mercredi, mai 19, 2010

هدّي يا متحدّي


ديديكاس لعمّار الصنصار، غناية تاخذ أبعاد أخرى في إطار بلد رفع التحدّيات هههههه
مع أجمل التحيّات للسيّدة نعمة أطال الله في أنفاسها


هدّي هدّي هدّي يا متحدّي
إذا ناوي تفوز بودّي
الكاتسونكات جهار
كرّهنا في الإبحار
ويحكو بينا من دار لدار
ويحكو بينا من جار لجار
إنتي نار وحبّك حار
ومعاك عمّار الصنصار
لا لا لا موش هكّا موش هكا
لا موش هكّا يعيّش ولدي

vendredi, mai 07, 2010

من أجل عودة خبز غنّاي لمواجهة البيتزا الماسونيّة المتصهينة

من منّا لا يعرف خبز غنّاي، ذلك الخبز الذي يجمع بين الطّعام الأصيل وفنّ الغناء، من منّا لا يشتاق لرغيف ساخن مازال كيف خرج من الطّاجين، رمز الأصالة والحداثة والعروبة والإسلام؟ لماذا إذن تركنا هذا الطّعام الشّريف وإتّجهنا نحو أشكال دخيلة من الخبز القادم إلينا من الغرب الكافر؟ لماذا أصبحنا نعشق البيتزا، تلك الوجبة الماسونيّة المتصهينة ونترك خبزنا الأصيل الذي ساهم في تقدّمنا ورقيّنا خلال عصورنا الذهبيّة؟

أختااااااااه، أين أنت من الطّابونة وخبر طاجين؟ أين أنت من التّشمير على ذراعاتك والإنغماس في العجن؟ لماذا تتركين العجن وتتشبّثين بالتّمعجين؟ أين أنت من الخبز العربي؟ أين أنت منه؟

وأنت أخي، ألم يحن الوقت لكي تتحرّك وتقاطع خبز الباﭬـات والطّليان والبانيني والمبسّس؟ إلى متى نترك البيتزا الماسونيّة تسيطر على وجبات أبنائنا؟ إلى متى؟

لقد وجب علينا جميعا أن ننادي بسقوط البيتزا الماسونيّة المتصهينة وبالعودة إلى خبز غنّاي العربي الإسلامي، وبهذه المناسبة أدعوكم إلى مساعدتي في إيجاد ملحّن ومطرب متعطّشين للخبز العربي الإسلامي لكي نقوم بتلحين هذه الأغنية ونعتمدها كنشيد رسمي يتغنّى به كلّ مقاومي الخبز الماسوني:

خبزك ماسوني جرّالي دمعة من عيوني،

ورغيفك صهيوني معجون بيدّ الشّاروني

خبزك ماسوني يا حليلي خبزك ماسوني...

نبكي على خبيزة غَنّاية بنينة وعزيزة،

ونلعن في البيزا الطليانة بالبابروني

خبزك ماسوني يا حليلي خبزك ماسوني

خبزك وعجينو خلّى المعدة تولّي فينو

معاه مقارينو في كرشي زادو نفخوني

خبزك ماسوني يا حليلي خبزك ماسوني...

خبيزة العزوزة يا حسرة كيف كانت مخبوزة

أحلى من البوزة وأعذب من اللحن السمفوني

خبزك ماسوني يا حليلي خبزك ماسوني...

خبزة الـﭭـورّة ما تنفع وتزيد مضرّة

والخبزة مرّة وبنادم يعمل في الدّوني

خبزك ماسوني يا حليلي خبزك ماسوني...

jeudi, mai 06, 2010

يا عمّار يزّي بلا تشوليح، خلّينا رايضين وسيّب صليح

كان في نيّتي منذ أيّام عديدة الكتابة في مواضيع أثارت إهتمامي خلال الفترة الأخيرة على غرار بعض المسرحيّات التّونسيّة إلّي مشيت تفرّجت فيها أو بعض الأحداث والمواضيع الأخرى، ولكن "الحدث" متاع الأسبوع الفارط المتمثّل في تعرّض المدوّنة متاعي للحجب على روّادها من المتواجدين بأرض جربوعستان خلاّني مجبر على الحديث (مرّة أخرى) على موضوع تعيس ومستهلك ومقيت ألا وهو موضوع الحجب متاع المواقع والمدوّنات في تونس المحروسة، خاصّة وأنّه قد تمّ خلال الأسبوع الفارط -كما سبق أن حصل في عديد المرّات السّابقة- حجب مجموعة من المدوّنات والمواقع المفضّلة لدى مستعمل الإنترنات التّونسي العادي، وذلك بقرار لا نعرف بالضّبط لا أصحابه ولا أسبابه ومبّرراته.. يعني كيف العادة، والله لا يقطعلنا عادة.

في الواقع حجب المدوّنة متاعي كي تجي تشوف حاجة ما تقلّقنيش بدرجة كبيرة كيما يمكن يتصوّروا البعض، بل بالعكس، ربّ ضارّة نافعة، خلّي تنقص شويّة الرّهوط إلّي ماشية جاية على ها المحلّ الإفتراضي وما فيها باس حتى كان ما عاد يقرا المدوّنة هاذي كان بعض أصدقائها الموجودين بالخارج يا ربّي وليك الحمد، كعيبتين ثلاثة نظاف ولا جمهروش من الهوكش متاع جربوعستان حاشى صلاّحها، وحتّى بالنّسبة للأصدقاء المحترمين في داخل أرض الوطن نتصوّر عندهم من المعرفة الحدّ الأدنى الذي يسمح بإستمعال مختلف الطّرق المتوفّرة لتجاوز هذا الحجب السّخيف والمضحك.

هذا كموقف شخصي يهمّ مدوّنتي الخاصّة، ولكن طبعا ومن حيث المبدأ فإنّ حجب المواقع والمدوّنات إلّي صار خلال الأسبوع الفارط (ولو أنّ الحجب متواصل من قبل) يعتبر مهزلة كبرى ومن أكبر المهازل إلّي عرفتها الأنترنت منذ دخولها لبلادنا (والله يعلم كم صارت من مهازل في هذا المجال منذ ذلك التّاريخ) خاصّة بالنّظر لطابع القصف العشوائي الذي وصل حجب مدوّنة تحكي على فنون الطّبخ (يمكن يكون هذا داخل في إطار ترشيد الإستهلاك) وحتّى مدوّنة تجمّعيّة كيف مدوّنة زميلنا حميدة بن جمعة، حتى الواحد بدا يشكّ يطلعشي صار إنقلاب وما خبّروناش.

