vendredi, mai 30, 2008

الأماكن كلّها .. مشتاقة لك


عندي نهارين وأنا "متبرنشي" مع غناية "الأماكن" للمطرب الخليجي محمد عبده، وعلى فكرة ساعات تستغرب كيفاش الفن الراقي ينجّم يخرج ويتولد في محيط خامج وفي مجتمع رجعي ومتخلّف كيما المجتمع العربي. على سبيل المثال سمعت في الأخبار أنّه في الكويت فمّا نائب في البرلمان لحيتو كيف البرشني يطالب في الحكومة بمنع مشاركة المواطنين الكويتيّين في برنامج "ستار أكاديمي" على خاطر السيّد يعتبر أنها برامج تمسّ بمكارم الأخلاق العربيّة. بالطبيعة مانيش أنا إلّي باش نجي ندافع على برامج سخيفة من النوع هذا لكن التطرّف زادة موش باهي.

الحقيقة التدوينة هاذي ما كانش عندها فكرة محوريّة واضحة، على الأقل وقت إلّي بديت نكتب فيها، ولكن فقط حبّيت نقول أنّها الأهميّة الزايدة على اللزوم إلّي قاعدة تاخذ فيها المدوّنة هاذي بدات تقلّق فيّا، وساعات نحسّ أنّها الناس تستنّى منّي باش نكتب الحاجات إلّي هوما يستنّاو فيّا باش نكتبها، وإلّي ماهيش بالضرورة الحاجات إلّي أنا نحبّ نكتبها، وهذا يحسّسني بنقص في الحريّة من ناحية ومن ناحية أخرى بالمسؤوليّة، ولكن بصراحة أنا إنسان نكره المسؤوليّة، ما نحبّش نكون مسؤول لا على نفسي ولا على الناس، وما عندي حتّى نيّة باش نكون الناطق الرسمي بإسم الشعب التونسي المكرّز والشباب البطّال والناس إلّي موش لاقية قدرها في البلاد، ماهيش مسؤوليّتي يا خويا، أخطاونا من البلاء خلّي الواحد يركّح أمورو الساعة ومن بعد نحكيو. تي هو أنا حتّى في حياتي الخاصة عمري ولا كنت مسؤول باش نجي توّة نولّي مسؤول على مشاكلي ومشاكلكم؟ من اليوم كلّ واحد مسؤول على روحو وكلّ واحد يشوف كيفاش ينقذ روحو وحدو، هاني نبّهت عليكم. نظّموا رواحكم يا خويا، أعملوا برامج واضحة لحياتكم، مثلا لواش كلّ مرّة تقعدوا تحرقوا بالثلاثين في فلوكة؟ أعملوا نهار واحد في الصيف أحرقوا فيه الكلّ مع بعضكم، "درابوّات وفلام" في وسط البحر، وفيراج ما علبالو، وكاميكاز الكومندو، وبريقاد روج زادمين، وأزدموا على البحر الأبيض المتوسّط وكان لزم أعملوا غناية جديدة "يا حرس الحدود قوّي الرونفور"، موش خير؟ آشكون باش يوقّفكم كي تبداو قول 60 ألف في وسط البحر؟ أزدم يا ولدي راهي الدنيا مع الزادمين.

عندي زادة ملاحظة أخرى فيما يخصّ تدوينة المغرب الكبير متاع غرة جوان كان سهّل ربّي وبالذات هي تتعلّق بالإجابة على بعض التعاليق إلّي شافت أنّها الأولويّة في الساعة الراهنة هي للأحداث التونسيّة والمحليّة وخاصة الحوض المنجمي. بون، أنا نوافق الرأي هذا جزئيّا، وكنت عبّرت على موقفي في تدوينة سابقة من ضرورة طرح الأزمة هاذي للنقاش العام والمحاسبة والبحث على الحلول، موش فقط في المدوّنات ولكن في التلفزة ووسائل الإعلام الكلّ، ولكن حكاية التدوينة المغاربيّة ماهيش جاية ضدّ الشيء هذا ولا هي تحبّ "تخطف الأضواء" المسلّطة على الحوض المنجمي. الحكاية وما فيها مجرّد تكريس نحبّوا نعملوه لسنّة تدوينيّة حميدة بديناها عمناول، يعني لا هي مسابقة وطنيّة ولانا باش نجيبو الصيد من وذنو، واللي باش يشارك ينجّم يخسر على الحكاية هاذي 10 ثواني فقط بتدوينة تحمل شعار الحملة لا غير، يعني 10 ثواني ومن بعد أرجع إحكي على قفصة وعلى إلّي تحبّ عليه، ما طلبناش منّك باش تجيبلنا "دوميسيلياسيون دو سالار" ولا باش ترهن دارك ولا باش تلتزم بعدم الحديث عن أيّ موضوع آخر، وبالتالي إلّي مقتنع بضرورة الإندماج المغاربي ويحبّ يشارك يشارك وإلّي ما عينوش ملاّ راحة، بالكشي ماشي في بالكم باش تعملوا عليّا مزيّة وإلاّ أنا فاضي شغل باش نقعد نفسّر ونبرّر في موقفي على كلّ كلمة نكتبها؟

وبالمناسبة هاذي، ومادام موضوع أزمة الحوض المنجمي مطروح خلّيني نعطي رأيي في بعض المسائل إلّي يمكن هي ما بين المشاكل الأساسيّة المطروحة وحتى حدّ ما فكّر فيها، بحيث حسب ما شفت، الناس الكلّ "مكرّزة" وتندّد وتساند في الحركة الإحتجاجيّة بمنطق التضامن والتآزر في مواجهة الظلم، وأنا زادة ما نحبّش الظلم ونحسّ بالمشاعر هاذي الكلّ، لكن فمّا حاجات إنّجّموا، نحنا إلّي ماناش نشمّو في الغاز "لاكريموجان" في ديارنا وحتى حدّ ما هو محاصرنا ومانع علينا التركيز والتفكير الرصين، نخمّموا فيها ونطرحوا أسئلة أعمق شويّة.

عندي بالأساس ثلاثة محاور للتفكير باش ما تقولوش أنّي ندّعي إمتلاك الحلول الجاهزة:

أوّلا، مسألة الحوض المنجمي هذا تطرح إشكاليّة فيما يخصّ المثال متاع التنمية الجهويّة إلّي نتبّعوا فيه من عام الإستقلال لليوم، وهو مثال تنموي حاطط قدّامو أهداف ماهيش قابلة للتحقيق أساسا على خاطر أقوى من إمكانيّاتنا الإقتصاديّة والماليّة. يعني باش نلخّصها من الأوّل، عملنا ما يعبّر عليه الفرنسيس بمقولة "يحبّ يبصّ أعلى من ترمتو" péter plus haut que son cul وبالتالي خالفنا المثل التونسي الحكيم إلّي كان قبل ذلك نبّهنا إلى أنّو "على قدّ لحافك مدّ ساقيك".

