jeudi, avril 15, 2010

خربشات على جدار حانوتي الإفتراضي


بعد أن تمّ حذف حسابي على الفايسبوك للمرّة الثالثة على التوالي على إثر وقوع تلك الشبكة الإجتماعيّة رهينة لدى خليط غريب وعجيب من الإخوانجيّة القدم والمتخونجين الجدد ورعاع مثلهم من شبيبة الفيراج وحاملي ألوية "الوينارز" و"الزاباتيستا" و"البريغاد روج" [1] باليمنى، وألوية صلاح الدّين وسرايا القدس باليسرى.. قلت بعد هذه الأحداث وبعد تفشّي التفوريخ الممزوج بالجهل والتجوبير على الفايسبوك (وقد صدق من قال أنّها إذا عربت خربت)، عاودني الحنين إلى الكتابة في حانوتي الإفتراضي الخاصّ، حيث لا كبّول يدور ولا جوجمة الفايسبوك ولا هم يحزنون.

الحقيقة أنّي إذا بعدت على التدوين فهذا ماهوش بالضرورة في علاقة بفايسبوك الذي أستعمله بصفة أخصّ للتواصل مع الأصحاب والأحباب الواقعيّين وبإسمي الحقيقي وذلك خاصّة بغرض التنبير على أصدقائي من أحبّاء النادي الإفريقي أو النجم السّاحلي (سامحوني لهنا إذا كان خرجت من أصابعي كلمة ههههه خارجة عن الموضوع راهو مانيش بلعاني).. يعني إذا كان بعدت عن الكتابة هنا فلأسباب تتعلّق بالتّدوين في حدّ ذاته أو بالأحرى في الرّغبة في الكتابة عموما. ولكن طالما أنّ التيّار الجارف من الجهلوت قاعد يهزّ في الأخضر واليابس في هذه الرّبوع، وطالما أنّ الواحد ينجّم يساهم حتى بكليمة لدرء هذا المنكر وأيّ منكر، قلت لنفسي ما فيها باس يا ولد ساعة ساعة ترجع تخنتب كليمة مع النّاس وذلك أضعف الإيمان.



[1] هذه لمن لم يعرفها تسميات لمجموعات الأولتراس التونسيّة، هاك إلّي أقوى نشاط ثقافي مارسوه في حياتهم هو تشعيل "فلام" في أحد ملاعب كرة القدم



ما يخفاكمش أنّ الكتيبة في مجال عمومي كيف الأنترنت، وعلى ما قدر ما هي نشاط بريء في ظاهره، تنجّم تتحوّل بين يوم وليلة لنشاط مشبوه وتجعل صاحبها يعتبر ضمنيّا مصدرا لخطر محتمل طالما أنّه يتعاطى النّشاط هذا في إطار مجتمع متخلّف من رأسه لأصابع رجليه، ويصبح من يخنتب كلمتين هنا أو هناك كمن يبيع في اليورانيوم صبّة أو كمن يحمل بين يديه دليل صنع القنابل النوويّة. وأنا بطبعي إنسان يكره الشّبهات وينفر من المجالات التي تسود فيها الثقافة الإستخباراتيّة والطّرق البوليسيّة التي أصبحت وللأسف الخبز اليومي للبعض ممّن يرتادون المجال البلوغوسفيري حتى من بين المدوّنين أنفسهم (لاحظوا مثلا إنتشار ظاهرة جديدة وهي تصوير الشّاشة أو ما يعرف بالفرنسيّة بـ la capture d'écran للإحتفاظ بنسخة من الحوارات والتّعليقات في إطار "شدّان الدّوسيّات" و"تجميع الأدلّة" لإدانة الأشخاص بعضهم البعض. هذا طبعا دون التعرّض إلى الحجب الآخر، متاع "404 زيد لوّج" والّذي مكّنتنا التكنولوجيا من تجاوزه بصفة أسهل برشة من قدرتنا على تجاوز الإرهابي أو المخبر أو "الصبّاب" المعشّش في دماغ الكثيرين منّا.


كان من الضروري إذن أن يتمّ حجب كلّ تلك البروفيلات لكي أفهم أنّ نشاطي على هذه المدوّنة يبقى حاجة مهمّة، ولو كان ذلك لمجرّد قدرتها على إثارة كل هذا الكمّ من الكراهيّة لدى الكثيرين.