إنطلاقا من المعطيات المذكورة، وبعد التّذكير بأنّ الشيء الوحيد الفعليّ إلّي قاعد ينجز فيه الحجب متاع المواقع في بلادنا هو المسّ بمصداقيّة الخطاب الرّسمي والتّشكيك فيه وبالتّالي بعث الرّيبة وإنعدام الثّقة بين المواطن (حتى ذلك البسيط غير المتسيّس) ودولته الحبيبة. بعد كلّ هذا كان لا بدّ لي من التوجّه بالكلمات التّالية لمن يعنيه الأمر:

يا سي الخراوات، يلّي مسكّر علينا شطر الأنترنات، يلّي سمّاوك عمّار 404 وإنتي ما تجيش بياسة في عجلة متاع بسكلات، سيّب صالح ورجّع المدوّنات، ومواقع الفيديوات والجرائد والمجلاّت، راهي ماهيش مزيّة ناخذو فيها ولاك تفرّق علينا في الإعانات.

يا صاحب الجلم، يا وجه الهمّ، يا مانع المواقع وفاضحنا قدّام الأمم، علاش نقرّيو في أولادنا في المكاتب، إذا كان باش نمنعوا عليهم من بعد القراية والكتيبة والقلم؟ كيفاش تحبّ تحارب الظلام، وفي نفس الوقت تمنع على الخلق الكلام والكتيبة والأحلام، يا صاحب المقصّ، يا عظمة بلا فصّ، يا ثقيل الـ**، علاش فين تشعل شمعة تجي تجري وتصبّ عليها 500 كميون بغلي، يا بغلي، نقصد يا صديقي، العزيز؟

سيّب صالح، وأخطى بختة، وطير من قدّام سمير، وأملص من سندس، وفكّ من الدكّ، وإكسيلاري من قدّام أورديناتوري، وليّم يا بهيّم، وسلّ مرل، وجنّح راك مننّح، المفيد أعتق جدّ والدينا وخلّي معاك طرف أكسيجين الله يقطع عليك النّسمة في عزّ الصّيف.

قولوا آمين.. وآخر كلامي أن أدعو الله لي ولكم بأنترنات حرّة مفتوحة وبأن يجعل لكم في كلّ "كليك" حسنة وأن يغفر لكم من سيّئاتكم على قدر كتابتكم في مدوّناتكم وزيارتكم لبروفيلاتكم. والسّلام عليكم ورحمة الله.





mercredi, mai 05, 2010

لفت إنتباه للإخوة المدوّنين

يمكنكم الدخول لهذه المدوّنة من تونس (إذا مازلت ما تعرفش "هوتسبوت" أو أي بروكسي آخر) بمجرّد إضافة ثلاثة "دوبل في" لعنوانها على النحو التالي

حبّيت فقط نلفت إنتباه الإخوان المدوّنين أنّ بعض الشلايك البلوغوسفيريّة المتعفّنة منذ زمان قد رجعت لسابق تشوليحها وقاعدة تخلّي في تعليقات بإسمي على بعض المدوّنات الصّديقة تتضمّن كلام بذيء وسبّان، ولهذا فالرّجاء التثبّت وعدم الوقوع في الخلط

شكرا ولنا، كان سهّل ربّي، لقاء قريب

mardi, avril 27, 2010

مدوّنتي 404؟؟

Not Found

The requested URL trapboy.blogspot.com was not found on this server.


حاولت قبيلة شويّة باش ندخل على المدوّنة متاعي ياخي لقيتها "404 نوت فاوند"، بصراحة قعدت باهت شويّة أما برجوليّة إذا كان يطلع عمّار بومقص لعبلها اللعبة تولّي الحكاية تضحّك قبل كلّ شيء. في إنتظار تأكيد الخبر أو نفيه هاني قاعد شايخ بالضحك على هالبلاد كيفاش ماشية وتولّي...

vendredi, avril 23, 2010

Pensée du jour

عادي أن تكون الجنّة تحت أقدام الأمّهات، طالما أنّ الآباء ساقيهم مهزوزة بالمصروف

jeudi, avril 22, 2010

قصيدة حبّ صباحيّة


جميلة أنت

كتمريرة حاسمة يخطّها الدرّاجي على مستطيل أخضر

كإنرامو يقطّع شباكا صنعتها أنامل نساء منهكات في قرية صينيّة

رائعة حبيبتي

كسحر يوسف إبن المساكني

كمروره في وسط الدّفاع كما يمرّ وزير الدّاخليّة من شارع محمّد الخامس

في وقت الذّروة

عفوا آنستي، لا تعجبي

فكلّ النّساء بعد التي أهواها

كلهنّ أوتوروغو

آش لزّ حمّة يرقص؟


بوبكر الصّغير: أنا ما نفهم شي في الرياضة أما ما عنديش مانع باش نجي نمدّ وجهي في برنامج رياضي ونبدى نهز وننفض على خلق ربّي، وأهوكا حتى كان زلعتها مع واحد من الكبارات نعملّو من بعد طرح تبندير وتقفيف بما أنّ هذاكة هو إختصاصي الأصلي وعفى الله عمّا سلف

صراحة قناة حنبعل ياسر يااااااااااااسر زبالة

lundi, avril 19, 2010

منير الطرودي، فنّان تونسي يستحقّ كلّ الإحترام والتشجيع

وااااا نـقـابـتـــــــاااااه

بسم الله الرحمان الرّحيم

كنت إلتزمت منذ إفتتاحي للمدوّنة هاذي بأنّي مانيش باش نعمل فيها البوليتيك، ولكن هذا ما يمنعنيش من الحديث في البوليتيك من حين لآخر طالما أنّ البوليتيك على قدّ ما تهرب منّو على قدّ ما تلقاه قدّامك، وحتى كيف ما تمشيلوش هو وحدو يجيك.

