lundi, juin 23, 2008

الـ ر. م. ع البهلواني، مقال ممتاز لحافظ الغريبي من جريدة الصباح

كلمة



الـ ر. م. ع البهلواني

من المهن التي تتشابه رغم أنها تختلف مهنة مسؤول أول بمؤسسة وطنية ومهنة بهلواني بسرك.. فهذا يدير مؤسسة تشغّل في بعض الحالات آلاف العملة وترتفع ميزانيتها الى مئات الملايين من الدنانير..

والآخر إن أدار ففي أفضل الحالات يدير عجلة يمتطيها فوق سلك معلّق على ارتفاع شاهق ورغم ذلك فالاثنان يتشابهان لأنّهما كما يقول المثل التونسي «يمشيان على مطريف» ويتهددهما السقوط في أية لحظة إن هُمَا غفلا أو إن تحركت الأرض تحت قدميهما.

والمسؤول الأول عن المؤسسة الذي من المفروض أن يكون العقل المفكّر والدماغ المسيّر يمضي جزء هاما من وقته المفترض أن يخصّصه لإنجاح مسيرة المؤسسة وتطوير نشاطها في حلّ مشاكل تافهة أو «محاربة» أعداء أخفياء أو اخماد نيران الفتنة التي تشعلها أياد خارجية وأخرى داخلية..

وهو مطالب بأن لا يحرّك «حجرا» حتى يتأكّد أنه لا يأوي تحته أفعى وأن لا يمسّ عونا أو متعاقدا أو مديرا مهما أخطأ حتى يتأكّد أن لا سند له خارج المؤسسة أو داخلها.

هو مطالب بالحفاظ على الحال كما هي عليها حتى يتأكّد أن تغييرها لا يغضب وزيرا ولا متنفذا وهو مطالب بالصمت مهما كانت وجوبية الكلام حتى لا يؤوّل كلامه أو تغيّر فحواه ويستعمل ضده.. وهو مطالب في الآن نفسه بالحفاظ على النتائج الإيجابية وتطويرها وبإحاطة سلطة الإشراف علما بكل صغيرة وكبيرة والحصول على المصادقة قبل تنفيذ أي قرار.. واستنباط الكذبة وراء الكذبة إن نامت ملفاته طويلا في فراش الوزارة الوثير.

المسؤول الأول عن مؤسسة وطنية مطالب بالحفاظ على السّلم الاجتماعية وفي الآن نفسه بالحد من الانفاق في باب الاجور وبعدم ترسيم المتعاقدين وعدم التعاقد مع العاطلين الا للضرورات القصوى وبعد أخذ رأي سلطة الإشراف وهو مطالب بمراعاة المصالح العليا للدولة والتوازنات المالية للمؤسسة بحيث عليه أن لا يفكّر في الربحيّة وأن لا يخسر في الآن نفسه.

ذاك هو المسؤول الأول عن مؤسسة وطنية.. فهل يمكن ضبط عدد من ترك بصماته في مؤسسة وطنية بعدما غادرها.. ساعدوني في البحث عن الجواب يرحمكم الله.

حافظ الغريبي

17 commentaires:

Antigone a dit…

مقال خلو و ما قصّرش أما:جزار يعظم عالمراقزي
...
:P

Anonyme a dit…

oui, un article très bien écrit, d'ailleurs c le cas de la plus part des articles de hafedh ghribi.

Big Trap Boy a dit…

إنشالله بركة الناس إلّي جاية ضد مبدأ الخوصصة تقرى وتراجع حساباتها شويّة
:)

شفتوها كيف كتبتها "مبدأ" الخوصصة موش طريقة تطبيق الخوصصة في جربوعستان؟؟

mandela a dit…

الصباح قلبة بقلبة... كي البتب بالضبط

Anonyme a dit…

اشنوه بيق تراوغ فينا رديتنّا الخوصصه باهية لأنو واحد كتب نص يحكي على رمعوات تونس
علاش ما تحكيش على رمعوات الشركات الوطنية اللي تربح في الأموال الطائلة في اوروبا و حتى في تونس
(فسفاط قفصة او الى حدود 2005 اسمنت قابس)
و الا الأمثلة هاذي ما تخدمش فكرتك؟
ايا انّست بعقلك

Anonyme a dit…

TRAPBOY FOR PRESIDENT
VOTE TRAPBOY....

