mardi, février 19, 2008

شارع الشيخ زايد ... طحين زايد

إكتشفت خلال الأسابيع الفارطة أنو الشارع اللي يعرف زورا وبهتانا بـ"ميامي" في ضفاف البحيرة في تونس العاصمة، بدّلولو إسمو بحيث أصبح "شارع الشيخ زايد"، وكان هذا تزامن مع زيارة الوفد الإماراتي اللي باش يبني "مدينة الورود" في مكان سبخة روّاد العافنة.

حاسيلو النهج ماكم تعرفوه، مزيان يعمل الكيف ويمكن من أشبّ الأنهجة في العاصمة، جاو في نهار وليلة نصبو في أولو وآخرو زوز بلايك قد ربّي وعبادو مكتوب عليها كيما قلتلكم "شارع الشيخ زايد"، حاسيلو ردّوه تقول شعبة في الهواء الطلق.

بخلاف الطابع الجمالي اللي فسّدو دين والديه بهاك البلايك الكبيرة (عمري ما شفت بلايك متاع إسم نهج في الكبر هاذاكة)، ظهرلي المزعج أكثر من هذا هو الإنبطاحية والطحين متاع التوانسة، أو بالأحرى البعض منهم، تقول الشيخ زايد جابلنا الإستقلال ولاّ باش يهزنا للجنّة. هو الطحين من النوع هذا كي تجي تشوف استانسنا بيه، أما إلى حد الساعة باقي على المستوى الداخلي، يعني منا فينا وما رانا حدّ، هو صحيح ديما ماسط، أما كيف يولّي اللّحيس على مستوى "انترناسيونال"، يعني عابر للقارات، تولّي أمسط برشة.

في الحقيقة ما عنديش حتى شيئ ضد الإستثمارات الخليجية في بلادنا، بالعكس نراها حاجة باهية برشة وعبارة على هديّة جاتنا من السماء، على الأقلّ خلي نرقّعو الإقتصاد متاعنا، ولكن التوجّه اللي تم الإعلان عليه في الإطار هذا هو أنها تونس باش تولّي "مركز عالمي للتجارة"، موش مركز عالمي للطحين.

الشيخ زايد وإلاّ أي شيخ آخر مرحبا بيه يجي يشري السبخ متاع البلاد الكل كيف ربي عطاه الفلوس، خلّينا على الأقل نكونو أوّل بلاد تبتكر موديل متاع تنمية إقتصادية عبر بيعان القلت (جمع قلتة بثلاثة نقاط على القاف أي المستنقعات)، ويمكن نوصلوا بيه لبعيد إذا وصلنا لصياغة حسابية للموديل هذا، أهوكا وقتها نزيدو نتعرفو في العالم بنظرية "التنمية السبخويّة" للإقتصاد أو "التنمية عبر المستنقعات"، وتكونلنا فائدة كبيرة بقديرة الواحد الأحد.

قلت عاد الشيوخ والفلوس والإستثمارات الخارجية الناس الكل تحبّها، أما باش يخراو علينا بالزوز صوردي متاعهم يا خويا لا، على خاطرهم ماهمش جايين محبّة فينا وإلاّ ساخفين على أهالي روّاد من الناموس اللي كلالهم قلوبهم. يعني الجماعة جاية تحطّ في الباكو ماهوش لسواد أعيننا، ونزيد نذكّر هنا أنها هالإستثمارات هاذي ما تذكرتناش اليوم بالصدفة، ولكن بالأساس على خاطر الدول الغربية اللي كان "بوكشطة آند كو" يستثمروا فيها بدّلت بعد 11 سبتمبر قوانينها وولاّت تفرض في رقابة كبيرة على الأموال الجاية من الشرق الأوسط في إطار مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، وهذا علاش أموال إخواننا العرب ولاّت تقول "آش لزّ حمّة يرقص" وتخيّر البلدان النامية اللي فيها بزايد سباخ. نقول هذا على خاطر برشة ينساو أنو بوكشطة من نهارة اللي خلقو ربي ما يعرفش خلاها وين، يعني ماهوش مازال كيف شدّ "البروموسبور" وإلاّ تذكّر البارح أنو عندو فلوس زايدة على قلبو.