اليوم باش نحكي على واحد من أوجه البوليتيك في بلادنا ألا وهو العمل النّقابي، والنّقابة في الأساس هي هيكل مجعول باش يدافع على مصالح فئة معيّنة سواء كانوا مجموعة من العمّال والطّلبة، ومع أنّ النّقابات عموما هي هياكل ينشطوا فيها اليساريّين والنّاس المتشبّعة بالنّظرة الطبقيّة للمجتمع بما أنّه مجال للصّراع بين رجال الأعمال ورؤوس الأموال من جهة والطبقة الشّغيلة إلّي عادة ما تكون مستغلّة إستغلال فاحش وماكلتها الميزيريا والمعاملة متاع الكلاب حاشاكم. يحبّ يقول أنّ النّقابات تدافع عن مصالح مهنيّة بالأساس ولكنّها أيضا متسيّسة بشكل من الأشكال، وغالبا ما يكون عندها إعتراضات على سياسة الحكومات، وذلك دائما في علاقة بمصالح النّاس إلّي تمثّلهم. هذا ما يمنعش أنّ النّقابات تنجّم تلمّ ناس من إتّجاهات مختلفة على غرار بعض الوصوليّين والمتملّقين والمتسلّقين إلّي يسجّلوا حضورهم لا للدّفاع عن النّاس إلّي من المفروض أنّهم يمثّلوهم وإنّما للجري وراء مصالحهم الشّخصيّة، وهاذي ظاهرة موجودة لا فقط في الهياكل النقابيّة بل كذلك في الأحزاب السّياسيّة وحتّى في بعض الهياكل الأخرى كيف لجان الأحياء والجمعيّات بمختلف أنواعها.

علاش يقول القايل جبدت على الموضوع هذا وآش مدخّلني في الأمور متاع النقابات وأنا كيما تعرفوا إنسان ليبرالي إمبريالي مغروم بإقتصاد السّوق ومن أتباع نظريّة "ذراعك يا علاّف ولا ترحم من مات"؟

الحقيقة ما خلاّني نتذكّر الحكاية هاذي هي صورة شفتها البارح على فايسبوك متاع إجتماع (أو لعلّه إحتفال) نقابي إحتضنته ساحة محمّد علي وكان المعني بالأمر بالتّحديد هي "النّقابة العامّة للتّعليم الأساسي"، وهي نقابة ما يخفاش عليكم مهمّة جدّا نظرا لأهميّة قطاع التعليم الأساسي ودور المرحلة هاذي من التّعليم في تكوين تلميذ عنده من المؤهّلات ما يسمح بمواصلة دراستو مسلّّحا بالحدّ الأدنى المطلوب من المعرفة ومتمكّنا من آليّاتها الأساسيّة.. ومن الأكيد أنّ العاملين في ميدان التّعليم الأساسي يواجهوا في صعوبات جمّة لا سيما وأنّ مستوى التلامذة (والطّلبة) متاعنا في تراجع ومن سيّء لأسوأ، أكيد مثلا أنّه فمّا مشاكل من حيث تكوين المعلّمين ومن حيث آليّات التّدريس والبرامج والإمكانيات الماديّة وظروف التّدريس، أكيد أنّه فمّا مشاكل من حيث عدد الحواسيب الموضوعة على ذمّة التّلامذة وعلى مستوى التّجهيزات، وما عنديش أدنى شكّ في أنّهم التلامذة يقراو في قاعات ما تعرفش التسخين في الشتاء ولا التبريد في الصّيف، أكيد أيضا أنّ العاملين في الميدان هذا ما يخلصوش مليح، وإلاّ راهم ما يتلزّوش باش يستغلّوا والدين التلامذة إستغلال فاحش من خلال الدّروس الخصوصيّة.. أكيد أيضا أنّ هناك نقص في الرّسكلة والمتابعة والتّقييم متاع المعلّمين، وأكيد أنّ العديد من المعلّمين يعاني من تعيينه في أماكن بعيدة عن مقرّ سكناه.. نتصوّر أنّ مشاكل كيما هاذي أكيد راهي موجودة وراهي من أوكد إهتمامات "النّقابة العامّة للتعليم الأساسي"، ونتصوّر أنّه من واجب النّقابة هاذي أنّها تندب ليلا نهارا باش تساهم في إيجاد حلول تخدم القطاع والعاملين فيه والبلاد بصفة أعمّ.. ولكن "النّقابة العامّة للتّعليم الأساسي" عندها على ما يبدو رأي مغاير، على خاطر الشّعار الكبير إلّي نلقاه مرفوع في إجتماع (أو حفل) "النّقابة العامّة للتّعليم الأساسي" كان وبالبنط الكبير: "لا للتّطبيع.. نعم للمقاومة"!!!



يقول القايل في مثل هذه الوضعيّة بالكشي فمّا داعي لرفع مثل هذه الشعارات لمّا يتعلّق الأمر بالتّعليم الأساسي، يعني لعلّ المدارس متاعنا قاعدة ترزح تحت إحتلال قوات أجنبيّة تستوجب المقاومة والنّضال المسلّح، أو لعلّ التلاميذ قاعدين يعملوا في عمليّات إنتحاريّة ضدّ عناصر الإدارة الغاشمة؟ الحقيقة بما أنّي ما عنديش في العائلة شكون يقرى في التّعليم الأساسي قلت بالكشي فمّا عناصر من التلامذة الصغار غرّروا بيهم عبر فايسبوك وإنخرطوا في حركات تطبيع مع الكيان الصهيوني ولعلّ النقابة متاع التعليم الأساسي تابعت نشاط العناصر هاذي عبر الشّبكة وإحتجّت عليها.. علاش لا؟

شكوكي هاذي سرعان ما تبدّدت لمّا واصلت الجولة في ألبوم الصّور وشفت "البوستارات" المعلّقة في مقرّ النّقابة الموقّرة: صور للدكتاتور العراقي السّابق صدّام حسين، كاريكاتير لرئيس الوزراء العراقي الحالي في شكل كلب وقد كتب تحته بالخطّ العريض "كلب الإحتلال" (أكيد راهو عندو يدّ في تردّي وضعيّة التّعليم الأساسي في تونس)، هذا طبعا مع بعض العلمّات الفلسطينيّة والشّعارات الأخرى التي أكل عليها الدّهر وشرب.. أمّا "التّعليم الأساسي"، فتصويرة لا، شعار لا، كلمة لا، بالطّبيعة، هاذيكا مسألة ما تهمّش لا من قريب ولا من بعيد "النّقابة العامّة للتّعليم الأساسي".