الأهداف الكبرى متاع التنمية الجهويّة متاعنا كانت بالأساس تحقيق تنمية متوازنة بين الجهات، يعني شدّينا الخريطة، قسّمناها خطوط خطوط وقلنا هاذي ولايات، ومن بعد قلنا لازم نعملو تنمية متوازنة ما بين أبراج البطّيخة هاذي، يعني ما بين الولايات. المنهج هذا علاوة على أنّو إعتباطي شويّة وخذا بالأساس بتقسيم البلاد على أساس مخلّفات قبليّة وعروشيّة متاع مجتمع ما قبل الإستعمار، فإنّو إقتصاديّا مثال فاشل من بدايته، تقول إنتي علاش؟ باهي هاو باش نقوللك علاش: على خاطر أوّلا بلادنا ما عندهاش فلوس متلتلة من القاز أو البترول أو الذهب باش تبدى تستثمر فيها في الجهات الكلّ بنفس الدرجة من العدل والإنصاف، وبالتالي فإنّه معقول ياسر أنّك كيف تبدى عندك شويّة فلوس تحطّها في البلاصة إلّي باش تربّحك أكثر وبالتالي فإنّك ما عندك حتّى سبب منطقي مثلا باش تحطّ معمل متاع خياطة يخدم للتصدير في بلاصة كيف أم العرايس على خاطرك كيف باش تصدّر لازمك تكون في أقرب بلاصة للبرط باش ما تزيدش تثقّل على روحك تكاليف النقل وبالتالي سلعتك تولّي أغلى وتقعدلك في الرقبة. تقولولي نعملو برط في أم العرايس؟ باهي نعملو، أما قبل هذا لازم تعاودو تقراو درس الجغرافيا متاع هاك العام وقتها المعلّمة تتكلّم وإنتوما تشوّشوا.

يحبّ يقول هنا أنّه عادي باش الإستثمار يمشي للبلايص إلّي يلقى فيها مردوديّة أعلى، وهذا ماهوش عيب. العيب هو أنّك تحطّ أهداف تعرف أنّك ما تنجّمش تحققها وتقعد من بعد في الحشمة مع المواطنين إلّي يستنّاو في التنمية ياخي لا جاتم تنمية لجهاتهم ولا صارت تنمية بصفة كافية في البقايع الأخرى من البلاد بدرجة تسمح بإستيعاب عدد أكبر من البطّالة من مختلف جهات البلاد.

الإشكال الأوّل هذا يطرح إعادة النظر في مثال التنمية الجهويّة والتفكير على مستوى وطني أوّلا، يعني موش مشكل كان نركّزو الإستثمارات في أماكن أكثر من غيرها ونخلقوا مدن كبرى (كبرى بالحق موش بالبلّوط كيما إلّي عندنا) تكون قادرة من حيث البنية الأساسيّة والحجم الإقتصادي أنّها تستوعب الطاقات المهمّشة في البلاد الكلّ، وبالطبيعة الإستيعاب هذا يتمّ مبدئيّا على أساس الكفاءة والحاجة متاع المؤسّسات، موش على أساس أنا ولد فلان أو مولود في الدشرة إلّي تولد فيها سي فلان (بعد ما تبيّن أنّ مصطلح الدشرة ما عندو حتى صبغة تحقيريّة أو متاع جهويّات باش نولّي نتسعملو بكلّ أريحيّة من هنا فصاعدا) وهو ما يخلّينا نوصلوا للمحور الثاني ونمسّوا جوانب من المحور الثالث. صبرا جميلا يا مادام.

السؤال الثاني إلّي تطرحوا قدّامي أزمة الحوض المنجمي (وما بيناتنا ما نعرفش علاش سمّاوه "الحوض"، تقولش عليهم يحكيو على "لافابو" !) هو آشنوّة موقفنا بالضبط من المؤسّسات العموميّة ومن التنمية اللي باقي تحبّ تتركّز على مؤسّسات الدولة (بما أنّها شركة فسفاط قفصة، إلّي هي كانت سبب الداء وأصل البليّة في أزمة "اللافابو" المنجمي هي منشأة عموميّة متاع الدولة أحياها الله). إلّي أثار تعجّبي من ردود الفعل الإنفعاليّة إلّي قريتها هنا وهناك هي أنّها عموما تطالب بحق الناس في الخدمة في شركة فسفاط قفصة، علاش؟ على خاطر هاذيكة شركة ورثوها الجماعة بو عن جدّ وبرشة من جدودهم وآباءهم ماتوا الله يرحمهم على إثر حوادث عمل في المناجم متاعها. باهي، وإلّي بوه يموت في الجيش ياخي سامحني، يولّي عندو باي في وزارة الدفاع؟ واللي بوه تاكسيست يموت في حادث مرور، يولّي عندو الحق في وظيفة في وزارة النقل؟ ياخي مؤسسات الدولة محلولة للتوريث أو أنّها متاع الناس اللي يسكنوا في الجهة إلّي هي فيها أو أنّو الفسفاط بيدو إلّي تستخرج فيه الدولة من الحوض المنجمي هو بالحق ملك متاع القفاصة؟؟ حسب ما نعرف، وفي إطار دولة تحبّ تسمّي روحها جمهوريّة تحت مسامع وأنظار عشرة ملاين من شهود العيان إللّي على ما يبدو موافقينها الرأي فيما يخصّ التسمية هاذي، فإنّ ثروات البلاد في كلّ ما خرج عن الملك الخاص للأشخاص هي ملك عام للدولة وللمواطنين الكلّ، الأحياء منهم اليوم والموتى وحتى إلّي جايين في الثنيّة. ما تفهمونيش بالغالط، مانيش قاعد انناقش في حق الناس إلّي تطالب بالعمل والحياة الكريمة في الحوض المنجمي في تحقيق مطالبها، ولكن على أيّ أساس؟ على أساس أنهم مواطنين في الجمهورية ومن حقهم ينتفعوا بشويّة التنمية الموجودة كيف غيرهم؟ وقتها على الرأس والعين. أما تقولولي على أساس "هاذاكة فسفاطنا وما عادش تهزّوه وهاذي شركتنا ولازمنا نحنا نخدموا فيها"؟ سامحني خويا أما ماهوش صحيح. بالطبيعة مانيش قاعد نعمّم لهنا والأكيد أنّ المنطق هذا ماهوش منطق كلّ الناس إلّي حكات في الموضوع أو إلّي إنخرطت في الحركة الإحتجاجيّة، ولكن فقط حبّيت نبيّن موقفي من بعض الأفكار إلّي تخلّيني نشكّ في أنّنا مازلنا مجموعة عروش وقبائل ومازلنا بعاد على مفهوم المواطنة، لكن هذا باش نخلّيه للمحور الثالث.