واضح إذن أنو ما فماش علاش باش يولّي شارع "ميامي" (مع أني ما نحبّش التسمية هاذي أصلا) "شارع الشيخ زايد"، إنشالله حتى يشري شط الجريد بكلّو ويزرعو فلفل محشي. سمّيوه شارع "علي الرياحي"، "شارع الهادي الجويني"، إنشالله حتى "شارع سمير لوصيف"، أما بجاه ربّي قيلونا من التبندير والنفاق الزايد، على خاطر الناس، أو بالأحرى بعض الناس، مازال عندها كرامة وماهيش مستعدة باش تبيع البلاد بشوية فلوس وبرشة طحين لا للشيخ زايد ولا للشيخ ناقص.

vendredi, février 15, 2008

اللّي يحبّ الإنفتاح يبدى من الصّباح



قريت في إحدى الجرائد المتخلّفة أنّ "حزب الوحدة -ونصّ- الشعبيّة" فرحان حسب بلاغ أصدروا مؤخرا بما تعرفه الساحة الإعلامية الوطنية من إنفتاح وحريّة وتعدديّة في الفترة الأخيرة، ولكن هنا زوز أسئلة نحب نطرحها على الجماعة هاذم: أولا على أي إنفتاح تحكيو بجاه ربي؟ على هاك الزوز حوارات بودورو متاع قناة "تونس تصبعت" وإلا على الريق البارد متاع "سويعة سبور" و"بالمكشوف"؟ وإلا بالكشي على مقالات هاكة حيوان الفقمة علي بن نصيب في الصريح اللي يثلب في الخلق ويجبد في أعراض الناس أناثي وذكورة؟ ثانيا بالله كيف هو فما "إنفتاح" إعلامي في الفترة الأخيرة، ماهو معناه أنو في الفترة السابقة كان فما إنغلاق، ولاّ هي مفتوحة وزادوا فتحوها؟ باهي كيف هو كان فما إنغلاق آشبيني عمري ما سمعت واحد منكم يشكي من الإنغلاق أو متقلّق أو يطالب بشوية "إنفتاح" حتى بالكذب؟ حاصيلو إن لم تستح فافعل ما شئت وبرّا.

الثقافة ومدينة الثقافة وعمّك الناصر


السلام والإحترام للقراء الكرام.

البارح العشية وأنا مروّح تعدّيت على شارع محمد الخامس وكانت فرصة باش نعمل نظرة على الأشغال القايمة لبناء المشروع الكبير والمنتظر متاع "مدينة الثقافة" واللي باش يمتدّ على مساحة كبيرة ويجمع عدد لاباس بيه من قاعات السينما والمسارح والأوبرا وقاعات عرض مختلفة. حاسيلو المشروع كبير وحسب ما شفت من تقدم الأشغال ماعادش يطوّل برشة. والله حاجة كيف هاذي كان من الممكن أنها تكون بشرى هامة لسكان العاصمة وزوّارها المختلفين، ولكن السؤال اللي طرح نفسو وأنا نتفرّج في السيمان والكنتول اللي من المفروض باش يكوّن مدينة الثقافة هاذي هو التالي: آش تنجم تصلح مدينة الثقافة في بلاد تكاد تكون ما فيهاش ثقافة ولا حياة ثقافية من أصلو؟

بالطبع "مدينة الثقافة" بلاش ثقافة ما تنجم تكون كان منتجع جديد للكوبلوات اللي ما لقاوش وين يركشو وإلا لفروخ المعاهد باش يتسكعوا فيها في أوقات الفراغ، والفراغ لهنا كلمة محورية تعبّر أيما تعبير على حال الثقافة في بلادنا. خايف بصراحة لا الفلوس اللي باش يتكلفها المشروع الكبير هذا تمشي حرام زقوم ونندمو حين لا يفيد الندم على أننا ما صرفناهاش في قلم آخر.

