إلاّ هي، أو على الأقل كما سيفسّرها لنا شيوخنا الذين بيدهم، دون غيرهم، سلطة تفسير ما قاله الله ورسوله).

لهنا يا حبيبي الحكاية تولّي تخوّف شويّة.. فإذا كنتم أنتم يا أئمّتنا ويا علماء شريعتنا، ويا من سوف نعهد لكم ولزملائكم بمهمّة أعلى سلطة في دولتنا تراقب صلوحيّة قوانين جمهوريّتنا، إذا كنتم أنتم ما تعرفوش رواحكم آش تحبّوا بالضبط، أو حتى أخطر من هكّا ماكمش متمكّنين لا من المبادئ الأساسيّة للقانون ولا حتّى من قواعد اللغة العربيّة، لغة القرآن والسنّة، فكيف يا حبيبـي أعطيك سلطة فوق سلطة القانون وفوق سلطة الشعب وفوق سلطة ما تفرزه إرادة الشعب عبر صناديق إقتراعه؟ كيفاش نحطّك وأنت بهذه الضحالة والمستوى المتوسّط جدّا تحكم بأحكامك وتقول هذا القانون إلّي صوّت عليه نوّاب الشعب يتعدّى وهذا ما يتعدّاش؟؟؟ من أنتم يا حبيبـي؟؟ من أنتم؟؟

ساهل ياسر أنّك تقلّي هيّا نحكموا بما قاله ربّي والنّبي، ولا حتّى أعطيني نحكم فيك على خاطرني أنا نحب نطبّق شرع الله، إي بارك الله فيك، أما هات فهّمني كيفاش؟ وعلاش إنتي موش أنا وموش فلان أو فلتان؟ الناس الكلّ تحبّ تمشي للجنّة والناس الكلّ تحب ربّي والنّبي، أما هاذي باش تولّي بإسم الشريعة السمحاء تحطّلي راشد الغنّوشي ولا الخادمي ولا عبد الفتاح مورو (أو غيرهم) مرشد أعلى للثورة وللجمهوريّة الإسلاميّة، سامحني خويا الغالي، نقلّك يبطى شويّة!

الدّولة التونسيّة دولة مدنيّة السيادة والسلطة فيها للشعب أو لا تكون، والشعب (المسلم والذي لا يستسلم كما تنشدون في ملتقياتكم) هو إلّي باش يختار شكون باش يحكم فيه عبر صندوق الإقتراع ولمدّة محدّدة لا تفوق الخمسة سنوات ومن بعدها يعاود يختار غيره وهكذا دواليك إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. إمّا هكذا أو أنّنا نتّجه من إستبداد إلى إستبداد أتعس، وهو الإستبداد بإسم الدّين وبدعوى معرفة فحوى الإرادة الإلاهيّة أكثر من بقيّة عباد الله، تماما كما فعلت الكنيسة خلال القرون الوسطى.

لهذه الأسباب، ولأنّنا نحبّوا بلادنا تكون بلاد حريّة تلمّ الجميع وتسمح بالتعايش بين الناس الكلّ، غدوة كان عشنا ماناش باش نكونوا معاكم في القبّة نطالبو بالشريعة كمطلب هلامي ضبابي الملامح يحطّ البلاد على حافة هاوية ويعرّضها لمنزلقات لا تحمد عقباها، بل باش نكونوا في شارع الحبيب بورقيبة بداية من الساعة الحادية عشر صباحا للتأكيد على مطلب واضح وصريح: الدولة المدنيّة والحريّة والكرامة، والسلطة للشعب يفوّضها لمن يشاء ويسحبها ممّن يشاء حسب منظومة ديمقراطيّة تواكب العصر ولا تتنافى مع هويّة الشعب ولا مع دينه، اللهمّ كان البعض يريد أن ينصّب نفسه سمسارا بين الإسلام والمسلمين، أو تاجرا يبيع ويشتري قليلا من السُّلطة بقليل من الدّين. كونوا معانا غدوة في شارع الحبيب بورقيبة من أجل مستقبل بلادكم وأولادكم ولا عزاء للمتخلّفين

vendredi, mars 16, 2012

اليوم الوطني لحريّة الأنترنات، بحيث نحن لم نركب على الثورة وبالتالي ما تركبوش علينا لا نبولو عليكم


