lundi, septembre 17, 2012

نشرة أخبار الوطنيّة: من الرداءة البنفسجيّة إلى الإستحمار الوهابي




في إطار سياسة التبطرين بالإعلام تتفرّجوا في الفيديو المصاحب على نتائج تنصيب شلايك من نوع إيمان بطرون على رأس التلفزة العموميّة (إلّي هي والحق يقال كانت دائما مصبّ زبلة وعمرها ما وصلت حتى لمستوى شبه تلفزة) بحيث تصبح نشرة الأخبار مناسبة لإستفتاء شيوخ الجهلوت وكهوف طورا بورا فيما يخصّ الشأن العام ومستجدّات البلاد.. وحيث يطلع علينا من يدّعي أنّه عليم فقيه وهو في الحقيقة حمارٌ سفيه، ولا يستحي بناءا على ذلك من أن ينفث على العموم سمومه ويدعو (في إطار الإنتقال الديمقراطي وتكريس حقوق الإنسان) التونسيّين إلى تقطيع أوصال بعضهم البعض وصلب المواطنين ونفيهم عن أوطانهم (شوف إنتي هاك البلاد إلّي باش تنفي منها العباد، وكأنّها ماهيش هاذي هي بيدها البلاد إلي أولادها هاربين منها في قوارب الموت)..
ما عدى ذلك وبالرجوع لما قاله هذا الحمار الذي يدّعي أنّه فهيم بشؤون الدّين فإنّ ملاحظة تفرض نفسها: كيف يمكن أن نسقط أحكام وحدود جريمة الحرابة أو "قطع الطرق" كما وردت في العصور الأولى للإسلام على ظاهرة "قطع الطرق" في إطار إحتجاجي كما يحصل اليوم في تونس؟؟
نحبّ نذكّر هذا الحمار أنّه قبل 14 قرن من اليوم في الجزيرة العربيّة ما كانش فما "طرق" بالمعنى المعاصر للكلمة بل مجرّد صحراء تسير فيها القوافل عبر مسالك معيّنة، وكان قطّاع الطرق وقتها هم أولئك الذين يقومون بعمليّات السطو المسلّح على القوافل، يعني قطع الطريق كما هو معروف وقتها يقابله اليوم جريمة "البراكاج" وليس مجرّد غلق الطريق أمام الجولان والإعتصام في وسطه كما يحصل اليوم في عمليّات يطغى عليها الطابع الإحتجاجي المطلبي الإجتماعي. يقول القايل والأمر كذلك، آش لزّك كيف إنتي حمار وحافظ كلمتين ماكش فاهم معناها، آش لزّك تطلع في الأخبار وتحلّ في جلغتك وتسمّع فينا في بهامتك؟
فبحيث تفيييييييييه على هالشلايك الجهلة مدّعي العلم ولعنة الله على كلّ من ساهم في نشرة الأخبار المزبّلة هاذي من مديرة التلفزة للّي عيّنها مرورا بالمشرف على نشرة الأخبار وإلّي شادد الكاميرا وصولا لعاملة التنظيف إلّي تسيّق الاستوديو بعد ما تصوّروا فيه.

1 commentaire:

الكلندستينو تونيزينو a dit…

التلفزة الوطنية كي قحبة النعيم ماهيش ناوية تعمل قدر لزعكتها. لا محالة الصحفيين الشرفاء قعدوا يتنايكو مع ولاد القحاب راااس و زيد فما زملاء طحانة يحفرولهم..