كلامي هذا بالطبيعة ماهوش تقليل من المجهود اللي يقوموا بيه أقلية من رجال ونساء الثقافة، ولكن هل عندنا اليوم في تونس بالفعل حياة ثقافية تنجم تعبّي فضاء يمتدّ من نزل "أبو نواس" حتى للمركّب الرياضي متاع الترجي الرياضي التونسي؟ باستثناء الفرضية اللي نعتبروا فيها الرحبة متاع الغنم قبل العيد الكبير كحدث ثقافي ونخصّصولها فضاء للعروض في مدينة الثقافة هاذي، الجواب على السؤال المطروح باش يكون حسب رأيي بالنفي، على الأقل في ظل الوضعية الحالية للثقافة.

هو صحيح اللّوم كثيرا ما يقع على غياب الحرية واللي بالأكيد يعيق الإنتاج الثقافي والإبداع بصفة عامة، ولكن زادة حسب رأيي، لازمنا نعترفوا أنو "شويّة من الحنّة وشويّة من رطابة اليدين"، على خاطر الإنتاج الثقافي كيف توجد وكان على مستوى معيّن من الجودة وصل للجمهور ولقى التجاوب ونجح بالرغم من الحواجز الكلّ من رقابة ومقص وماديات، وأنا هنا نحكي بالطبيعة على المثال متاع مسرحية "خمسون" اللي كانتلي فرصة باش نتفرج فيها المدة اللي فاتت في المسرح البلدي وعملت عليها كيف بالمناسبة.

الثقافة عندنا كيفها كيف برشة ميادين أخرى (الكورة، السياسة، الأعمال...) تتميّز بظاهرة خايبة برشة وهي عدم تجديد الرهوط، يحب يقول أنها نفس الأمّارك نشوفو في وجوهها من عام الحرب، وكل رهط يجيب معاه يا ولدو يا ولد عمو وترجع لوغة عروش وقبائل، والباب بالطبيعة يتسكّر في وجه المواهب الجديدة ما عدى من كان على استعداد لاستعمال الوسائل الملتوية باش يعمل لنفسو ممرّ في وسط هالزحمة الثقافية والعيطة والشهود على ذبيحة قنفود.

بالطبيعة هنا دور وزارة الثقافة والدولة بصفة عامة لازمو يكون على مستوى أرفع من هكة، وحكاية الدّعم هاذي لازمها حلّ جذري على خاطرها بفلوسي وفلوسك، وموش معقول باش يفرقوها بالملاين على أيّ طحّان شادد كاميرا قال شنوّة باش يعمل شريط سينمائي، ويزيد من بعد يحلّ جلغتو ويشكي من "البيراتاج" أو القرصنة، قال شنوة الناس يسرقوا فيّا ويتفرّجولي في الفيلم متاعي بلاش. تي هاك ضارب ميتين مليون إنتي دين والديك دعم من ميزانية الدولة، يعني من فلوس الجمهور اللي يدفع في الضرائب، فاش قام باش يزيدو يخلصوك مرتين على فيلم كي وجهك؟ تي هذا موش يتسمى تجوعيب بجاه ربي؟

وفي نفس هذا الإطار إسمحولي باش نفتح قوس فيما يخص السينما التونسية اللي كانتلي معها تجربة مريرة في الشهر اللي فات بحيث مشيت مرتين نتفرّج في زوز أفلام توانسة ياخي ندمت على النهار اللي اخترعوا فيه السينما. الفيلم الأول كان "جنون" متاع فاضل الجعايبـي، واللي على قد ما أبهرني بمسرحية "خمسون" على قد ما حسيت بالإحباط وخاصة بالنوم وأنا نتفرج في المسرحية-الفيلم "جنون"، وعلى كل حال ما نلومش عليه ياسر على خاطر واضح جدا أن ميدانو هو المسرح وكيما يقولو "إلّي ليك ليك واللي خاطيك خاطيك". أما الغلبة الثانية فكانت مع فيلم "هي وهو"، وهو فيلم ما جاء شيء يمثل فيه نفس البطل متاع "جنون" مع نفس البطلة متاع "عرس الذيب"، وهنا نرجعو لظاهرة عدم تجديد الرهوط، على خاطر على حسب علمي "هو" ماهوش آل باتشينو و"هي" ماهيش جودي فوستر باش يعبدونا بخلايقهم. حاسيلو أحسن حاجة نقولها على الفيلم هذا هي أنو طريقة غبيّة ومكلفة باش تضيّع ساعتين من حياتك التعيسة في قاعة "المونديال" اللي بالمناسبة تجي كل شيء إلا قاعة سينما.

