lundi, février 13, 2012

بعض الإنطباعات والملاحظات حول إجتماع "الحزب الوسطي الكبير" بقصر المؤتمرات

كان لا بدّ لي من التعليق على الملتقى الذي حضرته في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة عشيّة يوم السّبت بمناسبة توحيد صفوف كلّ من الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري ومجموعة من المستقلّين. الحقيقة كانت أوّل مرّة نحضر لإجتماع حزبي، أعرف يا بوقلب مشيت كرشي فارغة على قهوة من الصّباح وقصّيت على ماتش الترجّي في نهاية الشوط الأوّل (باش تعرفوا قيمة النضال والتضحيات متاعي)، ونصبّر في روحي معمّل على كسكروت بلّوشي من عند جماعة البي دي بي..

في الحقيقة الإنطباع كان جيّدا عموما ولكن الأهم يبقى في تقديري ليست نوعيّة الخطاب ولا أشخاص القيادات على قدر ما هو القدرة على وضع المؤسّسات القادرة على العمل المشترك.. يجب على الأشخاص (بما في ذلك الزعامات التاريخية والجديدة) أن تعمل أوّلا على وضع تلك المؤسّسات المؤطّرة للعمل المشترك والقادرة على إستيعاب المزيد من القوى الوسطيّة من مختلف العائلات السياسيّة.

التفكير أيضا لازم يتجاوز مجرّد وضع سياسات وبرامج حُكم بديلة (طبعا هذا بديهي أنّه يلزم يكون موجود)، ويتركّز أيضا على القدرة على التواجد الميداني الفاعل على مستوى المدن والقرى والأحياء، هذا يتطلّب فلوس، وكما يقولو "حمل الجماعة ريش". هذاكة علاش مبادرات كيما هاذي ما تنجّم تكون إلاّ باهية وما إنجّموا إلاّ نشجّعوها حتى لو لم نكن ننتمي لأيّ من الأحزاب المعنيّة. دايور أسعدني كثيرا أن أرى بعض الوجوه من القطب الديمقراطي الحداثي وبعض المنشقّين عن حزب مصطفى الحوّات أو ما كان يعرف بالتكتّل، يرّاه يتعدّى على التحليل ويلقاوه مزطّل!

بقي أنّه عندي بعض الملاحظات أغلبها على مستوى الشكل ولكن في إعتقادي أنّه لا بدّ من الأخذ بها:

أوّلا من حيث التسمية أو التقديم متاع الحزب يبدو لي أنّها ما كانتش موفّقة، بحيث كان الحديث (على الأقل في وسائل الإعلام) عن "الحزب الوسطي الكبير".. الحقّ متاع ربّي كيف نسمع بحاجة كبيرة وتجي في الوسط أوّل تصويرة تجي بين عينيّا هي تصويرة مؤخّرة كبيرة (ترمة أو زعكة بالعربيّة الفصحى)، بحيث كان من الأفضل تفادي تسميات مرتجلة ومازالت غير رسميّة في إنتظار البتّ في شأنها، خاصّة وأن الإدّعاء أن الحزب الجديد هذا هو الحزب الوسطيّ (المعرّف) و الكبير (وهو ما نتمنّاه له أن يكون) مازال ماهوش ثابت في إنتظار ما سوف تسفر عنه بقيّة التكتّلات بين الأحزاب الأخرى.

ثانيا: ضرورة تفادي الإطالة في الخطابات، وأتوجّه بهذا خاصّة للأستاذ نجيب الشابي (رغم أنّه من الناس إلّي يعملوا أحسن الخطابات في الساحة التونسيّة فما بالك بالناس الأقلّ خطابة وأقل قدرة على شدّ الإهتمام).. النّاس ما عندهاش وقت ولا وسع بال باش تركّز مع خطاب يدوم ربع ساعة فما بالك بخطاب يدوم نصف ساعة.. قلّل ودلّل، وموش لازم ديما الجديّات، نكتة هنا، تفدليكة هنا، شويّة ضمار هناك، تشدّ أكثر السّامع وتربح إستحسانه..

هذه الملاحظة على فكرة تهمّ تقريبا كل الطبقة السياسية التونسيّة، الوحيد يمكن إلّي يتميّز شويّة لهنا هو مرّة أخرى حمّة الهمّامي، ولكن الله غالب، إعاقته الإيديولوجيّة ما تتداواش!

