mercredi, avril 30, 2008

!مرور سنة على فاجعة ستار أكاديمي في صفاقس، وربّي يجيب القسم


نشرت جريدة الصباح اليوم مقال مؤثّر فيه تذكير بتفاصيل أليمة حول ما صار في حفل ستار أكاديمي المشؤوم في مدينة صفاقس منذ سنة بالضبط، وفي الحقيقة التساؤلات حول نتائج التحقيق وتحديد المسؤوليّات كانت أشياء منتظرة منذ الأيام الأولى للحادثة، ولكن باهي على الأقلّ كيف نذكّرو بيها ونترحّموا على الصغيّرات إلّي مشاو في جرّة جشع الكبيّرات

لكي نقف ضدّ النسيان أدعو كلّ مدوّن تونسي لنشر تدوينة للذكرى، كلّ واحد وجهيّدو، حتى كلمة الله يرحمهم يزّي، في إنتظار عدالة بشريّة أو إلاهيّة تنصف الضحايا وتعاقب المذنبين


وفي ما يلي نصّ المقال نقلا عن موقع جريدة الصباح


حادثة ستار أكاديمي بصفاقس:

سنـة مرّت.. وبعد!

أسئلة عديدة مازالت مطروحة بعد الفاجعة

سنة كاملة انقضت على حصول فاجعة «ستار اكاديمي» التي شهدها المسرح الصيفي بخليج سيدي منصور بصفاقس وراح ضحيتها سبعة اشخاص في عمر الزهور كان جلهم يأملون في قضاء سهرة رائقة مع نجوم الأكاديمية..

الا انه والى جانب القضاء والقدر ولاسباب غامضة لم تتوضح بعد لحد الساعة انقلب هذا المشهد الاحتفالي والعرس الاكاديمي الى مشاهد درامية ادمت القلوب وأبكت العيون وخلفت جرحا عميقا في نفوس عائلات الضحايا وكل من تابع من مسرح الواقعة هذه الصور المؤلمة.. صورة الطفل الصغير هشام اصغر ضحية في الحادثة والذي سقط مرافقه في اول الحفل فانقذه هشام دون ان يدرك انه سيهوي بدوره وتدهسه الارجل ليلقى حتفه في اليوم الذي تزامن مع يوم عيد ميلاده فيحتضنه احد اعوان الامن بين ذراعيه مذرفا دموعه ومرددا بأعلى صوته.. يا رب.. يا رب.. انه طفل صغير يموت.. ليتلطخ «قميصه» الابيض بالدماء التي سالت منه.. وصورة نورز بلقروي التي وقعت على الارض محاولة الامساك بابنتها الوحيدة «خلود» واطلقت عقيرتها بالصياح.. خلود.. خلود.. فكانت تصارع الموت على أديم الارض وتحاول انقاذ ابنتها التي كانت تصيح باعلى صوتها.. ماما.. ماما.. وفرقتهما الحشود الغفيرة المتراصة...

مشهد آخر مؤلم لاحدى الضحايا التي ومن شدة التعلق بالحياة وغريزة حب البقاء عضّت رجل شاب تسمّر بجانبها وهو يرمقها بعينيه وهي تحتضر.. مشهد اخر مؤثر للغاية.. الفتاة أمل المصفار التي ثقبت صدرها الكعوب العالية.

مشاهد مؤثرة

عديد المشاهد المؤلمة والمؤثرة التي مازالت راسخة باذهاننا ونحن نشاهد اطفالا وجرحى مطروحين ارضا.. العدد الكبير من سيارات الاسعاف والانقاذ والحماية المدنية التي كانت تجوب الشوارع ذهابا وايابا كانت تؤشر بان الحدث هو فاجعة كبرى تحدث لاول مرة والمؤكد ان التاريخ سيسجلها في مثل هذه الظواهر الاحتفالية الشبابية.. عائلات الضحايا الذين اصابهم الفزع والهلع لهول ما وقع مجرد سماعهم بالحادثة ليسارعوا حفاة وكيفما شاؤوا.. فالمهم هو الاطمئنان على فلذات اكبادهم واصحابهم واقاربهم.

المستشفى يغص بجماهير الحفل..

المستشفى الجامعي بصفاقس الذي تحول الى «شبه ملعب» وغص بالحاضرين من جماهير الحفل واهاليهم الذين انتقلوا للاطمئنان عن واحد ممن كان يحتفل بظاهرة ستار اكاديمي.. اصحاب البدلات البيضاء من اطباء وممرضين ومساعدين الذين سارعوا لانقاذ ما يمكن انقاذه واسعاف من يمكن اسعافه.. ولتجهيز من انتهى به المصير الى الوفاة وبكل اسف الوجوه مفجوعة والملامح شاحبة ولا أحد يدري ماذا وقع وما عساه ان يستمع من اخبار غير سارة.. ما من عائلة الا وقد استعدت لتقبل ما لا يحمد عقباه.. فمن سلم ولد من جديد ومن غاب ذكره فهو بين الأحياء والاموات..

عائلات ملتاعة..

مشهد آخر مؤثر للغاية لوالد الضحية هناء المسدي السيد حسونة الذي ظل يبحث عن فلذة كبده دون ان يعثر عليها لا بالمسرح الصيفي ولا بغرفة الانعاش ولا حتى ضمن قائمة الجرحى ليتوجه لقسم الاموات وبفتح الادراج.. الدرج تلو الدرج.. ليتفرس في ملامح ابنته التي عثر عليها اخيرا في عداد الاموات..

صورة والد ندى الجراية.. ابنة الممرض سامي الجراية الطالبة والتي التحقت في نفس الوقت للعمل باحد مصانع الخياطة لمساعدة افراد عائلتها في مصاريف البيت والذي كان يبكي بحرقة عن فراق ابنته التي همست في اذن والدها في لقاء اخير جمعها به..: «يا للي يا بابا.. خلّي الواحد يتفرهد ويعمل ضحكة..»

وبارحت البيت رفقة شقيقها ماهر الذي اصيب بدوره باصابات بليغة وخطيرة.. وتناهى لمسامعه صوت شقيقته التي كانت تردد: «يا ماهر.. يا ماهر باش نموت..» لتصعق في الاخير بنبا وتموت نتيجة الاختناق وحصول نزيف دموي لها في الرأس بسبب الدهس الذي تعرضت له.

في قسم الانعاش

موقف مدم للقلوب.. السيدة فائزة الجوة والدة المرحومة امل المصفار التي فقدت ابنتها الوحيدة في لمح البصر مثلما فقدت زوجها الذي خرج ليجلب لامل عندما كانت رضيعة «الحفاظات» دون ان يعود اذ لقي حتفه في حادث مرور مروّع.. لقد كان فعلا مشهدا مؤثرا والارملة فائزة التي التقيناها بقسم الانعاش بصفاقس تلامس رجلي ابنتها اللتين كانتا باردتين حينها ادركت ان فلذة كبدها بصدد الاحتضار لتعود ادراجها لمنزلها قبل أن تعلم بخبر هلاكها عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.. المرحومة والطالبة نادية بن صالح التي بدت يومها في اعين والديها كأنها «عروس» يوم زفافها بأناقتها المعهودة وجمالها الطبيعي الاخاذ.. لتلقى حتفها في نهاية المطاف «رفسا»..

بعد انقضاء سنة من يتحمل المسؤولية؟!

مرور سنة بأسرها عن هذه الفاجعة الكبرى انجر عنها رحيل ضحايا ابرياء كانوا يمنون النفس بقضاء سهرة ممتعة مع نجومهم المفضلين دون ان تفضي التحقيقات الى حد كتابة هذه الاسطر والى حد علمنا الى نتائج عملية وملموسة عن تحديد المسؤوليات وتجريم من يمكن تجريمه كان سببا رئيسيا في قدوم ممثلين من اهالي الضحايا الى مكاتب «دار الصباح» بصفاقس قصد التعبير عن امتعاضهم وقلقهم من بطء سير التحقيقات ونشر النتائج بما يخفف ولو معنويا من آلام تلك الفواجع التي اصابتهم في فلذات اكبادهم واقاربهم. وبنبرات حزينة والدموع التي ذرفوها عند التقائنا بهم.. كيف لا وتاريخ 30 أفريل ارتبط بذلك اليوم المشؤوم وبالفاجعة التي حتما سيظل التاريخ يذكرها.. فمنذ شهر ماي من السنة الماضية اي بعد اسبوع من حصول الكارثة تم اخضاعهم للتحقيقات من قبل اعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية (بساقية الزيت) لم يقع الاستماع اليهم رغم انهم اكدوا حرصهم الشديد على ضرورة تتبع كل المذنبين عدليا في حق هذه الارواح البشرية التي راحت لا بسبب القضاء والقدر فقط انما نتيجة اهمال وسوء تنظيم ليحصل التدافع فتحصل المصيبة..