الحقيقة ما نحبّش نتحامل على نقابة التّعليم الأساسي، فأنا لا أظنّها الوحيدة في الوضعيّة هاذي، فعلى سبيل المثال سبق لي وأن إطّلعت بحكم دراستي على نشاط النقابي الطلاّبي في صلب الجامعة في إطار ما يعرف بالإتّحاد العام للطلبة التونسيّين، والحمد لله أنّي طيلة دراستي الجامعيّة قعدت بعيد عن المهازل التي تسمّى بنشاط سياسي أو نقابي داخل الجامعة، والتي تعرف قمّة إنحطاطها سنويّا بمناسبة إنتخابات المجالس العلميّة، حيث تدور فيها ضارب ومضروب وحرب عصابات وعار وخنّار، وبالأمارة منهم مرّة قعدت نتذكّرها على خاطر شخت عليها بالضّحك، واحد تاعب مسكين طالع يخطب على الطّلبة يجيه واحد آخر من دعاة الحريّة يطلعلوا على المنبر ويعطيه بدماغ خلاّه دايخ (هههه).. كان هذا مثال صغير من النّشاط السياسي والنّقابي في صلب الجامعة ولعمري فإنّ الإنسان لا يستغرب من بعد كيف يشوف مستوى الحوار الديمقراطي على سلّم أكبر بعد ما نفس الأشكال والرّهوط خرجت من الجامعة وأصبحت عناصر فاعلة في المجتمع.

نرجع بيكم عاد للنشاط النقابي في الجامعة لمّا كان خوكم البيغ طالب نجيب ومجتهد (الحقيقة وقتها كان نشاطي الأكاديمي والنّقابي والسياسي الأهمّ ينحصر في مجال توطيد العلاقات مع الجنس اللطيف لا أكثر ولا أقلّ)، كنت نقرى في إحدى المؤسّسات الجامعيّة التّونسيّة، وكان الإتحاد متاع الطلبة ناشط بصفة كبيرة وذلك من خلال تعليق تصاور "تشي غيفارا" و"فيدال كاسترو" حينا (فتحسّ وكأنّك في جامعة "هافانا" على ضفاف بحر الكاراييب ولا ينقصك سوى سماع موسيقى "الرومبا" لتنسى حقيقة المكان والزّمان) وجمال عبد الناصر وعلم فلسطين ومن بعده علم العراق لمّا تكبّت أيّامها أحيانا، وكانت الدنيا تخوض والمظاهرات تخرج والشعارات الفضفاضة تترفع عاما بعد عام، وناس تشدّ الحبس وناس تاكل طرايح، وتلحم بالبونية والمشطة في إنتخابات المجلس العلمي، ونسمعوا حديث عن الإستقلاليّة والحقوق والحريّات والإستبداد، ونسمعوا ناس تضرب في البندير وناس تسبّ في الحاكم، وناس تسبّ في الحاكم ياخي من بعد سنين لقيناهم يخدموا في الحاكم، حاسيلو كان مسلسل تعيس حفظت دين والديه بحكم أنّي كنت من هوّاة التّدوبيل المستديم، وخلال كلّ ذلك الوقت كنت كطالب بتلك المؤسّسة أواجه إشكالا وحيدا وكبيرا في نفس الوقت، وكنت تعهّدت أنّي ما نشارك في حتى إنتخابات وما نعطي الصّوت متاعي إلاّ للطّرف إلّي يتعهّد بإيجاد حلّ لتلك المشكلة. أكيد تحبّوا تعرفوا شنوّة الإشكال (ههههه).. الحقيقة هي مشكلة سخيفة ولكنّها مهمّة جدّا وعندها قيمة رمزيّة كبيرة: كانت مشكلتي تتلخّص في أنّ بيوت الرّاحة أو التوالات متاع الطّلبة ما يتحطّش فيها صابون، وبالتّالي كان كلّ من يدخل التوالات يغسل يديه بالماء فقط، وكان لمّا يخرج من التوالات يلقى مقابل وجهو السبّورة متاع الإتحاد العام لطلبة تونس معبّية بتشي غيفارا وفيدال كاسترو إلخ إلخ إلخ، في حين أنّه كان يكفي أنّهم يطالبوا بوضع قالب صابون أخضر على الأقل في التوالات باش يكسبوا الصّوت والولاء التّام متاعي لها القضيّة النّبيلة، على خاطر شخصيّا كنت نعتبر أنّ عدم وضع صابون في توالات الطلبة يعني أنّ الإدارة ما كانتش تعتبر أنّ الطّالب وصل لدرجة الإنسانيّة، وأنّه كيفو كيف الحيوان ما يحتاجش باش يغسل يديه بالصابون كيف يدخل للتوالات.

كانت السّنين تمرّ والقضايا العالميّة تتوالى وإنتخابات المجالس العلميّة تتكرّر ويشارك فيها الدّساترة والمستقلّين وجماعة الإتّحاد، وعام بعد عام خوكم نستنّا في القائد الملهم والبطل الشّجاع إلّي باش يثير أخيرا قضيّة الصّابون، ولكن لا حياة لمن تنادي، حتى لين كمّلت دراستي وخذيت شهادتي (أخيرا) وقلبت منظري وقلبي كلّه حسرة على حياة جامعيّة قضيتها أتمنّى في قطعة صابون تغسل يدي وتجعلني أحسّ بحدّ أدنى من الإحترام من طرف المؤسّسة العموميّة إلّي نقرا فيها. ومرّت السّنون، وفات ما يقارب العقد، وشاءت الأقدار أن أعود لتلك المؤسّسة الجامعيّة هذه السّنة من بعد طول غياب لقضاء بعض الشّؤون، ولم تفاجئني رؤية نفس الشعارات متاع هاك العام مازالت معلّقة من طرف جماعة الهيكل النّقابي، ولكنّي كيف دخلت للتوالات متاع الطّلبة (في عام 2010) لقيتها مازالت ما فيهاش صابون، لا أخضر ولا معطّر ولا سائل ولا حتّى حفنة "أومو"، فضربت كفّا بكفّ وقلت لنفسي "يا خيبة المسعى، مشات ناس وجات ناس والمخاخ باقي هي هي.. ناس مسيّبة مشاكلها الحقيقيّة وعايشة في مسلسل متاع خيال علمي، يحبّوا يحلّوا قضايا الشّعوب المضطهدة وحتى واحد منهم ما جاء لبالو باش يشمّ صوابع يديه النّاتنة ويقول أعطيوني قلب صابون نغسل بيه يدّي؟" ثمّ قهقهت مرّتين وسقطت مغشيّا عليّ من قوّة الروائح الكريهة إلّي ضربتلي بعض الخلايا العصبيّة في دماغي، واستيقظت بعد ساعات في إحدى المصحّات العقليّة حامدا الله على أنّي ما خرجت يوما في مسيرة، ولا في مظاهرة كبيرة كانت أو صغيرة، وأكثرت من الشّكر للمولى لكوني ما أهدرت لحظة من شبابي واقفا أصغي لبلعوط خطيب، وعلى أنّي لم أنتمي يوما لنقابة ولا لنقيب. ويبقى حديثنا قياس وسلامي عليكم يا أعزّ النّاس.