ثالثا: أين القيادات الشابّة؟؟ (وما عادش تقولولي إياد الدهماني إلّي كان صدّقني ربّي شارف تحت الجلدة، سي ديجا عندي خالي يظهرلي أصغر منّو).. يهديكم الله حضّروا قياداتكم الشابة اليوم موش غدوة وعوّدوها على أن تكون في مواقع المسؤوليّة.. إذا كان باش يقتصر دور نشاط الشباب في الأحزاب على حمل شارة الإنتماء لهيئة "التنظيم" فيا خيبة المسعى.. إنشالله يكون الإنطباع متاعي غالط على خاطرني بصراحة ما نعرفش كيفاش تسير الأمور داخل الأحزاب المعنيّة..

رابعا وأخيرا ولعلّه الأهمّ فيما يخصّني شخصيّا بما أنّي جيت تقريبا صايم: ويني *** الكسكروتات؟؟؟

رغم هذه الملاحظات الشكليّة فإنّي متفائل على الأقل من حيث المبدأ بكلّ المبادرات الهادفة للمّ شمل الأحزاب الوسطيّة، لعلّ مهزلة 23 أكتوبر ما تتعاودش علينا، والله يعين كلّ من يرغب في خدمة هذه البلاد، لعلّهم يجدون في تلك الرّغبة ما يوحّدهم بعيدا عن العصبيّة الحزبيّة والإيديولوجيّة والزعامات الوهميّة. وبجاه ربّي المرّة الجاية أعملولنا حتّى كعيبات فريكاسي للحبيّبات موش لازم للنّاس الكل!

17 commentaires:

Anonyme a dit…

الحمد الله ما عملوش كسكروتات, الجرذان اذاكا فاش تلوج

Anonyme a dit…

Salut biga al 3adhim,
Malheureusement j'ai pas assisté le meeting. D'après vos impressions sont encourageantes. Moi, j'ai voté pour Maya Jribi (Ben Arous) et je ne suis pas déçus, au contraire ne7med fi rabi parce que cha3ra la to7t lel 7awwét :))
Ma t9oulich ena ta7an Maya, mais je vois en elle la personnalité idéale pour etre leadeur bien plus que najib chebbi (ma ye3jebnich barcha w fisa3 ma yetnarvez ki yestfazzouzh).
Je ne sais pas si tu partages mon idée ou pas?

Big Trap Boy a dit…

@Anonyme2:
تعجبني برشة مية ولكن في تقديري المرحلة مازالت ماهيش مرحلة تحديد شكون "قائد السفينة".. فما إنتخابات داخلية يلزم تصير في كل حزب محترم باش يطلعوا المترشحين متاعو بصفة ديمقراطية لأي إستحقاق كان

المؤسسات قبل ومن بعد القيادات.. أما بيني وبينك، تتصور الشعب التونسي العظيم في إنتخابات رئاسية باش يصوّت لمرأة؟؟

Anonyme a dit…

عندي بعض التساؤلات كان تسمح تجاوبني عليهم خاطر تعذّر عليّا الإلتحاق بالإجتماع
1/ هل تم التطرق للمنوال الإقتصادي للحزب هذا ؟ يعني بش يكون أقرب لليمين ولا لليسار ؟
2/ هل تم الحديث في موقف معيّن من الدين في مرحلة أولى و من الأحزاب الإسلامية في يمرحلة ثانية و نعني نهضة/تحرير
3/ هل تم إبداء موقف من الدساترة و التجمعيين ؟ يعني مرحبا بيهم ولا ماذابيهم يبقاو بعاد ؟
4/ هل فما مشروع عمل جدي في الجهات يختلف مع مهازل أكتوبر 2011 ؟؟
5/ الحزب اللي بش ينصهروا فيه الديمقراطي التقدمي حسب ما نعلم، هل سيتم الإبقاء على القيادات القديمة ولا فما نية تشريك فعلي للقواعد لإختيار قياداتهم ؟

و شكرا مسبقا

Devil Angel a dit…

على فكرة، عندي نفس الرأي فيما يخص
التسمية ... و بصراحة كانت ديما تظهرلي بيزار!!
من جهة أخرى، كان فمة حضور كبير صحيح لجماعة القطب و لحركة التجديد، و هذا الكل في إطار تقريب المبادرتين، تم استدعاء الناس الكل...
تدوينة رائعة يا بيغا!!