أهالي الضحايا يستغيثون..

ويواصل محدثونا: جرحنا لن يندمل بعد ولن يلملم كل هذه الجراحات سوى الكشف عن حق هؤلاء الضحايا.. فاغلبنا مازال يعاني ليومنا هذا من اثر هذه الفاجعة.. فمنا من خلفت له المأساة امراضا نفسية ليجد نفسه في مصاريف علاجية هو في غنى عنها.. ومنا من تحول الى الاراضي المقدسة لاداء مناسك العمرة وفريضة الحج ليخفف من احزانه ومن آلامه النفسية والمعنوية.. ومنا من انتقل من مسكنه لمسكن اخر لعدم قدرته وتحمله على مطاردة طيف صغيره في كل ركن وزاوية من بيته.. ومنا من هاجر الى العاصمة لتناسي ما لا ينسى..

اين تبخرت الاموال المخصصة لعائلات الضحايا..؟!

وما زاد في استياء عائلات الضحايا هو ما اكدته لهم بعض المصادر الموثوق بها المتعلق بالاموال والمبالغ المالية التي خصتهم بها ادارة «ستار اكاديمي» والمشرفين عليها بلبنان للتبرع بها والتي ناهزت 90 الف دولار لكل عائلة اي ما يعادل 136الف بالدينار التونسي.. فضلا عن مداخيل الحفل الخاص الذي احيته مجموعة «ستار اكاديمي» في احدى المناسبات واعلنت عليه وسائل الاعلام لتخصص مداخيله لفائدة عائلات الضحايا دون ان يصلهم فلسا واحدا..!!

تساؤلات عديدة ومتعددة طرحها علينا الملتاعون..

ضرورة الاسراع بالكشف عن الحقيقة..

وتنحصر في «خانة واحدة» وهي تحديد المسؤوليات ونشر نتائج التحقيقات وضمان الحقوق المادية والمعنوية للضحايا وعائلاتهم مع أمل ألا تتكرر مثل هذه الفاجعة الغريبة عن مسارحنا وفضاءاتنا الاحتفالية..

الجميع معنيون بهذه الاجابات سواء السلطة الجهوية او السلط القضائية او حتى مسؤولية تنظيم وغيرهم من الاطراف المتدخلة في مثل هذه الاحتفالات.

خديجة

mardi, avril 29, 2008

...مدوّنتي على صفحات "الطريق الجديد" من جديد، أما المرّة هاذي ماسطة شويّة

علمت ببريد إلكتروني وصلني نهار الجمعة وجاوبت عليه نهار البارح أنّها جريدة "الطريق الجديد" تنوي نشر البوست إلّي كنت كتبتو لهنا تحت عنوان "تكسير العظام في اختيار منظومة الكنام"، ولكن على ما يبدو فإنهم الجماعة في الطريق الجديد تذكّروا باش يشاوروني إمخّر شويّة المرّة هاذي، يعني بعد ما طبعوا الجريدة، وهذا علاش قلتهم ميسالش مع إبدائي لتحفّظ من مسألة تكرار نشر المقالات متاعي في جريدة حزبيّة متاع حزب ما تربطنيش بيه أيّ علاقة عضويّة ولا حتّى فكريّة مع إحترامي الشديد لكلّ الأحزاب الديمقراطيّة الناشطة في البلاد وخارجها.

قلت عاد ما فيها باس، حتى كان شاوروني بعد فوات الأوان، خاصة وأنهم عملوا حركة لطيفة المرّة إلّي فاتت بنشر صفحة كاملة تحكي على المدوّنة متاعي. لكن المرّة هاذي، وخاصة البارح بعد ما إطّلعت على عدد الأسبوع هذا من الجريدة المعنيّة لاحظت أنّها بعض الأمور ما تعجبش، وهو ما استوجب منّي التدوينة الحاليّة لتوضيح بعض الأشياء للقرّاء متاع المدوّنة وللإخوان المحترمين في "الطريق الجديد".

أوّلا وقبل كلّ شيء، مع تجديد إحترامي للجريدة المعنيّة فإنّي مانيش صحفي في الطريق الجديد وما نكتبش للطريق الجديد، وما نكتب بالمناسبة لأيّ حدّ بخلاف نفسي المتواضعة وكلّ من راودته نفسه الأمّارة بالسوء باش يجي يزور المدوّنة ويقراها، وبالتالي فإنّو ظهرلي من غير اللائق أنّهم يحطّوا عنوان البوست متاعي في الصفحة الأولى دون الإشارة في نفس الصفحة إلى أنّو ماهوش مقال متاع الجريدة وإنّما منقول من مصدر آخر ما عندو بيها حتى علاقة.

هاذي يمكن تبدو لكم جزئيّة ما لها معنى ولكن أنا نعتبرها مهمّة على خاطر إستعمال عنوان يجلب (على الأقلّ شويّة) الإنتباه كيما "تكسير العظام في اختيار منظومة الكنام" في الصفحة الأولى ينجّم أيّ إنسان عندو مرض سوء النيّة المزمن كيفي يعتبرو من قبيل الغورة على أفكار الغير وإستخدامها في أغراض تسويقيّة للجريدة هاذي، وبالطبيعة مانيش باش نقدّم حكم مسبّق وندخل في صدور الناس باش نعرف نواياها، أما كيما نقولوا فيها "كلّ واحد شيطانو في مكتوبو"…

من جهة ثانية المقال نفسو جاء من غير رابط أو عنوان إلكتروني لا للمدوّنة ولا للتدوينة ولا أيّ شيء يدلّ على مصدرها بخلاف إسم المدوّنة المكتوب بالغالط وبالمقلوب. هذا يمكن مجرّد قلّة إنتباه لا غير، ولكن ما فيها باس الإنتباه في الدنيا هاذي، على الأقل باش يمكن لقارئ الجريدة يرجع للمصدر الأصلي للتدوينة ويحطّها في إطارها.

ثالثا وأخيرا نحبّ نعاود نأكّد أنّي ما عندي حتى علاقة عضويّة ولا فكريّة بحتّى حزب من الأحزاب السياسيّة الموجودة حاليّا في تونس، وزيد حتى كان ندخل نهار للريق هذا فإنّها المدوّنة هاذي باش تقعد ما عندها حتى علاقة بحتى مجموعة أو حزب اللهمّ حزب الديك، وذلك لما له من مرجعيّة نضاليّة وأسبقيّة تاريخيّة في نحت معالم هذا الشعب العريق، وإلّي على ماهو عريق ريحة ظبابطو فاحت في كلّ وسائل النقل العمومي.

وبناءا على ما سبق فإنّي أعلم الجميع أنّه ليس من بين مشاريعي المستقبليّة دخول عالم الصحافة الورقيّة، وحتى كان قدّر نهار ربّي عليّا فإنّها ماهيش باش تكون صحافة حزبيّة، على خاطر أنا مواطن بسيط ولا حزب ليّا، وفي إنتظار أنّو ربّي ينوب علينا وعليكم بالحريّة والديموقراطيّة، ندعو جميع الوخيّان في الصحافة باش يحافظو على الأقلّ على درجة من الحرفيّة، يرحم والديكم ووالديّا.

مسألة للنقاش : هل أنّ كلمة "دشرة"هي كلمة تعبّر عن تمييز تفاضلي بين الجهات وعن "عنصريّة جهويّة"؟

هل أنّ كلمة دشرة هي كلمة تعبّر عن تمييز تفاضلي بين الجهات وعن "عنصريّة جهويّة"؟

ماذا بيّا كان فمّا مختصّين في اللغويّات يعطيونا رايهم أو ناس كبار يعطيونا تاريخ الكلمة هاذي وإستعمالاتها، وحتّى اللي موش مختصّين وموش كبار زادة ما فيها باس يعطيونا رايهم بكلّ تواضع، وكان ثبت أنّها كلمة جارحة للناس إلّي ينتميو لقرى ريفيّة صغيرة فإنّي نعتذر لهم بالمسبّق. ماهوش هذا قصدي. (أنظر تعليقات البوست السابق)

الكورة والجهويّات، و معز إدريس و"الزوز حوم" و"الولاية".. زعمة قالها ولاّ ما قالهاش؟؟

قبل ما نعلّق على "الإشاعة إلّي تداولها الشارع الرياضي" وإلّي تلقاو لمحة عليها في المقال التالي لجريدة "الشروق" حبّيت نستفسر ونثبّت كان فمّا واحد من قرّاء المدوّنة سمع بوذنيه التصريح إلّي قال فيه معز إدريس (رئيس نادي النجم الرياضي الساحلي) أنّهم "زوز حوم" (يعني الترجّي بباب سويقة والإفريقي بباب الجديد) ما يغلبوش ولاية كاملة (النجم الساحلي وسوسة). الحكاية كان تصحّ تستحقّ كشطة على قياس رأس سي معزّ، وهو على كلّ حال، سواء قالها أو ما قالهاش، من أكثر الناس حظوظا للفوز بلقب أكثر رئيس جمعيّة ملايكتو ثقيلة في تاريخ الرياضة التونسيّة.