نرجع للمحور الثاني للأفكار إلّي حبّيت نطرحها وهو بالتحديد التالي: علاش حتى حدّ ما قال الحقيقة متاع المشكل لهنا وهي أنّ التنمية القائمة على المؤسّسات العموميّة، أو ما يسمّيه عشّاق تشي غيفارا بـ"إمتلاك الدولة لوسائل الإنتاج"، هو مثال تنموي ما ينجّم يكون كان فاشل..؟ الناس شدّت في النتائج ونسات السبب، أو كيما يقول هاك الطبيب المرزوقي الله يذكرو بالخير: شدّت في الأعراض ونسات سبب الداء أو حاجة هكّة، بحيث إلّي هذا يندب كيفاش كلّ مدير يجي يجيب معاه جماعتو ويخدّم أولاد بلادو وتدخل فيها المحسوبيّة والفساد والسرقة وينسى سؤال آخر: ياخي الدولة مجعولة بالحق حسب رأيكم باش تستخرج فسفاط من مناجم؟؟؟؟ سامحوني شويّة أما وينهم الناس إلّي نهار وطولو يندّدوا بالخوصصة متاع المؤسّسات العموميّة؟ آشبيهم ما شافوش لهنا كيفاش عدم الخوصصة متاع قطاع إنتاجي يهزّك بالضرورة لوضعيّات داخلة في حيط متاع أكتاف وناس تاخذ في شهاري وما تخدم في شيء، وجعالة واستغلال نفوذ والهم الأزرق الكل؟؟ ياخي تعرفوش علاش إنتوما من أصلو الناس جات من سيدي بوزيد ومن صفاقس باش تفكّ خدم متاع ناس قفاصة؟؟ ياخي على الشطوط الزرقاء إلّي فيها قفصة هاذي وإلاّ على طقسها الجميل ونسيمها العليل وإلاّ على هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا إلّي يدوروا في شوارعها باش واحد بعقلو يخلّي بلادو ويمشي يخدم في قفصة؟؟ شركة الفسفاط هاذي يا سيدي ما عنديش كلمة أخرى نعبّرلكم عليها أحسن من أنّها حاشاكم ترمة، ترمة على ذمّة العموم، الشاوش فيها يخدم ربع ساعة في الجمعة ويخلص تسع مياة دينار بخلاف آش ينجّم يتفتف، وما نحكيش على الإطارات.. يعني فلوس البيليك ماشية في الهواء قال شنوّة باش نعملوا شويّة توازن بين الجهات وتنمية جهويّة والقفاصة ينقّصوا من البلادة والمشاكل. إيه توّة إنتي كيف تجي تعملّي ترمة كيف هكّة وإلّي يجي يضرب، ماهو عادي جدّا باش الناس تولّي تسيّب بلدانها وتفكّ في بلاصتها في قفصة وإلاّ حتّى في برج الخضراء وكلّ قدير وقدرو: هذا ولد خو رئيس مصلحة "الفُسْ"، الآخر ولد أخت كاهية مدير إدارة "الفاط"، وهكذا دواليك حتى لين أولاد البلاد خرجوا منها بالواحد بالواحد ورزق البيليك ولاّت شايخة فيه أولاد بلاد المدير القديم والمدير إلّي قبلو، وصار ما صار...

خلاصة القول، خويا العزيز، ماك ما تحبّش الخوصصة، ماك تحبّ الحكومة تخدّم الناس، خويا العزيز هاذاكة الموجود: الحكومة ما تعرفش تستخرج الفسفاط، ماهيش خدمتها، ماهيش "صنعتها" بالعربي. تحبّ الحلّ؟ بكلّ تواضع نقول: خوصص وأخرج من اللعبة ! طرّد الناس الكلّ، بيع الخرى، جيب الخواص (ولهنا "الخواص" زادة ما يعنيش بالضرورة أولاد عمّك أو أنسابك) يخدّموا الناس حسب الحاجة الحقيقيّة للشركة، الدولاب يدور، مردوديّة إقتصاديّة، وإنتي مرتاح من البلاء. وكان على البطّالة شوفلهم خدم أخرى وموش لازم في أم العرايس بالذات، ماهوش ممكن باش شركة واحدة تخدّم الناس الكلّ زادة يا رسول الله، وماهوش عيب كيف الواحد يتنقّل يخدم في بلاصة أخرى، بالطبيعة إذا كان الخدمة تتوفّر في بلايص أخرى. بلادنا ماهيش كبيرة بالصفة إلّي تخلّيك تحسّ بالغربة وإنتي تخدم في بنزرت إذا كان دارك في بن قردان.

المحور الثالث للأفكار إلّي تطرحها عليّا أزمة قفصة وأريافها هي مسألة التركيبة القبليّة والعروشيّة للمجتمع وقلّة الوعي بمفهوم من المفروض أنّه محوري في إطار نظام الجمهوريّة، ألا وهو مفهوم المواطنة. مانيش باش ندخّل فيها الكورة والسبّان متاع السواحليّة في الستاد على خاطر هاذاكة الكلّ يدخل في إطار المنافسة الشريفة والروح الرياضيّة، ولكن السؤال فعلا مطروح: كيفاش تنجّم حركة إحتجاجيّة تقوم في جهة واحدة دون غيرها في حين أنّ مضمونها حسب ما فهمت هو المطالبة بحقوق إقتصاديّة وإجتماعيّة كيف حق الشغل والحق في التنمية واللي هي حقوق من المفروض أنّ المطالبة بيها والحاجة ليها يتشاركوا فيها تقريبا شباب البلاد الكل..؟ هذا يطرح إشكال آخر يرجع بينا لأصل المشكلة: هل أنّ الإحتجاج تأسّس فعلا على المطالب الموضوعيّة المذكورة أم أنّ البعد الجهوي وبالتحديد القبلي والعروشي عنده دور أوّلا في تكريس تمييز بين مواطنين من المفروض أنّهم متساوين أمام الدولة إلّي تجمع الناس الكلّ، وثانيا دور حتى في تحريك الحركة الإحتجاجيّة بيدها بمعنى "هام يحايلوا علينا إمّالا هانا باش نجيبوها حميّة ونعملوا البورديل".. مانيش قاعد ننكر في حق أي طرف في المطالبة بحقوقه أما لازم نفكّروا شويّة في الجانب هذا زادة على خاطره هو زادة جزء في المشكل من الأوّل ونستبعد أنّه ينجّم يكون جزء من الحلّ، أو على الأقل من حلّ طويل المدى.

حسب رأيي الإنتماء القبلي والجهوي والعروشي في حدّ ذاته ينجّم يكون مقبول، ولكن المشكل هو لمّا يولّي الإنتماء هذا يمثّل إحساس أقوى من الإحساس بالمواطنة. ولهنا انّجم نقول أنّو "شويّة من الحنّة وشويّة من رطابة اليدين"، يعني أنّه الإنتماء هذا كان متجذّر في عقليّاتنا من قبل حتى ما تجي الدولة "الحديثة"، والمحاولات البورقيبيّة لمقاومة الجهويّات وزرع فكرة القوميّة التونسيّة أو الأمّة التونسيّة كبديل للشيء هذا ما نجحتش للأسف، أو لعلّها نجحت في وقتها وما لقاتش آشكون يكمّلها، أو لعلّها نجحت ومن بعد جاء آشكون كبّلها سعدها، ولكن زادة حسب رأيي، وهذا الجزء يقابل "رطابة اليدين" في المثل المذكور، نشوف أنّه عدم تكريس مفهوم المواطنة بصفة تجعل المواطن "يحبّ" فكرة أنّه مواطن، عندو حقوق المواطن الكاملة وما أدراك، وبالتالي ينسى حتّى شويّة أنّه صفاقسي أو جندوبي أو ساحلي أو زلاصي أو عيّاري أو فرشيشي، ويتذكّر خاصّة أنّه مواطن تونسي. وبالتالي فإنّ غياب هالمرجعيّة القويّة متاع المواطنة كممارسة يوميّة، موش كخطابات نظريّة، خلاّت الناس تتشبّث بهاك الإنتماء الضيّق وبالطبيعة في الحالة هاذي تولّي العائلة تتعدّى قبل "البراينيّة" والأقربون أولى بالمعروف وهذا قريبـي وهذا ولد بلادي والآخر من هاك البلاصة خايب.. والثقافة هاذي كيف تتنشر فإنّه عادي جدّا أنّك تلقاها زادة في مستوى الطبقة السياسيّة وفي مختلف مراكز المسؤوليّة (هاذيكا اللّي ما نحبّهاش أنا) بما أنّ المسهول ماهو إلاّ واحد من أولاد المجتمع هذا، وبالتالي هو زادة عندو عايلة تجي قبل كلّ شيء، وبعدها عرش وقبيلة وأولاد بلادو وأولاد الجهة متاعو، ومن بعد نشوفوا آش يفضل للبقيّة، وبالتالي نفس الشيء باش تلقاه في الإدارة، في المعاملات، في الكورة، وزيد الماء زيد الدقيق حتى لين تخلى على رأس الجميع بقدرة المانع الستّار.