dimanche, avril 18, 2010

coup de coeur musical

زياد غرسة

حبّك كم عيارو، حارقني بمرارو، شاورت الصايغيّة ما عرفوا مقدارو

samedi, avril 17, 2010

أفكار ومقترحات للبلديّات: رالي "باب الخضراء الباساج"، علاش لا؟



نعيشوا في جربوعستان عن قريب "حدث" ماهوش مهمّ برشة ألا وهو الإنتخابات البلديّة، والبلديّة بالنّسبة للّي ما يعرفهاش هي هاك إلّي تلمّ الزبلة حاشاكم ويطلّعوا منها المضامين والنسخ المطابقة للأصل ويعملوا عندها التعريف بالإمضاء، كما أنّها تهتمّ ببعض المسائل الأخرى لا داعي للدّخول في تفاصيلها. ومع علمي بأنّ البلديّات تبقى هياكل ذات سلطات محدودة بالمقارنة مع ما هو معمول به في البلدان المتقدّمة، وأنّها "تشهق ما تلحق" من حيث الميزانيّات متاعها، قلت بيني وبين نفسي ما فيها باس لو نتقدّم بالمناسبة هاذي ببعض المقترحات للنّاس إلّي باش تجي تشرف على البلديّة إلّي تهمّني بصفة مباشرة (نظنّ أنّكم تعوّدتو على الأنانيّة متاعي depuis le temps) ألا وهي بلديّة تونس، أكبر البلديّات في البلاد وما أدراك.

بحكم تجوالي وتحرّكي المتواصل في المجال التّرابي لبلديّة تونس فإنّ الملاحظات متاعي ومقترحاتي تنجّم (والله أعلم) تفيد المسهولين إلّي باش تفرزهم هالإنتخابات الجاية، ويمكن حتى يستفادوا منها بإدراجها ضمن برامجهم الإنتخابيّة طالما أنّ الحملة الإنتخابيّة مازالت ما إنطلقتش.

أوّل شيء حبّيت نقترحو يجمع بين النشاط الرياضي وترشيد إستغلال البنية التحتيّة وتنشيط مدينة تونس، يعني ثلاثة عصافر بحجرة، ويكون ذلك من خلال تنظيم مسابقة "رالي باب الخضراء- الباساج" إلّي يكون خط إنطلاقها سكّة الميترو إلّي تمرّ قدّام قوس باب الخضراء ويكون خطّ الوصول في مستوى تقاطع شارع مدريد وشارع الحريّة. ما نعرفش علاش فكرة كيف هاذي ما جاتش لحتى حد من المسؤولين القدم خاصّة وأنّ شارع مدريد عندو سنين ربّي ملّي تتوفّر فيه مجموعة من التّضاريس إلّي حتى في مسابقة "باريس- داكار" يقعدو يلوّجوا عليها بالفتّاشة في قلب الصحاري والأدغال. أنا شخصيّا وبحكم مروري لعدّة مرّات من النهج المذكور نتصوّر ولاّت عندي المؤهّلات باش نجي من العشرة الأوائل في أقوى مسابقات الرّالي العالميّة، لا سيما وأنّي نستعمل في كريهبة شعبيّة وغير مؤهّلة لخوض مثل هذه المغامرات. يحبّ يقول كيف ما فمّا حتى رغبة (أو قدرة) لتصليح الكيّاس هذا إلّي تتعدى منّو مئات الكراهب يوميّا خلّينا على الأقل نستغلّوه لمآرب أخرى يكون أنسب ليها وتعود بالنّفع على البلاد ككلّ. علاش لا؟

كان هذا المقترح الأوّل متاعي في إنتظار إفادة المعنيّين بالأمر بالمزيد من الأفكار النيّرة في تدوينات قادمة، كما أنّ الباب مفتوح للمعلّقين باش يتقدّموا بأفكارهم ومقترحاتهم سواء لبلديّتي أو لبلديّتهم، على شرط ما تقترحوش حاجات صعيبة أو شبه مستحيلة ولكم في إقتراحي المتواضع أسوة حسنة.

vendredi, avril 16, 2010

اللهمّ بارك في هذه الأرض الطيّبة


نقلا عن نفس الموقع وشماتة في نفس الأشخاص


تونس تصدّر 783 ألف قارورة خمر في الثلاثية الماضية

أظهرت تقارير فلاحية رسمية أن تونس صدرت إلى غاية يوم 05 أفريل الجاري 24573 هكتلترا من الخمور صبة (vrac )، مقابل 47077 هكل و783 ألف قارورة خمر. وصدرت تونس في نفس الفترة من الموسم الماضي 426 قارورة خمر.

وبلغت صابة الموسم الحالي من عنب التحويل 36 ألف طنا، مقابل 42 ألف طنا في الموسم الماضي.

ومكن هذا الإنتاج من توفير 254 ألف هكل من الخمور. وتعتبر نوعية المنتوج جيدة خاصة على مستوى الدرجة الكحولية ومردود العصير، حسب ما تقوله المصادر الفلاحية. وقد تمّ تصنيف 132 ألف هكل كخمور تسميات مثبتة للأصل أي ما يمثل حوالي 52 المائة من الإنتاج الوطني.