معز إدريس المرّة إلّي فاتت سمعتو أعطى تصريحين: واحد للأحد الرياضي والآخر من غدوة في موزاييك وجّه فيهم الدعوة "للسلط العليا" باش يبنيو في سوسة ملعب على غرار "درّة المتوسّط" متاع رادس بعد ما النجم شارك في بطولة العالم للأندية. هو المطلب في حدّ ذاتو ينجّم يكون مشروع، ولو أنا شخصيّا نخيّر أنّها الجمعيّات إلّي عندها برشة فلوس ما تجيش تساسي في "السلط العليا" باش تصرف عليها من فلوس العشرة ملاين توانسة إلّي منهم برشة بطّالة وفقراء، أما إلّي شدّ إنتباهي وقتها هو عبارة إستعملها هالكاتابلازما الرِّمز في التصريحين الإثنين، ألا وهي كلمة "العهد السعيد". وما نعرفش إذا كان هذا إجتهاد من سي معزّ إدريس أو أنّو إصطلاح جديد، على خاطر المعمول بيه في الساحة توّة هو "العهد الجديد" موش "العهد السعيد" هاذي إلّي يعاود فيها ويكرّر. ما فهمتش علاش أما يظهرلي فيه سي معزّ إدريس ما عادش يعتبر "العهد الجديد" جديد بما فيه الكفاية على حسب تقييمه هو الخاص وبالتالي قال خلّي نلقالو إسم جديد أحلى وأجدّ من "الجديد". الله يهديه !

توّة النجم الساحلي من المعروف أنّي ما نحبّهاش برشة كجمعيّة متاع كورة، أما الأمور كيف تفوت الإطار هذا وتدخل في جهويّات متاع ناس متخلّفة يولّي تقوعير وتجوبير ما يليقش على الأقل بفلوس سي معزّ إدريس.

الخطر متاع الحكايات هاذي ظهر في برشة مناسبات من قبل، وعلى ما يبدو مازال ماشي على قدّام، ولعلّ إلّي تفرّجوا في "سويعة سبور" على حنّبعل البارح (واللي كارها تتسمّى "سهريّة سبور" على خاطر البرنامج يدوم تقريبا خمسة سوايع بمعدّل ريبورتاج بتسعين دقيقة لكلّ مقابلة تقول كاس العالم يكوّرو عليه موش ماتش من القسم الثالث في درا أما دشرة !)، قلت إلّي تفرّجوا راهم شافوا هاك الحرب الأهليّة إلّي قامت بعد ماتش تعادل صفر-صفر ما بين الفحص ومكثر، وكيفاش قريب تولّي قطاع غزّة بالقنابل المسيلة للدموع في الملعب وخارجه، والحجر والدمومات والكراهب والتجهيزات المكسّرة (على فكرة عجبني واحد من جمهور مكثر كسّرولو بلاّر كرهبة من نوع "فولسفاقن بولو 3" ياخي جاء قدّام الكاميرا يبكي قالّك "شاريها البارح بـ19 مليون"، وهي كان تجيبلو 7 ملاين شقف وسلعة راهو بوه باي ! هههه).

حسب رأيي وحسب ما شفت المأساة هاذي كان من الأسباب متاعها رئيس جمعيّة الفحص إلّي هبط للميدان من أوّل الماتش وبدى "يستفلم" بالكسوة والمرايات إلّي متسلّفهم ولاّ كاريهم، وهو على ما يبدو شخص عايق من نوع هاك الفصايل المغرومة بالكورة إلّي ينظّفوا رواحهم شويّة من البرّة ويجيبوها شويّة طحين وصبّة باش يوصلوا رؤساء جمعيّات صغيرة في بعض الدشر. حاسيلو والحمد لله الشخص هذا حلّولوا وجهو بعد الماتش كجزاء لأفعالو التعيسة وروّح بهاك الكسوة والكرافات إلّي متسلّفهم مبقّعين بالدمومات، في إنتظار أنّو تتمّ إنشالله مقاضاته بتهمة تعريض أرواح الناس للخطر، على خاطر فعلا ربّي ستر وما طاحتش أرواح (ظاهرلي في حالات كيما هاذي قانون مكافحة الإرهاب ينجّم يتمّ توظيفه لأغراض حميدة ونبيلة باش يحطّو الأشكال هاذي في الحبس حتّى كان ما لقاولهمش نصوص تجرّمهم بصفة صريحة في بقيّة القوانين) !

في إنتظار أنّها جمعيّة النجم الساحلي تحدث خطّة الناطق الرسمي بإسم الجمعيّة ويعيّنو فيها إنسان رزين بعقلو موش رزين بملايكتو، وخفيف الظلّ ويعرف يتكلّم، وفي إنتظار النهار السعيد إلّي يكتفي فيه سي معزّ إدريس بدور اللي يمضي الشيكات ويسكّر جلغتو ويعفينا من وجهو الأحرف في التلفزة، نتمنّى أنّو فعلا يطلع ما قالش الحماقة هاذي متاع "زوز حوم"، خاصّة وأنّو سبق باش إرتكب حماقة أخرى كيف حبّ يخلّي ملاعبيّتو يعملوا دورة شرفيّة بكأس إفريقيا في ستاد المنـزه قدّام جمهور الإفريقي، ونهارتها سمعت من مصادر موثوقة حاضرة على عين المكان أنّ "سي معزّ" كلى شلبوق حار من عون أمن الله يرحم والديه ويبارك في يديه، على خاطر كانت باش تصير كارثة أخرى كان موش الأمن تدخّل ومنع ملاعبيّة النجم باش يمشيو لجمهور الإفريقي بالكأس إلّي تكسّرت نهارتها.

إنشالله الكورة تقعد كورة وما تدخلش فيها أمور أخرى متاع عباد ناقمة على بعضها وعلى الوضع العام، في حين أنو المنطق والواقع يبيّنوا أنّهم برشة ناس من أحباء النجم الساحلي ما عندهم حتى علاقة بالأمور الأخرى إلّي خارجة على الكورة واللي تخلّي الناس يمكن تكرههم على أساس جهويّات وحساسيّات أخرى.

في ما يلي المقال إلّي يحكي أكثر على "الإشاعة" في إنتظار نثبّتوا منها كاني بالحق "إشاعة" وإلاّ لا:

الشروق:

شغلت الشارع الرياضي: ما حكاية إشاعة «زوز حوم ما يغلبوش ولاية»؟

تناقل الشارع الرياضي في الآونة الأخيرة إشاعة مفادها أن معز ادريس رئيس النجم الساحلي قد قال على أمواج إذاعة موزاييك أنه لا يمكن «لزوز حوم (والقصد باب الجديد وباب سويقة... أي النادي الافريقي والترجي التونسي) أن «يغلبوا ولاية» (والقصد هنا النجم الساحلي باعتباره يمثل ولاية سوسة).
غير أن هذا الذي تردّد لا يعدو ان يكون سوى مجرد إشاعة فمعز ادريس لم يتكلم على أمواج إذاعة موزاييك كما أنه نفى لنا نفيا قاطعا أن خاض في هذا الموضوع أو لمح أو أشار اليه في أي مكان أو زمان.
وكانت ذات الاشاعة أقحمت في «الموضوع» سليم شيبوب الرئيس السابق للترجي.
والواضح أن هذه الاشاعة قد انتشرت في الشارع الرياضي انتشار النار في الهشيم وراح الكل يسأل ويستفسر ويفسر. ولأنها منذ البداية والى النهاية مجرّد إشاعة الا أن اطلاقها في هذا الوقت بالذات يدعو الى طرح أكثر من سؤال. وأول الأسئلة وأكثرها إلحاحا أي علاقة لهذه الاشاعة بلقاء الدربي المرتقب خاصة وأن نتيجته مهما كانت سوف تفتح الباب ولأيام عديدة لتأويلات وحكايات ليس فقط بين جماهير الغريمين التقليديين النادي الافريقي والترجي التونسي وإنما كذلك بالنجم الساحلي باعتباره المتراهن الأبرز على لقب البطولة الوطنية لكرة القدم.
والإشاعة ذاتها قد حيكت بشكل ظاهره يسيئ الى رئيس النجم في أعين جماهير الترجي التونسي والنادي الافريقي وفي باطنه «خبث» رهيب يبث الحقد والكراهية بين جماهير أنديتنا.

vendredi, avril 25, 2008

دوّحي دوّحي يا حنّانة دوّحي

كتبت جريدة الصباح مقال موجود على موقعها (هنا) يتحدّث على مصادقة مجلس النوّاب (والنايب ربّي) على مشروع التنقيح الدستوري المنتظر. ما عنديش توّة وقت باش نعلّق تعليق مطوّل على التنقيح هذا ولكن باش نحاول نقدّملكم بعض المقتطفات من المقال.

