صدام حسين و الصحافة بودورو

يبدوأنّ قصّة الحب بين صدام حسين وبعض الصّحف المنحطّة مازالت باش تتواصل إلى ما لا نهاية

ولعلّ السبب في هذا يرجع إلى أنّ الطيور على أشكالها تقع، يعني اللّي الزوز يتلاقاو في الرجعية والتخلّف والإنحطاط، وكيما يقولو الأنقليز

Misery Loves Company

وأكيد أنّو فمّا أسباب أخرى لعلّكم فهمتوها وحدكم، موش لازم لين نقولو هونيّا بير

...

المفيد قصة الحب متواصلة، وصدّام مازال عند بعض الساذجين من الناس، المتأثرين بهذا النوع من الصحافة، مازال يحمل صورة البطل القومي اللّي رفع رأس العرب ودافع عليهم ضدّ "الكفّار" و اليهود

ما نحبّش ندخل في مناقشة طويلة وزايدة على تقييم اللّي عملو صدّام خلال مسيرتو الطويلة، على خاطر الموضوع هذا مفروغ منّو بالنسبة لي و لأيّ إنسان عندو شويّة عقل ومنطق، ومع هذا مازلنا نسمعو ونقراو كل يوم، في ناس تشكر وتمجّد في صدّام، وعلى راسهم بعض الجرايد متاعنا، اللّي مازالت تحكي كاينّها الحرب متاع العراق بدات البارح وصدّام مازال باش يزدم، وقت اللّي هي الحرب هاذي وفات من قبل حتّى ما تبدى

...

على رأس هالجرايد هاذي واللّي غلّبت عليّا جريدة "الشروق" المحترمة اللّي ما زالت تحكيلي على جيش صدّام وعلى محاكمة "الرئيس صدّام"، وعلى نظريّات و مؤامرات وخرافات متاع أفلام الـ

science-fiction

هذا الكلّ باش ما يقولوش راهو صدّام خسر و تهرد وتكبّ سعدو وأيّامو وأيّام العراق معاه

...

يا سيدي باش نحكيلكم شبه نكتة صارتلي ما عندهاش برشة مع واحد تاكسيست، راجل كبير مسكين، قام يحكيلي على العراق وعلى صدّام بعد ما عدّاو الأخبار في الراديو، ونأكّدلكم أنّو الراجل ماهوش يفدلك ومتأكّد ألف في الميا من صحّة كلامو

...

قاللي يا سيدي اللّي السيّد اللّي يحاكمو فيه ما هوش صدّام، هاذاكا واحد من الـ50

sosies

اللّي عاملهم صدّام يشبهولو في العراق باش يتلّف بيهم الجرّة،

أما صدّام الحقيقي، فالسيّد قالّك راهو متخبّيلهم تحت الأرض هو و300.000 جندي، مانيش عارف عاد لا كيفاش ياكلو ولا كيفاش يتنفّسو عندهم أكثر من عام، والخطّة المدروسة والحاضرة من قبل الحرب حسب عمّ الرّاجل هي أنّهم باش يستنّاو الأمريكان حتّى يطمانو ووقتها باش يخرجولهم من تحت الأرض في اللّيل ويذبحوهم الكلّ

...

بصراحة أوّل ردّة فعل جات لبالي هي أنّي نقوللو هبّطني هوني راني ما نحملش الجهل العربي الأصيل، هذا إذا كان ما سبّيتوش

...

أما من بعد لقيت زايد باش نتعاند معاه ولاّ نحاول نفهّمو، وزيد هو راجل كبير آش مازالّو في الدنيا؟ خلّيه ينعم بجهلو حتّى يهز ربّي متاعو. ولّيت قلتلو يا بابا كلامك صحيح وتباركلّه عليك في الثقافة والبوليتيك

...

الحكاية هاذي ما حكيتهاش باش نضحّككم على راجل كبير مسكين، ولكن باش تشوفو قدّاش الناس ساعات تحبّ تعيش في الخيال والأسطورة، خاصّة لمّا تلقى صحافة تنفخلها في وذنيها وتكمّل على ما بيها

...

ظاهرلي في الحلقة الأخيرة من هالكوميدي دراماتيك لازمو صدّام بيدو يجبد نسخة من جريدة الشروق في وسط المحكمة ويبدى يندب فيهم حيار ويقوللهم "فكّو على ...ي ، راهي الحرب وفات و راني خسرت... أمها الكلبة. برّاو إكتبو على حاجة أخرى ينعن ...كم وقيلو ...ي"

...

ظاهرلي وقتها يمكن يبدّلو ساعة بساعة أخرى و يلوّجو على سخافات أخرى يحكيو عليها