إعـتــذاري الرسمي عـلـى التدوينة السابـقة

يا أيها القارؤون، نكتب فبعضكم يفهم وقوم كثير لا يفهمون، ولا نعيب عليهم جهلهم ولكنهم علينا يعيــبون، ما لا علم لهم به ولا يتبيّنون، قلنا لكم إحترمونا إنا لكم محترمون، فانظروا الآن ما أنتم جانون، قول قبيح وموزون، يعكّر صفوكم وتكرّزون، أمّا الذين لم تعجبهم تدوينتي الأخيرة فهم لا يفقهون، ضربتهم البهامة فهم متخلفون، كلا سوف يعلمون ثم كلا سوف يعلمون، أنه لا يعنينا إن كان يعجبهم ما كتبنا وإن كانو يقرؤون، وأنّنا لا نكتب للجماهير وإنما لأنفسنا كاتبون، وإذا نظرتم في أمر الكثير منهم تعجبون، وتقولون أهؤلاء هم المؤمنون، وإذا سلّط الله عليهم قوما مثلهم لا يرحمون، جهلة ومستبدّون، يسمعونهم من الموزاييك حينا ما هبط وتدنّى من الفنون، وحينا قرآنا وإذاعة زيتون، وفي أدبارهم كثيرا من الفقوس يحشون، فإذا هم كالبهائم يسمعون، آذانهم الكبيرة على الراديون، لا يهمهم من صاحب الإذاعة ولا يسألون، ولا يعنيهم إن كان من أهل البيت أو من بني صهيون، وإن كان من المال العام أو من مال هارون، والله إنكم لخائبون على رؤوسكم مقلوبون، في وسط القطيع كما البهائم تسيرون، وإذ جاءهم شهر العبادة فماذا رأيتهم يعملون، يقتلهم الجوع وعلى الأسواق يهجمون، يقولون ربّنا أعطنا من عندك ما نحن راهجون، أمّا أخلاقهم فإنها في الحضيض ولا يخجلون، فإن قيل لهم عيب عليكم قالو إنّا محششون، وأما عقولهم فلا ترى لها أثرا ولا هم لها مستعملون، وإذا قيل لهم إعملو قالو صائمون، فلماذا رأيتكم على المؤخرات تكحّلون، وفي التقطيع والترييش تتفنّنون، لعنتكم الأرض والسماء إنكم لمنافقون، إني لم أركم في شيء تفلحون، ولا على الطيارة أنتم لي ضاربون، فهل منكم من يدفع فواتيري أم أنـّكم عليّ تصرفون، وهل زياراتكم تنفعني أو أنتم لي بشيء نافعون، إني أراكم لي فيه لخارون، القراء منكم والمدونون، حاشى صلاحكم وهم لأنفسهم عارفون، فلماذا تضيعون وقتي وعلى ماذا أنتم معلّقون؟؟