باش نرجع لحكاية الأزمة متاع الحوض المنجمي، وحسب رأيي الخاص والمتواضع، فإنّ الشعور بالظلم والعدوان كان شعور طبيعي كيف تشوف برشة عوامل أخرى، خارجة في الحقيقة عن مجرّد حكاية الإنتدابات في شركة فسفاط قفصة، بحيث كانت الإشكاليّة هاذي مجرّد فتيلة شعّلت الدنيا وبرّة. العوامل هاذي مثلا كيف العباد تحسّ، وبل وتعرف، أنّها الناس الكلّ ماهيش متساوية قدّام القانون، وكيف تحسّ، بل وتعرف، أنّها برشة ناس قاعدة تستعمل في انتمائها الجهوي أو العائلي أو القبلي باش تتمتّع بإمتيازات على غيرها، كيف تحسّ، بل وتعرف، أنّها الكفاءة ما عندها ما تقضي قدّام المحاباة، يعني في الحالة هاذي، وقتها تحسّ (من غير ما تعرف المرّة هاذي هههه) أنّها البلاد إلّي إنتي عايش فيها ما عادش تتعامل معاك كمواطن بل كشخص ينتمي أوما ينتميش لعرش معيّن أو لقبيلة معيّنة، وفي الحالة هاذي، كيف نخرجوا على منطق المواطنة، إلّي هو بالأساس يقوم على المساواة في الحقوق والواجبات، فإنّ ردّة الفعل العروشيّة والقبليّة متاع الناس إلّي يحسّوا أنفسهم في وضعيّة إقصاء من المجموعة تصبح طبيعيّة، وتزيد في حدّتها، بل وفي شرعيّتها، الفوارق إلّي تسبّبت فيها خيارات تنمويّة حولة كيما حكيتلكم في المحور الأوّل.

هيّا يزّي توّة من الهدرة، ومن غير ما تزيدو تلزّوني باش نقول كلام ماهوش من المفروض أنّي نقولو.. شفتو كيفاش بديناها بـ"الأماكن" وكمّلناها بـ"الجهات"، وهي فكرة حلوّة كان محمّد عبده يزيد يعمللنا "ريميكس" بكلمات أخرى من نوع:

"الجهات بكلّها مشتاقة لك،

والعروش إلّي انرسمت فيها ولاياتك،

والميزيريا والبطالة في شبابك،

ماهو بسّ قفصة حبيبي،

الجهات بكلّها مشتاقة لك..."

وكي تجي تشوف بكلّو في إطار الفنّ العربي الأصيل، وما بقالي نقول كان الله يهدي ما خلق وموعدنا نهار واحد جوان للتدوينة المغاربيّة يرحم والديكم من غير بلادة. هيّا أنّستو.

mardi, mai 27, 2008

يوم 1 جوان، يوم التدوينة المغاربيّة

Le 1er Juin Je blogue pour le Maghreb Uni

كنت السنة الفارطة أوّل من وجّه الدعوة من أجل تخصيص يوم للتدوين من أجل المغرب العربي الكبير وللتأكيد على حاجة شعوب منطقتنا إلى الإندماج الإقتصادي والتقارب الإجتماعي والثقافي، وقد قام الإخوان المدونون مصعب و ستيبور بالتذكير بالمناسبة هاذي وتجديد الدعوة لتكريس هالعادة التدوينيّة الحميدة.

لهذا، وبالرغم من أنّ ظروف مهنيّة خاصة ما سمحتليش بالمشاركة بصفة نشيطة في الحملة الإعلاميّة والدعوة ليوم التدوينة المغاربيّة إلاّ أنّي باش نكون من المشاركين المتحمّسين وندعو بدوري كلّ المدوّنين المتحمّسين كيفي للفكرة أنّهم يشاركو معانا في دعوة أكبر عدد ممكن من المدوّنين والصحافيين من بلدان المغرب العربي للمشاركة في الإشهار لتدوينة يوم غرة جوان. نعرف أنّ الوقت قصير ولكن نحاولوا باش نعملوا حاجة باهية.

عندي فكرة بالمناسبة يمكن تكون حلّ لمسألة ضيق الوقت وهي تتمثّل في وضع "لوجو" فيه عبارة "مدوّن مغاربي" أو bloggeur maghrébin يقع تثبيته بصفة دائمة في المدوّنات المشاركة مع رابط نحو مدوّنة خاصة يتم فيها تجميع المشاركات. بالطريقة هاذي حتى المدونين إلّي ما وصلهمش الخبر من هنا ليوم 1 جوان يمكنهم الإلتحاق بالركب لاحقا بإضافة اللوجو لمدوّناتهم.

هيّا نهاركم طيّب خلّي نمشي نفطر وإلّي عندو فكرة أو إقتراح آخر ينجم يتفضّل.

mercredi, mai 21, 2008

!!وجدتها وجدتها


وأنا نتصفّح في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية متاع يوم 9 ماي الجاري (موش اليابس)، هبّت عليّا نسمة خفيفة جاية من الشمال حرّكت أوراق الشجرة إلّي قاعد تحتها، فسقطت على رأسي تفّاحة خضراء وانطلقت أجري في وسط القرية مناديا بأعلى صوتي "وجدتها وجدتها".. لا، ماهيش نظريّة الجاذبيّة ولا النسبيّة، ولكنّي لقيت الحلّ لكلّ مشاكل الناس المتعلّقة بالتنمية البشريّة وبحقوق الإنسان والديمقراطيّة، وإلّي كانت تعاني من الصعوبات العمليّة إلّي تطرحها النصوص القانونية والترتيبية في تطبيق المبادئ الدستوريّة وضمان التعدّديّة.

يا سيدي نبشّركم بصدور نصّ في شكل إتّفاقيّة دوليّة، يعني بلغة القانون عندو علويّة على كلّ القوانين العاديّة، فيه الخلاص لمشاكلكم السياسيّة والحقوقيّة والوجوديّة، وفيه الضمان للعيش الكريم والشغل والحقوق الإقتصاديّة والإجتماعيّة.

