mardi, novembre 18, 2008

فكرة من أجل جربوعستان: نبيعو الشعب "بياس ديتاشي"، علاش لا؟

خلال الأسابيع القليلة الفارطة تمّ الإحتفال باليوم الوطني للتبرّع بالأعضاء، وهي حاجة باهية برشة حسب رأيي بما أنّها تسمح بإنقاذ حياة إنسان آخر بعد ما إنتي تاكل راسك و"البياس ديتاشي" متاعك تكون ماشية للدود، وهاذي فكرة ممتازة يمكن إذا توسّعنا فيها نجعوا منها صناعة متطوّرة ونصدّروا الشعب متاعنا من العاطلين عن العمل وأصحاب الشهائد العليا في شكل قطع غيار تنتفع بيها سبيطارات العالم المتقدّم، هذا بالطبيعة مع بعض التحفّظ حول عنصر واحد لازم يثبّتو فيه قبل بما أنّو الدود متاع القبورات في الحالة هاذي باش يقعد للشرّ ويمكن يدورلنا على الصابة متاع الشعير وبالتالي الناس تقعد بلاش بيرّة وهو وضع بصراحة ماهوش أحسن برشة من أنّهم يخلّيو المرضى تموت على رواحها، على الأقلّ هكاكة ما يقعدوش عايشين يعانيو في تعذيب الضمير وفي دعاء الشرّ متاع السوكارجيّة إلّي باش يتحرموا من مشروبهم المفضّل.

هيا سيدي نرجع لحديثي، قلت الأسبوع الماضي وأنا متعدّي في لافايات قريت اللافتة التالية والمتعلّقة بتنظيم وزارة الصحّة الجيّدة مشكورة لأيّام تحسيسيّة حول التبرّع بالأعضاء:


هو قبل ما نبدى في الخوض في الموضوع ماذا بيّا نفهم بالضبط آش معناها حكاية الأيّام التحسيسيّة هاذي.. هل أنّهم يجيبو الناس في بلاصة هكّة.. ويقعّدوهم قعدة هكّة.. مواتية للتحسيس، ويبداو يحسّوا ويحسّسوا في الجماعة معاهم؟ والله ما نعرف بصراحة، وزيد أنا ما نكذبش عليكم، وعلى حسب معلوماتي المتواضعة، فإنّك ما تنجّمش تعمل أيّام تحسيسيّة متاع برشة حاجات فرد وقت ما كانش الأحاسيس تتخلّط على المواطن البسيط وما عادش يعرف آش يحسّ، ويمكن حتى تولّيلو حساسيّة من الأيّام التحسيسيّة.. حبّيت نأكّد على الحكاية هاذي على خاطر لينا مدّة، توّة فوق العام، عاملين في جربوعستان أيّام تحسيسيّة متواصلة لتحسيس الناس بالفقر والميزيريا، وعندنا معاها مهرجان دولي متواصل متاع غلاء الأسعار، وفمّا حتى بلايص وجهات خاصّة عندنا فيها أيّام تحسيسيّة بالجوع، وإنشاء الله ناوين كيف باش يزيد يدخل الشتاء ومع أسوام البنزين الحاليّة باش نعملوا أيّام تحسيسيّة بالبرد تعمل ستة وستين كيف وباش يشاركوا فيها آلاف مؤلّفة عيني ما تضرّنا.

على كلّ حال، وبالرجوع للموضوع قلتلكم عاد الأيام التحسيسيّة متاع وزارة الصحّة (أدامها الله ذخرا لصحّة المواطن إلّي عندو الفلوس باش يداوي في العيادات الخاصّة) كانت تحمل عنوان أثار إنتباهي بما أنّه يتمثّل في شعار "دور المثقّفين في التحسيس بالتبرّع بالأعضاء".

بالطبيعة أنا ما نعتبرش نفسي واحد من المثقفين متاع البلاد ولكن على كلّ حال، وبما أنّه عندي شيء من الثقافة العامّة وشيء من الثقافة الخاصّة، قلت علاش أنا زادة ما نطلعش عندي دور في التحسيس هذا، خاصّة وأنّي في طبعي حسّاس برشة في عدد من المسائل الأخرى كيما في علاقتي بالجنس اللطيف.

