كنت اطلعت في وسط الأسبوع اللي فات على مقال كتبو "لكزة القرن الواحد والعشرين"، شبه الإعلامي الكبير سمير "الوافي الصلوحية من نهارة اللي تولد"، على أحد أعمدة جريدة "الضريح". شبه المقال هذا، واللي حكاو عليه مشكورين الإخوان في مدونة بودورو (هنا)، يتناول فيلم "عرس الذيب" للمخرج التونسي الجيلاني السعدي. بالطبيعة سمير الوافي ماهوش عاجبو الفيلم وطاح يذم فيه وفي صاحبو على خاطر على ما يبدو قال عليه ركيك وبليد، وهو أضعف اللإيمان في الحالة هاذي.
ما نخبيش عليكم مقال سمير الوافي هو اللي شجعني باش نمشي، رغم ضيق الوقت، نتفرج في الفيلم هذا اليوم العشية، على خاطر كنت متأكد أنها أي حاجة ما تعجبش هاك الكائن ثقيل الظل وعديم الهمة، ما تنجم كان تعجبني. وهاذاكة هو اللي صار بالفعل.
الفيلم كيما تصورت ماهوش خايب بالكل، بون صحيح ما ننصحكمش باش تمشيولو مع عائلتكم المحافظة على خاطر فيه بعض المشاهد اللي تقلق شوية الحساسيات المرهفة متاع بعض الناس، ولكن الفيلم ككل عجبني. عجبني موش فقط على خاطرو يتناول قضايا واقعية تعكس وجه مجتمعنا بكل ما يحملو من خمج دفين، ولكن خاصة على خاطر على عكس كل الأفلام التونسية اللي شفتها قبل، الفيلم فيه قصة وأحداث وحكاية قبل كل شيء، وهذا ما لقيتوش مثلا في أفلام أخرى كيما "آخر فيلم" واللي بالأساس عندها فكرة تحب تصبهالك في راسك بالقمع حتى ولو استدعى الأمر يعمل المخرج ترتيحة في وسط الفيلم ويطلع هو بيدو يفسّرلك موقفو من الدين والقرآن والخوانجية والإرهاب. أنا بصراحة نخير أنها الرسالة تكون أكثر "فيناس" في السينما على خاطر الأفكار والمواقف المجردة من كل حكاية تنجم تعبر عليها بمقال أو بمحاضرة أو بخطاب، من غير ما تخسرونا في ملاين مصروف زايد.
يبقى أني، وبدون غرور على خاطر مانيش خبير في السينما ، لكن هذا ما يمنعش أني لاحظت بعض النقائص ولئن كانت تتعلق بتفاصيل هامشية، ولكن كي تجي تشوف، هالتفاصيل الهامشية هي اللي تعمل الفرق مابين الإحتراف والهواية. مثلا ما فهمتش علاش بطل الفيلم كيف هابط من القصبة لباب سعدون عريان في عقاب الليل آش مطلّعو فوق القنطرة وهو على ساقيه؟ مثلا زادة علاش البطل وأصحابو كيف قاعدين يسكرو تحت الحيط يشربو في البيرة دبابز في حين الناس الكل تعرف أنها البلعات من النوع هذا تصير بالبيرة حكك، خاصة وأنهم ما عندهمش كرهبة باش يقعدو يكركرو عليها في الشقوفات..؟ مثلا زادة علاش كيف البطل وصاحبو وصلوا لمحطة برشلونة بعد نص الليل المنقالة متاع المحطة فيها الثمانية متاع الليل؟ وخاصة، كيفاش فيلم كامل، يعني قريب ساعتين، والممثلين يشربو في البيرة وحتى واحد لا تقرّع؟؟
ظاهرلي الأفلام اللي فيها برشة حكايات من النوع هذا لازم يجيبو فيها خبراء من عالم البلعة تحت الحيط وما شابهها من الميادين اللي تقعد بعيدة شوية على أهل الثقافة والفن، وهذا من شأنو أنو يزيد في مصداقيتها لدى الجمهور، وكان تحبو انجم نعرض عليكم خدماتي في الأفلام الجاية، وكلو في سبيل الفن يهون.