الإتفاقيّة هاذي هي "إتفاقيّة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" إلّي إعتمدتها الجمعيّة العامّة لمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك، وفيها ما شاء الله خمسين مادة تعمل الكيف، نذكرلكم منها مثلا المادة 12 متاع الإعتراف بالمساواة أمام القانون، ومنها المادة 21 متاع حرية التعبير والرأي والحصول على المعلومة والمادة 22 متاع احترام الخصوصيّة والمادة 27 متاع العمل والعمالة، والمادة 28 متاع مستوى المعيشة اللائق والحماية الإجتماعيّة والمادة 29 وما أدراك متاع المشاركة في الحياة السياسيّة والعامّة، إلى غير ذلك من الأبواب إلّي تعمل الكيف وتخلّي كلّ معاق يعيش حياة كريمة شايخ في حقوقو وأمورو خير منّي ومنّك، وهاذاكة علاش وصلت لأنّ الحلّ لمشاكل الشعب التونسي الكلّ تتلخّص في كلمة واحدة: "بطاقة معاق".

إيه نعم، هاذيكة إلّي يطلبوا بيها في الميترو باش تولّي تقضي في البلاد، ولا كيفها لا بطاقة تعريف ولا بطاقة ناخب ولا بطاقة عضويّة في الجمعيّة التنمويّة، وإنشالله بركة يسهّلولنا الإجراءات الإداريّة باش كلّ واحد منّا ياخذ بطاقة المعاق متاعو في أفضل الظروف ويعيش عيشة فلّ. ولكن ما تخافوش، حتّى ولو يتصوعبوا معانا في إسناد البطاقات موش مشكل: وقتها كلّ واحد يدور يسقّط خوه، سواء يعفس عليه بكميون أو يسخطو ببار حديد، المفيد يعملّو عاهة مستديمة ياخذ بيها بطاقتو عن جدارة ويتمتّع فيها بحقوق المعاق الكريم. إيه يا رجال، جاء النهار إلّي باش يقول فيه الصحاح "يا ليتني كنت معاقا"!

ملاحظة: للأسف وبعد إعادة النظر فإنّ النص الصادر ماهوش قانون للمصادقة على الإتفاقيّة، وإنّما أمر ينصّ على مجرّد نشر الإتفاقيّة في الرائد الرسمي.. يعني حتى حقوق المعاق ماهيش باش تصحّ.. وكيما قالها "الكابتن" خالد حسني البارح في بالمكشوف: "يا عيب الشوم على كورتنا" !

يا لاهي بأزمة لبنان شوف حلّ لأزمة والديك

عندما يأتي المساء، بيغ تراب بوي يصبح بيغ الرومنسي ويسبح في عالم الخيال والحبّ والأفكار الورديّة، وهاذاكة علاش الليلة قرّرت باش نحكيلكم على موضوع رومنسي جدّا ألا وهو... ههههه، جدّت عليكم؟

في الحقيقة ما كانش عندي موضوع محدّد باش نحكي عليه اليوم ولكن لفت إنتباهي أنّها قناتنا الناتنة، عفوا حبّيت نقول الوطنيّة، إختارت كموضوع لملف النقاش لسهرة الثلاثاء مسألة الخلاف اللبناني والمساعي العربيّة لتسوية الأوضاع في هذا البلد الشقيق.

بالطبيعة إذا كان قناة سبعة تحبّ تنافس برنامج "بالمكشوف" إلّي يقع بثّه على قناة "حنبعل" في نفس التوقيت، مع كلّ ما يجري من مستجدّات في البطولة متاع الكورة، وبمشاهد انتظرها عشاق كرة القدم طول الموسم من نوع معزّ إدريس يذبّل في عينيه كيف الهجّالة، فإنّ ملف حواري كيما هذا لازمو يكون فعلا يدور حول موضوع في صلب إهتمامات التوانسة ويكون فيه على وجه الخصوص إضافة بالمقارنة مع كلّ ما يذاع ليلا نهارا في القنوات الإخبارية العربية حول ملف لبنان، وبالطبيعة يلزم المتدخّلين والمدعوّين والمنشّط يكونوا في مستوى ينجّم يشد إنتباه المتفرّج ويشرّهو باش يتفرّج.

بالطبيعة ومن غير تشويق أو مفاجآت، كان البرنامج مهزلة، أو على الأقل الدقائق المعدودة إلي شفتها منّو: نفس الرهوط وخاصة الصحفيّين إلّي جابوهم في حوارات سابقة حول مواضيع أخرى وما أعطاو كيف العادة حتى إضافة. أمّا "المنشّط" اللي عوّض هاك الفقمة فإنّه كان أحسن منّو شويّة، ونقصد فعلا شويّة بالكلّ، ولكن مستواه كان تاعب برشة وننصحوا ما عادش يعمل في روحو هالعملة خاطر ماهوش متاعو، زايد، من غير ما يحاول.. (والله لا نقصد باش نحبطلك عزائمك يا شسمك أما والله خاطيك الخدمة متاع التنشيط التلفزي، سبحان الله، حاول تقبل الفكرة هاذي وانقذ نفسك بصنعة أخرى قبل ما يفوت الأوان. لمصلحتك نحكي معاك وراس خويا..)

المهمّ هو أنّي حبيت نقول أنّها لبنان بلاد عزيزة علينا الكلّ، واللي قاعد يصير فيها شيء مؤلم للتوانسة الكلّ، ولكن راهم اللبنانيين ماهمش أعزّ علينا من القفاصة، وكيما يقولوا فيها "الأقربون أولى بالمعروف"، وبالتالي فإنّي نتصوّر أنّو موضوع الأزمة متاع قفصة وأريافها تهمّ التوانسة الكلّ أكثر عشرين مرّة من أزمة لبنان وأحزابها وسوريا وجولانها وإيران وأتباعها، وبالتالي فهي تستحق قبل غيرها بألف مرّة فتح حوارات وملفّات تلفزيّة في القناة الوطنيّة، ولهنا مانيش نقصد في حصص كاراكوزيّة كيما إلّي تعملها هالة الركبي وتحكي فيها على الصناعات التقليديّة والإنجازات الشبابيّة والأغاني والرقصات الفلكلورية. نحكي على ملف متاع نقاش جدّي حول أسباب الأزمة وحول آش صار وكيفاش وعلاش، وخاصّة السبل للخروج من الأزمة هاذي، وبالطبيعة يمكن للأطراف الكلّ، بما فيها الرسميّة والحكوميّة، أنّها تبيّن موقفها وتبرّر للناس الخيارات متاعها في عوض يقعد الحديث والتواصل بالإشاعات والقيل والقال، وعلى كلّ حال راهو حتى شيء ما عاد ينجّم يتخبّى، بل بالعكس، إلّي في بالك خبّيتو يزيد يتنشر أكثر من قبل ويتخلّط الصحيح بالغالط وزيد الماء زيد الدقيق.