نرجع بيكم عاد لموضوع مدينة الثقافة، وفي الحقيقة اللي خلاّني نكتب على الموضوع هذا هو بعض الذكريات اللي استرجعتها وأنا متعدي من قدّام ما كان في وقت من الأوقات "الماناج" متاع محمد الخامس، واللي كلا كبّوط هو بيدو من نهارة اللي حلّولو "دحدح". "الماناج" هذا كانت بجـنبو قاعة ألعاب كنت نهبطلها مع بعض زملاء الدراسة خصيصا باش نعملو طرح "بيّار أمريكان". قاعة الألعاب هاذي بالنسبة للي يعرفوها كانت تخدم فيها شخصية صعيب أنك تنساها ألا وهي "عمّك الناصر" وما أدراك ما عمّك الناصر. حاسيلو باش ما نطوّلش عليكم عمّك الناصر هذا كان أوّل من إخترع طريقة فريدة وابتكار جديد في علم التسويق أو "الماركيتينج" ونتصوّر أنو يستحق عليها جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية. عمك الناصر كان من عادتو أنو يركح في الحرفاء متاعو بالسبّ بدون سبب واضح، وهو نتصوّر على خاطرو هو راجل كبير وكرّوزي وحرفاء قاعة الألعاب بصفة عامة فروخ صغار زادو جوجموه، بحيث كان النهار وطولو يشبّع فيهم بالسبّ والكلام الزايد، حاسيلو كان اللي يقلّو عندكشي صرف يجاوبو حاجة ما تبعدش برشة على "برّا نـ...ـك أمّك القـ...ـة"، ودايور كانت هاذي تقريبا إجابتو على معظم الأسئلة والطلبات متاع الكليونات. والغريب في الأمر أنو كان على قد ما يسبّ ويمزبل في الحرفاء على قد ما كانت قاعة الألعاب هاذيكة تظهرلهم حاجة كبيرة وما تحلالهم العشويّة في حتى بلاصة أخرى كان بحذا عمك الناصر.

على كل حال الاستراتيجية التجارية متاع عمّك الناصر، الله أعلم بيه توة وين حيّو، وبالرغم أنها كانت استراتيجية عفويّة إلا أنّها ألهمت العديد من المؤسسات التونسية وخاصة منها الناشطة في مجال الإتصالات والأنترنات، اللي مازالت لنهار اليوم تتصوّر أنها على قد ما تمزبل الحرفاء متاعها على قد ماهم باش يزيدو يكبّشو فيها، ولكن الفرق ظاهرلي كبير، على خاطر عمك الناصر كان من تحت أخلاقو العادمة وشوكتو الواقفة راجل طيّب ويحنّ على هاك الفروخ كيما أولادو، أما ناس توّة لا رحمة ولا شفقة، يورّيك الإبتسامة والمحلات المذخمة وهو في قرارة نفسو كان يلقى يمصّلك دمّك.

شفتوا كيفاش حكاية تصبّ في حكاية والحديث يطول ولكن بكلها ثقافة. هيا أنستو.

jeudi, février 14, 2008

عــيــد الـحـبّ ... والتـّـمـهـمـيش



اليوم عيد الحب، شاي الله أولاي الله بركة سيدنا "سان فالنتين"، جعله الله مباركا سعيدا علينا وعليكم وعلى جميع المؤمنين. اليوم نهار حبّني ونحبّك واهديلي ونهديلك واشريلي ونشريلك، واللي يحبّ ما يحسبش كيما يقول العكري

بالطبيعة برشة ناس ترى في العيد هذا بدعة وتقليد أعمى وحاجة ماهيش متاعنا، وبالرغم أنو الكلام هذا صحيح لكن ماهوش مشكل كبير، بحيث ماهوش كل شيء لازمو يكون "متاعنا" ماكانش لا، وإلاّ حتى إشارات المرور زادة نقلعوها خاطر ماهيش متاعنا