أوّلا هاو نصّ مشروع التنقيح:

الفصل الأوّل:

تلغى أحكام الفصل 20 من الدستور وتعوّض بالأحكام التالية:

الفصل 20 (جديد):

يعتبر ناخبا كلّ مواطن يتمتّع بالجنسية التونسية منذ خمسة أعوام على الأقلّ، وبلغ من العمر ثماني عشرة سنة كاملة وتتوفّر فيه الشروط التي يحدّدها القانون الانتخابي.

باهي قول هذا متفاهمين فيه، أما الوحلة في الكحلة:

الفصل 2:

تدرج أحكام استثنائية للفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور على النحو التالي:

في صورة عدم توفّر شرط تقديم المترشح المنصوص عليه بالفقرة الثالث من الفصل 40 من الدستور، يمكن بصفتة استثنائية بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية لسنة 2009 أن يترشح لرئاسة الجمهورية المسؤول الأوّل عن كل حزب سياسي سواء كان رئيسا أو أمينا عاما أو أمينا أول لحزبه شريطة أن يكون منتخبا لتلك المسؤولية وأن يكون يوم تقديم مطلب ترشحه مباشرا لها منذ مدّة لا تقل عن سنتين متتاليتين منذ انتخابيه لها.

وفيما يلي أهمّ ما جاء في المقال:

تونس - الصباح: شهدت الجلسة البرلمانية التي انعقدت أمس بقصر باردو بالعاصمة، للنّظر في مشروع القانون الدستوري المتعلق بتنقيح الفصل 20 من الدستور، وبأحكام استثنائية للفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور، نقاشا مطوّلا من قبل النوّاب، تجاوز الثلاثين تدخل

وبغضّ النظر عن التعليقات الخشبيّة للسواد الأعظم من النوّاب على غرار التعليق التالي:

وتساءل النائب سعيد الطاهر الأسود (التجمع الدستوري) بصيغة إنكارية قائلا: «هل نسمح بالفوضى لنظامنا السياسي ومؤسساتنا الدستورية وقواعدنا الانتخابية، ولكل من هبّ ودبّ، للعبث بالسلطة في البلاد؟!» في إشارة إلى أهمية وضع شروط لضمان ترشحات جدية للانتخابات الرئاسيّة..

فإنّ بعض التدخّلات كانت شجاعة وجريئة و"صحيحة" على الأقل من وجهة النظر القانونيّة كيف التدخّل التالي:

النائب اليحياوي ينتقد التعديل بعمق:

تونس - الصباح: أشارت مداخلة النائب مصطفى اليحياوي (الاتحاد الديموقراطي الوحدوي) الكثير من الجدل صلب مجلس النواب، وانقسم الحاضرون بين منوه بجديتها وشجاعة صاحبها وجرأته، واصفا اياها بكونها «افضل مداخلة خلال المدة النيابية الحالية»، ومنتقد لها بشدة لكن الأمر المؤكد، ان مداخلة اليحياوي، احدثت شيئا ما في قاعة البرلمان وكواليسه..

فقد لاحظ اليحياوي ان الفقرة الثانية من القانون الدستوري المنقح للفصل 40 من الدستور «لا صلة له بالدستور، اذ هو لا يغير شيئا من أحكامه، فهو نص مؤقت ينتهي مفعوله بانتهاء اجل تقديم الترشحات لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2009"..

وأوضح بان الفقرة الثانية "لا تستند الى اي قاعدة دستورية، ولا يمكن تصنيفها في خانة قانون دستوري، لانه لا يتضمن اي تنقيح للدستور، وانما هو يقرر احكاما على الهامش".

ولاحظ النائب "إن أحكام الدستور لا تتحمل الاستثناء، وإلا تحوّل الدستور ذاته إلى وثيقة بلا قيمة، تجوز مخالفتها كلما اقضتت الظروف او الارادات، وتفقد بذلك العلوية والقداسة والديمومة التي هي خاصيات الدستور"..

ولم يتردد اليحياوي - بناء على هذه المقاربة - في التأكيدعلى أن "الاستثناء من الدستور غير دستوري، ولا يصح دستوريا تقديمه في صورة قانون دستوري"..

وتساءل النائب بصيغة انكارية قائلا: "ترى هل فات واضعي المشروع المعروض هذا الخلل في تقدير القيمة الدستورية لتلك المشاريع؟!" لكنه عاد ليشير بأن الأمر "يجد تفسيره في المجال السياسي وليس في المجال الدستوري والقانوني "، على اعتبار ان "هناك من يريد ان يبقي على طرق وآليات الترشح والانتخاب التي كانت مطبقة في فترة الحزب الحاكم، في وضع ذي مظهر تعددي"، على حد قوله..

ولاحظ ان الأحزاب - بموجب القانون الدستوري المعروض - "لا تملك ان تختار مرشحها المفروض عليها بقوة القانون"، مبرزا ان هذه الأحزاب وبخاصة تلك الممثلة في مجلس النواب، "تتحمل الوزر الاكبر في الخلل الذي يعتري الحياة السياسية".

ورفض اليحياوي وصف هذه الأحزاب "بالموالية" للحكومة، لأن "لا أحد طلب منها أن تكون موالية له". مقترحا وصفها بــ"الافتراضية"، على اساس انه "لا يتوفر لها وجود واقعي، وبالتالي فهي أحزاب تابعة"..

صالح عطية

لكن ورغم ذلك فإنّ كثرة المادة الخشبيّة غلبت الشجاعة كيما تشوفو في المداخلة التالية:

وفي سياق مختلف، رغم أنه صادر من نفس الحزب، انتقد النائب أحمد الأينوبلي (الاتحاد الديموقراطي الوحدوي)، عملية التشكيك في دور المعارضة والأحزاب السياسية.. وحذّر من مخاطر الديموقراطية على الطريقة الإسرائيلية والأمريكية التي انتهت باحتلال العراق، قائلا: «نقبل بالديموقراطية كيفما يصفونها، قطرة - قطرة أو خطوة خطوة، لكننا لا نقبل أن نكون عملاء لأن ذلك معناه تفريط في الوطن والأمة..

وبعد ذلك صار إلّي صار..

إثر ذلك، عرض مشروع القانون الدستوري على التصويت، فسجل رئيس مجلس النواب، وجود 6 اعتراضات على تعديل الفصل 40 من الدستور من ناحية أولى، وعلى القانون الدستوري برمته..

وجاءت هذه الاعتراضات من النواب، عادل الشاوش وثامر إدريس ونورالدين الطرهوني (حركة التجديد)، بالإضافة إلى عبد الملك العبيدي ومصطفى اليحياوي (الاتحاد الديموقراطي الوحدوي)، إلى جانب النائب مصطفى بوعواجة (حزب الوحدة الشعبية)، فيما صوّت بقيّة نواب المجلس على المشروع، ليقر رئيس البرلمان المصادقة بالأغلبية على هذا النصّ..