الحقيقة أنّ أسباب أخرى كانت وراء إبتعادي عن الكتابة في هذا الدكّان الإفتراضي، فمن جهة أصبحت عندي مسؤوليّات عائليّة جديدة (يبارك فيك) وهي في طريقها إلى أن تزيد تكبر (يبارك فيك مرّة أخرى)، ومن جهة أخرى عندي مسؤوليّاتي وإلتزاماتي المهنيّة، وكلّ هذا يتطلّب وقت وتفرّغ ومجهود ذهني يلهّيني عن التدوين.. ولكن وإلى جانب العوامل هاذي لازمني أيضا نعترف أنّي إرتكبت بعض الأخطاء، ولو مانيش نادم عليها أبدا (يمكن فما غلطة واحدة منهم ندمت عليها باش ما نكذبش).. الأخطاء هاذي هي في كوني تعرّفت عبر المدوّنة هاذي على عدد متزايد من الأشخاص الرّائعين وإلّي نعزّهم معزّة كبيرة (بإستثناء واحد هو إلّي قلتلكم ندمت عليه أشدّ النّدم وأكيد راهو عرف روحو توا –إي إي إنتي يا سي الخرى)، والحقيقة الإنسان ما ينجّمش يندم على مثل هذه الأشياء، إلاّ أنّي إذا إخترت منذ البداية الكتابة تحت إسم مستعار فذلك بالأساس باش نكتب من غير ما نفكّر في شكون باش يقرى وكيفاش باش يفهم، وهذا يعطيني راحة وحريّة أكبر، مع أنّي نعرف مسبقا أنّي مانيش باش نكتب حاجة تنجّم تخلّيني باش نخبّي وجهي من زيد ولا من عمر طالما أنّي مقتنع بالكلام إلّي نكتب فيه.

هذا ما يمنعش وأنّي اليوم وأنا نكتب إقتنعت أنّه الإنسان حتى بصفة لا واعية دائما ما يأخذ بعين الإعتبار كيفيّة نظرة الآخر (ولو كان أعزّ النّاس وأقربهم ليك) وهذا في حدّ ذاته يحدّ من حريّتك ويخلّيك تنظر في وجوه كلّ الأشخاص إلّي تعرفهم ويعرفوك وتقول في قرارة نفسك: هل أنا فعلا أرغب في تقاسم هذه اللحظة من الصّراحة مع نفسي مع كلّ هؤلاء أيضا؟ وهنا كلمة الصّراحة كلمة مهمّة على خاطر حاجتي للكتابة هي قبل كلّ شيء حاجتي للحظات من الصّراحة مع نفسي..

يبقى أنّ الوضع الحالي الذي أصبحت فيه صراصير وحشرات إفتراضيّة تحاول باش تمنعنا من الحديث والتّعبير لم يعد يسمح لي بالإستمرار في وضعيّة الإستقالة التدوينيّة، ويمكن لازمني نشكرهم إلّي شجّعوني على الرجوع إلى هذه الصّفحة والكتابة من جديد، ولن يسعني إلاّ أن أقول الحمد لله على "بلوغر" الذي أعطانا الفرصة باش نحكيو بعيدا عن سلطان السّواد الأعظم من الهوكش والحثالة، وربّي يهدي إلّي كان سبب في إيصال التكنولوجيا الحديثة لأمثال هؤلاء.

16 commentaires:

Anonyme a dit…

الرسل و اصحاب الرسالات الكل صارلهم هكّا يا سي البيڨ ههههه.. صبرا جميلا

Big Trap Boy a dit…

تقصد في الرسل والأنبياء ولا في جماعة "يا مرسول سبق سبق"؟ هههه

Anonyme a dit…

و المرسول سبڨ سبڨ ههههه..برّى آكاكا برّى آكاكا هههه.. لا تباكلهم حرمونا منّك يا سي بيڨ...اما نورمالمون يتحسبلك ابتلاء تسكير پروفيل الفايسبوك فيبالي هههه

Big Trap Boy a dit…

ميسالش خلّيه يتحسبّلهم ليهم هوما دعاء شرّ فيه البركة، أنا ما طالب شي لروحي هههه

Anonyme a dit…

ديما متعفّف ما شاء الله هههه
ربّي يخليك لهل بلاد و يكثّر من المثقّفين امثالك سي البيڨ ...نشالّة صامد ديما يا سي البيڨ ههههه