(تنويه: ننبّهكم أنّها التدوينة هاذي فيها بعض الكلام الزايد، إلّي ما يحبّش يسمع ولا يقرى من غير ما يرجع للسطر)

بعد ما قريت بعض التعليقات على فايسبوك تقول بأنّ الناس إلّي إنتقدت مهزلة يوم حرية الأنترنات في قصر قرطاج هي "ناس تدّعي أنّها رفضت الدعوة في حين أنّه لم تتمّ دعوتها أصلا"، وبما أنّي من بين الناس هاذي، فبحيث عندي مجرّد توضيح باش ما يركب على نمّي حتى حد وما يقوّلني حتى حد كلام ما قلتوش:

أوّلا: أنا لم توجّه لي الدعوة مع بقيّة المدوّنين لحضور تلك المهزلة التي سمّيت بـ"الإحتفال بيوم حريّة الأنترنات" في قصر الرئاسة بقرطاج، وهذا في حدّ ذاته فضيحة تدلّ على أنّ الجرذان الساكنة في قرطاج تمارس في الإقصاء مع كلّ من يفضحهم ويكشف عن عوراتهم وبهامتهم..

من غير تواضع زايد أنا العبد الفقير، وبشهادة الناس إلّي يكرهوني قبل الناس إلّي يحبّوني، هو إلّي لنصيت ظاهرة البلوغوسفير التونسي (موش بمعنى أنا كنت أوّل واحد عمل بلوغ ولكنّي كنت أوّل واحد وأكثر واحد حكى في الشأن العام وحوّل البلوغوسفير إلى ظاهرة وعطاها شعبيّة وخلّى الناس تهتم وتجي تقرى المدوّنات).. هذا لا ينجّم ينكرو لا المنصف كلاسط ولا مصطفى الحوّات ولا حتّى سمير ديلو..

هذا فقط توصيف لوقائع، مع التأكيد طبعا أنّي مانيش محتاج ولا طامع في حتى طحّان منكم ولا من غيركم لا باش يستعرف بيّا ولا باش يعمل عليّا مزيّة ولا باش يستدعاني، وأنّي لهاذي الساعة لا تاجرت بصفتي التدوينيّة كما عملوا أغلب الناس ولا عملت منها راس مال لا سياسي ولا إجتماعي ولا نضالي ولا جمعيّاتي، ولا خذيت قروضات ولا تمويلات ولا مدّيت خليقتي في وسائل الإعلام ولاني راغب في ذلك لا اليوم ولا غدوة..

صحيح أنا مانيش من المدوّنين الثورجيّة ولا حتى الثوريّين (وأفتخر بذلك والحمد لله ضميري مرتاح إلّي ما ساهمتش في المهزلة إلّي صايرة في البلاد حاليّا) ولكنّي على الأقل (والتاريخ يشهد بذلك شأنه شأن أرشيف بلوغر وفايسبوك) عمري ما مارست الطحين الذي مارسه بعض المدعوّين لنفس تلك المناسبة لبن علي ونظامه البنفسجي (صفحة كووورة مثالا، أنظر الصورة أسفله)، ولا كنت (كبعض المدعوّين) نحارب في حقّ غيري في التعبير الحرّ من خلال صفحات القرصنة وحذف البروفيلات متاع الناس إلّي تخالفني الرأي (صفحات المبيد الحشري الفايسبوكي وجرذانها – عصبة تلمّهم- مثالا)، خاصّة وأنّ عدد كبير من المدوّنين المدعوّين (إلّي نعرفهم منهم على الأقل) عمرهم ولا قالوا كلمة لا في بن علي ولا في النظام، وأكثر واحد مناضل فيهم كان يستعمل ألف حيلة وحيلة باش يحكي على كل ما هو سياسي بصفة غير مباشرة ورمزيّة وسطحيّة لأبعد الحدود.. أن تتمّ دعوة هؤلاء ولا تتمّ دعوتي من طرف المشرفين على تلك الفضيحة (رغم سابق علمهم بأني على الأرجح سوف أرفض الدعوة ولكن ذلك ليس من مشمولاتهم) فتلك في حدّ ذاتها مهزلة ودليل على أنّها عقليّة "هذا متاعنا وهذا ماهوش متاعنا" مازالت هي السائدة.. طبعا هذه السقوطيّة من أنذال حزب المؤتمر لا أستغربها، بحيث إذا كان ما لقاتش فيكم الخير "أم زياد" وما أدراك ما أمّ زياد بالنسبة لحزب المؤتمر، مانيش باش نلقاه فيكم أنا، وأنا لا أنتظر منكم شيئا في كل حال ولا أحمل تجاهكم أيّة مشاعر سوى المحقرانيّة وأحيانا بعض الشفقة للمغرّر بهم منكم.

