vendredi, septembre 26, 2008

الكشطة الذهبيّة، بين أحمدي نجاد وبلعوط الجمهوريّة

ليلة الثلاثاء المنصرم (حلوّة برشة المنصرم هاذي ههه) وأنا قاعد نتفرّج على الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يلقي في خطاب هو أشبه بخطبة الجمعة أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة كدت أجزم بأنّ الفرّادي الذي أمامي سوف يكون بدون منازع صاحب جائزة الكشطة الذهبيّة الأسبوعيّة التي أسندها من حين إلى آخر إلى إحدى الشخصيّات المحليّة أو العالميّة التي تتألّق في ميداني البهامة والرجعيّة أو تبرز بنشاطها الخارق للعادة في قطاع المطاحن الوطنيّة.

أحمدي نجاد وقف بصفته رئيس دولة قدّام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة وممثّلي مختلف دول العالم وبدى يحكيلهم على التوحيد والأنبياء والرّسل والجنّة والعالم الآخر، وما ناقص كان باش يشمّر الفيستة متاعو ويزيد يعلّمهم كيفيّة الوضوء وإلاّ كيفاش يصلّيو صلاة الصبح. يعني الراجل عبارة على داعية ديني جاي يهدي في دول وشعوب العالم إلى الطريق السويّ، وهي حاجة تبدو لي قمّة في قلّة الأدب وعدم إحترام معتقدات الشعوب الأخرى، خاصّة كيف واحد يعملها في إطار رسمي متاع علاقات ديبلوماسية وأمم متّحدة.

الأدهى من هذا أنّه بعد خطبة الجمعة متاعو حبّ يأخذ على عاتقه قضايا المعذّبين في الأرض والشعوب المظلومة بما فيها القضيّة الفلسطينيّة، وهو ما خلاّني نشفق على هاك الشعب الفلسطيني المسكين ونزيد نتأكّد أكثر من ذي قبل من أنّها مشكلتو الكبيرة هي في نوعيّة الأغبياء إلّي تكلّموا بإسمو على مدى أكثر من نصف قرن.

هو كي تجي تشوف الواحد ينجّم يقعد باهت ومستغرب كيفاش قضيّة عادلة وناس مظلومين جهار في النهار يقعدو بلاش حلّ طيلة الفترة هاذي ويزيد يقع تصويرهم للعالم على أنّهم مجموعة إرهابيّين مسوفجين يقتلوا في الإسرائيليّين الأبرياء، ولكن كيف تجي للواقع تقول ماهيش حاجة غريبة مادام الناس إلّي تدافع عليهم هي من نوع الكاراكوز أحمدي نجاد وهاك المقجول المرحوم ياسر عرفات والإرهابي السفّاح أيمن الظواهري وجماعته، زيد على هذا كيف تشوف نوعيّة السياسيّين الفلطينيّين في الداخل من نوع هاك الجهلوت الظلاميين متاع حماس من جهة، وكمشة المرتزقة والإنتهازيّين متاع حركة فتح من جهة أخرى (على غرار محمود عبّاس إلّي مسيّب أولاد بلادو ياكل فيهم الفقر والكرتوش والتناحر الداخلي وجاي يعطي في رأيو في آشكون لازم يترشّح للإنتخابات الرئاسيّة متاع جربوعستان !!)، فإنّك في الحالة هاذي تقول ستار ربّي إلّي مازالت فمّا حاجة يسمّيوها شعب فلسطيني في عام 2008.

القائمة متاع الجهلوت والمتعصّبين والفاسدين إلّي تكلّمت بإسم الفلسطينيّين عبر تاريخ القضيّة الفلسطينيّة أطول من إلّي ذكرتهم برشة، وكيف تجي تشوف ما تلقى كان الإنتهازي أو المتعصّب الديني، ما عدى بعض الإستثناءات القليلة واللي قعدت في أغلبها خارج دوائر الفعل السياسي، وهذا في حدّ ذاته يختزل تقريبا العوائق متاع أيّ حياة سياسيّة متطوّرة في بلاد العربان عموما، بما أنّك في البلدان هاذي ما تنجّم تختار كمواطن مسؤول وبكلّ وعي وحريّة إلاّ ما بين السارق الوصولي (أبعث NATTAR في رسالة قصيرة على الرقم 8777) أو الخوانجي الأصولي (أبعث برسالة قصيرة BOUKACHTA على الرقم 8778)، ودليلك ملك !


على كلّ حال قلتلكم أنّي كنت أعتقد بأنّ أحمدي نجاد باش يكون صاحب الكشطة الذهبيّة في التدوينة الصباحيّة لليوم الموالي، ولكن صار ما لم يكن في الحسبان بحيث دوّرت القناة ياخي طحت بالصدفة على قناة الجزيرة إلّي جايبة في نشرتها المغاربيّة سي بهتان مسيّس ولاّ هي برهان بسيّس يحكي على حريّة الصحافة في جربوعستان !!

