يهديكم ويرحم والديكم

بالله حبيت نتوجه بكلامي المرة هاذي للوخيّان المعلقين في المدونة متاعي وفي المدونات التونسية بصفة عامة، ونقصد بالذات الجماعة اللّي يدخلو بإسم مستعار وبهوية مجهولة باش يبرّدو على قلوبهم بالسبّان في الدولة والحكومة والحزب الحاكم والشرطة والحرس والديوانة والوالي ورئيس البلدية والعمدة متاع حومتهم.

والله يا جماعة حيرتونا معاكم، وأنا باش نحكي بصراحة ولو كلامي ما يعجبش البعض، على خاطر موش كان أنا تقلقت من الحكاية هاذي. توة نحنا بكلنا توانسة ما شاء الله واعين وقارين ومتثقفين، وبكلنا نعرفو أش قاعد يصير في البلاد من باهي وخايب شوية وخايب ياسر، وحسب ماني قاعد نشوف، و بالرغم من أنّهم أغلبية المدونين اختارو باش يتجنّبو السياسة في مواضيعهم للأسباب اللّي نعرفوها الكل واللّي حكينا فيها ألف مرة في السابق، فإنّو حسب معرفتي ما فمّاش حتى مدوّن من المدوّنين التوانسة حالل المدونة متاعو شعبة وإلاّ طايح يهزّ في القفّة وإلاّ يعمل في الإشهار والبروباقاندا للحاكم ولا لأيّ حزب أو تيّار سياسي بصفة عامة. في الواقع المدوّنين عاملين نوع من المقاطعة للسياسة بصفة عامة، وهذا عند الناس اللّي تفهم، ينجّم يتفهم على أنّو تعبير على موقف معيّن . الموقف هاذا يفرض على الناس الكل الإحترام على خاطر كل إنسان حر في أمورو وحد ماهو عامل مزية على حدّ

المفيد واللّي حبيت نقولو بالمختصر، من فضلكم يا جماعة، ما تحاولوش تستعملو المدونات متاعنا كاينّها شريطة تعلّـقو عليها آش كتب من صابونكم النظيف وإلاّ الوسخ مع الحاكم على خاطر عيب باش تفرض على واحد باش يتبّعك في نضالك السياسي، خاصة كيف تبدى إنتي متخبّي ومجهول الهوية وهو معروف إذا كان موش شخصيّا فمن خلال المدونة متاعو اللّي ما يحبّش يخسرها في جرّة سيادتك

الناس اللّي تعمل في التعليقات هاذي عبارة على معارضة تعيش كيف الطفيليات، تركب على ظهر المواطن وتقولو إررر، عبارة على واحد يجي يعلقلك شعارات متاع معارضة على باب دارك، كان تخليهم تباصي، وكان تنحيهم يقوللك يا طحّان.... يا خويا كيف إنتي هو الراجل وسي الطيب ولاّ سي الأجعب جعببو، برّى أهوكا الحاكم في الشارع، وإلاّ كان ما لقيتوش برّى إمشيلو لبوشوشة وإلاّ للداخليّة سبّو أون ديراكت، أنا متأكد يفرحو بيك ويفرهدوك مليح مليح، جاي تسبّ عندي أنا ماهو لاباس؟ كي قدّر ربّي برّا أعمل مدونة مناضلة كيفك، وفين يسكروهالك حلّ وحدة جديدة، كيما عمل هاك النسر الأسود الله يذكرو بالخير ونزيد نحييّه على الطاير

أما إنتوما كيف تتصرّفو هكّا تخلّيونا في الحرج، يعني يا إمّا نمارسو عليكم القمع والرقابة وانفسّخولكم كلامكم في حين بكلّنا تقريبا ضد الممارسات هاذي اللّي جاية من القرن 16 وما عادش تليق بوقتنا الحالي، وزيد تظهّرونا نحنا كاينّا طحّانة في النازلة ونهزو في القفة لزيد ولاّ لعمر. وإلاّ الحلّ الثاني هو أننا نطفّيو الضوء ونخلّيو التعليق غادي، وحتّى حد ما يضمن من غدوة الواحد تصبح المدونة متاعو مسكّرة وما ينجمش يدخللها من تونس، يولّيش مسكين ياخو طيارة مرة في الجمعة باش يكتب مواضيعو ويبعثهم من الخارج؟ والله كان تخلصولي حق الرحلة أنا ما عندي حتّى مشكلة

يهديكم يزّيونا من هالحكايات الفارغة وشوفو طرق أكثر شجاعة وأكثر إحترام لحرّية الغير باش توصّلو أفكاركم، وكونو متأكّدين اللّي المدوّن راهو ماهوش دوني، و راهو زايد باش تعملو معاه الدّوانة، وراهو السبّان ساهل ياسر، وحتّى كان المدونات التونسية الكلّها بدون إستثناء تولّي تسبّ، وتزيد تجيب معاها المدونات الجزائرية والمغربية ويعملو ندّابة كبيرة بالسّبان، وراسكم لا يحسّهم حدّ ولا يوصلو يبدّلو حاجة، على كل حال هذا رأيي، وهاذي مدوّنتي، وأنا هنا في رزقي اللّي خلاّهولي الوالد، عندي نطام داخلي عملت دين أمّو وحدي من راسي، لا خذيت فيه رأي مجلس النواب ولا مجلس المستشارين ولا المحكمة الإدارية، والنطام هذا يقول اللّي إنّجمو نحكيو في السياسة حتّى للصباح، أما ممنوع باش نبداو نعملو في السياسة، واللّي ما يعرفش الفرق أنا نفسّر لخويا لعزيز، أما اللّي يبدى يتركّك فحينها المقصّ يولّي خدّام، ونبدى نفسّخ فيها على بعضها، وما تخافوش، لا عندي تأنيب الضمير ولا وذني، تقولو ديكتاتور، تقولو طرطور، تقولو عميل، صهيوني، بولوني، ماعلى بالييييش

:)