هيّا سيدي بديت نبحث في الموضوع ونخمّم كيفاش إنجّم نحسّسكم بأهميّة التبرّع بأعضائكم، وهي مسألة ماهيش بسيطة على خاطر كي تجي تشوف ساعات تجي لواحد تقلّو عندكشي مياة فرنك قريب لا يسبّلك العرش متاع والديك الكلب، فما بالك عاد كان باش تجي تطلبو في عين ولاّ في ريّة ولاّ في كستيليات ولاّ حتّى في ضبّوط منتن. تي إنتي جرّب نهار أدخل لمطعم متاع زبراطة في نهج مرسيليا وأطلب من واحد باش يهبّطلك صحن كبدة علّوش وشوف وحدك، تي بالله كان ما تدغرتش ليلتها تتسمّى راجل، خلّي عاد كيف باش تجي تطلب الراجل في الكبدة متاعو هو بيدو موش متاع العلّوش، تصوّر آش باش يعمل؟

في هذا الإطار الصعب، وبدوري الجديد كشبه مثقّف قاعد يحاول باش يكون عندو دور فعّال في مجتمع جربوعي ممتاز، وإنطلاقا من دراستي المعمّقة للواقع السوسيوإجتماعي للمواطن الجربوعستاني توصّلت في الحقيقة إلى نتائج مشجّعة باش ما نقولش مبهرة ويمكن يكون عندها إفادة لمختلف الدول اللي تعرف نفس الظروف المقوّدة متاعنا.

التمشّي المنهجي متاعي كان أوّلا بالسعي للتبرّع بالأعضاء إلّي ما عندها حتّى فايدة للمواطن الجبوعستاني، وهنا مانيش نقصد في الكلوة الثانية على خاطر هاذيكة قاعدة تخدم على روحها وتؤدّي في وظيفتها، وبالتالي فالفايدة متاعها أكيدة ولا شك فيها، خاصّة إذا كان الكلوة الأولى طاحلها الهواء، وقتها تلقاك تحاوز في إلّي تبرّعتلو بكلوتك الثانية ببار حديد وأعطيك تشدّو بركة. لا، إلّي قصدتو لهنا بالأعضاء إلّي نبداو نتبرّعوا بيها هوما هاك إلّي يسمّيوهم أعضاء مجلس الأمّة ولاّ هي مجلس النوّاب، هاك إلّي معبّين بيهم باردو ويضربوا في الفلوس على حساب ستّة باش يجيو يتصدّرو والقانون إلّي يمدّوهولهم يصوّتوا بالإجماع، تقول ملّي بدى هالمجلس يخدم ما جاء قدّامو حتى قانون ما يصلحش ولاّ فيه كيف يكون غلطة يا بو الربّ. هالأعضاء هاذم حبّيت نحسّسكم كشبه مثقّف وحسب ما أوصاتني بيه وزارة الصحّة باش تتبرّعوا بيهم لبلاد من البلدان الإفريقيّة القليلة إلّي ما زالت أخيب منّا في المسائل هاذي، وهذا أكيد باش يخدم الصحّة متاع الناس الكلّ وخاصّة باش يخفّف من أمراض السكر والقلب ويسهّل حركة المواصلات في باردو بصفة عامّة. هاذي كانت المرحلة الأولى من المنهجيّة متاعي: التبرّع أوّلا بالأعضاء إلّي لا تصلح لا للسوق ولا للصندوق.

المرحلة الثانية من المنهجيّة المتّبعة باش تكون بتحسيس المواطن إلّي يعزف عموما عن التبرّع بكبدة علّوش فما بالك بكبدتو هو، بأهميّة التبرّع بالأعضاء، ولكن بالتركيز على الأعضاء إلّي يكون أكثر تأهّبا من الناحية الثقافيّة والنفسيّة للتبرّع بها والتكرّم بها على غيره، وهنا وبالرجوع إلى الدراسات السوسيوإجتماعيّة والميديكوطبيّة والبسيكونفسيّة المجراة على الميدان ما بين عدد من المقاهي العموميّة والحانات المكتضّة والجلسات الخمريّة والمؤسّسات التعليميّة والجامعيّة وخاصّة في الملاعب الرياضيّة، فإنّه يتبيّن أنّ أكثر الأعضاء التي يبدو المواطن التونسي جاهزا للتبرّع بها هي بالتأكيد أعضاؤه التناسليّة. إي نعم يا سادة، ولا عجب في ذلك، بحيث يكفي أنّك تعطي وذنك للمواطن التونسي باش تفهم أنّ أكثر حاجة يحبّ يعطيها لغيرو هي "الكذا وشيء" حاشاكم، ولكن ونحن في موضع علمي وطبّي بالأساس فإنّه لا حياء في الدين، وبالتالي زايد باش نقول حاشاكم في كلّ مرّة. إذا وكيما قلت، نتائج الدراسة واضحة والمنهجيّة العلميّة ما فيهاش جدال ومن غير ما تلوّج أبعد من هكّة، وكمثال تطبيقي تنجّم تاخذ المثال متاع جمعيّة عريقة كيما النجم الساحلي وشوف وحدك قدّاش عندنا من متطوّع باش يتبرّعلها بأعضاؤه التناسليّة فوق تراب البلاد، وهاذي كيما تعرفوا جمعيّة عندها الفلوس وكان تحبّ على الكذا وشيء تنجّم تشريه من الخارج، يعني ماهيش في حاجة للتبرّعات، وهذا لعمري أروع مظاهر التضامن والتآزر متاع شعب كامل مستعدّ باش يتبرّع بلاش فلوس لخوه المواطن بجهاز تناسلي هو وسيلة لا غناء عنها للتكاثر وتحقيق المتعة الجنسيّة، علاوة عن بعض الوظائف الأخرى التي لا داعي لذكرها في مثل هذه الأجواء الإحتفاليّة والتحسيسيّة.