باش نختصر الحكاية وما نقعدش نعاودلكم في حديث يدرّع الخواطر نقول فقط أنّي نتصوّر أنّه إذا كان عندنا منصب ناقص في المؤسّسات الدستوريّة لجمهوريّة جربوعستان فهو ما يكون كان منصب "بلعوط الجمهوريّة" إلّي بالطبيعة ما ينجّم يتسمّى فيه حتّى حدّ ما دام السيّد بهتان مسيّس هذا على قيد الحياة.

والله الواحد يقعد باهت علاش في كلّ مرّة تبدى قناة الجزيرة عندها حكاية على تونس إلاّ ويطلعلنا فيها سي بهتان مسيّس ويدرّع خواطر إخوانه المواطنين بحكايات مضمونها الكَذب ولغتها الخشب. ياخي ما عندناش مواهب أخرى في عالم التبلعيط أو حتى على الأقل شبّان نحضّروا فيهم باش ياخذو المشعل على السيّد هذا؟ تصوّروا بالله كان نهار من النهارات يبداو فمّا زوز برامج على المباشر في زوز قنوات فضائيّة في نفس الوقت ويحكيو الزوز على السياسة في جربوعستان، كيفاش باش نعملو وقتها وآشكون باش نبعثو للبرنامج الثاني؟ وإلاّ يدوّروها ندوة صحفيّة مع برهان بسيّس "أون ديبلاكس" كيما ماتشوات الكورة؟


خلاصة القول أنّي إضطرّيت في النهاية باش نسند جائزة الكشطة الذهبيّة الأسبوعيّة ولأوّل مرّة إلى شخصين إثنين وهما كلّ من المدعو أحمدي نجاد والمدعو بهتان مسيّس، مع كلّ تمنّياتي للثاني بالفوز بلقب بلعوط الجمهوريّة بصفة رسميّة في أقرب الآجال، خاصّة ونحنا قادمين على إنتخابات والقنوات الفضائيّة باش تتلهى بينا مليح في الأشهر القادمة.


هيّا شاهية طيّبة.



lundi, septembre 22, 2008

البـقـاء للّـــه

خبر جاء قدّامي بالصدفة في عدد قديم من جريدة "لابراس" للإعلانات المبوّبة يتعلّق بوفاة شخص كان يعتبر من أعلام مدينة تونس ألا وهو "ولد إبّا" صاحب مطعم اللبلابي الشهير في باب الجديد. الوفاة جدّت منذ حوالي عشرين يوم، وقلت ما فيها باس نرحّموا على ولد إبّا، خاصّة وأنّ صحفة اللبلابي وخاصّة الصحن التونسي متاعو كان في الكثير من الأحيان يمثّل نقطة عبور وجوبيّة في طريق العودة من السهريّة بالنسبة للعبدولله. الله يرحمو.

mardi, septembre 16, 2008

!يــا "الـشبـاب".. جــاك جــواب


كيما تعرفوا يا جماعة سبق وأن حكينا وتناقشنا بصفة مطوّلة على حكاية حوار الشباب (هنا)، حيث كنت عبّرتلكم على بعض الشكوك إلّي كانت تخامرني حول مصداقيّة الحكاية هاذي، أو بالأحرى حول الحواجز والعوائق إلّي لازمها تترفع قبل ما يكون ممكن تصوّر حوار يصلح في ربوع جربوعستان، سواء كان المشاركون فيه من شبابها أو من شيّابها.

على كلّ حال يمكن كنت أنا غالط وأسأت الظن بالحوار هذا، خاصّة وأنّه حاليّا في مراحله الأخيرة وبدى يعطي في "ثمارو"، بحيث الجموع بدات في صياغة ميثاق الله وأعلم آش باش يعملو بيه من بعد. ولكن الأفضل من هذا الكلّ هو أنّ الحوار ما إكتفاش بهذا البعد الوطني وظهر أنّه عندو أهداف وطموحات توسّعيّة وعالميّة. كيفاش؟ ياخي ما في بالكمش إلّي الشباب الجربوعستاني المتحاور توجّه برسالة مفتوحة لشباب العالم؟ إيه نعم يا سيدي، الجماعة بعد ما تحاوروا تحاوروا قالّك ما يكفيش هكّة نتحاوروا ما بين بعضنا وما نسمّعوش الناس، آش باش يقولوا علينا؟ تحبّهم يستخايلونا نكمبنوا وإلاّ نحفرولهم وإلاّ ناوينلهم على الشرّ؟ بالطبيعة كان من الواجب باش نبعثوا بجويّب مسوقر لشباب العالم باش ما يحسّش بالحقرة ويقولولنا "آشبيكم تتحاوروا ومطفّين الرجال؟" وترصّي في حلّ وأربط ورسائل إعتذار.. هذاكة علاش وخيّانكم شباب جربوعستان المتحاور شافوا من الصالح أنّهم يتوجّهوا بالرسالة التالية لشباب العالم في اليوم العالمي للشباب، ونخلّيكم تقراوها الساعة:

رسالة شباب جربوعستان لشباب العالم:


كيلكي عالتصويرة إذا ما تحبّش تقعد تعشّش في عويناتك


بالطبيعة كلّ واحد منكم ينجّم يقرى الرسالة هاذي على حسب فكره وقناعاته ويستخلص منها النتائج إلّي تحلو له، أنا واحد من الناس ما لقيت ما نعلّق أمام رسالة من النوع هذا من كثر ما أفحمتني بما جاء فيها من عميق الأفكار وسديد العبر، وبالتالي سامحوني على خاطر ما إنّجمش نفيدكم برأي في المسألة، ولكن من جهة أخرى إنجّم نفيدكم بخبر يمكن ما سمعتوش بيه، وهو أنّ شباب العالم لمّا تلقّى الرسالة متاع شباب تونس ما سكتش، وبعث بإجابة في أقرب الآجال تلقّيت منها النسخة التالية وهاني باش نعمل "سكوب" وننشرها لأوّل مرّة على المدوّنة متاعي، وفيما يلي نصّ الرسالة كما ورد:


رسالة شباب العالم إلى شباب جربوعستان:


" أهلا شباب جربوعستان، نحنا شباب العالم،

وصلتنا هاك الرسالة متاعكم متاع 12 أوت، عاد قلنا نجاوبوكم على خاطر بصراحة تحيّرنا عليكم وظهرلنا من الواجب باش نطمانو عليكم ونستفسروكم على بعض التفاصيل. ما نخبّيوش عليكم رانا تقريبا ما فهمناش آش قاعدين تحكيو، وخاصّة آش حاجتكم بالضبط. ياخي شاربين ولاّ متكيّفين كيف بعثتولنا الجواب هذا؟

يا شباب جربوعستان، نحنا راهو نجيو ساعات لبلادكم وعندنا فكرة تقريبا آش عندكم وآش ما عندكمش، يعني زايد باش تشكروا رواحكم وتنفخولنا في إنجازاتكم في كلّ مرّة تبعثولنا فيها جواب. توّة نحنا آش يهمّنا كي تجي تشوف؟ كانكم لاباس ربّي يزيدكم وكانكم محتاجين وأموركم تاعبة قولولنا أتو نشوفو كان فمّا إمكانيّة باش نعاونوكم حتى بدعيوة خير. الغريب في الأمر يا شباب جربوعستان هو أنّنا كيف نجيو نزورو بلادكم المزيانة ونحكيو معاكم بصفة مباشرة ما تظهرش عليكم علامات متاع تخلّف ذهني أو أمراض عصبيّة أو غيرها من العاهات إلّي تنجّم تخلّي الإنسان يحكي في حكايات كيما إلّي بعثتوهالنا في الرسالة متاعكم. زعمة مثبّتين إنتوما كتبتوها؟ على كلّ حال إنشاء الله لاباس.

بالنسبة لحكاية الحوار إلّي عملوهولكم وفرحانين بيه نقولولكم إنشاء الله مبروك سعيد، وكلّ حوار وإنتوما بخير، أما راهو حبّينا يكون في علمكم أنّ الحوار هذا عندنا نحنا موجود في ساير الأيّام ومن غير ما يدعو ليه أو ينظّمو حدّ، الناس الكلّ تقريبا تتحاور وتعطي رأيها كلّ يوم وفي كلّ شيء، شباب مع شيّاب، والناس الكلّ تشارك في العمل الوطني وتعطي أفكارها وتختار المسؤولين على هياكل الدولة وتحاسبهم وكان ما عجبوناش نجيبو غيرهم.. هذا الكلّو ما ظهرلناش إنجاز كبير باش نقعدو نبعثولكم عليه في الجوابات المسوقرة ونعلمو فيكم. على كلّ حال تحاوروا على راحتكم وسايسو رواحكم.