شخصيّا مانيش باش ندخل في تحليل الأبعاد السياسيّة متاع التنقيح على خاطرها معروفة وما تتطلّبش تحليل كبير، ولكن على الأقل من حيث الشكل كنت ننتظر في طريقة أكثر "فيناس" و subtilité في تحقيق النتيجة المرجوّة من التعديل هذا، أما هاذي نصّ دستوري فيه إستثناء للدستور وبمناسبة إنتخابات واحدة بركة، سامحوني أما ماهوش مزيان بالكلّ، يعني بالعربي ماهيش خدمة نظيفة. زعمة ما عادش عندنا قدرة على الإبداع وتخيّل الحلول حتى في الميدان هذا؟

أفكار من أجل تونس وكلّ الدول الشقيقة والصديقة حول قطاع النقل إستلهمتها من رائحة ضبّوط مواطن في الميترو الخفيف


راسلتني إحدى صديقات المدوّنة منذ حوالي الأسبوع أو أكثر وطلبت منّي تبليغ معاناة سكّان منطقة المحمّديّة من صعوبة التنقّل ما بين حومتهم وما بين أماكن العمل في العاصمة وأحوازها، وقالتلي أنّهم يتلزّو باش ياخذو أكثر من حافلة وياقفو يعملو "الترانزيت" متاعهم في الكبّاريّة وما أدراك ما الكبّاريّة، حيث يتعرّضوا بصفة دوريّة للبراكاجات وعايشين في رعب متواصل، وخاصّة بالنسبة للجنس اللطيف.

في الحقيقة تردّدت باش نوصّل هالحكاية عبر المدوّنة على خاطر ماهوش بالضبط دوري أنا، وفي بالي فمّا وزير لاهي بالنقل ينجّم كلّ مواطن يكتبلو ويشكيلو محونو على أمل أنّو يلقى فيه الأذن الصاغية.. ولكن البارح، بعد ما طلعت في الميترو مع حوالي الساعة الثمانية متاع العشيّة، يعني مبدئيّا بعد وقت الذروة، زدت إقتنعت أنّو ما عادش بيها وين، ولازمني نجبد على الملفّ متاع النقل بصفة عامة، ومنها تكون فرصة باش نوصّل نداء الأخت القارئة وسكّان المحمّديّة باش يشوفولهم حلّ.

باش نكون صريح معاكم، حسّيت بالإهانة كمواطن محترم، بل وككائن بشري حيّ، وأنا راكب في وسيلة نقل عموميّة كيف الميترو متاع البارح: ناس على بعضها كيف البطاطا، روايح لا يورّيك، قلّة نظافة ونظام وحياء، يعني كان الواحد لازمو يمشي ويجي من الخدمة كلّ يوم في هاك الحالة هاذيكة، نتصوّرو يبدى حارص باش يوصل للخدمة في أقرب وقت باش يرتاح، موش باش يخدم ! توّة بالله راجل وصل للخدمة متاعو بعد ما عدّى ساعة غير ربع يتدلدل من باب الكار وشادد فيها بصبع ولاّ زوز وهي تجري في السبعين، آش مازلت تستنّى منّو باش يخدم مسكين؟ هذا باهي ياسر كي ما تهزّوش للسبيطار دوب ما يدخللك من الباب، موش باش تقوللو إخدملي !

بالطبيعة وباش ما نظلمش الناس فمّا عوامل ما ترجعش فقط لوزارة النقل ولشركات النقل العمومي، يعني مثلا إنتشار الغازات السامّة في الميتروات والكيران من نوع ثاني أكسيد الضبّوط ماهيش مسؤوليّة سي عبد الرحيم الزواري وحدو نتصوّر.. نقول هذا على خاطر البارح فمّا واحد عطاني في وجهي ضربة قاضية بالكيمياوي واليورانيوم إلّي يخصّب فيه في ضبّوطو، الله لا تبارك لوالديه ما أنتنو، حلّوف على حالو ! ولكن هذا ما يمنعش أنّو لو كان جاء الميترو موش معبّي بالصفة هاذيكة يمكن تكون ضبابط الخنازير من النوع هذا أبعد شويّة على مناخير المواطنين الأبرياء والمدنيّين العزّل من أمثالي.

الحاجة الوحيدة إلّي عجبتني في الميترو كانت الصراحة متاع شركة الميترو الخفيف، بحيث كانت عربات الميترو مدهونة من راسها لساسها موش بهاك اللون الأخضر التعيس، وإنّما بإشهار متاع تنّ "المنار"، وهو ما كان أحسن وصف ينطبق على واقع الميترو بما أنّه كان فعلا عبارة على حكّة مصبّرات ولكنّها مصبّرات بشريّة في عوض التنّ والسردينة.. أهوكة على الأقل إلّي باش يطلع في وسط حكّة المصبّرات يكون عارف علاش قادم. "دايور" نتصوّر أنّو يكون أحسن كان في المستقبل يزيدو يطوّرو في الخدمات ويولّيو يصنّفو العباد: إلّي يحبّ يتعمل مصبّرات بزيت الزيتونة يركب في العربة الأولى، وإلّي يحبّ هريسة وزيت في الثانية وإلاّ يستنّا الميترو إلّي بعدو متاع المصبّرات بالطماطم والمايوناز..

يمكن ما تعوّدتوش منّي التواضع، ولكن في الحقيقة قعدلي منّو ما يكفي باش ما ندّعيش أنّو عندي حلول جاهزة لقطاع كامل كيف النقل في تونس، أما هذا ما يمنعش أنّي عملت، على الأقلّ البارح، بعض الملاحظات إلّي تنجّم تكون مفيدة.

توّة بالنسبة للميترو مثلا، ما فهمتش كيفاش في محطّة كبيرة كيما برشلونة، تنطلق منها الميتروات الكل تقريبا، ينجّم إنسان بعقلو يخرّج زوز أو ثلاثة ميتروات متاع الخط 4 مثلا، في حين المحطّة تملى وتفرّغ بالعباد إلّي تستنّى في الخط 5 أو 2 أو 3. بالله كيفاش تحبّو تحكيو على اقتصاد في الطاقة وقت إلّي يخرجو زوز وثلاثة ميتروات فارغين في جرّة بعضهم في إتجاه واحد في حين الناس تستنّى في ميترو آخر واقفة محضّبة في نفس المحطّة بيدها؟ يا خويا ماهو أعملو إنسان خدمتو ينسّق الحكايات هاذي ويتبّع آش تعدّى من الميتروات في المحطات الكبار، ويخرّج الميترو إلّي عندو أكثر ناس تستنى وأكثر ركّاب.. صعيبة هاذي؟؟ ساعات نبهت في البيروقراطية وين تنجّم توصل بالعباد، توّة هي جرد بلاكة ينحّي أمّها ويتعدّى على السكة الأخرى، يعني يكون 4 يولّي 3 أو 5 أو 2 في لحظة واحدة ويهزّ عباية العباد إلّي واقفة تستنّى، علاش كيف يخرج الصّباح بالبلاكة 5 لازمو يروّح بيها للدبّو في الليل؟ ياخي خايفين عليه لا أمّو ما تعقلوش، وإلاّ المهندس الألماني إلّي صنعو قال الميترو هذا ما ينجم يخدم كان ما بين برشلونة وحي الإنطلاقة والآخر ما بين أريانة والباساج؟؟ لواش البهامة بجاه ربّي؟؟

على فكرة الحكاية هاذي ذكّرتني بحكاية أخرى قاموا فيها زادة بعض البيروقراطيين البهايم بعمليّة "تعريب" أو "تونسة" متاع إختراعات وإكتشافات ومعدّات تكنولوجيّة جاية من بلاد "القورّة" بطريقة مضحكة شويّة: ماهو توّة مدّة لتالي جاء قدّامي بالصدفة كرّاس الشروط متاع سيارات الأجرة أو "التاكسي"، عاد نقرى فيه لقيت فصيّل يعمل الكيف، قاللك الكرهبة إلّي باش تخدم تاكسي لازم فيها "فلسة" تقصّ الضوء على الكرهبة الكلّ في حالة الخطر..

يعني توّة الكرب إلّي كتبو الفصل هذا وإلّي أقوى حاجة صنعوها جدودهم من 500 سنة هي طابونة ويد مهراس، قاللك الكراهب كيف ما يصنعوا فيها القورّة ناقصة شروط السلامة، ولازم نزيدولها "فلسة" تقصّ الضوء، ما كانش ما تجيش تاكسي ! ههههه، قعدت نتصوّر عاد في اللجنة إلّي إجتمعت باش تحكي وتقرّر في مسألة "الفلسة" هاذي، ونتخيّل كيفاش سي الشادلي (واحد بهيم من وحي خيالي) قعد يدافع على فكرة "الفلسة" ويضرب على الطاولة وكشاكشو طايرة، ويناقش في سي عبد السميع (واحد بهيم خيالي آخر) ويقوللو "لاااا، موش معقول كرهبة بلاش فلسة، إمّالا كيف تشعل بكلّها؟ ماهو على الأقل تبدى فمّا "الفلسة" باش نحميو بيها المواطن يا سي عبد السميع !" هههه، حاسيلو برشة قلّة حياء فيه إلّي طلع بيها طلعة الفلسة هاذي، دين أمّو أقوى من "إنزو فيراري" ومن المهندسين متاع ألمانيا واليابان، سي الشادلي آشبيك، موش لعب !