ولدفع هذا القطاع والمحافظة على توازناته العامة ودعم قدرته التنافسية تمّ إعداد تقرير حول مكونات وبرامج الخطة التنموية للنهوض بهذا القطاع خلال الفترة 2011 و2016.

م م

مازال في هذا البلد ما يستحقّ الحياة

نقلا عن المجلّة الإلكترونية واب مناجر سنتر وشماتة في دعاة التخونيج الجدد


لأول مرّة: عرض أزياء للملابس الداخلية في تونس

يقام على هامش الصالون المتوسطي الأول للملابس الداخلية بتونس، الذي يحتضنه معرض الشرقية أيام 15 و16 و17 أفريل 2010، أوّل عرض أزياء للملابس الداخلية بتونس.

وينطلق هذا العرض على الساعة الرابعة بعد الزوال. وتشارك فيه عارضات أزياء تونسية. وسيتمّ خلاله عرض آخر الابتكارات والتصاميم في ملابس النوم والملابس الداخلية وملابس السباحة.

ويشارك في الصالون 50 عارضا. وتبلغ مساحة المعرض 1300 متر مربع. وتنظم الصالون الشركة العامة لتنظيم المعارض (Sogefoires) بالتعاون مع الغرفة المهنية لصانعي الملابس الداخلية.

أمّا البلدان المشاركة فهي: تونس ومصر وسوريا وفرنسا وإيطاليا إضافة إلى اليونان التي ستكون ضيفة شرف في هذه الدورة الأولى.

ويهدف الصالون إلى تقديم واقع وآفاق قطاع الملابس الداخلية في تونس، إضافة إلى التطورات التي تشهدها هذه الصناعة في الدول الأوروبية.

كما يصبو إلى تبادل الخبرات بين المصممين والصناعيين والحرفيين المختصّين في قطاع الملابس الداخلية. وسيقع على هامش المعرض إلقاء محاضرة من قبل رئيس الجامعة الدولية للملابس فاسيليس مسسيلوس حول موضوع "توجهات السوق الدولية للملابس".

وتعتبر تونس رابع مصدر للملابس الداخلية إلى أوروبا بعد الصين، وتركيا والهند. وتعد فرنسا أول حريف لتونس في منتجات الملابس الداخلية. إذ تستقبل وحدها نسبة 56 بالمائة من صادرات تونس من هذه المنتوجات تليها إيطاليا بـ14 بالمائة، ثمّ إسبانيا بـ10 بالمائة.

وتوجد في تونس 230 مؤسسة ناشطة في القطاع، نصفهم شركات أجنبية مصدّرة كليا. وتشغل مجموع الشركات حوالي 120 ألف عامل. ويأتي قطاع الملابس الداخلية في المركز الثاني بعد البنطالونات على مستوى التصدير لأوروبا.

خ ب ب

jeudi, avril 15, 2010

خربشات على جدار حانوتي الإفتراضي


بعد أن تمّ حذف حسابي على الفايسبوك للمرّة الثالثة على التوالي على إثر وقوع تلك الشبكة الإجتماعيّة رهينة لدى خليط غريب وعجيب من الإخوانجيّة القدم والمتخونجين الجدد ورعاع مثلهم من شبيبة الفيراج وحاملي ألوية "الوينارز" و"الزاباتيستا" و"البريغاد روج" [1] باليمنى، وألوية صلاح الدّين وسرايا القدس باليسرى.. قلت بعد هذه الأحداث وبعد تفشّي التفوريخ الممزوج بالجهل والتجوبير على الفايسبوك (وقد صدق من قال أنّها إذا عربت خربت)، عاودني الحنين إلى الكتابة في حانوتي الإفتراضي الخاصّ، حيث لا كبّول يدور ولا جوجمة الفايسبوك ولا هم يحزنون.

الحقيقة أنّي إذا بعدت على التدوين فهذا ماهوش بالضرورة في علاقة بفايسبوك الذي أستعمله بصفة أخصّ للتواصل مع الأصحاب والأحباب الواقعيّين وبإسمي الحقيقي وذلك خاصّة بغرض التنبير على أصدقائي من أحبّاء النادي الإفريقي أو النجم السّاحلي (سامحوني لهنا إذا كان خرجت من أصابعي كلمة ههههه خارجة عن الموضوع راهو مانيش بلعاني).. يعني إذا كان بعدت عن الكتابة هنا فلأسباب تتعلّق بالتّدوين في حدّ ذاته أو بالأحرى في الرّغبة في الكتابة عموما. ولكن طالما أنّ التيّار الجارف من الجهلوت قاعد يهزّ في الأخضر واليابس في هذه الرّبوع، وطالما أنّ الواحد ينجّم يساهم حتى بكليمة لدرء هذا المنكر وأيّ منكر، قلت لنفسي ما فيها باس يا ولد ساعة ساعة ترجع تخنتب كليمة مع النّاس وذلك أضعف الإيمان.



[1] هذه لمن لم يعرفها تسميات لمجموعات الأولتراس التونسيّة، هاك إلّي أقوى نشاط ثقافي مارسوه في حياتهم هو تشعيل "فلام" في أحد ملاعب كرة القدم



ما يخفاكمش أنّ الكتيبة في مجال عمومي كيف الأنترنت، وعلى ما قدر ما هي نشاط بريء في ظاهره، تنجّم تتحوّل بين يوم وليلة لنشاط مشبوه وتجعل صاحبها يعتبر ضمنيّا مصدرا لخطر محتمل طالما أنّه يتعاطى النّشاط هذا في إطار مجتمع متخلّف من رأسه لأصابع رجليه، ويصبح من يخنتب كلمتين هنا أو هناك كمن يبيع في اليورانيوم صبّة أو كمن يحمل بين يديه دليل صنع القنابل النوويّة. وأنا بطبعي إنسان يكره الشّبهات وينفر من المجالات التي تسود فيها الثقافة الإستخباراتيّة والطّرق البوليسيّة التي أصبحت وللأسف الخبز اليومي للبعض ممّن يرتادون المجال البلوغوسفيري حتى من بين المدوّنين أنفسهم (لاحظوا مثلا إنتشار ظاهرة جديدة وهي تصوير الشّاشة أو ما يعرف بالفرنسيّة بـ la capture d'écran للإحتفاظ بنسخة من الحوارات والتّعليقات في إطار "شدّان الدّوسيّات" و"تجميع الأدلّة" لإدانة الأشخاص بعضهم البعض. هذا طبعا دون التعرّض إلى الحجب الآخر، متاع "404 زيد لوّج" والّذي مكّنتنا التكنولوجيا من تجاوزه بصفة أسهل برشة من قدرتنا على تجاوز الإرهابي أو المخبر أو "الصبّاب" المعشّش في دماغ الكثيرين منّا.