يا شباب جربوعستان، بجاه ربّي توّة نحنا شباب في بعضنا، منّو هكّة كيف باش تبعثوا جواب ولاّ حتى "كارت بوسطال"، حاولوا باش ما تحكيوش معانا بلغة الجرايد والصحافة بودورو، يعني هاك اللغة الخشبيّة متاع "المستقبل بين أيدي الشباب" والأهداف متاع الأمم المتحدة والتنمية المستديمة وهات من هاك اللاوي، راهي لوغة ما عادش تجيب، تي هو بان كي مون ما عادش يجبد عليها أهداف الأمم المتّحدة، قعدتو كان إنتوما قلبكم حارقكم عليها؟ توّة هكّة في عوض تعملولنا برنامج صحيح وشويّة قعدات على شويّة سهريّات جايين تضيّقولنا فيها بالتغييرات المناخيّة؟ توّة إنتوما باش توقّفوها التغييرات المناخيّة وإلاّ باش تنقّصوا منها؟ تي ماهو معروفة الحكايات هاذي كان الصحاح لقاولها حلّ أتوّة يعلموكم.

يهديكم يا وخيّاننا الشباب، منّو هكّة كيف عندكم حكاية تابعة لسياستكم الداخليّة ما عادش تقلّقونا (بثلاث نقاط فوق القاف) بالجوابات، توّة كيف تجي البراينيّة تجبدلكم على أمور السياسة في بلادكم تقولوا ما نحبّوش التدخّل في شؤوننا الداخليّة وما ناخذوش دروس من حتى حدّ، وتوّة ولّيتو تبعثولنا في الجوابات قال شنوّة مستبشرين ببقاء وشرف قيادة المسار الوطني.. ثبّتولنا رواحكم يعيّشكم. الأمور هاذي تهمّنا ولاّ ما تهمّناش؟ على كلّ حال نحنا راهو الحكايات هاذي لقينالها طرق أخرى في تنظيمها وأمورنا ماشية عال العال، وكيف قلنالكم أعملو كيفنا قلتولنا آش يهمّكم فينا.. تطلعوش تحبّونا نحنا نعملو كيفكم؟؟

هيّا يا شباب يرحم والديكم، رانا وخيّان وماهوش باهي نحكي مع بعضنا باللوغة المضروبة والحكايات الحولة، كان عندكم برنامج متاع قعدة حلوّة بعد رمضان أبعثولنا حتّى "آس أم آس" وتوّة نجيوكم في الحال، نضحكو ونلعبو ويا ناس ما كان باس، أما كان باش تكمّلوا في المذهب هذا راهو منّو هكّا جواباتكم هاذي الموجّهة لشباب العالم باش نوصّيو البوسطاجي يعدّيها مباشرة لدار العجّز متاع العالم، لعلّها تلقى آشكون يقراها غادي.

والسلام.

شباب العالم

حاسيلو..الله لا يفضح مومن.


lundi, septembre 15, 2008

أبطال رياضة المعاقين و"أبطال" الرياضة المعاقة


كنت حكيت في تدوينة سابقة (هنا) على فضائل وفوائد أنّك تكون معاق في جربوعستان، بحيث أنّ صفة المعاق من شأنها تحوّلك إلى واحد من "ذوي الإحتياجات الخاصّة" وتولّي الحكومة لاهية بيك وتعطيك من الحقوق ما لا يحلم به غيرك من المواطنين العاديّين، بل وتزيد تحطّك في عينيها كاينّك عامل مزيّة على الرجال كيف جيت معاق.

ما نكذبش عليكم أنا بصفة عامّة نكره الناس إلّي تحبّ تظهّر ملاحتها مع المعاق ونراه نوع من الرّياء والتظاهر بالإنسانيّة وفيه توظيف لهاك الشخص المسكين باش "تورّي ملاحتك" كيما نقولوها، في حين إنتي تلقاك في مواضع أخرى عافس في العباد لا رحمة ولا شفقة. هاذاكة علاش أنا واحد من الناس نسمّي المعاق معاق، وما نحبّذش عبارة "من ذوي الإحتياجات الخاصّة" إلّي يستعملوها في قناة "تونس صبغة"، دايور نتصوّر إلّي طلع بالكلمة هاذي متاع "الإحتياجات الخاصّة" هو بيدو معاق ومتخلّف ذهنيّا وفكريّا، على خاطر كيف تجي تشوف كلّ واحد منّا عندو إحتياجات، وكلّ واحد إحتياجاتو خاصّة، يعني على الأقلّ خاصّة بيه، بالطبيعة مع بعض التفاوت في درجة الخصوصيّة من شخص إلى آخر.

إلّي خلاّني نجبد على الموضوع هذا متاع المعاقين، الله يشفيهم (إذا كان مازال فيهم ما يتشفى) ويلطف بالبقيّة وبينا أجمعين، هو إنعقاد دورة الألعاب الأولمبيّة الموازية في بيكين حاليّا، والنتائج الباهرة إلّي قاعدين يحققوا فيها الرياضيّين التوانسة في الدورة هاذي.