Big Trap Boy a dit…

ردّ بالك الفايدة في الثّبات الثّبات الثّبات

وقهقه مرّتين ثمّ أغمى عليه

ferrrrr a dit…

باهي يا بيغ، حتى انتي تركتها الحانوت، ما فيها باس ترجع وتقيم فيها الاذان كان لزم... في ما يخص الحملة الي عاملينها "خيرة شباب تونس" كيما هوما يقولو، اتقال برشة كلام في الحكاية و ما ظاهرلي باش انزيد حاجة كبيرة، اما عندي ملاحظة، كلنا نعرفو الدوسيات المستعجلة الي محلولة قدام المجتمع التونسي وفي مقدمتو الشباب التونسي، البعيد عليك البطالة وبطالة اصحاب الشهادات ونظام التعليم وانفصالو النهائي على سوق الشعل، الي هو موش موجود اصلا، وعدم التوازن في التنمية بين الجهات خلي عاد مالحريات والعمل النقابي، وغيرو مالملفات الي حتى السلطة بيدها تعترف بيهم وما تنكرشي البعض منهم، هذه هي الاجندا التونسية كيما نسمعو فيها الكل يوميا، ونحبو والا نكرهو ما ايلنا كان بش انعالجو هالملفات هذه، هذا من ناحية، من ناحية اخرى "خيرة شباب تونس" جابو اجاندا فيها 400 بروفيل متاع ملاحدة، كيما يقولول هوما، و قررو باش يقضيو عليهم، افتراضيا بالطبيعة، وهذه يا بيغ يظهرلي اجندا ما تشبهشي للاجندا التونسية، في احداث الحوض المنجمي انتي سمعت شكون قال كلمة ملاحدة؟ انا لا! منين جابو هالاجندا؟ واللي يقول الي الزوز اجاندات يشبهو لبعضهم ما ظاهرليش يخدم خبير فيزيونوميست في الشرطة العدلية

كان قالو "خيرة شباب" فقط من غير تونس راهو الحكاية كانت مفهومة اكثر

Big Trap Boy a dit…

@ Ferrr:

Bien vu!

ولا أدلّ على صحّة كلامك من أنّ أصحاب هذه المجموعات قاعدين يستنجدو بخدمات زملاء ليهم في الكفاح سواء من الجزائريين أو المغاربة أو المصريّين (وما أكثرهم) وهو ما يجعلني أتفاءل رغم كلّ شيء بأنهم مازالوا أعجز ممّا قد يخيّل لهم

Anonyme a dit…

ya big rak to7reth fi b7arr echa3eb hatha lahou mta3 fiker wla hiwar wla democratie wala hom ya7zanoun
arja3 lel blog ekteb nous avons besoin de vous

أزواو a dit…

رُبَّ ضارة نافعة و من حينك اجبذ هاك النافعةههههه ما نعرفش علاش النفحة رجعتلنا فرد وقت برغم اللي لتوة ما لكعونيش في البروفيل متاعي ههههه و تغيب و الا تسرح و ما الحب إلا للحبيب الأول

Anonyme a dit…

ثكلتك أمك يا بيغ ضحكتي
قالو والعهدة ع الراوي اللي خيرة شباب تونس لمزمر فيهم
bac+4

Anonyme a dit…

hahahha

j'ai déja dit qu'il y a un coté positif quelque part dans ce qui se passe

par exemple les blogs bougent .

HBJ

Anonyme a dit…

Inchallah ma netla3ch ena sil khra w akahaw

alopex a dit…

سي أزواو، سبقني في قولو رب ضارة نافعة.... أيا سي تراب شمر على ذرعانك وابدى انفض الغبرة على المحل

Karim NABLI a dit…

ya sidi marhbe bike fi mahlek, hal ghiba .... bon tawa ki rj3te amanek ma tobkhelche alina bechoya artiklouete ... tu es le siphon d'un monde inculte. tu es la monnais rare que nous cherchons, puissent le ciel garde cet oiseaux rare qui est toi.

Big Trap Boy a dit…

@ Karim Nebli:

عيشك يا سي كريم، والله حشّمتني على روحي بكلامك الحلو بالرغم إلّي أنا معروف بكوني ما نحشمش هههه يا خويا بارك الله فيك وإنشالله نكون عند حسن ظنّك ولو ما نتصوّرش روحي وصلت للمستوى إلي تحكي عليه