كان من الضروري إذن أن يتمّ حجب كلّ تلك البروفيلات لكي أفهم أنّ نشاطي على هذه المدوّنة يبقى حاجة مهمّة، ولو كان ذلك لمجرّد قدرتها على إثارة كل هذا الكمّ من الكراهيّة لدى الكثيرين.

الحقيقة أنّ أسباب أخرى كانت وراء إبتعادي عن الكتابة في هذا الدكّان الإفتراضي، فمن جهة أصبحت عندي مسؤوليّات عائليّة جديدة (يبارك فيك) وهي في طريقها إلى أن تزيد تكبر (يبارك فيك مرّة أخرى)، ومن جهة أخرى عندي مسؤوليّاتي وإلتزاماتي المهنيّة، وكلّ هذا يتطلّب وقت وتفرّغ ومجهود ذهني يلهّيني عن التدوين.. ولكن وإلى جانب العوامل هاذي لازمني أيضا نعترف أنّي إرتكبت بعض الأخطاء، ولو مانيش نادم عليها أبدا (يمكن فما غلطة واحدة منهم ندمت عليها باش ما نكذبش).. الأخطاء هاذي هي في كوني تعرّفت عبر المدوّنة هاذي على عدد متزايد من الأشخاص الرّائعين وإلّي نعزّهم معزّة كبيرة (بإستثناء واحد هو إلّي قلتلكم ندمت عليه أشدّ النّدم وأكيد راهو عرف روحو توا –إي إي إنتي يا سي الخرى)، والحقيقة الإنسان ما ينجّمش يندم على مثل هذه الأشياء، إلاّ أنّي إذا إخترت منذ البداية الكتابة تحت إسم مستعار فذلك بالأساس باش نكتب من غير ما نفكّر في شكون باش يقرى وكيفاش باش يفهم، وهذا يعطيني راحة وحريّة أكبر، مع أنّي نعرف مسبقا أنّي مانيش باش نكتب حاجة تنجّم تخلّيني باش نخبّي وجهي من زيد ولا من عمر طالما أنّي مقتنع بالكلام إلّي نكتب فيه.

هذا ما يمنعش وأنّي اليوم وأنا نكتب إقتنعت أنّه الإنسان حتى بصفة لا واعية دائما ما يأخذ بعين الإعتبار كيفيّة نظرة الآخر (ولو كان أعزّ النّاس وأقربهم ليك) وهذا في حدّ ذاته يحدّ من حريّتك ويخلّيك تنظر في وجوه كلّ الأشخاص إلّي تعرفهم ويعرفوك وتقول في قرارة نفسك: هل أنا فعلا أرغب في تقاسم هذه اللحظة من الصّراحة مع نفسي مع كلّ هؤلاء أيضا؟ وهنا كلمة الصّراحة كلمة مهمّة على خاطر حاجتي للكتابة هي قبل كلّ شيء حاجتي للحظات من الصّراحة مع نفسي..

يبقى أنّ الوضع الحالي الذي أصبحت فيه صراصير وحشرات إفتراضيّة تحاول باش تمنعنا من الحديث والتّعبير لم يعد يسمح لي بالإستمرار في وضعيّة الإستقالة التدوينيّة، ويمكن لازمني نشكرهم إلّي شجّعوني على الرجوع إلى هذه الصّفحة والكتابة من جديد، ولن يسعني إلاّ أن أقول الحمد لله على "بلوغر" الذي أعطانا الفرصة باش نحكيو بعيدا عن سلطان السّواد الأعظم من الهوكش والحثالة، وربّي يهدي إلّي كان سبب في إيصال التكنولوجيا الحديثة لأمثال هؤلاء.

mardi, avril 13, 2010

صراع الإستبدادين الإفتراضيّين.. تعليقا على مقال طارق الكحلاوي


قام الزميل المدوّن طارق الكحلاوي بنشر مقال على الفايسبوك هنا تحت عنوان "صراع الاستبداديين الافتراضيين... و أعوان الاستبداد الواقعي" تناول فيه موضوع عمليّات الرّيبورت الجماعي للبروفيلات على تلك الشّبكة الإجتماعيّة، وهو ما دفعني إلى التعليق بجملة من الملاحظات التي فكّرت من بعد في نشرها على صفحة هذه المدوّنة:

"شكرا طارق على تناولك للمسألة ومحاولة تحليلك لها

قد أكون تابعت الموضوع هذا من قرب بحكم استهداف البروفيل متاعي القديم من طرف مجموعة المتخلّفين المدافعين على الإسلام بالمبيدات الفايسبوكيّة، ممّا يسمحلي بإضافة بعض الملاحظات.

أولا: شخصيّا ورغم رفضي لإستعمال مثل هذه الطرق من ناحية مبدئيّة إلاّ أنّه لا يمكنني تجاهل شيء مهمّ وهو أنّ مجموعة مبيد الإخوانجيّة تم إنشاؤها كردّة فعل على المجموعة الأولى، وحسب إطّلاعي فهي تستهدف بالأساس بروفيلات الأشخاص المنتمين والمنخرطين في المجموعات التي تقوم بعمليّات "الرّيبورت" ضدّ من أسميتهم بين ظفرين بالتنويريّين. يعني وإذا إلتزمنا بالوقائع وبغض النظر عن التسمية متاع المجموعة الثانية التي استعملت نفس عبارة "المبيد الحشري" ولخّصت الفكر المقابل في كلمة "الخوانجيّة" فإنّي أعتبر أنّه لا وجه للمقارنة وأنّ الإنسان الذي يتعرّض للهجوم يحق له ردّ الفعل بإستهداف الطرف المقابل خاصّة في ظلّ غياب طرق أخرى لتفادي سحب "البروفيلات"، وعلى فكرة هناك مجموعات أخرى على الفايسبوك تستهدف الردّ بنفس الطريقة على كل من يساهم في حملة إلغاء "البروفيلات" وهي بغض النظر عن سخافة هذا الصّراع الإفتراضي تعتبر من قبيل الدّفاع المشروع عن النّفس أو فلنقل عن "البروفيل" الإفتراضي، وشخصيّا لم ألاحظ أنّه تمّ إستهداف أيّ شخص من طرف المجموعة الثانية فقط لكونه "يعبّر عن خطاب متديّن" طالما أنّه لا ينشط في حرب الإبادة "البروفيليّة".