بالنسبة للّي مازالوا ما يعرفوش، "الألعاب الأولمبيّة الموازية" هاذي هي دورة الألعاب الأولمبيّة متاع رياضة المعاقين، وكيما قلتلكم فإنّ المعاقين متاعنا قاعدين يحصدوا في الميداليّات الذهبيّة والفضيّة كلّ يوم الله مصلّي عالنبي على حساب ستّة، تقولش هاك الكمشة "مبركلين" إلّي بعثناهم للألعاب الأولمبيّة هوما إلّي "سَقّاط" في حين الرياضيّين الصحاح غلطوا فيهم وركّبوهم مع البعثة هاذي متاع الألعاب الموازية.

مانيش باش نمشي لبعيد كيما الصديق إلّي إقترح عليّا باش منّو هكّة نحطّو وزير الرياضة معاق بما أنّها الرياضة في بلادنا ماشية مع المعاقين أكثر من الصحاح، ولكن بكلّ صراحة، وأمام هالميداليّات المتتالية (تقولش علينا ولّينا جنون متاع رياضة في ليلة ونهار)، الواحد ما ينجّم كان يتساءل بعض الأسئلة على خاطر فمّا حاجة ماهيش عاديّة في الحكاية هاذي...

أنا أوّل حاجة شكّيت فيها، وهي حاجة ما نستغربهاش من بلاد كيف جربوعستان، قلت يطلعوشي الجماعة باعثين معاقين "مضروبين"، والمقصود بالمضروب لهنا ماهوش المتعرّض لإصابة وإنّما المزيّف أو المدلّس. بالطبيعة ما نتصوّرش باش توصل بيهم الدناءة لحدّ أنّهم يبعثوا واحد صحيح ميا في الميا يجري مع المعاقين، أما مثلا نتصوّر كان تبعث واحد أحول أو عندو في وجهو "قريماس" درا كيفاه، وتحطّو في المسبح مع واحد يعوم بزوز صوابع أو بشطر ساق وربع يد، صحيح باش يتسمّاو الزوز معاقين أما الأوّل عندو حظوظ أكبر برشة باش يربح (أو على الأقلّ باش ما يغرقش). يعني خلاصة القول، شكّيت بيني وبين روحي كان جربوعستان تطلع عملتها وبعثت جماعة من النوع إلّي يجيك يطلب في حقّ فطور وتبدى ريقتو سايلة ويرعش ويمشي معوّج، ومن بعد شويّة تلقاه في الدّورة رجع مستوي ويوقّف في تاكسي باش يروّح. قلت بيني وبين روحي يطلعوشي الجماعة هاذم لمّوهم في رافل وبعثوهم لبيكين للألعاب الموازية؟

الشكوك هاذي سرعان ما تبدّدت لمّا تذكّرت أنّها الألعاب الأولمبيّة الموازية هاذي ماهيش أمور متاع لعب وأكيد أنّهم المشاركين يخضعوا لإختبارات ولتصنيف حسب الإعاقة متاعهم، يعني ما ظاهرلي كان باش إنّجّموا نتجربعوا عليهم في الحكاية هاذي.

يبقى إذا السؤال المحيّر: علاش نجحوا المعاقين متاعنا حيث فشل الصحاح؟ هل أنّ عدد المعاقين في بلادنا كبير بالصفة هاذي حتى نطلّعوا منهم هالعدد الكبير من الأبطال الأولمبيّين؟ هل أنّها حقوق المعاق هاذي إلّي محروم منها المواطن العادي هي إلّي خلاّتو يعيش في ظروف تسمح بالنجاح والتألّق، وإذا كان الأمر كذلك علاش ما نفكّروش في تعميم حقوق المعاقين على جميع المواطنين خلّي يكثر عدد الأبطال؟ هل أنّ التقصير هو من الصحاح إلّي موش لاهين بالرياضة ومغرومين بالشيشة والبيرّة على عكس المعاقين؟ أم هل يختلف مفهوم الإعاقة ما بيناتنا وبين دول العالم الأخرى بحيث الصحيح متاعنا يطلع بمقاييس الدول المتقدّمة معاق؟ ثمّ هل أنّ نجاح المعاقين وفشل الصحاح ما ينجّمش يؤثّر على صورة بلادنا بحيث بعد ما كانت تعرف ببلاد الياسمين تصبح معروفة ببلاد المعاقين؟ هل أنّ بلادنا بطبيعتها معاقة وما تعطي كان للمعاق أم أنّها بلادنا صحيحة ونحنا المعاقين؟ كلّها أسئلة حيّرتني وما لقيتلهاش جواب !