نرجع لموضوع النقل باش نقول أنّو عيب كبير حالة النقل العمومي متاعنا، خاصّة كيف تبدى الدولة تشكي وتبكي وتغرّد نهار وليل في وسائل التغريد المسموعة والمكتوبة الكلّ على موضوع الإقتصاد في الطاقة وارتفاع أسعار المحروقات. يعني يا تسكتوا علينا من التغريد يا أضعف الإيمان تصلّحولنا النقل العمومي وفي أسرع وقت، يعني توّة توّة موش غدوة.

وعلى ذكر الإقتصاد والتوفير، هاو عندي فكرة أخرى قولولهم يزيدوها لأفكار الشباب فمّاش ما يخلّصوا علينا بلعة بعد ما يحطّوها في ميثاق النفاق للشباب العيّاق. يا سيدي نقترح باش في جمهوريّة نفخان الغدد (تي هاذيكا، الجمهوريّة إلّي موش متاع اليوم "كوا") ينحّيو علينا المصروف الزايد متاع هالدهن الأبيض إلّي يلبّزو بيه في الكيّاسات قال شنوّة خطوط باش يقسمولنا بيها الكيّاس وديان وديان، وكلّ واحد يشدّ واد... توّة هالقوم هاذم متاع كيّاس مخطّط؟ تي بجاه ربّي آشكون في تونس معبّر هالخطوط هاذي باش في كلّ مرّة تعطّلولنا حركة المرور وتبداو تدهنوا فيها من جديد، تي لواش الخسارة، ماهو هاك الدهن إلّي ماشي حرام جمّعوه وهزّو إدهنوا بيه الديار متاع الأحياء الشعبيّة، وهي الديار تعمل العار كيف تتعدّى في حومة عربي، تلقى الديار راكبة على بعضها تقولش قطايع متاع لعبة "تيتريس" هابطة من السماء، وإلّي هذا مسكين بدى في مرمّة وما قدرش على كمالتها ياخي خلاّها مسوّدة ملوّدة لا دهن ولا "ماستيك"، يا خويا عاونو بيه الزواولة هالدهن الفاضل عليكم ويزّينا بلى اتدوهين على الخلق وبلى تسطير الكيّاسات بالفارغ.

نتصوّر هاذي فكرة باهية لتونس الـ"تومورّو"، أما بالنسبة لتونس الـ"توداي"، أعملو علينا مزيّة وأصرفوا شويّة فلوس على النقل العمومي في عوض تبنيو في البالاصات لإتصالات تونس، وحطّو بوليس في كلّ عربة ميترو وقطار، ماناش طايحين "مانك" متاع بوليسيّة نحنا باش الناس تروّح في وسائل النقل خايفة على رواحها من العيّاق وتسمع ما لذّ وطاب من السفاهة والبلادة. وبالله على ذكر البوليسيّة والنقل بصفة عامة عندي ملاحظة أخرى صغيرة على البوليس متاع المرور إلّي يبدى ساعات متخبّي وراء شجرة ولاّ وراء بوتو في بلاصة فيها ضوء أحمر أو علامة "قف" ما تصلحش ويعرف إلّي برشة ناس ما ياقفوش فيها. هذا راهو شيء ما يليقش بعون يمثّل الدولة وما أدراك ما الدولة، بأبعادها الفلسفيّة إلّي الفلاسفة قطّعوا رواحهم عبر العصور باش يبيّنوها. الدولة يا ناس راهي تمشي بمبادئ من بينها حسن النيّة، يعني الدولة ما يواتيهاش كيف تتخوبث وإلاّ تلعب الحصّيلة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تطبيق القانون لازم يكون فيه تغليب لجانب الردع على جانب العقاب، يعني البوليس لازمو ياقف ظاهر للعيان باش الناس تشوفو وما تحرقش الضوء أو العلامة وبالتالي ما تصيرش حوادث، يعني هذا كان ننقلوه على سلّم آخر يكون عبارة على واحد من فرقة مقاومة الإجرام مثلا يشوف في راجل جابد سكّينة على مرا يمشي يجري يتخبّى وراء الحيط ويستنّاه حتى يقتلها باش يحصّلو من بعد ويقلّو "هيييييه، هاني شدّيتك يا حلّوفة !" ويحطّو في الحبس فرحا مسرورا. بالطبيعة الممارسة هاذي متاع البوليس وراء الشجرة قلّت في الفترة الأخيرة لكن ساعات تصير وبالرسمي تكوّنلي أزمة وجوديّة ومشاكل نفسيّة وفلسفيّة كبيرة إنشالله يعفيوني منها في المستقبل.

حاجة أخرى، بالله الغاز الطبيعي: منها يشجّعوا عليه ومنها التاكس متاعو في الكراهب غالية تشحط وما فمّا في تونس الكبرى كان زوز بلايص يبيعوه، يعني تضربها لكيوسك في آخر الدنيا وزيد تستنّى ساعتين باش تعبّي الخزّان متاعك. ماذابيّا توضيح للتناقض هذا لو كان ممكن ! ياخي تشجّعو في استعمال الغاز وإلاّ الغاز إلّي تحكيو عليه هاك إلّي يخرج من المصارن وريحتو ناتنة؟ كان هكّا خلّي نبعثو مشروع متاع بيعان الغاز هذا في شكاير نيلون، وننصبو مراكز للتبرّع بالغاز بجنب مراكز التبرّع بالدم في جنينة الباساج خلّي الدولاب يدور، وأنا متأكّد بقدرة ربّي التجارة هاذي انجموا نعملوا بيها العجب ونكسّرو "البيو-إيثانول" متاع البرازيل في نهار وليلة.

مسألة أخرى، علاش ما نشجّعوش على استعمال الدرّاجات في وسط البلاد؟ علاش ما نعملوش مسالك للبسكلاتات في كلّ نهج، أعطيهم نص ميترو يا رسول الله يزّي، وأعمل كيما باريس بسكلاتات موضوعة على ذمّة العموم، وبلاش كان لزم، خلّي تولّي عندنا ثقافة البسكلات والبنات يولّي عندهم ما يورّيونا في ساقيهم، موش لابسين "الميني جيب" وهوما فاراتهم كيف الدبابس اللطف وبرّة. هاي التكنولوجيا الصحيحة قاللو سيارات شعبيّة ! هاو التقدّم والتطوّر والتنمية المستديمة يا دين الرب.

هاذي بعض الأفكار من أجل تونس ومن أجل البلدان الشقيقة والصديقة الأخرى إذا كان تونس ما عجبتهاش أفكاري، خوذوها بلاش حلال عليكم، على خاطر هي كي تجي تشوف أفكار من أجلي أنا بالذات ومن أجل مصالحي الشخصيّة قبل كلّ شيء باش ما عادش، لين نموت، نشمّ حتى دين أم ضبّوط !

jeudi, avril 24, 2008

أخبار الشباب المحنون والإغتصاب بالتليفون

وصلتني اليوم زوز رسائل إلكترونيّة على حكاية المقال بودورو التالي:

ينظر القضاء التونسي في قضية غير مسبوقة، تتعلق بتوجيه تهمة لشاب "بمواقعة" أنثى وإفقادها لبكارتها "عن بعد"، أي عبر الهاتف الجوال.

وبحسب صحيفة "الصريح" التونسية، فإن هذه القضية الغريبة تنظر فيها حاليا الدائرة الجناحية في المحكمة الإبتدائية في مدينة سوسة(143 كيلومترا شرق تونس العاصمة) برئاسة القاضي كمال برقاش، وتترافع فيها المحامية مها مطيبع، وتتعلق بشكوى تقدم أفراد عائلة تونسية تتهم فيها شاباً باغتصاب إبنتهم البالغة من العمر 20 عاما، وذلك بعدما أكد تقرير الطب الشرعي أنها فقدت عذريتها حديثا.

غير أن الشاب، البالغ من العمر ثلاثين عاماً نفى أن يكون لمس الفتاة أو واقعها، ولكنه اعترف بأنهما كانا يجريان اتصالات ساخنة ومطولة عبر الهاتف الجوال.

وأضاف في اعترافاته أنه انتبه ذات مرة بينما كان في قمة انسجامه وتواصله الحسي مع الفتاة المذكورة عبر الهاتف الجوال، إلى صراخها، لتبلغه بعد ذلك بأن قطرات دم سالت منها وهي منسجمة معه عبر الهاتف.