ثانيا: قد أختلف معك في مسألة إمكانيّة التتبّع القانوني الجزائي للقائمين بهذه العمليّات، فرغم كون الأمر يختلف عن القرصنة فهو لا يعدو إلاّ أن يكون إنحرافا في إستعمال منظومة فايسبوك بهدف الإضرار بالغير، هذا علاوة على تعمّد هذه المجموعات نشر صور حقيقيّة ومعطيات حول أشخاص بعينهم مع إتّهامهم بمحاربة الإسلام وشتمه، ممّا قد يعتبر من باب التحريض على الإعتداء عليهم فعليّا، ويبقى المجال مفتوحا في هذا الإطار لمن يريد تأويل الوقائع من الناحية القانونيّة وحسب رأيي المتواضع فهناك العديد من الإمكانيّات لتجريم مثل هذه الأعمال إذا كانت هناك رغبة في ذلك.

ثالثا: عندي إعتراض صغير على ما قلته، فعبارة "التخونيج" وأنا ممّن يستعملونها أحيانا لا تعبّر أبدا عن وضع غالبيّة الشّعب التونسي، هذا إسقاط لا يمكن قبوله حتى ولو إختلفنا في فهمنا لكلمة التخونيج بما فيها من بعد سياسي متأكّد.

رابعا: أرى مثلك أنّ التزلّف الذي ينتهجه الشقّان ومحاولة الظهور بمظهر المدافع عن السلطة والناطق بإسمها يعبّر عن درجة كبيرة من السخافة، وعلى فكرة هذا التزلّف لاحظته بصفة أكبر وأكثر سخافة لدى الشق "المتخونج"، ولعلّ هؤلاء يخشون على أنفسهم من تهم التخونيج والسلفيّة (وهو أمر مفهوم)، ولكن ومن خلال متابعتي (مكرها أخاك لا بطل) لبعض بروفيلاتهم وبروفيلات أصدقائهم، لقيت نفسي فعلا أمام ناس تنتمي لمجموعات (ولو أنها إفتراضيّة على فايسبوك) من نوع "الإمارة الإسلامية" و"العمليات الجهادية العسكرية" و"أرشيف الجهاد" وغيرها من الأشياء اللي تخلّي أيّ واحد منّا يخاف على مستقبل البلاد في ظل وجود شباب من هذا الرّهط ، وشخصيّا أعتبر أنّ مثل هذه الوضعيّات تفرض على الأقل المتابعة الأمنيّة إن لم أقل التتبّع، وذلك إلى جانب المعالجة السّياسيّة والفكريّة والثقافيّة والإجتماعيّة لأسباب ظهور هذه التيّارات.

خامسا، إنتقلت في مقالك بالموضوع إلى مسألة أخرى لا تقلّ أهميّة في حدّ ذاتها ألا وهي مسألة إستئصال الإسلاميين من اللعبة السياسيّة، وفي هذا الإطار نفس الدستور التونسي الذي يتشبّث هؤلاء بفصله الأوّل للقول بأنّ تونس "دولة الإسلام دينها والعربيّة لغتها"، نفس هذا الدستور يمنع قيام الأحزاب السياسيّة على أساس ديني، وأنا وبغض النظر عن مدى الأخذ بما يقوله الدستور واقعيّا في هذه الرّبوع أساند هذا الموقف وأرفض تماما قيام الأحزاب على أساس ديني وأساند موقف السّلطة في هذا الإتّجاه مع أنّي مقتنع بضرورة التعاطي مع المسألة في إطار يحترم حقوق الفرد كاملة.

سادسا وأخيرا، ختمت مقالك بمسألة أخرى وهي مدى إنخراط المدوّنين في العمل السياسي وبالتحديد مسألة تعويضهم عن عدم قدرتهم على إنتقاد السلطة بتسليط جهدهم على إنتقاد الدّين.. وهذا حسب رأيي فيه بعض التجنّي على المدوّنين. علاش؟ أوّلا فمّا برشة مدوّنين ما يهمّهمش إنتقاد السلطة ولا السياسة عموما.. آشنوة المشكل كيف هو يحبّ ينتقد الدّين؟ يعني وكأنّه فمّا سلّم درجات لازم نتّبعوه: ما تنتقد الدين إلاّ ما تنتقد السلطة قبل. حسب رأيي ما فمّاش علاش الربط بين المسألتين على خاطر يمكن كلامك يصحّ بالنسبة لحالة أو حالتين أما لا يمكن الأخذ به كتوصيف جماعي للحالة النّفسيّة للبلوغوسفير. ثانيا فمّا برشة مدوّنين ينتقدو في السلطة فعليّأ، يمكن أنا مانيش منهم أما موجودين ولا داعي لسرد أسمائهم، وظاهرلي يا طارق إنتي بيدك ماكش قاعد تنتقد في السلطة بالصفة إلّي يتصوّرها الواحد كيف يقرا مقالك، وهذا حتى حد ما يلومك عليه على خاطر يدخل في حريّتك الشخصيّة، كيف ما كلّ مدوّن آخر عنده الحريّة في إختيار آش ينقد وآش ما ينقدش.

lundi, avril 12, 2010

أهل المبــيـــد


وبشّر الصابرين الذين إذا وقفت في ظهورهم يشترون مجلّة بلايبوي وعلى ما فيها من نساء عاريات يطّلعون، أولئك أهل المبيد لهم جنّات الفايسبوك وفيها يبرطعون
هههه