أنا متأكّد أنّكم بعد التحسيس هذا قاعدين تحسّوا باللي نحسّ بيه كشبه مثقّف يحاول باش يكون عندو دور فعّال في مجتمع جربوعي ممتاز، وهذا يجعلني متحقّق زادة أنّكم باش تستجيبوا، بناءا على ما سبق استعراضه من بيانات، لدعوتي لحملة وطنيّة للتبرّع بالأعضاء التناسليّة لكلّ مستحقّيها، وأنا من ناحيتي باش نعطي المثال وباش نحاول نقسم الأعضاء متاعي ما بين هاك الفقمة بن نصيب وبين معز إدريس وصالح الحاجّة وبرهان بسيّس باش يستعملوها بالتناوب ككشطة تقيهم من البرد، هذا إلى جانب إحتفاظي بقدر أدنى من الكذا وشيء مادمت على قدر الحياة على خاطر نستحق له في بعض الإستعمالات الأخرى إلّي موش لازم ندخلوا في تفاصيلها.

صدّقوني يا جماعة، الحاجة والطلب على الكذا وشيء أكبر ملّي تتصوّروا، وبالتالي فلا تبخلوا به على كلّ من استحقّ منه نصيبا وهاو عندكم مجال التعليقات باش نعملو فيه قائمة إسميّة للتبرّعات وياخذ كلّ ذي حقّ حقّه في كنف الشفافيّة، والأكيد أنّ الله لن يضيع أجر المحسنين والسلام عليكم والرحمة والبركات من ربّ العالمين.

18 commentaires:

Amir a dit…

ياسيدي هاني أنونيم كيما تحب :)

و صدقني آني معاك و نشد على يدك و نشكرك على المبادرة الهايلة.
وبالمناسبة و رغم أني من أحباء النجم الرياضي الساحلي فإني لا أخفي رغبتي الجامحة
في إهداء الشئ وكذاه لمعز دريس على ملايكتو الرزينة.
ونحب زادت نهدي الشئ وكذاه لبلعوط الجمهورية، سمير الوافي، عادل بوهلال، و العربي نصرة

وماننساش زادة كامل الفريق التقني لحنبعل و تفاحة 7

وإنشاء الله منكونش نسيت حد خير مايتغشش.

وإهداء خاص لعمار رفيق الدرب

Big Trap Boy a dit…

مرحبا سي أمير، بقدرة ربّي التبرّع متاعك باش يوصل مع تحيّاتي لأصدقائنا أحباء النجم الساحلي وراهي الأمور ما تخرجش على إطار الدعابة

Anonyme a dit…

n7eb net barra3 belkadha wechay mta3i l3arfi. ennajjem ?
PS: en mode anonyme car j'ai pas de compte Blogger

Sofiene Chourabi a dit…

تعدالي على الفايسبوك حاجتي بيك

baz2x1 a dit…

9ADDECH LINA 3ALA ARTICLE HAKKA!
BTB de retour ?

Unknown a dit…

شخصيا هزتني حملتك التحسيسية يا بيق و هيجت حواسي و أرهفت احساسي لذا حاسس اللي منسوب الرغبة في فعل الخير و المساهمة في هالمد التضامني على أشدها عندي ..
من ناحيتي نعلن عن قائمة من المستحقين ناوي نتبرعلهم بالكذا والشي :
1/ العرب اللي بداو يبندرو من توة لأوباما ناسين الي بوش وراءهم و الكذا والشي أمامهم ( والمرة هاذي من عند واحد أصولو افريقية يا بوقلب)
2/هاك الكازي اللي عاملي فيها حامل راية بلاد الاسلام وهو طلع حامل راية جوني والكر ... وعيناوي قدام اللي ما يسواش واللي ما يسواش جملة ...
3/ كمشة الصحفيين بودورو اللي عافسين في الترجي السنة : متاع موزاريق والضريح وتونس طبعة خاصة هاك عبد السلام ضيف الله ..
4/ نانسي عجرم اللي عملت البوم كي وجهها (قبل العمليات) ومبعد في شهرين ضربت جائزة من موناكو وطاحت تسردك .. آش خليت لفيروز ؟
وللعطاء بقية ..

chanfara a dit…

eres genial BTB.. no paro de reir..