ما عدى التفاصيل اللي ذكرتها الفيلم بالحق فيه عمق فني وإنساني ويستاهل الفرجة، دايور نشجعكم باش تمشيو تعملوا عليه طلة، كان موش على خاطر الفيلم في حد ذاتو فعلى الأقل شماتة في هاكة وجه الهجالة سمير الوافي
ما نخبيش عليكم مقال سمير الوافي هو اللي شجعني باش نمشي، رغم ضيق الوقت، نتفرج في الفيلم هذا اليوم العشية، على خاطر كنت متأكد أنها أي حاجة ما تعجبش هاك الكائن ثقيل الظل وعديم الهمة، ما تنجم كان تعجبني. وهاذاكة هو اللي صار بالفعل.
الفيلم كيما تصورت ماهوش خايب بالكل، بون صحيح ما ننصحكمش باش تمشيولو مع عائلتكم المحافظة على خاطر فيه بعض المشاهد اللي تقلق شوية الحساسيات المرهفة متاع بعض الناس، ولكن الفيلم ككل عجبني. عجبني موش فقط على خاطرو يتناول قضايا واقعية تعكس وجه مجتمعنا بكل ما يحملو من خمج دفين، ولكن خاصة على خاطر على عكس كل الأفلام التونسية اللي شفتها قبل، الفيلم فيه قصة وأحداث وحكاية قبل كل شيء، وهذا ما لقيتوش مثلا في أفلام أخرى كيما "آخر فيلم" واللي بالأساس عندها فكرة تحب تصبهالك في راسك بالقمع حتى ولو استدعى الأمر يعمل المخرج ترتيحة في وسط الفيلم ويطلع هو بيدو يفسّرلك موقفو من الدين والقرآن والخوانجية والإرهاب. أنا بصراحة نخير أنها الرسالة تكون أكثر "فيناس" في السينما على خاطر الأفكار والمواقف المجردة من كل حكاية تنجم تعبر عليها بمقال أو بمحاضرة أو بخطاب، من غير ما تخسرونا في ملاين مصروف زايد.
يبقى أني، وبدون غرور على خاطر مانيش خبير في السينما ، لكن هذا ما يمنعش أني لاحظت بعض النقائص ولئن كانت تتعلق بتفاصيل هامشية، ولكن كي تجي تشوف، هالتفاصيل الهامشية هي اللي تعمل الفرق مابين الإحتراف والهواية. مثلا ما فهمتش علاش بطل الفيلم كيف هابط من القصبة لباب سعدون عريان في عقاب الليل آش مطلّعو فوق القنطرة وهو على ساقيه؟ مثلا زادة علاش البطل وأصحابو كيف قاعدين يسكرو تحت الحيط يشربو في البيرة دبابز في حين الناس الكل تعرف أنها البلعات من النوع هذا تصير بالبيرة حكك، خاصة وأنهم ما عندهمش كرهبة باش يقعدو يكركرو عليها في الشقوفات..؟ مثلا زادة علاش كيف البطل وصاحبو وصلوا لمحطة برشلونة بعد نص الليل المنقالة متاع المحطة فيها الثمانية متاع الليل؟ وخاصة، كيفاش فيلم كامل، يعني قريب ساعتين، والممثلين يشربو في البيرة وحتى واحد لا تقرّع؟؟
ظاهرلي الأفلام اللي فيها برشة حكايات من النوع هذا لازم يجيبو فيها خبراء من عالم البلعة تحت الحيط وما شابهها من الميادين اللي تقعد بعيدة شوية على أهل الثقافة والفن، وهذا من شأنو أنو يزيد في مصداقيتها لدى الجمهور، وكان تحبو انجم نعرض عليكم خدماتي في الأفلام الجاية، وكلو في سبيل الفن يهون.
ما عدى التفاصيل اللي ذكرتها الفيلم بالحق فيه عمق فني وإنساني ويستاهل الفرجة، دايور نشجعكم باش تمشيو تعملوا عليه طلة، كان موش على خاطر الفيلم في حد ذاتو فعلى الأقل شماتة في هاكة وجه الهجالة سمير الوافي