أمّا بالنسبة للقناة الفضائيّة المرهّزة متاعنا فإنّي نحبّ نسألهم: زعمة لبنان ناقصة قنوات تلفزيّة باش تحكي فيها على مشاكلها وإلاّ هاك الأربعة بنادريّة متاع ملفّ تونس سبعة باش يلقاولها الحلّ لأزمتها؟ تي هو كلّ حزب وكلّ حومة في لبنان عندها أربعة قنوات فضائيّة، هذا دون "الجزيرة" و"العربيّة" والـ"بي بي سي" وفضائيّات الشرق والغرب إلّي جابت أقوى خبراء الشؤون اللبنانيّة حتى لين عملولنا تخمة إعلاميّة من كلّ ماهو لبناني. يا أخي قيلونا من مشاكل الخلق وأغزرو لمشاكلكم وإنتوما ضاربكم العما والصما والترهدين. توّة معقول منطقة كاملة في بلادنا خايضة توّة ليها قريب خمسة شهور وهالطحانة متاع الإعلام كيف تكون كلمة ما خرّجوهاش؟ لاهين بلبنان *** ***؟

على فكرة مشكلة لبنان ساهلة ياسر حسب رأيي: ماهي الحكاية وما فيها إلّي هوما عندهم الجمهوريّة قاعدة بلاش رئيس، في حين دايرين بيها عشرين بلاد ما فيها من الجمهوريّة كان الرئيس، يقول القايل علاش ما نوحّدوش هالطاقات المتكاملة ونضمّوا الدولة اللبنانيّة لأيّة دولة عربيّة وبذلك يتواجد التوازن المفقود وترجع الأمور لمجراها العادي في إنتظار تعميم البهجة على بقيّة العرب، زعمة موش خير؟

mardi, mai 20, 2008

إي نعم، تونس بلاد ديمقراطيّة وبالأمارة الإفريقي باش تهزّ البطولة والإيتوال باش تهزّ الكذا وشيء

السلام على من اتّبع الهدى وبعد،

ما يغرّكمش عنوان التدوينة على خاطر موضوعها ماهوش الكورة، ولو هو موضوع حلو ويعمل الكيف خاصّة كيف مصير البطولة يتوافق مع الرغبة الشعبيّة للأغلبيّة من سكان الجمهوريّة إلّي عبّرو بكلّ حريّة في الملاعب الرياضيّة على رغبتهم في إعطاء تلك الكلمة التي تستعمل في اللغة الشعبيّة للتعبير عن الأجهزة التناسليّة الذكوريّة لهاك الجمعيّة المعروفة بالنجم الساحلي، وذلك من خلال هتافات الجماهير الأسبوعيّة ومناشدتها للسلط الرسميّة عبر ترديد للأغنية الشهيرة "يعطيها كذا وشيء ليييتوااال" في تناسق وانتظام يجعلك تخال نفسك في اليابان أو كوريا الجنوبيّة.

وكيما شفتوا فإنّه تجاوبا مع هذه الرغبة الجماهيريّة وهذا التعبير الصادق عن مشاعر المجموعة الوطنيّة، تمّ إسناد البطولة للنادي الإفريقي وأعطاو "الكذا وشيء" لمعز إدريس ومن سار حذوه من الكوّارجيّة، وكانت للشعب الكلمة الأخيرة بحياة راس العدالة والحريّة.

ظاهرلي بالطريقة هاذي ما عادش ممكن لأصحاب النوايا المبيتة والصيادين في الماء العكر والمناوئين وأعداء الوطن والعملاء متاع حقوق الإنسان أنّهم يشكّكوا في أننا والحمد لله نعيشوا أحلى ديمقراطيّة في الكرة الأرضيّة، والعاقبة لبقيّة الدول العربيّة.

موضوع التدوينة الأصلي هو حكاية تداولها بالنقاش مجلس المدوّنين التونسيّين وتعدّدت فيها المداخلات وتضاربت وجهات النظر إلى حدّ إستعمال بعض العبارات العدائيّة والتراشق بالكراسي دون إحترام لهيبة المؤسّسة التدوينيّة. طبعا فهمتوا أنها حكاية الدعوة إلّي وجّهها الميبي MEPI أو الإيراكس IREX لبعض المدوّنين التوانسة لحضور فعاليّات منتدى للمدونين من المغرب الكبير في الدار البيضاء. المسألة هاذي أثارت حفيظة بعض الإخوان وأصدرت مدوّنة بودورو بلاغ رسمي للدعوة لمقاطعة المنتدى كتعبير عن عدم رضاها عن السياسات "البوشيّة" في البلدان العربيّة، وهو ما أدّى إلى بعض الردود لإدانة الوصاية الفكريّة للمدوّنة البودوريّة على المدوّنين ومن هاك الحين قامت القيامة وشاشت النعامة كيما يقولوا فيها، وهو ما خلاّني نرغب في الإدلاء بدلوي حول المسألة بما أنّي واحد من المدوّنين وكنت من أوّل المدعوّين.

أوّلا، ونعرف إلّي هذا أوّل سؤال تحبّوني نجاوب عليه: "لا" مانيش باش نمشي للدار البيضاء، والأسباب بالأساس مهنيّة، وهي نفس الإجابة إلّي بعثتها لجماعة الإيراكس مع شكري ليهم على توجيه الدعوة، على خاطر كيف تجي تشوف ماهيش خالتي استدعاتني لطهور ولدها باش نتصرّف وكأنّي نسالهم الدعوة وإلاّ عامل عليهم مزيّة سابقة. هذا هو الجانب الأوّل إلّي ما عجبنيش في ردّة الفعل متاع الوخيّان متاع مدوّنة البودورو، ولو هاذي تقعد أمور شخصيّة يقيّمها كلّ شخص من منظاره، بحيث أنا واحد من الناس ما انجّمش نردّ على دعوة للحضور في منتدى (موش في مركز) بتسميع الناس إلّي استدعاوني وسخ وذنيهم. انّجّم نرفض بطريقة ديبلوماسيّة، نقول "ميرسي"، ما انّجّمش نجي، راني ما نوافقش على التوجهات متاعكم، على سياساتكم، راهي قناعاتي ما تسمحليش، أما ظاهرلي ما يجيش نجاوبوا ناس استدعاونا بتسميع الكلام، يعني ولو إفترضنا هوما كلاب نكونو نحنا خير منهم ونورّيوهم إلّي عنّا حضارة.

هو صحيح الإيراكس وبرنامج الميبي بصفة عامة مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية (وموش من السي أي آي كيما قريت في بلاصة من البلايص)، وهذا أمر معروف وهوما بيدهم حاطّين الشعار متاع وزارة الخارجيّة على الموقع متاعهم، يعني ماهوش سرّ كبير كيف فقنا بيهم على خاطر ماهوش سرّ من أصلو، ولكن مافيها باس كان نلقاو طريقة أخرى غير البيانات الحربيّة متاع الصحّاف للردّ على دعوة من النوع هذا.