Anonyme a dit…

Moi je vois que les personnes qui doivent être mis en avant en ce moment sont les personnes comme Hamdi du PDP, quelqu'un qui vient du sud ou de l’intérieur du pays, faut sortir de Tunis et des grandes villes, faut présenter aux gens des visages dans les quels ils se reconnaissent. On a un potentiel qui s'appelle "rijal etta3lim" qui sont généralement éduqués, ouverts et croient à ce pays et à son projet moderniste.Dans ts les villages, villes, dachra...il y a des prof, des instituteurs que le parti centriste doit attirer etleur donner l'opportunité d'être au devant de la scène politique, si non l'étiquette bourgeois et raffinés restera tjrs collée à ce parti.
PS: je suis déprimée depuis que j'ai vu le nombre de cons qui sont allés à la kobba assister aux aneries de wajdi machin. Je n'ai jamais été aussi pessimiste....

Anonyme a dit…

لا فائدة من تغيير العربة,عندما يكون الطريق امامك مسدودا

Anonyme a dit…

عجبني كلامك يا بيقا, ماتنساش الي فما المنشقين عن حزب المرزوقي المهبول بعد ما تغشو فيه وهذا في صالحنا. نتمنالهم التوفيق على الأقل ينجموشي يصلحو ما أفسده الجرذان.

Anonyme a dit…

3asléma,
aya béhi ki najjamt temchi! eni ma najjamch nhadhem lijtima3at il 7ezbeya. J'ai l'impression illi houma mte3 tasfi9 w n7es ro7i mal à l'aise c'est pour ça que 3omri ma 7dhart fi 7aja kima hakka. Bon 7aja tfarra7 heya surtout eni j'ai voté AFEK à Mahdia et je ne compte pas changer.. :))

Ghada a dit…

Bravo Big de rappeler l'absence des jeunes militants des partis au devant de la scène! C'est très symptomatique de l'ampleur des egos!Et puis cette notion de "centre", qu'il soit gros ou petit, risque d'etre un cercle vicieux, si elle n'est pas cohérente
Et bravo aussi pour ton humour qui reste inégalable!;)
Salutations distinguées d'une fan non encore excisée!

Anonyme a dit…

أحسن كلمة عجبتني في التدوينة هي "لعل" ...

Anonyme a dit…

Salut,
je te trouve assez dur quand même quand tu dis k les jeunes sont absents, y avait Yassine brahim qui n'a pas encore 50 ans, et surtout youssef chahed le président du parti Républicain qui est à sa 36ème année (c'est jeune ça non?) :)
sinon je partage tt à fait ta critique par rapport à la longueur du discour et à l'appelation "choisie" par les médias (le parti n'a pas encore de nom)

Azwaw a dit…

لابد من كليمة خير في حق سي سعيد العايدي اللي كانت كلمتو اللي تبدو مرتجلة في الحقيقة هي مخدوم مليح وفيها الإشارة المهمة أنو اللوغة ما هيش هي اللي تحدد الهوية متاعنا. في ما عدا ذلك متفقين على الجوع والشمنطر اللي كلانا وقلة الكسكروتات وطول الخطابات وانعدام الضمار والشبيبة مسائل يلزمها تتحل فيسع باش ما نحصلوش الصبع الوسطي العظيم.

Infinity a dit…

Parmi les jeunes cadres dans ce nouveau parti il y a aussi Amine Manai président du "PARTI POUR LA JUSTICE SOCIAL-DEMOCRATE" et aussi Adib Samoud de "3ouyoun 7arissa" tu te trompes Biga .. il y a des jeunes influents et très actifs

die-nachrichten a dit…

اللهم يقدركم للى فيه خير للبلاد

Anonyme a dit…

Amine Manai a un problème d'ego qu'il resoud d'abord ceci... vraiment on n'a pas besoin de gens qui cherchent à s'afficher ou nourrir des envies d'assencions social et mediatique... des wannabe leaders

Free Tunisian a dit…

حزب صبع الوسط الكبير