ثانيا: أنا طبعا ما كنت لأقبل الدعوة حتّى لو وجّهت لي، وهذا كلّما قلته وصرّحت به على صفحتي على فايسبوك، ولا يشرّفني أصلا أن أقابل رئيس شعبوي طرطور عديم الصلاحيّات وصل للحكم في إطار بيعة وشرية مع حزب يتاجر بالدين ويشري في الأصوات بالفلوس والجوامع والعلالش، بل أكثر من ذلك فإنّي أعتبر المنصف المرزوقي كاراكوزا قد أضرّ بالشقّ الديمقراطي وبحقوق المرأة والإنسان في تونس (بما فعله من تهريج خلال الحملة الإنتخابيّة) أكثر بألف مرّة ممّا يمكنه أن ينفعه اليوم أو غدا وهو رئيس للجمهوريّة برتبة كاراكوز، بل وأعتبر أن حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة هو أكبر مهزلة وكوميك عرفته الساحة السياسية التونسية منذ الإستقلال، وبخلاف محمّد عبّو (الذي أكنّ له بعض الإحترام) ما بقى فيه كان الزبالة وخوه.. تصوّروا أنّي كنت أستمع منذ قليل لوزير أملاك الدولة وهو من نفس الحزب المذكور يتحدّث عن حزبه فيقول "نحن في حزب المؤتمر لا أدري إذا كان نصنّف من أحزاب اليمين أم اليسار"!!! هذا حزب وصل ديجا للسلطة ومشارك في الحكومة وعاجز أن يصنّف نفسه، آش تحبّني نستنّى منه أنا ولا غيري؟ قلت عاد باش ما يزايد على زبّي حدّ، راكم لا إستدعيتوني ولا مشيتلكم، ولا قلت في أي وقت من الأوقات أنّكم إستدعيتوني وما جيتكمش.. يا حزب المرايات يا حزب الكوميك يا حزب الطاهر هميلة وحثالة الطبقة السياسيّة الإنتهازيّة في أبهى تجلّياتها.. رئيسكم ما يشرّفنيش ومانيش مستعرف بيه، وندمت أشدّ الندم على أني كنت ندافع عليه لمّا كان معارض منفي في باريس، وأنّي أشفقت عليه لمّا هبط للقصبة وشبّعوه هاك الجرذان المعتصمين شلابق وكفوف، تي بالحرام طارق المكّي أبرك منّو ألف مرّة! ولذا وبناءا على ما سبق ذكره فالرجاء منكم أن تستويو كلاصنكم وتعرفوا آش تحكيو، وكان عندكم حاجة تحبّوا تزايدوا علينا بيها هاتو تفضّلوا خلّينا نكتشفو ما كان علينا خفيّا، وأعطيونا لمحة على نضالاتكم الواقعيّة أو الإفتراضيّة التي نحن لهاذي الساعة بها جاهلون، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!


في الصورة أعلاه: مثال على بعض الثوّار الجدد الذين تمّت دعوتهم

mardi, mars 13, 2012

ما أحلاك يا خولة.. وما أخيبو


ما أحلاك يا خولة وما أخيبو، ما أصدقك وما أكذبو، هاك القصير الخايب إلّي يوسّم فيك، معاهم في الجريمة شريك، ودرابو السّواد، لو كان موش البيّوعة إلّي كيفو عمرو ما يعلى على درابو البلاد، إنتي إلّي على درابو البلاد رميت روحك بعفويّة، وهو المنحوس بو البرنوس إلّي على منصب طرطور باع روحو للخوانجيّة، إنتي إلّي على القاعة طيّحوك كيف شافوا ضعفهم في قوّة بنيّة، وهو إلّي عوعش كيف السّردوك وعمل في بلاصتهم حملتهم الإنتخابيّة.. ما أصغروا يا خولة قدّامك.. كيفاش يتصوّر أنّه بكلامه ينجّم يعبّر على أحلامي وأحلامك؟ وكيفاش ما حشمش كيف قام يزوّك بصوتو المهزوز؟ قدّاش من مرّة يلزم نعاودولو: راك كاراكوز؟ محلاك يا خولة ومحلى عفويّتك، وقدّاش تمنّيت رئيسنا يكون، يا خولة، في نصف رجوليّتك..