من ناحية أخرى وهو الأهم، فإنّي ما نراش أنّها المقاطعة كموقف راديكالي لا يعترف بالـ"موديراسيون" ينجّم يكون عندها مفعول إيجابي أو حتّى قيمة رمزيّة كبيرة، وفيها زادة، كيما فسّر خونا زياد الجربي برشة خلط ما بين كلّ ما هو "بوشي" وكلّ ما هو أمريكي وتبسيط بل وتسطيح لمسألة شديدة التعقيد فيما يخصّ مدى إستقلاليّة المنظمات والهيئات المدعومة حكوميّا، وبالتالي فإنّ الدعوة لمقاطعة جماعيّة باعتبار أنّ مجرّد الحضور يخدم السياسات "البوشيّة" ماهوش بالضرورة إدّعاء صحيح، كما أنّ القول بأنّهم الأمريكان ماهمش مستعدّين باش يسمعوا رأي مخالف لرأيهم وباش يحطّوا صوابعهم في وذنيهم كيف المدوّنين ياخذوا الكلمة ماهوش مبني على أيّ دليل واضح.. يعني بصراحة ما نراش كيفاش المقاطعة تنجّم تكون مفيدة أكثر من الحضور، ولو أنا بيدي مانيش باش نحضر. أنا واحد من الناس عايشت الأمريكان ونعرف أنّهم أحسن برشة من الفرنسيس مثلا وأقلّ منهم نفاقا وعنصريّة، وزيد على هذا أغلبهم ما يعرفوش شنوّة معناها بالضبط "العرب" وما عندهمش حتى الوقت باش يكرهوكم، على خاطر لازمنا نكونوا متواضعين شويّة ونعترفوا أنّو الوزن متاعنا في العالم اليوم يقرب برشة للصفر. صحيح هالكلب بوش واحد مصتّك ومتطرّف ويخدم في مصالح شركات كبرى أو في الحقيقة هي اللي تخدم بيه، ولكن شوفوا قدّاش العصبيّة متاع المتطرفين العرب من الإرهابيين متاع 11 سبتمبر وصولا للبهامة الصدّاميّة أعطاته ليه ولأمثالو الفرص باش يطبّقوا سياستهم المقوّدة. بنفس الصفة لازمنا نفهموا أنّ الناس الكلّ ماهيش بالضرورة "بوشيّة" في أمريكا، كيما بالضبط نحنا ماناش بكلّنا إرهابييّن أو فاشيّين. توّة أنا مثلا واحد من الناس عمري ما تحيّل عليّا حدّ في حياتي باستثناء واحد برك، الله لا تبارك لأمّه، وهو شخص فلسطيني ولد حرام موش لازم نذكر إسمه، هل يعني هذا أنّي نقاطع الفلسطينيّين أو نعمّم حكمي عليهم الكلّ؟ ماهوش معقول بالطبيعة.

أخيرا، ومع كامل إحترامي لرأي الزملاء في البودورو نحبّ نطرح بعض الأسئلة باش نفهموا أنّها الأمور أكثر تعقيدا من محور الخير إلّي هوما نحنا المظلومين، ومحور الشرّ إلّي هوما الأمريكان ومن سار على خطاهم. مثلا نحبّ نسأل: هل أنّ كلّ مواطن عربي أو تونسي يعيش في أمريكا يلزمو يمتنع عن دفع الضرائب للحكومة الأمريكيّة ماكانش يولّي مساند لإسرائيل وللحرب في العراق بما أنّه يموّل بصفة غير مباشرة فيهم الزوز؟ هل أنّ أعضاء مدوّنة بودورو كيف يدفعوا، إذا كانوا يدفعوا، في الضرائب للدولة التونسيّة فإنّهم قاعدين يساهموا في دعم الرقابة على المدوّنات والمواقع، ومن بينها مواقعهم الخاصّة؟ هل يعني هذا أنّهم يساندو في فرقة الكات كات باشي؟ هل يمكنهم مقاطعة مؤسسات الدولة بما فيها من سبيطارات ومكاتب وجامعات بدعوى أنّهم يتخالفوا مع بعض محاور سياستها؟ وهل تكون المقاطعة بالمعنى هذا مجدية أو تساهم في التقدم خطوة للأمام؟ بالطبيعة لا، وحتّى حدّ ماهو باش يحسّهم ولا يسمعهم. وبالرغم من أنّ الفرق كبير بين بلادك وبلاد الناس بما أنّها كيما يقول الشاعر: "بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن كانوا أولاد كلب كرام"، فإنّ المغزى من الحديث هذا هو أنّ الهروب من الحوار مع الناس إلّي نختلفوا معاهم والإختباء وراء العنجهيّة والنعرة العربيّة متاع صدّام حسين ماهيش في مصلحتنا عموما، ولعلّ الفرص متاع الحوار وتبليغ الأفكار من النوع هذا ما تنجّم تكون كان في مصلحتنا بما أنّو سعدنا المكبوب ما نتصوّروش ينجّم يزيد يتكبّ أكثر من هكّة، ولعلّ لقاءات من هذا النوع تنجّم تفتح أبواب للقاءات أخرى مع مكوّنات أكثر إستقلاليّة في المجتمع المدني الأمريكي من الإيراكس.

هيّا سيدي نهاركم طيّب جميعا وربّي يجيبنا في الصواب، والله قلبي على هاك الوليّد كلاندستينو مسكين قلت أخيرا باش ندبّرولو حرقة نظيفة ولجوء سياسي ياخي هاو طلع قبيح وبلبزها معا الماريكان، الله غالب عليه. هههه

mardi, mai 13, 2008

إشــاعــات مـغرضة

يا خويا الناس ما أقلّ خيرها وما أزعمها في ترويج الإشاعات والكذب على السلطات. ولّيناش نقتلوا في الناس نحنا توّة؟ إيه نحكي على هاك الإشاعة متاع الراجل إلّي قالّك قتلوه بالضوء في "تب الديت" ولاّ شسمها، توّة هاذا كلام يجدّ عليكم؟ وإلاّ زعمة كان جاء خبر صحيح آشبيها الصحافة "الوطنيّة" متاعنا وما أدراك ما جبدتش عليه كيف يكون بكلمة؟

تي هي الحكاية وما فيها مجرّد غلطة، سبحان الله، آشكون ما يغلطش؟ الراجل ماهو مسكين الله يرحموا، جاء للمسهولين وقاللهم خدّموني ما كانش مانيش خارجلكم من هنا، ياخي حبّوا ياخذو بخاطرو ويخدّموه... بالضوء !

منين يعرفوا عليه هو ما يخدمش بالضوء؟ ماهو منّو هكّا إلّي يجي يحبّ يخدم يقول من الأوّل باش يخدم، بالضوء؟ بالبيلات؟ بالطاقة الشمسيّة؟ بالقاز؟ بالإيسونس؟ ياخي منين يعرفوا عليكم المسهولين باش تخدمو؟ وضّحولنا أموركم يعيّشكم ويزّينا بلى إشاعات مغرضة، ماكانش ما عادش مخدّمين حتّى حدّ هاو في بالكم. ملاّ حالة في هالعباد !

lundi, mai 12, 2008

المهمّ والأهمّ... عند وجوه الهمّ

شوفوا تبارك الله جريدة "لابراس" قدّاش عندها منطق قويّ في تقييم الأولويّات وترتيب الأخبار من الأهم إلى المهمّ في الموقع متاعها :

يعني الخبر الأوّل هنا هو "الفيليسيتاسيون"، يعني "التهاني"، يحبّ يقول أنّو الخبر إلّي بيه الفايدة هو أنّها فمّا طفلة "هنّاوها"، أما الخبر الثاني فهو عبارة على تذكير للناس إلّي ما قراتش مليح الخبر الأوّل، يعني أهوكا قبل ماننساو راهي الطفلة إلّي توجّهتلها التهاني هزّت بطولة العالم في التيكواندو.