على كلّ حال باش ما نقعدوش في مرحلة البكاء على الأطلال والنقد الهدّام والأسئلة غير المجاب عليها، باش نحاول نعطي بعض الأفكار والإقتراحات للنهوض بالدور الإجتماعي للرياضة وباش يكون فمّا تنسيق بين رياضة الصحاح ورياضة المعاقين ونجيبوا بزايد ميداليّات في المستقبل.

- أوّلا نقترح باش منّو هكّا جماعة ما يسمّى برياضة "النخبة"، والمقصود بيهم هاك العيّاق إلّي نصرفوا عليهم في الميليارات باش في كلّ مناسبة دوليّة يفضحونا (بالطبيعة ما عدى بعض الإستثناءات إلّي مرّة في القرن يجيبوا حويجة تنوّر الوجه)، قلت عاد جماعة رياضة النخبة، بعد كلّ مناسبة دوليّة نعملولهم عمليّة فرز وتقييم شامل، واللّي يظهر تكلّفلنا شحم يهود وماهوش باش يفلح ولا باش يجيب ميداليّة نعدّيوه لرياضة المعاقين، أهوكة بأقلّ التكاليف، يبدى متراني وأمورو واضحة، ما نخسرو عليه كان عمليّة صغيرة يتمّ إختيارها حسب نوع الرياضة إلّي يتعاطاها، يعني يا نعورولو عين، يا نسقّطولو ساق ولاّ يدّ، وهكذا دواليك.. وبالطريقة هاذي نكونوا على الأقل خسرنا بطل أولمبي مضرّح وربحنا بطلّ أولمبي موازي من الدرجة الأولى يعمل ستة وستّين كيف ويرفع راية البلاد في السبيطارات، عفوا نقصد في الملاعب الأولمبيّة العالميّة.

- إقتراحي الثاني هو علاش ما نستغلّوش الرياضة بما تمثّله من وسيلة للتقارب والتآخي بين الشعوب لتحقيق هدف سامي ينفع البشريّة ألا وهو مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرّف الديني إلّي تهدّد في شبابنا ومجتمعاتنا؟ يعني في عوض الإرهابيّين متاعنا يقتلوا في الناس بصفة عشوائيّة ويتسبّبوا في أزمات ديبلوماسيّة، علاش ما نعملوش ألعاب أولمبيّة خاصّة بيهم تلهيهم عن تفجير أنفسهم في وسط الأبرياء؟ صدّقوني يا جماعة، الألعاب هاذي تنجّم تكون ممتعة جدّا وتجلب برشة من المغرومين بالإرهاب لو كان عرفنا كيفاش نقرّبوها من الفكر السلفي المغروم بالعمليّات الإنتحاريّة. يعني مثلا، في عوض سباق الوثب الطويل العادي نعملو سباق الوثب الطويل الوهابي، إلّي في عوض يقفز فيه الرياضي في وسط الرمل يجي يجري يجري ويقفز في وسط جدار مبني من الحجر كيما هاك إلّي كانوا يبنيو بيه ديار الفرنسيس قبل. بالطبيعة فمّا زادة سباقات أخرى تنجّم تكون هامّة كيما القفز في بيسين فارغ، أو المبارزة بالسيف بسيوفة حقيقيّة موش هاك السيوفة متاع البلّوط، وبالطبيعة من غير قناع أو حماية. في مقابل هذا إنّجموا حتى نخترعوا رياضات جديدة تكون أكثر إفادة للعناصر إلّي مازالت تتصلّح، يعني مثلا نخلقوا رياضة يجيبوا فيها مجموعة من السلفيّين الوهابيّين ويعطيو لكلّ واحد سيف أو حزام ناسف ويخلّيوهم يتناقشوا مع مفكّر علماني حول مواضيع مختلفة مثل "البيغ بانغ" أو علاقة الدين بالدولة، وبالطبيعة الميداليّة الذهبيّة تكون من نصيب إلّي يقعد أكثر وقت قبل ما يجبد السيف ويحاول باش يقصّلو رأسو أو يفجّر روحو عليه.

يمكن أيضا تصوّر رياضة أخرى يتعاطاوها المسؤولين على رقابة الأنترنت أو ما إصطلح على تسميته في البلوغوسفار التونسي بعمّار 404، وفي الحالة هاذي نحطّو عمّار وزملاؤه قدّام جهاز كمبيوتر وفي كلّ مرّة نعرضوا عليه موقع أو مدوّنة تحكي في موضوع فيه ريحة المعارضة أو النقد أو حتّى الرأي المخالف، ويكون الفائز بالميداليّة الذهبيّة هو اللّي يشدّ روحوا أكثر قبل ما ينزل على الفلسة إلّي تحجب هاك الموقع الإلكتروني عن أنظار روّاد الأنترنت. نتصوّر في الرياضة هاذي منتخبنا الوطني ماهوش باش يتألّق بما أنّ أحسن توقيت عملو عمّار إلى حدّ الآن ما يفوتش الثلاثين ثانية.