ورجحت المحامية فرضية أن تكون الفتاة قد فقدت بكارتها أثناء ذلك الإنسجام، باعتبار أن تقرير الطبيب الشرعي يؤكد عدم تعرض الفتاة المذكورة لأي إعتداء جنسي، ما يعني أنها قد تكون في لحظة إنتشاء قصوى "فعلت بنفسها ما كان يجب أن يفعله بها العريس ليلة الدخلة".

وذكرت الصحيفة التونسية، فإن هذه القضية قد تبدو طريفة، ولكنها في واقع الأمر هي سابقة تستوجب فقه القضاء لحسم تفاصيلها وجزئياتها، باعتبار أن "جريمة المواقعة حصلت بكل تفاصيلها، ولكن من خلال الصوت فقط،أي أنها مواقعة عن بعد، ومع ذلك فإنها ظاهريا موجودة بإعتبار ثبوت مظاهرها(فقدان البكارة)،ولكنها فعليا غير موجودة لانعدام عنصر المباشرة،وعدم توفر أحد أهم أركانها

عاد حبّيت نهنّي الشاب الموقوف هذا بالإنجاز العظيم متاعو، تبارك الله بمكالمة تليفونيّة الطفلة "أفقدها عذريّتها"، يعني كان بعثلها فاكس كان يمكن يجيب منها توامى ! ياخويا الرياضة باهية، الله غالب ما عادش نلقالها وقت !

حاسيلو كيما يقولو فيها الحبس للرجال، والسيّد أثبت رجوليتو بالقويّ، هاذاكة علاش نتصوّر موش مشكل كان يعطيها قيلولة في بوفردة، يستانس... أما نقعد باهت في الجهل متاع العباد، ماشين شاكين بالراجل ويفضحوا في بنتهم على حكاية حولة، يعني كان طارت باش ياخو فيها ستة أشهرة على الإعتداء على الأخلاق الحميدة، وهذا بيدو ماهوش أكيد.

بالطبيعة من الناحية القانونيّة ما فمّاش علاش نعتبروها لا مواقعة ولا إغتصاب ولا حتّى مفاحشة، خاصة وأنّها الطفلة فوق العشرين، أما كيف تجي تشوف في الواقع علاش لا؟ توّة أنا وإنتي مثلا، قدّاش من واحد شدّ عملّلنا القباحة واستفعللنا في القنفلاش متاعنا من غير حتّى ما خسر علينا حقّ تاليفون، ويمكن حتى إسمنا ما يعرفوش وعمرو ما شافنا جملة..؟؟ يعني بالمختصر كان باش يحطّو الطفل هذا في الحبس نتصوّر أنّه يكون إنجاز فقه قضائي كبير بما أنّو باش يفتح الباب لكلّ ضحايا القباحة من بعيد لبعيد، واللي يتحسبو بالملاين، أنّهم يسترجعوا حقّهم بالقانون وبحياة راس العدالة. بالحق شيء يعمل الكيف ويبشّر بكلّ خير!

على كلّ هذا نوع من الحوارات إلّي تهمّ الشباب على ما يبدو، وما فمّاش مانع لو ندرجوها في إطار الحوار والإستشارة الشبابيّة، تجي في شكل سؤال وجيه على المنتدى: "هل أنت مع التوظيف الإستراتيجي للأصابع خلال المكالمات الشبابيّة بين الجنسين أم لا؟"، ولاّ "ماهو الدور المستقبلي الأصابع في إستشراف مستقبل تونس؟".. خلّي الشباب يعبّر ويشيخ.

حاسيلو لا خير لا في الصحافة إلّي شادّة في المواضيع الحولة هاذي ولا في العباد إلّي عملت العار ونقبت الطار بالبهامة والتخلّف.

تدوينة "بدر": المعلقين المسلمين ضدّ المعلّقين الكفّار


يمكن للسادة القراء الراغبين في تبادل الشتائم والتهم حول المواضيع الدينيّة والغيبيّة أن يقوموا بذلك بالتعليق على هذه التدوينة فقط دون غيرها، وأعد الجميع بعدم التدخّل لا بالحسنى ولا باليمنى ولا باليسرى ما بيناتكم، كولوا بعضكم وشيخوا وأعملوا كيف وقيلوا**** في بقيّة التدوينات.

يمكن للجميع في إطار هذه التدوينة الخروج على قيود اللياقة والأدب والإحترام المتبادل واستعمال الأسلحة التقليديّة وغير التقليديّة مع تشجيعنا لكلّ ما هو صناعات تقليديّة. أما إلّي باش نشدّو يت*** ويسيّب في الـ**** متاع **** **** خارج هذا الإطار راني باش ننزل عليه بالجلم لا رحمة ولا شفقة.

ربّي يوفّق الجميع، حتى اللي ما يؤمنوش بيه، وحظّ سعيد.

بلاغ عاجل إلى السادة المعلّقين على المدوّنة

مدوّنة إكسترافاغانزا،

وزارة التسييق والمسحان

الإدارة العامة للخيشة

بسم الله العالي مولانا وإنشالله يا ربّي ديما معانا،

الموضوع: قرار خطير، أقراه أتو تعرفو آشنوّة

إلى السادة المعلّقين الكرام منهم واللئام، بعد التحيّة والإحترام،

كيما سبق وقلتلكم، فإنّو موضوع المدوّنة هاذي ماهوش الدين والغيبيّات، وراني ما عملتش المدوّنة هاذي باش نتناقش مع حتى حدّ في معتقداتي ولا في معتقداتو، ونعتبر هذا من باب حريّتهم وخاصّة والأهمّ حريّتي الشخصيّة كشخص نعبد حتّى جربوع كيف يظهرلي، وحريّتي التدوينيّة في إختيار المواضيع اللي باش نحكي فيها أو نطرحها على النقاش في المدوّنة.

لهذا، وبعد البحث والتدقيق والتمحيص، فإنّي إنّبّه عليكم الكل، يا معشر المعلّقين، راهو أيّ واحد باش يعمل تعليق خارج على موضوع التدوينة ويكون الهدف منّو طرح مسائل عقائديّة، إسلاميّة أو لادينيّة أو إلحاديّة أو حتّى جربوعيّة، فإنّي باش نستعمل معاه المقص، لا للمساس من حريّتو في التعبير، ولا حماية لمشاعر القرّاء المسلمين منهم والكفّار، ولكن حماية لراحتي الشخصيّة ولمصالحي الأنانيّة والإمبرياليّّة، باش ما يخرجش الحوار على المحاور إلّي نختارها أنا على كيفي في مدوّنتي ويدخل في متاهات سخيفة متاع المسلمين ضدّ الكفار.

كان تحبّو أتو نخصّصلكم تدوينة وحدة، أعملو فيها البطيط وسبّو بعضكم وإجبدو حتى السيوفة، أما ما تجيونيش في كلّ تدوينة حضبة مسلمين وحضبة كفّار وترصّيلي نحزّ ما بيناتكم.

نأكّد أني باش نستعمل المقص بلا هوادة ودون أي توبيخ للضمير إن كان عندي ضمير أصلا، وذلك على حدّ السواء على المتديّنين وغير المتديّنين إلّي باش يخرجو على موضوع التدوينة، ومن أنذر فقد أعذر. وبالتالي فإنّه ما عليكم إلاّ بالسمع والطاعة ويد الله مع الجماعة.

صاحب المدوّنة، مولانا بيغ ولد التراب بوي الأوّل حفظه الله.

mardi, avril 22, 2008

آخر نكتة، أما بليدة شويّة


قاللك يا سيدي فمّا غابة الملك متاعها، يعني الصيد، مغروم ياسر بالمدوّنه هاذي، ياخي نهار قرى البوست إلّي يحكي على عيد الحب وعجبتّو برشة فكرة عيد الجنس، مع هو مكحوط شويّة يعمل هكّة يا سيدي ويخرّج أمر في الرائد الرسمي متاع الغابة هاذيكا قاللك يا سيدي النهار الفلاني باش يولّي عيد الساكس، والحيوان إلّي باش نشدّوه ماهوش يمارس في الجنس سواء مع حيوان كيفو أو حيوان من فصيلة أخرى يشبع شلابق ويعدّي خمسة أشهرة يمسح بقنفود

