الفخر و الفخرة

وأنا نكتب في موضوع التنمية المستديمة جاء لبالي سؤال حيّرني و أرّق ليلي كيما يقولو جماعة لغة الضاد

السؤال هو علاش كي يبدى الواحد يحكي بالعربية الفصحى يقول "بكلّ فخر" وكي يبدى يحكي بلوغتنا الدارجة يقول "من غير فخرة"؟

؟؟؟

زعمة لواش، قلت أنا، الفخر ميسالش والفخرة لا؟

زعمة الفخر باهي والفخرة دونيّة؟

ولاّ خاطرها الفخرة أنثى والفخر ذكر، نولّـيو نبجّـلو الفخر ونخلّيو الفخرة في الدار للقعدات والمناسبات؟

ولاّ زعمة خاطراللغة العربية الفصحى هي بطبيعتها لغة متاع ضربان اللوغة، يعني ما نستعملوها كان للتفشليم والتبلعيط، وهاذاكا علاش إنّـجّمو نبداو نفخرو بالكذب، حتّى كان ما عندنا شيء يستاهل الفخر؟

أمّـا اللغة الدّارجة، وبما أنّنا نستعملوها مابيناتنا، كي ما يبداش معانا برّاني، عاد ولّينا نحّينا منها حكاية التفوخير هذا مادامنا بكلّنا نعرفو مليح اللّي عندنا، وخاصة اللّي ما عندناش، والّي في الواقع ما فمّا شيء يستاهل باش نتفوخرو بيه على بعضنا ولا على النّاس، ياخي ولّـينا قلنا الفخرة موش باهية، و بالشوية بالشوية حتّى لين ولاّت عيب، و ولّى الواحد يحشم على روحو باش يتفوخر (وظاهرلي زادة من هنا جات كلمة "يتفورخ")، و ولّى الإنسان حتّى كيف باش يحكي حكاية فيها نوع هكّا مالتفوخير يحشم على روحو ويلقفها بكلمة"من غير فخرة" على خاطرو يخاف لا يتهنتل قدّام النّاس ويظهر كاينّو فخور و معتزّ وعندو كل مقوّمات الفخر و العزّة و الكرامة، كيما يقولوهاك الفشلامة، جماعة لغة الضاد المضروبة