شفتو كيفاش الرياضة تنجّم بالطريقة هاذي تتحوّل لوسيلة للقضاء على الإعاقات الفكريّة والثقافيّة والحضاريّة، في عوض ما يتمّ توظيفها بطريقة مبتذلة باش نورّيو إلّي نحنا ناس ملاح ونعملوا في الخير ولاهين بـ"ذوي الإحتياجات الخصوصيّة"، في حين نحنا ما خلطناش حتّى باش نعملوا الباهي مع "ذوي الإحتياجات العاديّة".

قبل ما نخلّيكم ومادمنا نحكيو في مجال الرياضة حبّيت نشير إلى الحملة الإشهاريّة المزيانة برشة إلّي عملتها جمعيّة الترجّي الرياضي التونسي والمتعلّقة بالإشتراكات (أنظر للصورة أسفله). الحملة الإشهاريّة كانت ناجحة بما أنّها ساهمت في بلوغ رقم قياسي من المشتركين فات العشرة آلاف مشترك في حين أقوى جمعيّة ما بين الجمعيّات المتوسّطة الأخرى عندها تقريب خمسة آلاف ههههه، (بالطبيعة الإفريقي "عشرة ملاين حبّيناها" هاذيكا ما عليهاش اللّوم، ظاهرلي يحكيو على عشرة ملاين سينيغالي أو يمكن في الصين عندها جمهور كبير ههههه) ... باهي، علاش نحكي على الترجّي توّة؟ على خاطرني وعدت واحد من الإخوان من مجموعة "ULTRAS المكشّخين" باش نحطّ رابط لتحميل الألبوم الثاني متاع أغاني فيراج هوليغانز العاصمة. الحقيقة الألبوم الأوّل متاع الموسم الفارط ظهرلي أحلى أما حتى هذا موش خايب، أهوكة للّي يحبّ يسمع ينجّم يتيليشارجيه (هنا). تنجّموا زادة تعملوا نظرة (هنا) على الـ"بريزيرفاتيف أولترا"، وهي فكرة أخرى حلوّة برشة باش الشباب يحمي نفسو من مرض السيدا ويشجّع الجمعيّة في نفس الوقت.

هيّا توّة أنّستو وشاهية طيّبة ونقّصوا من الكلام الزايد في التعليقات.




مسلسل مكتوب أو عندما يروّح سامي الفهري بالصندوق

سامي الفهري: عاد شبيه؟ ما عنديش الحقّ نلعب معاكم أنا زادة؟


بعد نجاح حصص الألعاب إلّي تشجّع المواطن الجربوعستاني على الربح الساهل واللقمة الباردة من نوع "آخر قرار" و "دليلك ملك"، المنشّط سامي الفهري يتحفنا خلال شهر رمضان ببرنامج ألعاب جديد يحمل عنوان "آشكون يحبّ يستكرز من لحية الدغف؟"، والمعروف أكثر بمسلسل "مكتوب"، أما المرّة هاذي قواعد اللعبة تغيّرت وأصبحت أكثر بساطة بالمقارنة مع الألعاب الأخرى، وزيد ما فمّاش عدل منفّذ يراقب.

قواعد اللعبة: باش تشارك المرّة هاذي يكفي أنّك تاخذ في يدّك كاميرا وتلمّ شلّة تختارها من بين أصحابك وأولاد حومتك والبنات إلّي تسهر معاهم وتحاولو تصوّرو نسخة "عندكشي عندي" متاع مسلسل مكسيكي ماسط. بالطبيعة ماهوش من المشترط في المشاركين لا الخبرة ولا الموهبة، وما عندك حتّى مشكل متاع سيناريو ولا حوار، "كعور وعدّي للأعور"، والأهمّ من هذا الكلّ أنّك في كلّ الحالات باش تربح الجائزة الكبرى إلّي تسوى كمشة مليارات تدفعها لك مؤسّسة التلفزة التونسيّة، بالطبيعة موش من جيبها، ولكن من جيب المواطنين الأبرياء إلّي يخلّصوا في فاتورة الضوء كيف الناس الملاح.

الإشكال الوحيد في حصّة الألعاب متاع رمضان السنا هي أنّو الوحيد إلّي عندو الحقّ باش يشارك فيها بالنسبة للموسم هذا هو سامي الفهري، بصفته نائب عن شركة "الصبّار" للإنتاج السمعي البصري.