vendredi, mars 09, 2012

مقداد الماجري، بين خميرة الثورة وطحينها



مقداد الماجري الذي يظهر في الفيديو أعلاه متضامنا مع إعتصام تطهير القناة الوطنيّة من طرف أنصار الحكومة، هو لمن لم يعرفه ذلك الصحفجي الرديء الذي حاور مؤخّرا على قناة "حنّبغل" وزيرة المرأة فلم يجد شيئا يقوله أفضل من الحديث عن "كيفاش المرأة تطلع في وسط الكار ما بين الرجال" (يسلّم قرايتو!!!)..

هذا الصحفجي الذي لم أسمع له شخصيا صوتا كمعارض للنظام قبل 14 جانفي، والذي يعمل أجيرا عند المناضل الثوري الكبير "العربي نصرة" صاحب القناة المناضلة و"صوت الشعب"، قناة حنّبغل وما أدراك ما قناة حنّبغل، لا يستحي من أنّه يمدّ وجهو الأحرف في وسط إعتصام المطالبين بـ"تطهير الإعلام" (وهم بالأساس مجموعة من الكلوشارات أعرف بعضهم، نصّبوا أنفسهم مناضلين وثوريّين في ما يسمّى بـ"رابطة مجالس حماية الثورة بتونس الكبرى"، في حين أغلبهم ممّن كانوا صبّابة وقفّافة للحاكم فتحوّلوا بعد 14 جانفي إلى نهقاويّين جدد)..

قلت أنّه هذا المديّك مقداد خرية مادد خليقته ويساند في الإعتصام المطالب بتطهير التلفزة الوطنيّة، ويصف الجرذان المعتصمين بأنّهم "خميرة الثورة" (إي ماهي الثورة خبزة طابونة عجنتها أمّك!)، وكأنّها قناة حنّبغل "صوت الشعب" لا تحتاج التطهير، أو أنّ ما يمارسه هو وباعث قناته وزملاؤهم من دعارة علنيّة لفائدة الحزب الحاكم الجديد يجعلهم من الطاهرين المطهّرين أو من أفاضل الإعلاميّين، برّى يرّاكم مخصيّين أكثر ماكم مخصيّين بجاه ربّ العالمين!

فقط على سبيل المثال أذكر هذا المقال الذي نشره أحدهم على فايسبوك والذي يعدّد الضيوف التي إستضافتها حصّة "الطحين راحة" متاع سمير وافي الصلوحيّة على نفس القناة و"صوت الشعب" التي لا تستحق التطهير: على 17 حصّة 9 ضيوف من النهضة و3 من المؤتمر وحصة واحدة لمعارض كان نجيب الشابي. وطبعا من غير ما ندخلوا في الطريقة الطحينيّة في إدارة الحوار، هاذيكا علامة مسجّلة ولا تستحق التذكير!

طبعا هذا يفسّر أنّه ذلك الوزير الكركدن البُخش الأكبر لطفي زعرور، إلّي منذ تولّيه منصبه وهو يسبّ ويقشتل في الإعلام والإعلاميّين (تقولش هو كان إعلامي عظيم تتعارك عليه البي بي سي والسي آن آن)، يستثني هذا البُخش الأصغر مقداد الماجري من إنتقاداته اللاذعة ويصفه على صفحته الخاصة في فايسبوك بالصحفي اللامع! (أنظر الصورة أسفله).. لا حتى إنتا لامع وضاوي يا وخي!!

بعد هذا يأتي مثل هذا الجرذ الحنّبغلي مقداد خرية ويصف أصدقاءه النهقاويّين المعتصمين أمام مقر التلفزة للمطالبة بتدجين الإعلام العمومي وتحويله لبوق دعاية حكوميّة بأنّهم "خميرة الثورة"... على الأقل كانت هذه فرصة لكي تلتقي خميرة الثورة بطحينها، فلنرى أيّ نوع من العجينة والكعك إلّي ما يطيّر جوع سوف تنتجون! تفيييييييييه