Tienes razon, yo tambien voy a dar una donacion de organos para estos cabrones y especialmente una polla grande a señor Idriss..

hehehe ch9awlek ki no3ber bissnanyour :P

lina ben Mhenni a dit…

Bonjour apparemment toi et moi on va pas finir avec l histoire des handicapés et tout ce qu est en relation avec la santé.Tout d abord je te signale que les journées de sensibilisation pour le don d organes ont un grand rôle.l année dernière c était le rôle des jeunes dans la sensibilisation pour le don d organes .J étais la bas en tant que greffée et que joueuse pour l équipe nationale des transplantes d organes.Au début j écoutais les jeunes dire des conneries mais je t assure que quand je suis allée sur la scène de la salle de conférence et j ai raconté ma propre expérience des jeunes sont venus me parler et remplir les feuilles de donneurs et s excuser car je n ai pas su cacher ma tristesse quand j ai entendu leur conneries avant de parler.
Arrête les associations pour le don d organes font un grand travail a nous de les aider au lieu de faire une critique déplacée et inutile .Voila ma tête sur l affiche de la journée précédente
http://nightclubbeuse.blogspot.com/2007/10/don-dorganes.html et voila un beau texte écrit par mon papa dans le mêmehttp://farda-w-la9att-o5taha.blogspot.com/2008/07/blog-post_24.html sujet finalement may7ess el jamra ken eli ya3fess 3liha mais moi j ai décidé de faire u don d organes ma cause principale car a chaque fois ou je voyais des bébés faire de la dialyse par exemple je m oubliais et je pleurais pour eux.

lina ben Mhenni a dit…

Et je te raconte un truc je connais un mec de 27 ans qui s est battu 3 ans pour pouvoir pouvoir offrir son rein a une personne qu il na jamais rencontre te qu il ne rencontrera jamais. La loi ne permet pas de donner son organe qu a un proche genre père mère mari épouse frère sœur.et ce mec l a fait a la mémoire de son bien aimée qui s est suicidée suite a son expérience avec la dialyse. Et crois moi que j ai pense a cela plusieurs fois mais heureusement que ma famille me soutenait .On a fait subir a ce mec toutes sortes de tests psychologique , on l a même conduit a Manouba.ET il atenu bon t a donne son rein et il a reçu en retour une petite lettre de reconnaissance d une personne qu il a fait renaitre et notre respect .

Anonyme a dit…

اعتذر عن عدم المشاركة في هذه الحملة
خاطر الاعظاء متاعي الكل ملوثة ونخاف نعدي الناس
هههه

اما كوم انا حليق الراس وكل نهار نهار نجز شعري,انجم نلمو في شكارة ونقسمو على افراد الشعب فماشي ماتولي عندهم شوية ''شاعرية '' ويوليو '' يشعرو '' ويحبوا ''الشعر '' الجاهلي والمغوف

Big Trap Boy a dit…

@ lina:

يا لينا يعيّش أختي نفهم أنك عندك حساسيّة خاصّة بالنسبة للموضوع هذا أما راهو كلامي هذا ما لازمكش تاخذو الكلو مأخذ الجدّ، يعني شطر الحديث نحكي فيه لا يعدو أن يكون تعابير مجازيّة وبلادة وركاكة

حتى حد ما يشك في أهميّة التبرّع بالأعضاء يا لينا وسامحني مرة أخرى على خاطر نعرف أن التفدليك متاعي ينجم يكون جارح في بعض الحالات أما راهو ماهوش هذا قصدي

:)

Big Trap Boy a dit…

Zabrat enti 3andek chméllira héyla tnajjam tjiblék essoum ken etti7 eb client s7i7!!

هههه

Unknown a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
Nayzek a dit…

كما يقول المثل الشعبي :" لالتراب ولا ولاد الكذا والشي" مع الشكر :p

Stupeur a dit…

Ya Trappa! na3tihoulik theezou m3al lel etoile ?

Kanoulika a dit…

euh y a que les hommes qui peuvent faire un don alors????

Anonyme a dit…

ya BTB ellila BAL3OUT EL JOUMHOURI FI HATHA ANA sur annibal tv bellahi itfarej fih men ba3d a3tina rayek fih mouch fi elkatha wchay

Anonyme a dit…

Par contre moi je n"hesiterai pas à t'offrir el kedha ou chay lik enti et à tout mkachakh sur cette terre.