ولئن كان من البديهي أنو الـ"سان فالنتان" هذا ماهوش من صنف الحاجات اللي "متاعنا"، فإنو مناسبة باهية باش نحكيو في موضوع الحب، وهو موضوع ما تناولتوش في المدونة هاذي إلا في مناسبات قليلة وبسطحية كبيرة، وهنا نحب نقول أنو السؤال الأهم في عوض ما نلوجو هل أن عيد الحب متاعنا ولا موش متاعنا هو أننا نسألو هل نحن متاع حب ولاّ لا؟

هو كيف تجي تشوف نحنا في بلاد تحب الحب وتشجع اللي يحب، وساعات حتى تفرض عليك تحب الناس اللي ماشي في بالك ما تحبهمش، وبالتالي تلقى نفسك وليت تحبهم حب ليس له مثيل، وما تشوف كان محياههم الطيب نهار مع ليل. هاو الحب ولاّ لوّح. وموش هذا فقط، على خاطر انشالله عن قريب عندنا مشروع لإصدار مجلة تشجيع الحب على منوال مجلة تشجيع الإستثمارات، وباش نعملوا إعفاء من الضرائب والديوانة على كل السلع اللي يجيبوها الناس اللي يحبونا ونحبوهم، باش هكاكة الحبّ (بضمّة فوق الحاء) يولّي حبّ (بالفتحة)، واللي عندو الحبّ بقدرة ربي يتحبّ.

أخطانا من هذا الكل، اللي "حبّيت" نقولو هو أنو الحبّ ماهوش عيب عندنا ولكن اللي قعد عيب هو الجنس أو ما يسمّى بالسّاكس والعياذ بالله، وهذا ينجم يعمللنا مشاكل كبيرة على خاطر إذا قبلنا بهذا لازمنا نقبلو بالآخر، وإلاّ يولّي الحبّ حبّ عذري أفلاطوني ماسط لاسط، باسل كيف نهارة أحد عشيّة، لا يبل ولا يعلّ ولا يسمن ولا يغني من جوع. وهذا علاش نقترح باش نرجّعوا للجنس إعتباره ونحتفلوا بيه في نهار خاص بيه، أهوكة كل قدير وقدرو، وحتى الزوّالي يلقى ما يهدي وما يحسش روحو منبوذ بين أندادو، على خاطر كيما تعرفوا نحنا شعارنا الجديد هو "لا إقصاء ولا تهميش"، ولو أنا كنت نخيّر تعويض كلمة "تهميش" بكلمة "التمهميش"، على خاطر التمهميش أشمل وأخطر من التهميش بما أنو يمسّ بالمهمّش (بالفتحة فوق الميم الثانية، يعني المفعول به) والمهمّش (بالكسرة، يعني الفاعل) على حد السواء.

علاش حكيت على التمهميش؟ على خاطر بصراحة هذا هو اللي نلاحظ فيه: توة منها الحبّ نعملولو عيد ومنها نجرّمو العلاقات الجنسية خارج الزواج؟ منها الحب نورمال ومنها كيف زوز يبوسو بعضهم في الطريق العام اللي هذا يبدا "إخـّيت إخـّيت" تقول درى آش شاف، هذا إذا كان ما جاش الحاكم هزّهم على "التجاهر بما ينافي الحياء". والأغرب في الأمر، وحسب تجربتي الخاصة والمتواضعة، لاحظت أنها على قد ما الناس تعمل رواحها "سكانداليزي"، يعني مصدومة، بما تسمّيه التفسخ الأخلاقي والميوعة والريق البارد والشباب القليل التربية، على قد ما تلقاها مليانة بالعقد والتناقضات والنزعة الحيوانية في علاقتهم بالجنس. توة مثال على هذا، عندي واحد زميل في الخدمة من النوع هذا، سجادة في قجر البيرو وديما متغشش على وقت الصلاة كيفاش فاتو وعلى النساء اللي ماعادش تحشم والأخلاق الحميدة اللي ماعادش لاقيها، وما راعني كان أنو السيّد هذا جاني نهار يسئل في إذا كان عنديش أفلام ساكس نعطيه يتفرّج فيها ويزيدها لمكتبتو الخاصة. حاسيلو من غير ما ندخل في التفاصيل على خاطر هذا مجرد مثال على إنسان ضاربو التمهميش، في النهار يلعبها شيخ وفي الليل يحب يشيخ.