Big Trap Boy a dit…

@ foued:

ماهيش مراوغة
:)

المشكل ماهوش الرمعوات في حدّ ذاتهم وإنّما في أنّها المؤسسات بيدها تحب تعمل حاجة وضدّها في نفس الوقت وعندها أهداف تخلّيها هي بيدها ما تعرفش آش تعمل

خلاصة القول منظومة فاشلة

أما بالنسبة للمؤسسات العمومية إلّي تدخّل في الأموال الطائلة فهي قليلة وتقعد إستثناءات، ونزيدك زيادة، إذا كاني تدخّل في أموال طائلة راهي ياإمّا تمشّي فيها في غير محلّها وتصرف فيها في الريق البارد أو أنّها قاعدة تنجّم تدخّل أموال طائلة أكثر بياسر بأساليب تسيير غير التسيير العمومي، وفي أغلب الحالات تلقى الزوز مع بعضهم
يعني الـ
GASPILLAGE
والـ
MANQUE A GAGNER
يعني موش خاطر فما طرف فلوس معناها غادي ناقفو وما فمّاش ما خير

Anonyme a dit…

d'après vous mr BTB, quelle serait la marge de manoeuvre en tunisie, pour un PDG dans l'exécution de sa tache à la tête d'une entreprise ?

osbena a dit…

ما عاد فاهمين شى من جريدة الصباح خاطر البارح ما قالتش عالمجاريح في accident du train de Monastir ou bien cun réglement de compte avec les PDG qui n'acceuillent pas les journalistes??????????????????,,

Big Trap Boy a dit…

@ anonyme:
حسب رأيي "المارج دو مانوفر" متاعو هي في قدّاش من واحد من عايلتو باش يدخّلهم يخدمو وعندو زادة الخيار في قدّاش باش يخسّر الدولة من لتر إيسونس في الشهر.

عندو زادة الخيار ما بين الخدمة والكبس على المديرين والخدّامة وما بين تسييب الماء على البطّيخ، مع العلم أنّو ساعات واحد يحبّ يجيبها صعيب وسرابس ياكل كبّوط ويدخّلها في حيط

وفي كلّ الحالات المارج دو مانوفر باش يكون صغير برشة وهذا هو إلّي بيّنو المقال بإختصار

Big Trap Boy a dit…

@ Osbena:

الله أعلم بما في الصدور ولكن ما نتصوّرش المقال هذا تصفية حساب مع البيديجيات على خاطرو بكلّ بساطة يدافع على موقع البيديجي ويبيّن أنّ الفشل كيف يجي ماهوش بالضرورة من الأشخاص وإنّما من طريقة التنظيم والتصرّف الحولة

Anonyme a dit…

wallahi ena nestssawer yesser anou houwa mouch règlement de compte ama tèin yehez fih ha essayed illi ma3rouf fel mayden b3ala9atou el machbouha avec les pdg, ministres, et autres directeurs fammech ma ya(let 3ala voyage walla écran plasma walla week end fi hammamet! donc mouch yesser 9albou meklou "al mouassasset eli9tissadiya wou èossn sayerha ama tal9ah 3andou waèed PDG s7aybou 3mallou telifoun yetyatem 3lih men ministre walla décision abusive! wou ataw enjibelkom edegza 9alou esprit d'entreprise et bonne gestion! ya BTB trantek yesser romantique wou 3la neytek! c'est touchant!

Big Trap Boy a dit…

@ Rym:

أنا قلت الله أعلم بما في الصدور، وكونو المقال تكتب لغاية في نفس يعقوب ما يمنعش أنّه يكون فيه كلام معقول، على كلّ حال هاني نستنّى في الداقزة من عندك كان هكّة أعطيني ما خفي من الآيسبرغ

على فكرة موش هذا حافظ الغريبي إلّي عندو وكالة الأسفار؟ كان يطلع هو عندي حكاية حلوّة أتو نحكيهالك
ههه

tikaaa a dit…

la reponse... allez vers le prive'.... el prive' ma ia3ref ken el flous ... et c'est tant mieux...
famma el frank, oumourek ca.

ina33en zzzz... el etatique. wallahi hetheka 3lech ena je supporte de tout mon coeur la privatisation de tous les secteurs .... kol chay ...
akal corruption, akal nafkhane, akal 3fat, akal tbalbiz.....

Anonyme a dit…

à BTB:
ti na3mel doura wou 3akla telifounet wenjiblek ess7i7. wou 7ata ken cet article fih 7ajet ma39oula je ne crois pas qu'il a inventé l'eau chaude. bel3arbi ce sont des lapalissades 7ata mon neveu de 4 ans ya3rafhom wi7o9hom ama ghir hal bled maghrouma chwaya bel boutelet vu que 7ata kelmet sba7 el 5ir fiha enna wou tnajem temchi fiha zizi! wou normal farid!

Anonyme a dit…

الله يهديك يا تراب بوى , خلقت لحافظ الغريبي مشكلة و مش يولي تحت العسة

Anonyme a dit…

يا ريم اتقي مولاك الراجل مكهب على الخمسين وما عندوش حتى دار ملك يظهرلي فيك ما تقراش كتاباتو والا تكرهو ,,اما احنا التوانسة ما فالحين كان نحطموا في بعضنا.. كان جات الدنيا دنيا راكم تفتخروا بجرأتو القليل وجودها في الصحافة التونسية