توّة بركة فهمت علاش يقولوا "رمضان كريـــم" !

P.S :

(هو ما بيناتنا كان تحبّو تضحكوا بالحقّ أقراو المقدّمة متاع الصفحة هاذي) ههههه !

vendredi, septembre 12, 2008

:) !هــانـي رجـعـت

نرجع ولاّ ما نرجعش؟ هذا ماهوش عنوان مسلسل من هاك الشبه مسلسلات إلّي تعدّي فيهم قناتنا الوطنيّة، هذا فقط السؤال إلّي قاعد نطرح فيه على نفسي ونعاود منذ مدّة، وهو ما جعل عطلتي التدوينيّة تستمرّ خلال الفترة السابقة أكثر من العادة. في الحقيقة مانيش قاعد نحاول نتبّع في الموضة متاع الإنقطاع عن التدوين، ولاني حتى متقلّق من المستوى المنحطّ لبعض التعليقات أو التدوينات، هذا الكلّو مستانسين بيه ونعرفوه من قبل حتى ما الواحد يحلّ هالحوينيتة ويدخل حومة البلوغوسفير، الله يجعلها عامرة بينا وبغيرنا.

باش نكون صريح أنا بيدي مانيش فاهم بالضبط علاش ما كتبتش خلال الفترة هاذي الكلّ بالرغم من توفّر المادّة والأحداث والأفكار على الساحة الجربوعستانيّة والعالميّة. في الواقع وكي تجي تشوف، ساعات الإنسان يقول آشنوّة الفايدة باش تحكي وتعبّر على رأي أو فكرة وقت إلّي إنتي عارف تقريبا بنسبة 90 بالميا أنّها البلاد داخلة في حيط لا محالة، وأنّك قاعد تحكي في محيط جربوعي الأحداث فيه أشبه بمشاهد السيرك والتهريج والكاراكوز منها لمشاهد المجتمع البشري العادي إلّي يستحقّ باش البشر يوسّع بالو ويحكي عليه.

هذا من جهة، وزيد من جهة أخرى خذاتني بعض المشاغل الحياتيّة إلّي يمكن نحكيلكم عليها مرّة أخرى، واللّي خلاّتني نعطي الأولويّة في إهتماماتي للشأن الخاص فمّاش ما الواحد ينقذ روحو قبل ما يحلّ الطوفان، وبالتالي فإنّي حاولت نتجاهل الشأن العام وقلت في قرارة نفسي "الله لا يفكّر بيها، إنشاء الله تخلى بجاه هالشهر الفضيل، وأنا آش يهمّني؟".. حاسيلو ضميري ساعات هكّة يموت على جربوعستان، وذلك خاصّة كيف يحلّ الشهر الفضيل وتولّي أقوى أمنية عندي يهزّو يطيّشوني في نيويورك أو في باريس شهيّر ولاّ شهرين نعمل فيهم فترة نقاهة. على الأقلّ يشوفولي أيّ بلاد ما يجي فيها حتّى حدّ يحطّلي كرهبتو قدّام باب القاراج ويحبسني في الدار حتى للحداش متاع الليل باش سيادتو يصلّي 370 ركعة تراويح.

على كلّ حال هاو ربّي هداني حتّى أنا باش أخيرا نرجع نخنتب على هالمدوّنة المحنونة، مع الشكر لكلّ القرّاء إلّي توحّشوني، الله لا يوحشكم، أما قبل هذا بالله ملاحظة صغيرة ذات طابع تقني بحت بما أنّ بعض الأخبار وصلتني عن عمليّة إنتحال صفة قام بها واحد صعلوك للنيل من فتاة بلهاء في عمر الزهور.. الملاحظة متاعي تتوجّه بالأساس للفتيات من النوع هذا. يا أخواتي الكريمات، صاحب المدوّنة هاذي لا يمارس الجنس مع القارئات (إلاّ في بعض الحالات الإستثنائيّة جدّا)، وبالتالي راهو أيّ واحد يجي يبزنس عليكم على أساس أنّه "ب.ت.ب" صاحب المدوّنة هاذي، فهو منتحل صفة وفمّا إحتمال كبير باش يكون مريض بالسيدا يا أختي الكريمة، وكيما يقول ديننا الحنيف "إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنو أن تصيبو قوما بجهالة"، وفي هذا الإطار أبشّر الأخت البلهاء المشار إليها أعلاه بأنّ الفرّادي إلّي لعب معاها "أحّي" لا يعدو أن يكون ذلك الفاسق الزبراط من جينيف جعله الله من الخاسرين. شفتو بالله الواحد آش يعاني في جرّة حريّة التعبير؟

هيّا نهاركم طيّب وشاهية طيّبة.