الأغرب في كل هذا هو أننا ما نتقلقوش كيف نشوفو نفس الأشياء يعملوها زوز سيّاح أجانب قدامنا، على خاطر هاذاكة الشيء "متاعهم" وما يهمناش فيهم، لكن المشكلة أنهم يعملو فيه في البلاد "متاعنا"، وبالتالي فاللي يلزمنا يلزمهم، ولكن رغم هذا فإني عمري ما سمعت بنزل طلب على رجل ومرأة أجانب وثيقة عقد الزواج قبل ما يعطيهم غرفة. هاذي أشكال من التمهميش اللي نحكي عليه وغيرها كثيرة، وربي يديم علينا هالنعمة

هيا نخليكم عندي إجتماع مع بعض السادة المحترمين، نهاركم طيّب وعيد حبّكم مبروك، خاصة للبنات اللي ما عندهمش شكون يحبّهم، ما تخافوش أنا نحبّكم الكلّ، ولو بدرجات متفاوتة
:))



mardi, février 12, 2008

طــلّة وكعبة غـلـّة


هيا سيدي مرحبا

للأسف ما لقيتش وقت النهارات باش ندوّن وزيد الكيف بدى يطيرلي من التدوين والأنترنات بصفة عامة، وكنتيجة طبيعية للشيء هذا مشيت ألغيت الإشتراك متاعي من مزود الخدمة "بلانات" وولّيت نقتصر على الكونكسيون من الخدمة (يقول القايل آش لزّ العاقل يسيّب الخدمة ويمشي لمزوّد الخدمة؟). ولكن كيما تتصوّروا مانيش باش نسيّب خدمتي ونشد المدوّنة على طول النهار، وهذا علاش ما لازمش تلوموا عليا كان غبت كلّ مرّة هكة مديدة.

بالطبيعة هاذا حلّ لقيتو شخصيا باش نعبّر على إشمئزازي الشديد كمستخدم لشبه الأنترنات اللي يبيعولنا فيه في تونس وما انجّمش ندّعي أنو من الممكن للناس الكلّ أنها تتصرّف بالطريقة هاذي كردّ فعل على سوء الخدمات وحجب المواقع والمدونات وخطة الأربعة صفر أربعة اللي تكوّر بيها وكالة الأنترنات متاعنا. ولكن وبالرغم من هذا فإنّ المنطق كان يفرض أننا كمستهلكين لخدمة بفلوسنا (يعني ماهيش مزيّة وماهوش بلاش) نفكّروا في المقاطعة كشكل من أشكال الإحتجاج الأسهل والأكثر نجاعة والأقل مصروف من كلّ التدوينات البيضاء والخضراء والزرقاء. يا خويا لواش التمنييك الزايد؟ فلوسي في جيبي نمشي نرميهم حتى في الزبلة وما نعطيهمش لكمشة طحانة باش يسكرلي في وجهي الدايلي موشن واليوتوب (ما وصلناش حتى للبوليتيك، السماح فيه)، ويزيد من فوق يحلّو جلغهم ويحسبوني إنجاز من إنجازات مجتمع المعلومات ويزيدوني لإحصائيات معهد "شيلا بيلا" وتقرير جمعية "يحشي فيه" للدراسات العالمية في مجال البحوث التكنولوجية

خلاصة القول يبدولي من السخيف شويّة أنّي باش ندوّن من أجل حرية التعبير والحرية بصفة عامة لازمني ندفع فلوس للناس بيدها اللي تسكّر في الجلغ والعينين والوذنين وكل منفذ متاع أوكسيجين

على الأقل هكة هاني ندوّن بفلوسهم

:))