هو كي تجي تشوف بيناتنا، حتى كان الطفلة هاذي ما هزّت شيء موش مشكل، أما المفيد تعرفوا أنّها "هنّاوها"، يعني متهنّية وأمورها هانية، وهذاكة إلّي بيه العِمدة. هذاكة علاش نحبّ أنا بيدي نهنّي المسؤولين على جريدة "لابراس" ونقوللهم راني نهنّيكم وموش مهمّ برشة علاش، أما راكم زادة قبل ما ننسى ربحتوا جائزة الكشطة الذهبيّة للأسبوع ومعاها برشة دعاء شرّ على الصباح، وكيما نقولوها، الفايدة في الهنا..



mardi, mai 06, 2008

إلعب مع البلوغوسفير: آش تحبّ تكون؟

إستجابة لدعوة كلّ من أربّيكا والبوهالي، باش نشارك في اللعبة إلّي طلع بيها أزواو سومنديل أوراغ، والله يهديهم في هالوحلة إلّي وحّلونا فيها عالصباح.

اللعبة تتمثّل في أنّي نقول آش نحبّ نكون كان جيت مانيش كيما أنا، يعني كان موش هكّا زعمة كيفاش. والفكرة هاذي باهية كيف الواحد يتوسّع فيها ويطبّقها على برشة حاجات، مثلا كان جاء بوك سليم شيبوب زعمة تطلع كيفاش؟ وكان جاء الإسلام نزل في بلاد كيما السويد أو اليابان زعمة المسلمين اليوم يكونو كيفاش؟ وكان جاء القذافي يحكم في أمريكيا في 11 سبتمبر 2001 زعمة العالم اليوم يكون كيفاش؟ حاسيلو، آش علينا في الكيفاش متاع الناس وخلّينا لاهين في الكيفاش متاعنا.

قاللك يا سيدي العبد لله كان جيت شجرة آش تكون؟ نتصوّر نكون شجرة جوز الهند على شطّ في بورتو ريكو (موش باش نكحّل حتّى طرف هههه)

باهي وكان جيت أكلة؟ نتصوّر نكون عبّود بسيسة، على خاطر ما نتعدّاش بسهولة في القرجومة.

وكان جيت زهرة؟ فلّة، ريحة الفل تعجبني برشة.

وكان جيت قرية أو دشرة أو حارة أو أيّ مكان؟ الرديّف، على خاطر نوسّع بالي برشة أما كيف نعمل البورديل نعملو على قاعدة.

وكان جيت قصيدة؟ نكون معلّقة عنترة العبسي إلّي يقول فيها

"حكم سيوفك في رقاب العذل وإذا نزلت بدار ذلٍ فارحل

وإذا بليت بظالم كن ظالماً وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل"

وإذا كنت شخصيّة تاريخيّة؟ نكون غاليليو، إلّي قاللهم في القرن السابع عشر راهي الأرض مدوّرة وأحمد حمزة مازال ماهوش مصدّقو حتى لسبعينيّات القرن العشرين ويغنّي في "قالوا هالأرض مدوّرة، وقالوا في البحر مصوّرة" هههه

وإذا كنت شخصيّة خرافيّة؟ نتصوّر نكون "دزوس"، ربّ الربوبة عند الإغريق، على خاطر هكّاكة يبدى عندي برشة معارف وإنّجّم نقضي شوني بسهولة

وإذا كنت شخصيّة قصصيّة؟ نكون "تايلر دوردن" من رواية "فايت كلوب" متاع "تشوك بالانيوك" (إسم راهو موش كلام زايد هههه) إلّي عملوا منها الفيلم اللي يحمل نفس الإسم.

وإذا كنت حيوان؟ (بارك الله فيكم) نكون جربوع بالطبيعة، على خاطرك ما تنجّمش تتجربع مع الجربوع بيدو.

إذا كنت حليّ؟ (يحبّ يقول صياغة)، نتصوّر روحي نكون ناب ذهب في جلغة منتنة.

إذا كنت لباس؟ نكون كلسون، على خاطر ما تعرف قيمتو كان كيف ينحّيوهولك. هههه

باهي وكان كنت ريحة؟ نكون ريحة البلاد بما فيها من شياط ومن روائح بنينة وإفّاحات وضبابط، حاسيلو كوكتال "لاكريموجان" هايل.

وأخيرا لو كان كنت موقع؟ نتصوّرو يكون trapboy.blogspot.com

هيّا سيدي يزّينا من اللعب، كلّ واحد يشدّ دارهم

آه قبل ما ننسى، لازمني نقترح على ثلاثة مدوّنين وثلاثة مدوّنات أخرين باش يشاركونا اللعب والمرح:

المدوّنين: سمسوم، طارق الكحلاوي، الناقد، ستيبور وعماد حبيب

المدوّنات: نادية الحديد يزيد، سنية نوفراج، بنت المرسى، ياسمينة وآمنة بنجي.

إي، باهي، نعرف ما إحترمتش قواعد اللعبة، أما نورمال، كلّ واحد في دارو يلعب على كيفو.

lundi, mai 05, 2008

نقابة الصحافيين التونسيّين تصدر تقريرها السنوي وتتحدّث على بعض المدوّنات

اليوم تلقيت عبر البريد الإلكتروني نسخة من التقرير السنوي الصادر عن النقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيّين والمتعلّق بموضوع حريّة الصحافة في بلادنا. التقرير ظهرلي شامل وجيّد، ويمكنكم تنزيله والإطّلاع عليه عبر الرابط هذا، خاصة وأنّه شمل كلّ القطاعات المكتوبة والسمعيّة البصريّة بتحليل موضوعي وصريح.

اللي أثار تعجّبي هو أنّ التقرير المذكور تعرّض بالذكر لمدوّنتي ومدوّنة "بودورو" كأمثلة للمدوّنات اللي تلاقي متابعة وإهتمام. نقول تعجّبي لأنّي ما نعتبرش نفسي نقوم بعمل صحفي أو ذو علاقة بالصحافة، ولكن كانت لقطة حلوة منهم على كلّ حال.

إنشالله تواصل نقابة الصحافيين على الطريق الصحيح، آشكون يعرف بالكشي يجي اليوم المبارك إلّي نحتفلوا فيه بإنقراض حيوان الفقمة من أعمدة الصحافة الوطنيّة.

ملاحظة: نعتذر على الغياب القصير على المدوّنة لأسباب مهنيّة، وزادة على عدم نشر التدوينة متاع المقامة "الجربوعيّة" إلّي كنت وعدتكم بيها، وذلك عملا بمبدأ "كول وقيس" في التعامل مع الواقع التعيس، وتحاشيا للخروج عن الموضوع في علاقتي مع الجربوع. حاسيلو للحديث بقيّة كيف نتفاضى بيكم