يا سيدي جاء النهار المشهود وبدات الحيوانات إلّي هذا دزّو في خوه، من الفكرون للغزالة للثعلب الشايط، وهبط الحرس الملكي يتفقّد في الوضعيّة يلقى الأمور ماشية كيف الزيت فوق الماء. علاش موش هوما يرفّلوا في الغابة يلقاو عمّك البهيم لابس كبّوت، يعني واقي ذكري، وممدود عريان على طولو، قالولو يا البهيم، ياخي ما في بالكش بالأمر متاع سيدنا الملك، قاللهم البعيدة روحو ... إنتوما وسيدكم الملك، ياخي إنتوما تفهموا في السياسة أكثر من البهيم وما أدراك؟ هيّا سيدي مشاو هزّوها سخونة لعمّك الصّيد، قالولو يا سيدي راهي الحكاية فيها وفيها والبهيم راهو لابس بريزيرفاتيف أحمر وأخضر وملوّح عريان في الكيّاس

جاء عمّك الصيد يجري للبهيم، قاللو يا ولد البغلة، ما في بالكش إلّي اليوم عيد الجنس؟ ولاّ ما لقيتش في آشكون تضربو ياخي لبست الكبّوت وقعدت ملوّح براسك؟ قاللّو البهيم، ياسيدي الملك، سامحني راك غالط، هاذاكة إلّي تشوف فيه خونا الحنش هبط باش يعملّي "فيلاسيون" ياخي وحل غادي

ههههه

Lu ce matin:

Sur le site du journal "Le Temps":


cliquer sur l'image pour agrandir

lundi, avril 21, 2008

مهرجان رام الله للرقص المعاصر، كفر وخيانة وتطبيع؟؟



وصلني بريد إلكتروني فيه البيان التالي:

بيان صادر عن سرية رام الله الأولى الجهة المنظمة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر

رداً على التصريحات الهجومية وغير المبررة والمسيئة لكل من د. صالح الرقب، وكيل وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة، ود. مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين في غزة، والتي استهدفت مهرجان رام الله للرقص المعاصر، واتهمتنا نحن القائمين عليه والعاملين فيه بالخيانة، والكفر، والتطبيع، والانحلال الأخلاقي، والفساد، مشككة بالانتماء الوطني لنا، علاوة على وصف المهرجان بالمسيء لنضالات الشعب الفلسطيني، فإن سرية رام الله الأولى وكونها الجهة المنظمة للمهرجان، تؤكد على أن:

1- سرية رام الله الأولى، صاحبة تاريخ نضالي ووطني عريق، لا مجال للتشكيك أو الطعن فيه، وليس عرضة للمزايدة، فسرية رام الله قدمت على مدار التاريخ الممتد لعقود، الكثير من الشهداء، والجرحى، ومئات الأسرى والذين لا يزال بعضهم معتقلا في سجون الاحتلال، وتعرض مقرها للاقتحامات والإغلاقات، لدورها وأعضائها البارز في النضال الوطني على مدار أكثر من ستين عاماً هي عمر نكبة فلسطين.

2- سرية رام الله الأولى، ممثلة بأعضائها، كانت، ومنذ تأسيسها عام 1930، ولا تزال، تقوم بتنظيم مهرجانات فنية تهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية الفلسطينية، في وجه محاولات الاحتلال بطمس هذه الهوية، وتشويه معالمها، وسرقتها، ما دفع الاحتلال إلى الهجوم المباشر على السرية وأعضاء فرقتها للرقص والغناء، حيث تعرض العديد منهم إلى الاعتقال الطويل كفاعلين في النضال الوطني..

3- الاحتلال كان ولا يزال يعمد إلى تعطيل المهرجانات والهجوم عليها عسكرياً وثقافياً لإدراكه الحجم الكبير لتأثير النضال الثقافي والفكري، ودور الفنون في تحرر الشعوب، والتطلع إلى مستقبل أفضل، وللأسف، تتقاطع بعض الأصوات التي تدعي الحرص على المصلحة الوطنية، هذه الأيام، مع ما قام ويقوم به الاحتلال، عبر الهجوم الظلامي على مهرجان رام الله للرقص المعاصر، وعلى ثقافة الحياة والأمل لدى الشعب الفلسطيني.

4- مهرجان رام الله للرقص المعاصر، وعلى مدار ثلاث سنوات، هي كل عمره، ساهم بشكل كبير في بث الأمل في نفوس الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة أمام المئات من أعضاء الفرق المشاركة فيه، بالتعرف على واقع المعاناة الفلسطينية، والسياسات الاحتلالية التعسفية بحقه، من حواجز عسكرية، واجتياحات، وجرائم متكررة، حيث تم تجنيد الكثير منهم لصالح القضية الفلسطينية وعدالتها، كما أن المهرجان رفع شعار الوحدة الوطنية، في دورته لهذا العام.

5- نستنكر ما جاء على لسان مروان أبو راس بوصفه المهرجان والقائمين عليه بالراقصين على جراحنا، ونقول له بأننا نرقص لأجل القضية، وجراحات الشعب الفلسطيني، وليس عليها، كما يفعل آخرون، وأن تصريحاته ضد المهرجان هي المهزلة الحقيقية، مستنكرين إسقاط الفعل الثقافي والفني كشكل حيوي من أشكال النضال ضد المحتل، والذي بذلك يسقط رموزاً لطالما رفعوا لواء القضية .. إنه بذلك يهاجم ناجي العلي، وغسان كنفاني، وعبد الرحيم محمود، وكمال ناصر، وماجد أبو شرار، وإميل حبيبي، وتوفيق زياد، ومحمود درويش، والقائمة تطول.

6- نرفض اتهامنا بالاستخفاف بجراحات الشعب الفلسطيني، وبأننا نعطي العالم صورة مخالفة لما يجري على الأرض، ونقول له إننا التعبير الأمثل عن الشعب الفلسطيني المحب للحياة، والرافض لواقعه المأساوي بفعل الاحتلال والقوى الظلامية.

7- نستهجن المنطق الذي يتحدث فيه السيد أبو راس، بإدراجه المهرجان في إطار التطبيع الثقافي، وهو الذي على ما يبدو يجهل ماهية المهرجان، وأهدافه، وما يحدث في إطاره، وتضحيات ونضالات القائمين عليه، خاصة في محاربة التطبيع الثقافي، الذي يبدو تهمة جاهزة يلصقها أبو راس وأمثاله بغير مستحقيها، وبالبعيدين عنها كل البعد.

8- الدعوة التكفيرية التي أطلقها أبو راس، وتساؤلاته عن "أصحاب العمائم في رام الله"، تنضوي على تحريض واضح، وتصريح بالهجوم على المهرجان، واستهداف القائمين عليه، نرفضه تماماً.

9- صالح الرقب، وفي بيان مذيل باسم حركة حماس (خانيونس)، وصف القائمين على المهرجان بالخيانة، وبأنهم لا ينتمون للشعب الفلسطيني، ولا تاريخه، ولا مقاومته، وهو الجاهل تماماً للتاريخ النضالي للقائمين على

10- المهرجان، والذين لا داعي لتفصيل ما تعرضوا إليه من اعتقالات، وتنكيل على يد أعداء الشعب الفلسطيني، ونطالب الرقب وغيره من الكف عن القاء الاتهامات جزافاً، وتنصيب نفسه كمرجعية "تمنح شهادات الانتماء لأبناء هذا الوطن".

11- تحدث الرقب عن ملايين الدولارات التي تكلفها المهرجان على حساب الشعب الفلسطيني، وهذا يدلل على جهله التام بأية تفاصيل تتعلق بالمهرجان، وإنه الهجوم من أجل الهجوم، أو لأسباب تتعلق بعدوانية مبيتة ضد الثقافة والهوية الوطنية الحقيقية، وضد رموزها، فالمهرجان لم يتكلف هذه المبالغ بالمطلق .. وجهات التمويل معروفة، وهي بالأساس مؤسسات وطنية مشهود لها، وجهات صديقة تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، وحقه في التحرر، والحرية، والأمل بمستقبل أنصع بياضاً، بعيداً عن الانغلاق الفكري والثقافي، ومبدأ عدم الاعتراف بالهوية الحضارية للشعب الفلسطيني.

وبناء على ما سبق، فإن سرية رام الله الأولى، التي تؤكد على شعارها بالوحدة الوطنية، تطالب كل من هاجم المهرجان، وادعى أن من حقه الكذب والافتراء عليه، وطالب الجمهور بتصديقه، بالتراجع الفوري والاعتذار عن كل الاتهامات الواردة بحق أناس هم أبعد ما يكون عنها، وتشدد على أن ما يحدث لا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، ويزجنا في معارك جانبية ليست هدفاً لأي فلسطيني غيور على مصلحة قضيته بالمطلق.

سرية رام الله الأولى

21/4/2008

يعني لمّا تولّي الظلاميّة تتكلّم باسم القضيّة، ما عادت تنفع فيها كان... الكشطة الذهبيّة